..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


اخبار الثورة

نشرة أخبار سوريا- النظام وروسيا يمطران ماتبقّى من حلب بالقذائف، واتفاق وشيك بين روسيا والولايات المتحدة بشأنها -(8-12-2016)

أسرة التحرير

٨ ديسمبر ٢٠١٦ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 3197

نشرة أخبار سوريا- النظام وروسيا يمطران ماتبقّى من حلب بالقذائف، واتفاق وشيك بين روسيا والولايات المتحدة بشأنها -(8-12-2016)
1155195.jpg

شـــــارك المادة

عناصر المادة

97 قتيلاً على يد قوات الاحتلال الروسي الأسدي يوم أمس الأربعاء معظمهم في حلب والرقة، والنظام يستغل الصمت الدولي ويمطر ماتبقى من حلب بالقذائف، وإدلب تعتذر عن استقبال "المهجّرين قسرياً" حتى إشعار آخر، أما في الشأن الإنساني: 16098 برميلاً ألقاها طيران الأسد منذ التدخل الروسي، و "أطباء بلا حدود" تناشد الحكومة الأردنية لفتح حدودها أمام جرحى الحرب، من جهته نائب وزير الخارجية الروسي يقول إن روسيا باتت قريبة من التوصل لاتفاق مع الولايات المتحدة بشأن حلب، ومجلس النواب يقر مشروعاً لتزويد المعارضة بمضاد طيران.

جرائم حلف الاحتلال الروسي- الإيراني- الأسدي:

97 قتيلاً (نسأل الله أن يتقبلهم في الشهداء):
وثقت لجان التنسيق المحلية في سوريا مقتل97  شخصاً على يد قوات الاحتلال الروسي الأسدي في سوريا معظمهم في حلب والرقة بينهم 21 طفلا و17 امرأة.
وقد توزع الضحايا على محافظات سوريا كالتالي:
61 في حلب، 20 في الرقة قضوا بغارات طيران التحالف على المشيرفة، 6 في إدلب،5   في الحسكة، 2 في دير الزور، 1 في دمشق وريفها، 1 في حمص، 1 في حماة.

عمليات المجاهدين:

النظام يستغل الصمت الدولي، ويمطر ماتبقى من حلب بالقذائف:

قالت مصادر في المعارضة إن قوات النظام والطيران الروسي استهدفت بشكل جنوني أحياء: صلاح الدين وبستان القصر والكلاسة والفردوس والمشهد والأنصاري والزبدية والمعادي، الواقعة جنوب شرق حلب.
وأكّد ناشطون أن حي الفردوس -وحده- تلقّى أكثر من 100 قذيفة وصاروخ، في حين أغار الطيران الروسي على منطقتي الكلاسة وبستان القصر بالصواريخ الفراغية والارتجاجية.
وأسفر القصف العنيف عن سقوط عدد كبير من الشهداء والجرحى معظمهم مدنيون، حيث أكّد الدفاع المدني أن عشرات الجثث ما تزال ملقاة في الشوارع بسبب ضراوة القصف وعجز عناصر الدفاع المدني عن تغطية كل المناطق، في ظل عدم توفر سيارات الإسعاف والمعدات اللازمة لرفع الأنقاض.
اشتباكات عنيفة:
وكان الثوار أعلنوا أمس انسحابهم من أحياء حلب القديمة التي تتوسط المدينة، باتجاه الأحياء الجنوبي شرقية، بسبب تضييق النظام الخناق عليهم بعد تقدمه على محورين، من جهة أقيول وكرم الطراب شمالاً والقاطرجي والميسر جنوباً.
وسيطر النظام على أجزاء من حي النيرب والمرجة والشيخ لطفي، وبهذا تكون فصائل المعارضة قد خسرت أكثر من 60% من مناطق سيطرتها.
في المقابل قالت قناة حلب اليوم إن الثوار قتلوا أكثر من 40 عنصراً من قوات حزب الله وجنسيات مختلفة إثر محاولتهم اقتحام جب الشلبي وسيف الدولة والإذاعة في حلب، كما دمّروا دبابة ومدرعة ناقلة للجنود أثناء محاولة قوات النظام التقدم على جبهة باب النيرب والقصيلة حسبما ذكر مركز حلب الإعلامي.
وتشير الأنباء إلى أن النظام يسعى إلى إيجاد ثغرة جديدة ويضغط من جهة بستان القصر وسيف الدولة، فيما نجح الثوار من صدّ عدة محاولات للتقدم مكبداً قوات النظام والميلشيات الطائفية خسائر فادحة.
تحركات دولية:
في الأثناء تشهد الساحة الدولية تحركاً كبيراً لفرض هدنة عاجلة في حلب، إذ قالت روسيا عبر نائب وزير خارجيتها إنها على وشك الوصول إلى اتفاق مع الولايات المتحدة بشأن حلب، وجاء ذلك بعد تبني الأمم المتحدة مبادرة لفصائل المعارضة لهدنة ل 5 أيام، ومطالبة ست دول غربية روسيا بوقف فوري لإطلاق النار ملمحة إلى احتمال فرض عقوبات عليها في حين استمرت في عملياتها على حلب، وقال محللون إن مماطلة روسيا في موضوع الهدنة يهدف إلى إحراز تقدم تجبر من خلاله فصائل المعارضة على الرضوخ لمطالبها بمغادرة حلب. 
تدهور الأوضاع الإنسانية:
وتشهد الأوضاع الإنسانية تدهوراً حاداً، حيث نزح أكثر من 100 ألف شخص منذ اقتحام الأحياء الشرقية الشمالية إلى مناطق أقل خطراً باتجاه الجنوب الشرقي، ويعاني هؤلاء من انعدام المأوى ونقص حاد في الغذاء والرعاية الطبية، فضلاً عن استهدافهم يومياً بعشرات القذائف والغارات.
وأعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر عن إجلائها لنحو 150 مدنياً ممن يحتاجون الرعاية الطبية من حلب القديمة مساء الأربعاء، وقالت رئيسة البعثة "ماريان جاسر" إن الفرق الطبية استطاعت الوصول إليهم بعد أيام من محاصرتهم، بسبب اشتباكات في المنطقة، وأكدت أنها أجلت حوالي 118 مريضاً إلى مراكز طبية غربي المدينة.
وحذّرت منظمات إنسانية من مجازر قد يرتكبها نظام الأسد بحق المدنيين الفارّين من دائرة الصراع في حلب، مشيرة إلى مصير أكثر من 1000 شخص فُقدوا منذ اقتحام شرق حلب، كما أوردت صحيفتا دايلي تلغراف ووشنطن بوست شهادات لأهالي فقدوا ذويهم بعد اعتقالهم من قبل قوات النظام،حيث عمدت إلى احتجاز مئات الأشخاص في مراكز تابعة للنظام لتجنيدهم لاحقاً في صفوفه.

المعارضة السياسية:

إدلب تعتذر عن استقبال "المهجّرين قسرياً" حتى إشعار آخر:
أعلن مجلس محافظة إدلب أن المدينة لم تعد قادرة على استيعاب أعداداً إضافية من النازحين والمهجّرين قسرياً، بسبب ضعف الإمكانيات على كافة الأصعدة والمجالات: الخدمية والاقتصادية والاجتماعية والصحية والتعليمية والتربوية والسكنية.
وقال المجلس في بيان نشره اليوم: إن نظام الأسد يسعى لحصر الثوار في بؤرة ضيقة جغرافياً ليسهل استهدافهم فيما بعد، موضحاً أن ذلك يخدم خطط النظام وحلفائه بالتغيير الديموغرافي في المناطق التي أخليت من سكانها.
واعتذرت المحافظة عن استقبال المزيد من المهجّرين قسرياً، وذلك بعد أن استقبلت المهجّرين من داريا والمعضمية وقدسيا والهامة بالإضافة إلى خان الشيح والتل.
وتعاني المدينة من تدهور الأوضاع الاقتصادية، ونقص في تأمين الخدمات الصحية للمدنيين، في ظل استهداف روسي ممنهج للأسواق والمشافي والمدارس والمساجد، حيث أعلنت روسيا في منتصف نوفمبر الماضي بدء حملة تستهدف مقاتلي جبهة النصرة والدولة الإسلامية في إدلب، فيما أسفرت الحملة عن مجازر راح ضحيتها العشرات إثر استهداف أسواق مكتظة في بلدات معرة النعمان ومعرتمصرين وسرمين وتفتناز وغيرها.
وجاء بيان محافظة إدلب استباقاً لأي تسوية من شأنها أن تفرض "إدلب" كوجهة حصرية أمام الثوار والمدنيين المحاصرين شرق حلب، حيث طالبت الفصائل المعارضة بحلب -في مبادرة سابقة- بإخلاء الجرحى والمدنيين برعاية الأمم المتحدة إلى ريف حلب الشمالي وليس إدلب، لأن الأخيرة لم تعد منطقة آمنة حسب تعبير البيان.

الوضع الإنساني:

16098 برميلاً ألقاها طيران الأسد منذ التدخل الروسي:

وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أكثر من 1946 برميلاً متفجراً، ألقاها طيران النظام المروحي خلال شهر تشرين الثاني/نوفمير 2016، في حين بلغ إجمالي عدد البراميل التي ألقاها منذ التدخل الروسي 16098 برميلاً.
وذكر التقرير أن البراميل المتفجرة تسببت بمقتل 102 مدنياً في حلب وإدلب، بينهم 18 طفلاً و5 نساء وشخصاً واحداً من الكوادر الطبية، مشيراً إلى أن 99 شخصاً قضوا في حلب وحدها، حيث إن نسبة الضحايا من المدنيين 99% بينما تراوحت نسبة الأطفال والنساء بين 12 إلى 35%.

واستهدف القصف بالبراميل المتفجرة حسب التقرير 25 مركزاً حيوياً منها 3 مساجد و6 مدارس و6 منشآت طبية وسيارتي إسعاف، كما ألحقت أضراراً واسعة بثلاث محطات طاقة وثلاثة مراكز للدفاع المدني ومنشأتين للمياه.
ونددت الشبكة باستخدام نظام الأسد البراميل المتفجرة بشكل عشوائي،واستهداف المدنيين العزّل، مما يعدُّ خرقاً لقرارات مجلس الأمن رقم 2139 و 2254 ،ويشكل انتهاكاً لبنود القانون الدولي ويرقى لجرائم حرب.
كما طالبت بتنفيذ قرارات مجلس الأمن، والتوقف عن دعم بعض الأطراف للنظام، وإحالة ملفه إلى المحكمة الجنائية الدولية
 "أطباء بلا حدود" تناشد الحكومة الأردنية لفتح حدودها أمام جرحى الحرب:
قالت منظمة "أطباء بلا حدود" إن إغلاق الحدود الأردنية تسبب في تعطيل إحدى العيادات التي تعالج جرحى الحرب السوريين في شمال الأردن، مناشدة الحكومة الأردنية لفتح الحدود أمام المصابين .
وأشارت المنظمة إلى أن إغلاق الحدود الأردنية في21 يونيو/حزيران الماضي، تسبب بإيقاف عملية إجلاء جرحى الحرب السوريين، القادمين من محافظة درعا السورية إلى مستشفى "الرمثا" الذي تديره المنظمة، والذي قدّم الرعاية الجراحية الطارئة على مدار أكثر من ثلاثة أعوام إلى جانب وزارة الصحة الأردنية.
وأكّدت المنظمة أن مشفى الرمثا مازال مفتوحاً أمام الحالات الخاصة لدى جرحى الحرب على قلتها، لكنها ستضطر إلى إغلاقه في حال لم تغير الحكومة الأردنية موقفها وتفتح الحدود .
يأتي ذلك في وقت يشهد فيه جنوب سوريا تصعيداً جرّاء قصف قوات النظام وروسيا مدن وبلدات درعا والجنوب، حيث أكد  "لويس إيغيلوز" رئيس بعثة منظمة أطباء بلا حدود في اليمن، ارتفاع عدد الجرحى السوريين، في ظل قلة المراكز الطبية في الداخل، مشدداً على ضرورة فتح المجال للمنظمة للقيام بواجباتها.
يذكر أن المنظمة افتتحت عيادة الرعاية التالية للجراحة، المؤلفة من 40 سريراً في مخيم الزعتري في أواخر شهر مارس/آذار من العام 2014 ،كمرفق مكمّل لمشروعها الجراحي في الرمثا، بهدف توفير الرعاية الشفائية والتأهيلية للمرضى السوريين، التي تشمل تقديم الأعضاء الاصطناعية والعلاج الطبيعي والدعم النفسي الاجتماعي.
حيث استقبل هذا المركز 531 جريح حرب، فيما قدّمت الطواقم 2,143 استشارة في قسم العيادات الخارجية و 1,454 جلسة علاج طبيعي وأكثر من 2,500 استشارة في الصحة النفسية.

المواقف والتحركات الدولية:

تركيا تكشف هوية الطائرة التي قصفت الجنود الأتراك في سوريا:
كشف مسؤول كبير في الجيش التركي، أن مقتل الجنود الأتراك في 24 نوفمبر الماضي، تم بطائرة بدون طيار من صنع إيراني.
وأضاف المسؤول أن تركيا استطاعت أن تعرف هوية الطائرة الإيرانية الصنع، لكنها لم تتبين بعد ما إذا كانت قد استخدمت من قبل ميليشيا حزب الله أو ميليشيات أخرى.
وكان وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، قد أجرى زيارة مفاجئة إلى طهران، في 24 نوفمبر الماضي، بصحبة رئيس الاستخبارات التركية، هاكان فيدان.
ونفى جاويش أوغلو أن يكون قد تباحث مع المسؤولين الإيرانيين بشأن الهجوم على الجنود الأتراك في سوريا.
وقال إن زيارته إلى طهران بحثت سبل إرساء السلام ووقف إطلاق النار، لأجل إرسال مساعدات إنسانية فقط.
وكانت روسيا قد نفت أن تكون الطائرة التي استهدفت الجنود الأتراك شمالي سوريا تابعة لها أو للجيش السوري النظامي، وكذلك نفى التحالف الدولي لمحاربة داعش ضلوعه في الهجوم.

الصين: رفضنا مشروع الهدنة في حلب لأنه يعمل على "زيادة الفوضى في المنطقة":
في أول تعليق على استخدامها حق النقض الفيتو قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية "لو كانغ" إن بلاده رفضت مشروع قرار مجلس الأمن بإعلان هدنة إنسانية لمدة 7 أيام في حلب، لأنها تعمل على "زيادة الفوضى في المنطقة".
وأضاف أن بلاده تعارض التدخل الأجنبي في سوريا، معتبراً أن مشروع قرار مجلس الأمن لم يكن ليساهم في التوصل إلى حل، وإنما على العكس كان سيزيد من تعقيد الأمور في المنطقة. وأن بلاده تعارض "تسييس الموضوعات المتعلقة بالمساعدات الإنسانية".
معتبراً الوضع في سوريا "حساس ومعقد جدا"، مضيفاً أن بلاده تعتقد أن على المجتمع الدولي العمل بشكل مشترك فيما يتعلق بالمساعدات الإنسانية.
ريابكوف: الولايات المتحدة وروسيا على وشك التوصل لاتفاق بشأن حلب:
قال نائب وزير الخارجية الروسي "سيرغي ريابكوف" في تصريح نشرته وكالة رويترز: إن روسيا تقترب من التوصل لاتفاق مع الولايات المتحدة على وقف إطلاق النار في حلب المحاصرة.
وأشار "ريابكوف" إلى أن محادثات كيري لافروف في هامبورغ كانت بنّاءة لكنها لم تسفر عن اتفاق نهائي.
وكان وزيرا الخارجية الأمريكي والروسي التقيا أمس، على هامش الاجتماعات السنوية لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، دون أن يدليا بتصريحات، ومن المرتقب أن يجتمعا مرة أخرى اليوم الخميس لإكمال المباحثات حول هدنة متوقعة في حلب.
وتشترط روسيا خروج كل فصائل المعارضة من المناطق التي تسيطر عليها، فيما تطالب الأخيرة بفتح ممرات آمنة لإخلاء المدنيين و500 حالة حرجة برعاية الأمم المتحدة.

تزويد المعارضة بـ "مضاد طيران".. بين المد والجزر:
قالت صحيفة "واشنطن بوست الأمريكية" إن مشروع القرار الذي أقرّه أمس مجلس النواب، بخصوص تزويد المعارضة بمضادات محمولة على الكتف، يشمل بعض القيود على نقل هذه الأسلحة، وأشارت الصحيفة إلى أن البنتاغون سيكون عليه تقديم معلومات مفصلة حول الأطراف التي ستتلقى المنظومات قبل توريدها للفصائل المعارضة للنظام.
وأوضحت الصحيفة أن المصادقة على القرار يعد تحولاً لافتاً ومنعطفاً مهماً، لأنه بتناقض مع المبادئ الدولية التي تدافع عنها الولايات المتحدة، التي تحظر نقل الصواريخ المضادة إلى جماعات مقاتلة خارج نطاق الدولة "بحسب تعبيرها".
وكان مجلس النواب الأميركي قد أقر -في وقت سابق- مشروع قانون يتيح لإدارة الرئيس المنتخب دونالد ترمب إرسال صواريخ أرض - جو مضادة للطائرات إلى فصائل المعارضة في سوريا.
مواقف متضاربة حول نيّة الولايات المتحدة تسليح المعارضة:
وفي موقف معاكس كشف -"مارك تونر" نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية- عن عدم رغبة الوزارة بتسليح المعارضة بهكذا سلاح، وقال "تونر" في تصريح له: إنه بغض النظر عما إذا تم تبني هذا القانون أم لا، فقد أعلنا بوضوح عدم نيتنا توريد أسلحة قاتلة للمعارضة في سوريا ، مشيراً إلى أن الإدارة الأمريكية أعلنت مرارا أن أطرافاً معنية أخرى أعربت عن رغبتها في تسليح مقاتلي المعارضة، أو قامت بتسليحهم.
يأتي ذلك بعد أن رفضت أمريكا تزويد المعارضة بأسلحة نوعية منذ بداية الثورة، خوفاً من أن تقع في الأيدي الخاطئة "بحسب تعبيرها"، إلا أن خبراء كشفوا ل"واشنطن بوست" أن أي توزيع لهذه الأسلحة سيتطلب وجود داعمين أو مستشارين من الوكالات العسكرية والاستخباراتية.
وعود بمواصلة تسليح المعارضة:
وفي السياق نفسه نشرت صحيفة "أل مونيتور" الأسبوع الماضي تقريراً قالت فيه: إن مجلس النواب الأمريكي أعطى الضوء الأخضر للرئيس المنتخب "دونالد ترامب" لتزويد الفصائل المعارضة في سوريا بصواريخ مضادة للطيران.
ويضم مجلس الشيوخ أطرافاً لديها مواقف متباينة حول تزويد المعارضة السورية بسلاح نوعي، ويعرف عن السيناتور الأمريكي "جون ماكين" تحمّسه الشديد لنزويد المعارضة بهكذا سلاح، لصدّ الهجمات التي تشنّها قوات النظام وروسيا.
من جهته أكّد قائد غرفة عمليات حلب "ياسر عبد الرحيم" أن الأيام القادمة ستشهد تغيّراً ملحوظاً، موضحاً أن المعارضة ستستهدف طائرات النظام و روسيا، الأمر الذي ربطه البعض بإمكانية تلقي فصائل المعارضة شحنة من المضادات الجوية.
يذكر أن وزير الخارجية القطري "محمد بن عبد الرحمن آل ثاني" أكد قبل أيام أن بلاده ستواصل تسليح المعارضة السورية، حتى في حال أوقف ترامب الدعم الأمريكي لها.

منسق الاتحاد الأوروبي: 2500 أوروبي يقاتلون في صفوف تنظيم الدولة
كشف تقرير أعده منسق الاتحاد الأوروبي لقضايا الإرهاب "جيل دو كيرشوف" عن وجود ما بين 2000 و2500 أوروبي في ساحات القتال في سوريا والعراق، معتبراً أن ذلك يشكل تهديداً أمنياً لدول الاتحاد الأوروبي في حال عودتهم.
التقرير الذي سيعرض يوم غد الجمعة على وزراء داخلية دول الاتحاد الأوروبي في بروكسل، يتضمن إجراءات للتقليل من التهديد الذي يشكله "الإرهابيون" العائدون إلى دولهم الأوروبية، ويشير إلى أنه من إجمالي المقاتلين الأجانب الأوروبيين هناك نحو 15 إلى 20 بالمئة قتلوا، و30 إلى 35 بالمئة عادوا (إلى بلدانهم) و50 بالمئة لا يزالون في سوريا والعراق.
وأن نسبة هؤلاء الموجودين في سوريا والعراق تمثل "ما بين 2000 و2500"، مضيفاً أن هناك أيضاً مجموعة كبيرة من المقاتلين الأجانب في صفوف تنظيم الدولة في ليبيا، ومن الممكن أن يحاولوا استخدام جنسياتهم أو روابطهم الأسرية للعودة إلى أوروبا، مؤكداً أن من يعودون "يبقون على اتصال بتنظيم الدولة في مناطق النزاع بواسطة حسابات خاصة على مواقع التواصل الاجتماعي"، مبدياً أسفه "لبطء رد تيليغرام (الرسائل الإلكترونية المشفرة) في مواجهة الدعاية المتطرفة"، كما تابع أن تيليغرام لا يرد على طلبات الشرطة الأوروبية (يوروبول) بإلغاء محتويات أبلغ عنها، داعياً الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي إلى "الاتصال بشركات التواصل الاجتماعي (على غرار تيليغرام) وأيضاً بالشركاء في أنشطة مكافحة الإرهاب".
كما بيّن التقرير تفاوت ردود فعل الدول الأعضاء حيال عودة الإرهابيين بين السجن أو إطلاق السراح، والمراقبة من عدمها، وبرامج تأهيل، فيما دعا المنسق إلى وضع "مقاربة كاملة" وتعميم تبادل المعلومات والسلوكيات الجيدة بين الدول.

آراء المفكرين والصحف:

خسرنا نصف المحرر وما زلنا نرفض الاعتراف بضرورة التغيير:
أحمد رحال
تغير المزاج السياسي العالمي، وفقدنا الكثير من الدعم الدولي، وما زلنا نصر على المتابعة بنفس الخطا, تغير العدو من ميليشيات نظام الأسد إلى عصابات حزب الله إلى ميليشيات إيران إلى مرتزقة الاحتلال الروسي، وما زلنا نقاتل بنفس الأدوات وبنفس التكتيك.
اختلت موازين القوى وبدأنا نخسر حتى جزءاً من الحاضنة الشعبية، وما زال قادة الفصائل يصرّون على التمسك بالقيادة وما زالوا يصرّون على المتابعة بنفس التكتيك الذي أثبت فشله قياساً بالنتائج التي وصلنا إليها.
في العلم العسكري هناك مبادئ تقيّم عمل القائد، وتضع معياراً لأدائه, ومن أولى تلك المبادئ المعيارية هي “مرونة القيادة” وتعني قدرة القائد وأركان القيادة على الاستجابة السريعة لمتغيرات الموقف والقدرة على مواكبة تغير المعطيات، والانعطاف بالقيادة لتتلاءم مع المستجدات في مسرح الأعمال القتالية، مع دراسة الظروف المحيطة وإمكانيات العدو وتكتيكه المتبع في ساحات القتال، واتخاذ القرارات السريعة، وتغيير أساليب وتكتيك الأعمال القتالية، وبما يتناسب مع تلك المتغيرات وبما يؤمن استمرار نجاح الأعمال القتالية ويؤمن أيضاً استمرارية سيالة الأوامر والتعليمات بين الرئيس والمرؤوس، وبما يخدم الهدف من القتال.
لو أردنا البحث عن مبررات لما حصل سابقاً في جبهات حمص أو القصير أو الغوطة الغربية أو القلمون أو الساحل، وما يحصل الآن في التل والغوطة الشرقية وحلب، لاستطعنا إيجاد الآلاف من المبررات والأعذار، ولو أردنا التحدث بعاطفة بعيداً عن الواقع أيضاً لوجدنا الكثير مما يقال، وقد نخرج وفق ذلك أننا منتصرون، لكن إن تعاملنا بهذا الأسلوب نكون كمن يطلق النار على نفسه من حيث لا يدري.
لكن المنطق والواقع والعقل يقول: إنه أمام تضحيات الشعب السوري الذي لم يبخل حتى بدمائه من أجل الثورة، وأمام قدسية الدماء التي سالت في شوارع الحرية سلماً وحرباً، وأمام عظمة المهمة الموكلة إلى كل فرد تبنّى تلك الأمانة سياسياً وعسكرياً، أمام كل ذلك علينا أن نتحلى بالشجاعة، ونتحلى بالمصداقية، ونتحلى بالجرأة كي نقول: نحن لم نٌحسن التصرف، ولم نتّبع الطرق الصحيحة لإيصال سفينة الثورة إلى بر الأمان، من حيث المبدأ لسنا على خطأ، لأن ثورتنا محقّة وهي ثورة كرامة وثورة حرية، لكن أدواتنا لتحقيق أهدافنا لم تكن صحيحة، ولم تحشد المقدرات اللازمة التي تستطيع تحقيق تلك الأهداف، التي يتطلع إليها الشعب السوري الحر.

 

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع