أسرة التحرير
تصدير المادة
المشاهدات : 3801
شـــــارك المادة
9 قتلى على يد قوات الاحتلال الروسي الأسدي معظمهم في درعا، ومظاهرات في عدة مدن وبلدات سورية في الذكرى الخامسة للثورة السورية، بالمقابل، الهيئة العليا للمفاوضات: سحب روسيا لقواتها من سورية يمكن أن يضع نهاية لبشار الأسد، أما في الشأن الإنساني: 2000 إصابة بـ مرض "كواشيركور" الناتج عن المساعدات الأممية لمضايا، من جهته.. مجلس النواب الأمريكي يطالب بإنشاء محكمة لجرائم الحرب في سوريا.
تظاهرات في عدة مدن وبلدات سورية تأكيداً على استمرار الثورة السورية وإسقاط نظام الأسد: في ريف دمشق، خرجت مظاهرات في الغوطة الشرقية تأكيداً على استمرار الثورة السورية في ذكراها الخامسة، وفي عدة أحياء من حلب، وفي إدلب، تجددت المظاهرات في مدينة معرة النعمان لليوم الثاني على التوالي حيث طالب المتظاهرون بوقف عمليات الاعتقال من قبل جبهة النصرة والإفراج عن المعتقلين، وعلى إثر ذلك أطلقت النصرة سراح نحو 30 عنصراً وأبقت على آخرين، في حين خرجت مظاهرات بنقاط أخرى تأكيداً على استمرار الثورة السورية، وفي حمص، خرجت مظاهرات في الريف الشمالي تأكيداً على استمرار الثورة، في سياق متصل، تظاهر عشرات السوريين، اليوم، أمام مقر الأمم المتحدة في مدينة "جنيف" السويسرية، تزامنًا مع انعقاد محادثات "جنيف"، للمطالبة برحيل رأس النظام بشار الأسد، وصولاً لتأسيس سلطة انتقالية تمثل الشعب السوري، وتزامنت التظاهرة مع وصول وفد المعارضة إلى مقر الأمم المتحدة، للقاء المبعوث الأممي "ستيفان دي مستورا"، في أول لقاء بين الطرفين، ضمن الجولة الحالية من المباحثات، بعد لقاء مماثل أمس ضم المبعوث الدولي مع وفد النظام، وتخللت التظاهرة، التي نظمتها جمعية "نساء سوريات من أجل الديمقراطية"، رفع شعارات تؤكد على المطالبة بإسقاط نظام الأسد، وتشدد على "سلمية الثورة" المندلعة ضده منذ 5 أعوام، ورفعت صور الضحايا من المعتقلين في سجون النظام، وأعلام "الثورة"، وأفاد بيان صادر عن المتظاهرين، "نحن السوريون نطالب وحالا برحيل الديكتاتور بشار الأسد، حتى نصل لتأسيس سلطة انتقالية تمثل الشعب السوري، وتهيئ الأجواء لانتخابات حرة وديمقراطية"، كما طالب البيان بـ"وقف الحصار عن كافة المناطق المحاصرة في سورية، ووقف القصف عن كافة المناطق وخاصة المدنية، ورحيل كل القوات الأجنبية والمقاتلين الأجانب من سورية، ووقف العدوان العسكري الروسي".
ضحايا القصف: 9 قتلى: (نسأل الله أن يتقبلهم في الشهداء) قتلت قوات الأسد يوم الثلاثاء 9 أشخاص معظمهم في درعا، ومن بين القتلى طفل. وتوزع القتلى على مناطق وبلدات سورية كالتالي: في درعا قتل 3 أشخاص، وفي دمشق وريفها قتل شخصان، وفي حماة قتل شخصان، كذلك في حلب قتل شخصان. مناطق القصف في دمشق وريفها، تعرضت مدينة حرستا لقصف مدفعي وبقذائف الهاون من قبل قوات الأسد، وفي حلب، تعرضت بلدة المنصورة لقصف مدفعي وصاروخي من قبل قوات الأسد، أما بالريف الشمالي فقد فجرت قوات سوريا الديمقراطية منازل لمدنيين في قرية عين دقنة، وفي مدينة حلب استهدفت قوات الأسد حي الأشرفية بصواريخ من طراز فيل، وفي حمص، تعرضت مدينة تدمر ومحيطها بالريف الشرقي لقصف جوي و صاروخي من قبل قوات الأسد.
جبهة النصرة تفرج عن معتقلي الفرقة 13 على خلفية الأحداث الأخيرة: أفرجت جبهة النصرة مساء الثلاثاء عن نحو 30 شخصاً من الفرقة 13 كانت قد اعتقلتهم في الأحداث الأخيرة بين الفصيلين، فيما أبقت على عدد من المعتقلين قالت إنها ستفرج عنهم ووعدت بإعادة سلاحهم، وخرجت عدة مظاهرات على مدى يومين للمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين أخذ بعضها منحى عنيفاً، وكانت جبهة النصرة قد سيطرت منذ يومين على كافة مقرات الفرقة في محافظة إدلب. صمود للمجاهدين في دمشق وريفها: تصدى المجاهدون لمحاولة قوات الأسد التقدم على جبهات منطقة المرج بالغوطة الشرقية، وتسلل المجاهدون إلى نقاط عناصر تنظيم الدولة في بساتين مدينة الحجر الأسود، وقتلوا عدداً منهم. هجوم للمجاهدين على مواقع لقوات الأسد في حلب: شن المجاهدون هجوماً مباغتاً على مواقع قوات الأسد في قرية الجرمكية بريف حلب الجنوبي، حيث قتلوا وجرحوا عدداً من العناصر، وذلك رداً على قيام قوات الأسد بقصف المدنيين في قرى جبل الحص. تدمير آليات عسكرية لقوات الأسد في حماة: ألحق المجاهدون خسائر مادية وبشرية بقوات الأسد بعد شنهم هجوماً على مواقعهم في قريتي حنيفة والجرنية بالريف الجنوبي، حيث دمروا جراء ذلك عربة "بي إم بي" واغتنموا أسلحة وذخائر وقتلوا وجرحوا العديد من العناصر.
المباحثات الحالية واحدة من محطات إنهاء الاستبداد في سوريا: أكّد وفد المعارضة السورية في جنيف أن جولة المباحثات الحالية واحدة من محطات إنهاء الاستبداد في سوريا في حين تطلع لتقدم سريع في المباحثات الجارية، كما أكد الوفد على موقفه بضرورة تشكيل هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات مطالباً بإجراءات فعلية لتشكيلها في أسرع وقت، وأشار الوفد إلى أنه هنالك عمليات إعدام يومية للمعتقلين في سجون نظام الأسد مؤكداً أن السجون السورية باتت مكاناً لقتل المواطنين وهذا ملف بالغ الأهمية، وقال الوفد إنه ركز على قضية المعتقلين لدى نظام الأسد وهم بعشرات الآلاف، كما شدد الوفد على ضرورة البدء بتنفيذ عملية الانتقال السياسي وفق قرارات مجلس الأمن. سحب روسيا لقواتها من سورية يمكن أن يضع نهاية لبشار الأسد: قال المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات السورية سالم المسلط إن سحب روسيا لقواتها من سورية يمكن أن يساعد في وضع نهاية لدكتاتورية بشار الأسد وجرائمه، مشيراً إلى أنه لا يمكن التنجيم بما يحمله بوتين في عقله، وأضاف المسلط في تصريح للصحفيين بجنيف الثلاثاء، أن المعارضة السورية تطمح أن ترى إيجابية الخطوة الروسية بتطبيقها على الأرض، متمنياً أن تكون العلاقة جيدة مع الشعب الروسي وأن تقوم روسيا بتصحيح الخطأ الفادح الذي ارتكبته في سورية، ولفت المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات إلى أن المعارضة تطالب بانسحاب كامل لكافة الجيوش والمليشيات الأجنبية المتواجدة في سورية، وعن المفاوضات الحالية في جنيف، قال المسلط إن المعارضة تأمل بأن يدفع أصدقاء سورية باتجاه إنجاح محادثات جنيف، مشددا على رفض بقاء الأسد في السلطة، من جهته، أكد منذر ماخوس عضو الهيئة العليا للمفاوضات أمس، على أن انسحاب القوات الروسية من سورية سيغير المعادلة في سورية برمتها، وأشار ماخوس إلى أن قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بسحب قوات روسيا الرئيسة من سورية سوف يقلب في حال تطبيقه عملية تسوية القضية السورية وسيعطي فرصة أمام الحل السياسي. برهان غليون: لهذه الأسباب أعلنت انتهاء الحرب في سوريا: أوضح المفكر السوري "برهان غليون" خلفية إعلانه "انتهاء الحرب في سوريا"، عبر صفحته الرسمية على موقع "فيس بوك"، بُعيد ساعات من إعلان الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" انسحاب قواته الرئيسية من سوريا ابتداءً من الثلاثاء، "غليون" حيث رأى أنه لم يعد هناك سبب حقيقي لتواصل الحرب في سوريا، وذلك لوجود توافق دولي جاد في إيجاد حل سياسي، على عكس المبادرات "الجوفاء" خلال الأعوام الخمسة الماضية، وأضاف "غليون" أن قرار الانسحاب الروسي من سوريا جاء بعد توافق وتنسيق مع أمريكا، بهدف إفساح المجال للحل السياسي بالتزامن مع إنطلاق الجولة الجديدة من مفاوضات جنيف بين وفدي المعارضة السورية ونظام الأسد، وفي حين رأى المفكر السوري بأن الانسحاب الروسي من سوريا وضع "العربة على سكة الحل"، أشار في الوقت نفسه إلى أن الحرب في سوريا لم تكن أساساً "سورية – سورية"، إنما حرب بالوكالة بين قوى إقليمية ودولية وعلى رأسها أمريكا وروسيا، وشدد رئيس المجلس الوطني السوري السابق على أن إعلان "بوتين" انسحاب قواته بشكل مفاجئ، يأتي نتيجة امتعاض روسي من عرقلات نظام الأسد المتكررة للاتفاق "الروسي الأمريكي" من أجل التوصل إلى حل سياسي دائم في سوريا.
المساعدات الأممية تفتك بأطفال مضايا: لم يتوقع آلاف المحاصرين في بلدة مضايا بريف دمشق الغربي أن تكون المساعدات الغذائية التي أدخلتها الأمم المتحدة سبباً في ظهور وباء جديد يهدد حياة مئات الأطفال في البلدة المحاصرة من قبل حزب الله اللبناني وقوات النظام السوري، وأصدرت الهيئة الطبية في بلدتي مضايا وبقين بياناً منذ أيام يؤكد وفاة مدنيين اثنين وإصابة ستمئة آخرين -جلهم من الأطفال والنساء- بانتفاخات في البطن والوجه وأنحاء متفرقة من الجسم، مما أدى إلى إصابة العشرات منهم بمرض "الكواشيكور"، وأكد البيان أن الأغذية التي أدخلتها الأمم المتحدة مؤخراً إلى بلدة مضايا كانت السبب في الإصابة بمرض "الكواشيكور" لافتقارها إلى البروتينات الحيوانية، واقتصارها على البقوليات والبروتينات النباتية، وعبرت الهيئة عن عجزها عن علاج المرضى ما لم يتم إدخال الأغذية والأدوية المناسبة للعلاج، وأكد الطبيب محمد درويش -أحد الأطباء العاملين في المشفى الميداني في مدينة مضايا- أن عدد حالات الانتفاخ والوذمات (تورم بفعل تراكم السوائل في أنسجة الجسم) المعممة بلغت قرابة ست مئة طفل، فضلاً عن ألفي حالة إصابة بالانتفاخ الجزئي، مضيفاً أن طفلاً في عمر ثماني سنوات وآخر عمره سنة توفيا بالمرض، وأشار درويش إلى أن السبب في إصابة هذا العدد الكبير من المدنيين جاء نتيجة فقدان أجساد المحاصرين المواد الغذائية بسبب الحصار لمدة تسعة أشهر، وعلى وجه الخصوص شريحة الأطفال الذين فقدوا المناعة في الجسم خلال مدة الحصار، وأضاف أن الحلول المتوافرة لدى الهيئات الطبية هي عبارة عن حلول مؤقتة وتعالج الأعراض لا المرض. 2000 إصابة بـ"كواشيركور" ونداء للمنظمات الحقوقية والإغاثية بالتحرك السريع لتلافي تفاقم الأزمة: ارتفع عدد المصابين بمرض "كواشيركور"، إلى ألفي حالة بينهم 600 طفل بلغوا مرحلة متقدمة من المرض في بلدة مضايا بريف دمشق. وأكد الطبيب محمد درويش من المشفى الميداني لمضايا على انعدام العلاج النوعي لهذا المرض، مشيراً إلى نفاذ العلاج البديل "حليب F75" في غضون يومين، وأضاف: "تواصلنا مع الأمم المتحدة منذ أسبوع، وتلقينا وعوداً بإدخال قافلة تحمل مواد علاجية، إلا أن القافلة تأخرت بالدخول للمدينة المحاصرة من قبل قوات نظام الأسد بحجة الوضع الأمني، كما جاء رد موظف الأمم المتحدة"، وحذر الطبيب من وضع كارثي في المدينة جراء الارتفاع المتسارع في عدد المرضى، مطالباً المنظمات الحقوقية والإغاثية بالتحرك السريع لتلافي تفاقم الأزمة.
يجب الحكم على الأفعال لا الأقوال: قال وزير الخارجية البريطاني، فيليب هاموند، معلقاً على قرار روسيا سحب جزء من قوتها في سوريا، "كما هو الحال في جميع المسائل المتعلقة بروسيا، يجب الحكم على الأفعال لا الأقوال، وسنرى خلال الأيام المقبلة إن كانت روسيا ستترجم أقوالها إلى أفعال أم لا"، جاء ذلك في جلسة لمجلس العموم البريطاني، الثلاثاء، أجاب خلالها هاموند على أسئلة أعضاء المجلس، حيث أكد عدم امتلاكه أي دليل مستقل يثبت سحب روسيا لجنودها من سوريا، مشيراً إلى أنه "يراقب التطورات عن كثب"، وأوضح هاموند أن روسيا أعلنت في وقت سابق، أنها سحبت جنودها من أوكرانيا، ليتضح فيما بعد أنها عملية إعادة انتشار لا انسحاب. مجلس النواب الأمريكي يطالب بإنشاء محكمة لجرائم الحرب في سوريا: وافق مجلس النواب الأمريكي، على قرار غير ملزم، يدين الجرائم المرتكبة في سوريا، وعلى رأسها تلك التي يرتكبها نظام الأسد، ويطالب بإنشاء محكمة دولية للتحقيق في جرائم الحرب في سوريا، ووافق المجلس في وقت متأخر من يوم الاثنين، على مشروع القرار، الذي كانت لجنة العلاقات الخارجية بالمجلس، ناقشته بداية مارس/ آذار الجاري. وصوت 392 نائباً لصالح القرار، و3 نواب ضده، ويطالب القرار بإنشاء محكمة جرائم حرب، للتحقيق في الجرائم المرتكبة من قبل أطراف النزاع السوري، وعلى رأسها نظام الأسد وحلفائه، ويعتبر أن تلك الجرائم، ترقى إلى مستوى جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية، وطالب القرار، الرئيس الأمريكي باراك أوباما، وسفيرة الولايات المتحدة الدائمة في الأمم المتحدة، سمانتا باور، باستخدام الولايات المتحدة نفوذها ، للضغط من أجل إنشاء محكمة للتحقيق في جرائم الحرب المرتكبة في سوريا. استمرار الهجمات على المعارضة السورية المعتدلة ومنع دخول المساعدات الإنساني: رحب المتحدث باسم الخارجية الفرنسية، رومان نادال، بإعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تقليص عدد قواته في سوريا، مضيفاً "في حال ترجم إلى وقائع فسيكون تطوراً ايجابياً، لا بد من تشجيع أي خطوة تساهم في تخفيف حدة التوتر"، وأشار نادال، خلال مؤتمر صحفي، إلى استمرار الهجمات على المعارضة السورية المعتدلة ومنع دخول المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة. القرار الروسي إشارة بناءة للمجتمع الدولي وخاصة أطراف النزاع في سوريا: أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية، لو كانج، دعم بلاده للقرار الروسي، واصفاً القرار بأنه "إشارة بناءة للمجتمع الدولي وخاصة أطراف النزاع في سوريا"، وأعرب كانج عن اعتقاد بلاده بأن القرار سيشجع الأطراف في طريق إيجاد حل سياسي للأزمة السورية.
روسيا والمرحلة السورية الجديدة: غازي دحمان كشفت مناقشات "تادي فالداي" الذي تعقده روسيا سنوياً، ويعبر بشكل جلي عن مؤسسات صنع القرار في موسكو، كما يعكس رؤاها ونظرتها إلى العالم وأدوارها، أنّ منطقة الشرق الأوسط باتت تحتل المرتبة الثانية من حيث الأهمية الجيو- سياسية بعد الفضاء الأوراسي، والذي يشكّل غلاف روسيا المباشر، وهو ما يرفع من احتمالية زيادة الانخراط الروسي السياسي والعسكري بشكلٍ أكبر في المنطقة، في المرحلة المقبلة، خلافاً لما تتوقعه معظم التقديرات، والتي غالباً ما تربط التدخل الروسي بظروف سياسية آنية. هذا تطور مستجد في التفكير الجيوإستراتيجي الروسي، ويقطع مع مرحلةٍ سابقةٍ كان اهتمام موسكو فيها محصوراً ببلدان الجوار الجغرافي، ويقف خلف هذا التحوّل عاملان مستجدّان أيضاً، الأول الانسحاب الأميركي من المنطقة، وحالة الفراغ التي تعيشها في ظل الصراع الإقليمي بين الدول، وعدم وجود دولة أو منظومة دول قادرة على ملء الفراغ، أما العامل الثاني فهو التدخل الروسي في سورية الذي دفعها إلى تطوير دورها، إلى درجةٍ ربما يشمل مساحة واسعة من الشرق الأوسط، على ضوء ذلك، يمكن تقدير طبيعة المرحلة المقبلة، ورسم صورة تقريبية لها في سورية، وما حولها: واجهت روسيا قوى غير منظمة، وغير جاهزة للحرب، وكل ما فعلته أنها كشفت مزاعم هذه القوى، وفككتها ونزعت كل أغطية الحماس عنها. وواجهت قوى منهكة بسبب فوضوية إدارتها للصراع، بدءاً من إيران التي هرولت مستنجدة بروسيا، وانتهت إلى قوة هامشية ومستأجرة لدى روسيا، كل الأطراف المواجهة لروسيا، أو تلك الحليفة لها، خاضت المعركة من دون رؤية إستراتيجية ناضجة، وافتقدت للمبادرة، في غالب الأحيان، وفي وقت استثمرت فيه روسيا عناصر القوة التي تملكها بشكل جيد، وأدارت مواردها وأصولها بكفاءة، وهو ما أهلها لفرض قواعد التعامل الخاصة بها على الآخرين، لم تستطع الأطراف الأخرى استثمار عناصر قوتها، ولا حتى اجتراح طرائق مناسبة، للخروج من خانة العجز التي وضعتها بها روسيا. (العربي الجديد) سورية بعد خمس سنوات ثلاثية الإرهاب واللاجئين والحل السياسي: مصطفى الصباغ بعد خمس سنوات على هبّة الشعب السوري منتفضاً ضد نظام القتل والإجرام في سورية، لن نبالغ إن قلنا: إن مجرد الحديث عن سقوط شرعية الأسد ونظامه في المحافل الدولية قد تجاوزه الزمن، في ظل التوافق إلى حد ما، على انتهاء صلاحيته السياسية، وسقوط شرعيته عملياً، وانهماك الجميع في البحث عن حل سياسي للملف السوري، لم يعد لذكر مستقبل الأسد في ثناياه أولوية كما كانت في السابق، بعد التغيير الكبير الذي حصل على الساحة السورية بما فيها التَدَخُلين الروسي والإيراني وسيطرتهما على قرار النظام بشكل كبير. خمس سنوات ولا تزال "الثورة مستمرة" هتافات صدحت بها حناجر آلاف السوريين الذين جددوا العهد مع ثورتهم مُستغلين الهدوء النسبي الذي وفره تراجع حدة القصف المدفعي والغارات الجوية الروسية. لكن تجديد العهد بمطالب الشعب السوري الذي خرج يُطالب بحريته وكرامته وسيادته الحقيقية بعد أن استُبيحت بلاده أمام الميليشيات المسلحة وشذاذ الآفاق من كل مكان، لا يتطلب فحسب الخروج بالمظاهرات والهتاف بشعارات تلامس أحاسيس الشارع ومشاعره، على أهميتها ودورها في تجديد الثقة بقدرة هذا الشعب العظيم على الاستمرار في النضال لتحقيق مطالبه، بل يتطلب أيضاً أن يتركز الخطاب على الواقع السياسي السوري والدولي بعد خمس سنوات من حالة الانسداد السياسي التي وصلت إليه سورية. واقع الحال أن تاريخ سورية القريب عرف الحكم اللامركزي بأشكال متعددة، كما أن فكرة اللامركزية ليست غريبة عن تاريخنا العربي الإسلامي، لا سيما في زمن الدولة العباسية التي لم يكن من الأمر لها سوى خطبة الجمعة والدعاء للخليفة في بغداد، وإرسال ما يفضل من خراج وأموال الولايات المتعددة إلى مركز الخلافة في بغداد. لكن ذلك لم يمنع وجود نوع من الوحدة السياسية بين هذه الولايات كما حافظ على الهوية الجمعية للأمة في ذلك الزمان، في الذكرى الخامسة لثورة شعب خرج يطالب بحريته وكرامته، تبدو المتغيرات الدولية والإقليمية أكبر وأخطر من تلك التي كانت قبل خمس سنوات، وعليه، فإن تجديد العهد بالنسبة للشعب السوري لا يجوز أن يقتصر على الشعارات فحسب، بل يجب أن يطال المطالب والرؤى لمستقبل سورية حرة وديمقراطية يسودها القانون والعدالة. (السورية نت)
أسماء بعض الضحايا الذين قتلوا بنيران وأسلحة نظام الأسد ليوم الثلاثاء (نسأل الله أن يتقبل عباده في الشهداء) رائد محمد زريقات- درعا - نصيب ركان محمد بركات - درعا - الكتيبة أحمد علي أحمد - درعا - الكتيبة وعد رمضان الحمادي- دير الزور ماهر حجازي - ريف دمشق - كناكر أبو حسين - ريف دمشق- خان الشيح
المصادر: - لجان التنسيق المحلية - جيش الإسلام - مسار برس - شبكة شام الإخبارية - الائتلاف السوري المعارض - قناة أخبار الثورة السورية - أورينت نت - السورية نت - سمارت للأنباء - الأناضول - الجزيرة نت - السبيل - عكاظ السعودية - العربي الجديد - مركز توثيق الانتهاكات بسوريا
الجزيرة نت
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة