أسرة التحرير
تصدير المادة
المشاهدات : 3640
شـــــارك المادة
في كلمة له أمام المخاتير في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة، تناول الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عدداً من المواضيع التي تخص سوريا والمنطقة والشأن الداخلي التركي.
ففيما يخص تعامل تركيا مع المسألة السورية أوضح أردوغان أن مقاربة تركيا للوضع السوري مختلفة عن باقي الدول الأخرى، فتركيا تتعامل مع المسألة السورية كمسألة إنسانية ولاتفرق بين أطياف المجتمع السوري على الإطلاق، مؤكداً أن "كل قنبلة تسقط على سوريا نشعر بحرقتها في دمنا وتتألم قلوبنا لمعاناة السوريين"، وأضاف: " نحن نتألم مع ألم السوريين جراء القصف العنيف المتواصل عليهم من المقاتلات الروسية وقوات نظام الأسد. وأوضح أردوغان أن الغرب لا يفهم حميمية علاقة تركيا بسوريا، لأنهم يتعاملون مع السوريين بطريقة مغايرة، وأن تركيا تعمل من أجل مصلحة الوطن والشعب والمنطقة بأسرها. كما أكد على أن تركيا ستواصل دعم الشعب السوري فهم أخوة للأتراك وأقارب في العرق والنسل. - داعش والحرب على الإرهاب: وفيما يخص مسألة داعش، فقد أكد أردوغان أنه يمثل مشروعًا يهدف إلى تقسيم العالم الإسلامي، وأن تركيا هي الدولة الوحيدة التي تعادي التنظيم فعلياً في المنطقة والأكثر تضرراً منه. كما كشف أردوغان عن أن تركيا تعرضت للعديد من هجمات تنظيم داعش الإرهابي وأفشلت العديد من العمليات، وألقت القبض على أكثر من 800 عنصر من عناصره، ومنعت أكثر من 27 ألف عنصر منهم من دخول تركيا. كما بين أن تركيا لا تشتري النفط من داعش وأن هذا الكلام معيب، في حين أن نظام الأسد هو من يشتري النفط منهم ويدعمهم، بل إن النظام الأسدي ومن يدعمه هم المصدر المالي الأساسي لتنظيم داعش. - التدخل الروسي في سوريا : أكد أردوغان بأن هناك دولاً تدّعي محاربة تنظيم داعش بينما تدعم نظام الأسد، وأن القصف الروسي استهدف شاحنات مساعدات إنسانية للسوريين في حين تدعي روسيا محاربة داعش. وصرح بأن هناك محاولات لإفراغ الشمال السوري من سكانه وفتحه أمام النظام السوري، في حين أن النظام هو من أكبر الداعمين لتنظيم داعش. كما بين أردوغان أن النظام في سوريا قتل مئات الآلاف من شعبه وتركيا تسعى لإنهاء إرهاب هذا النظام، وأن تركيا ستبقي سياسة الباب المفتوح إزاء اللاجئين، وأنها لن تغلق الأبواب في وجه من هم من دم ولحم وعرق الشعب التركي. كما أكد أن تركيا ذكرت الجانب الروسي مراراً بقواعد تركيا وحذرت من انتهاك أجوائها، وأن ما فعلته تركيا هو رد طبيعي رغم التحذيرات المتكررة التي أرسلت للطائرة التي لم يعرفوا هويتها، وأن تركيا لا يعجبها إسقاط المقاتلة الروسية، فهي لا تحب سفك الدماء وقتل الإنسان، لكن قواعد تركيا وأجوائها خط أحمر. كما تأسف أردوغان على تصريحات الرئيس الروسي، وبين بأن روسيا ليس لها الحق في التدخل العسكري في سوريا، وأكد أن أي انتهاك للأجواء التركية مرة أخرى سيكون الرد بنفس الشكل، ولن تسمح تركيا بخرق قواعدها وقوانينها. الشأن التركي الداخلي: قال أردوغان فيما يخص موضوع أسلمة تركيا : " يتهموننا بأننا نعمل على أسلمة تركيا، رغم أن تركيا مسلمة بنسبة 99%، و أردوغان مسلم ونحن مسلمون ولا مشكلة لدينا في ذلك." كما أكد على أنهم سيعملون على تشكيل لجنة من كافة الأحزاب من أجل تقديم دستور جديد يعرض على الاستفتاء الشعبي.
عدنان علي
أمين العاصي
محمد النجار
عدنان أحمد، عدنان عبد الرزاق
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة