نور سورية بالتعاون مع المكتب الإعلامي لهيئة الشام الإسلامية
تصدير المادة
المشاهدات : 3674
شـــــارك المادة
قرار مجلس الأمن بشأن الأسلحة الكيماوية السورية، تلقته المعارضة على شاكلتين، فمن مؤيد أبدى أنه حقق بعض مطالب الشعب السوري، وبين معارض وصف القرار بالمتجاهل للمشكلة الأساسية المتمثلة برحيل الرئيس السوري بشار الأسد، فيما لقي القرار ترحيبا دوليا، واعتبره النظام مغطيا لمعظم مخاوف الحكومة السورية.
أعداد القتلى: 70 قتيلاً هذا اليوم كانوا ضحية أعمال العنف العسكرية التي قامت بها قوات الأسد، في العديد من المحافظات، حيث قتلت في 28 في دمشق وريفها و18 في درعا و8 في حماه و6 في حمص و4 في حلب و3 في إدلب و3 في القنيطرة، وبينهم: امرأتان و7 أطفال و3 تحت التعذيب. (1) حالات القتلى: وكان معظم القتلى في ريف دمشق ودرعا، حيث قتل 3 أشخاص خلال الاشتباكات في حمورية بريف دمشق ومثلهم نتيجة القصف على مدينة عربين و3 خلال الاشتباكات في دوما بريف دمشق وقامت قوات النظام بإعدام 3 رجال مسنين بعد اقتحام قرية الرحية بحماة. (2) مناطق القصف: هذا وقد وثقت لجان التنسيق المحلية 451 نقطة للقصف في سوريا، كان منها غارات الطيران الحربي في 21 نقطة، وإلقاء البراميل المتفجرة في العالية بلحسكة، ومعربليت، وجبل الأربعين، وسراقب بادلب، واستهداف صواريخ أرض - أرض لحربنوش بادلب، وحي الوعر بحمص، وتركز القصف المدفعي في 156 نقطة، والقصف الصاروخي في 143 نقطة، والقصف بقذائف الهاون 127 نقطة في سوريا. (1)
167 نقطة اشتباك بين الثوار وقوات النظام، استطاع الثوار تحقيق انتصارات عديدة، أبرزها: معركة القادسية في القلمون: في دمشق وريفها أعلن الجيش الحر عن بدء معركة القادسية في القلمون وحرّر حاجز المخابرات الجوية على طريق الناصرية مفرق دير عطية ومحطة القطار وحاجز الهاجنة ومنطقة المضخة والفوج 555 وسيطر عليه بالكامل. وفي القطيفة استهدف الثوار مطار الناصرية العسكري بـ7 صواريخ غراد، وسيطروا على مستودعات الوقود 413. واستهدف المجاهدون اللواء 128 ودمّروا 4 دبابات وقتلوا عدداً من قوات النظام كما غنموا 5 دبابات وعربة شيلكا وعدداً من الذخائر والأسلحة من مستودعات الذخيرة، واستهدفوا تجمعات لقوات النظام في الحتيتة وحققوا إصابات مباشرة. (1) عملية الواقعة: وفي حلب أعلن الثوار عن بدء عملية الواقعة لتحرير حي صلاح الدين، واستهدفوا تجمعات لقوات النظام في العنازة وحققوا إصابات مباشرة. وفي حماه استهدف المجاهدون سيارة تابعة لقوات النظام في معردس وقتلوا 4 عناصر، كما قتلوا أكثر من 25 عنصراً من قوات النظام بالاشتباكات في مدينة صوران. وفي دير الزور استهدف الثوار بقذائف الهاون تجمعات لقوات النظام في مساكن غازي عياش وبرجه الدهموش، كما استهدفوا براجمات الصواريخ مدفعية الجبل. وفي الرقة استهدفوا بقذائف الهاون قوات النظام داخل اللواء 93 بعين عيسى وحققوا أهدافا مباشرة. وفي اللاذقية استهدف الجيش الحر بقذائف الهاون تجمعات قوات النظام في قريتي دورين وعرامو بجبل الأكراد .(1) الحر يسيطر بشكل كامل على جمرك درعا القديم وسيطرة على عشرات القرى: تمكنت قوات الجيش الحر اليوم من تحرير جمرك درعا القديم والذي يربط سوريا بالأردن، بعد معارك طاحنة خاضها الحر ضد قوات النظام دامت أربعة أيام. وأعلنت قوات الجيش السوري الحر سيطرتها على عشرات القرى في ريف حماة الشرقي ضمن عملية أسماها "قادمون".(4)
إدانة لمجزرة رنكوس: أدان الائتلاف الوطني السوري المجزرة المروعة التي ارتكبتها ما سماها بعصابات الأسد أمس، وراح ضحيتها 37 شهيداً وأكثر من 100 جريح، حيث فجّر شبيحة النظام سيارة مفخخة أمام جامع خالد بن الوليد في بلدة رنكوس بالريف الدمشقي أثناء خروج المصلين من صلاة الجمعة. واعتبر الائتلاف الوطني هذا النوع من المجازر التي تستهدف المساجد والكنائس بالممنهجة والرامية لقمع إرادة ومظاهرات الشعب السوري ضد نظام بشار الأسد. وطالب الائتلاف الوطني السوري المجتمع الدولي بوقف آلة القتل والتعامل بمنطقية مع الوقائع الجارية في سوريا، وعدم التمييز ما بين قتل السوريين بالكيماوي أو الأسلحة التقليدية.(4) انقسام في المعارضة: انقسمت مواقف المعارضة السورية حيال قرار مجلس الأمن نزع الأسلحة الكيماوية من النظام السوري، ففيما أعلن رئيس «الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة» أحمد الجربا، أن القرار «حقق بعض مطالبنا»، مبديا رغبته في المشاركة في مؤتمر «جنيف2» ضمن عدد من الشروط. وصف أعضاء بارزون في الائتلاف القرار الأممي بالـ«محبط»، وأشاروا إلى أنه «لم يقدم شيئا لمصلحة الشعب السوري»، في حين رأت هيئة أركان «الجيش السوري الحر» في القرار «تجاهلا للمشكلة الأساسية المتمثلة برحيل الرئيس السوري بشار الأسد». وقال رئيس الائتلاف الوطني المعارض أحمد الجربا بعد موافقة مجلس الأمن الدولي على القرار: «نحن سعداء بأن بعضا من مطالبنا تحقق»، مضيفا: «كنا نود صدور قرار أوضح بشأن الفصل السابع (الذي يجيز استخدام القوة).. هذا الأمر لم يحصل حتى لو كان ثمة إشارة إليه، نريد المزيد، لكننا سعداء بهذا القرار، يمكننا التكيف معه».(3) الجربا: قرار مجلس الأمن لا يرقى لتطلعات السوريين: اعتبر رئيس الائتلاف الوطني السوري أحمد عوينان عاصي الجربا في مؤتمر صحفي أجراه في نيويورك مساء أمس، أن قرار مجلس الأمن المتعلق بالمجازر الكيماوية "لا يرقى لتطلعات الشعب السوري". وأفاد أنه تم الاتفاق على اعتبار الجامعة العربية المرجعية الأساسية لأي مفاوضات حول جنيف، وأن يشغل الائتلاف منصب ممثل سوريا في الجامعة العربية فور تشكيل الحكومة المؤقتة خلال أسابيع. كما تم الاتفاق على دعم الجامعة العربية فتح ممرات إنقاذ لحياة المحاصرين في غوطتي دمشق وحمص. وأشار الجربا إلى ضرورة مغادرة ما وصفه باحتلال الحرس الثوري الإيراني وميليشيا حزب الله الإرهابي للأراضي السورية، معتبرا أن ميليشيا حزب الله والجيش المهدي هم المتطرفون الحقيقيون في سوريا. مضيفا أن نزع السلاح الكيماوي لا يكفي لحل المأساة التي يعيشها الشعب السوري، وأن القضية الرئيسية هي وجود النظام الذي لا يمكن أن يكون جزءاً من الحل.(4) معظم الأطراف ربحت عدا الثورة، وقرار نزع الكيماوي محبط: ووصف عضو الائتلاف المعارض لقوى الثورة والمعارضة السورية سمير نشار قرار مجلس الأمن بنزع السلاح الكيماوي من النظام بأنه «محبط، ولم يأخذ بعين الاعتبار مصلحة الشعب السوري»، مشيرا إلى أن «هذا القرار منح الرئيس السوري فرصة جديدة للبقاء». وقال: «الهيئة العامة للائتلاف وضعت محددات صارمة بخصوص المشاركة في أي مؤتمر دولي لإنهاء الصراع في سوريا، تتمثل بضرورة تنحي بشار الأسد (الرئيس السوري)». وأكد نشار أن «معظم الأطراف خرجوا رابحين من هذا القرار باستثناء الثورة السورية»، مشيرا إلى أن «النظام تلافى الضربة العسكرية التي كان من المفترض أن توجه إليه، وإسرائيل شعرت بالارتياح لنزع سلاح استراتيجي كان من الممكن أن يهددها في المستقبل». وتابع: «فيما يتعلق بالولايات المتحدة الأميركية فقد ضمنت السيطرة على السلاح الكيماوي وعدم وقوعه بأيدي جماعات متطرفة، في حين كسب الروس نفوذا جديدا داخل سوريا، واستفادت إيران من هذا القرار كمدخل لفتح علاقات جديدة مع أميركا بعد أن أظهرت نفسها لاعبا رئيسيا في الملف السوري».(3) تغيير موازين القوى العسكري شرط لنجاح جنيف: وأوضح عضو الائتلاف الوطني السوري مصطفى الصباغ "أن عقد مؤتمر جنيف2 لن يكون ممكناً إلا بعد توافر الشروط المطلوبة"، مشيرا إلى أن تغيير موازين القوى العسكرية على الأرض يعتبر أحد أهم الشروط الكفيلة لنجاح جنيف. ومؤكدا على أن رحيل نظام بشار الأسد بحيث لا يكون له أي دور أو سلطة في سوريا أمر لا يمكن التفاوض عليه في مؤتمر جنيف2. (4)
النظام يرحب بقرار مجلس الأمن: قال بشار الجعفري سفير سوريا لدى الأمم المتحدة إن قرار مجلس الأمن يغطي معظم مخاوف الحكومة السورية. واعتبر أنه يتعين أيضا على الدول التي تساعد مقاتلي المعارضة أن تلتزم بقرار مجلس الأمن. وأضاف أن الحكومة السورية «ملتزمة بشكل كامل» بحضور مؤتمر «جنيف 2» للسلام. كما انتقد الجعفري أداء الدبلوماسية الفرنسية، معتبرا أنها ارتكبت «أخطاء كثيرة» في الملف السوري. وأبدى استياءه، خصوصا من كون فرنسا نظمت، الخميس، بمشاركة وزير خارجيتها لوران فابيوس، اجتماعا في مقر الأمم المتحدة مع ممثلي المعارضة السورية، تحدث خلاله رئيس الائتلاف السوري المعارض أحمد الجربا عن الوضع الإنساني في سوريا. وصرح السفير السوري، بعد تبني مجلس الأمن الدولي قراره بشأن سوريا، بأنه بعقدها هذا الاجتماع «فإن الدبلوماسية الفرنسية تصرفت بشكل غير ناضج وغير مهني»، وأضاف: «أنصح أيضا وزير الخارجية الفرنسي بأن يقرأ قرار مجلس الأمن الدولي بإمعان». وتابع الجعفري: «عبر قراءة القرار، سيستنتج الوزير أنه اعتبارا من الآن، لا هو ولا بلاده سيسمح لهما بانتهاك مضمون هذا القرار. هذا القرار يمنع الحكومة الفرنسية من الحض على الإرهاب، والحض على العنف في سوريا. ويمنع باريس ووزير الخارجية الفرنسي من المساهمة في تصعيد الوضع العسكري في سوريا عبر تقديم أسلحة أو دعم سياسي». وأكد السفير أن «الدبلوماسية الفرنسية ارتكبت أخطاء كثيرة».(3)
أبرز نقاط مجلس الأمن حول الكيماوي السوري: - استخدام الأسلحة الكيماوية أينما كان يشكل تهديدا للسلام والأمن الدوليين، وإدانة أي استخدام للأسلحة الكيماوية في الجمهورية العربية السورية، ولا سيما الهجوم الذي وقع في 21 أغسطس (آب) 2013 في انتهاك للقانون الدولي. - تأييد قرار منظمة حظر الأسلحة الكيماوية الذي يتضمن إجراءات خاصة للتعجيل بتفكيك برنامج الجمهورية العربية السورية للأسلحة الكيماوية وإخضاعه لتحقيق صارم، ويدعو إلى تنفيذه تنفيذا كاملا في أسرع وقت وبأسلم وجه. - على سوريا الامتثال لجميع جوانب قرار المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية، وأن تتعاون تعاونا كاملا مع المنظمة والأمم المتحدة، بتوفير سبل الوصول الفورية وغير المقيدة للأفراد المكلفين عمليات التفتيش وتفكيك الأسلحة الكيماوية، والتحقق بصورة دورية من قبل مجلس الأمن من التزام سوريا بذلك. - منع أي دولة من تقديم أي شكل من أشكال الدعم للجهات الفاعلة من غير الدول التي تحاول استحداث أسلحة نووية أو كيماوية أو بيولوجية ووسائل إيصالها، أو حيازة هذه الأسلحة والوسائل أو صنعها أو امتلاكها أو نقلها أو تحويلها أو استعمالها، ويدعو جميع الدول الأعضاء، ولا سيما الدول الأعضاء المجاورة للجمهورية العربية السورية، إلى إبلاغ مجلس الأمن على الفور بأي انتهاكات لهذه الفقرة». - تأييد بيان جنيف المؤرخ 30 يونيو (حزيران) 2012 الذي يحدد عددا من الخطوات الرئيسة بدءا بإنشاء هيئة حكم انتقالية تمارس كامل الصلاحيات التنفيذية، ويمكن أن تضم أعضاء من الحكومة الحالية والمعارضة». (3) ترحيب دولي بقرار مجلس الأمن: لاقى قرار مجلس الأمن الدولي، بشأن تفكيك ترسانة النظام السوري من الأسلحة الكيماوية ترحيبا دوليا، حيث أكدت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون، أن الاتحاد سيدعم أي تحرك دولي بشأن تدمير الترسانة الكيماوية السورية. وكتبت أشتون في بيان أن «قرار الأمم المتحدة (الصادر يوم الجمعة) يمثل خطوة إلى الأمام نحو رد دولي موحد لمواجهة الأزمة السورية».(3) مجلس الأمن الآن يستحق اسمه: من جهته، اعتبر وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس، أن مجلس الأمن الدولي "يستحق أخيرا اسمه"، وذلك تعليقا على إقرار المجلس قرار تفكيك الترسانة الكيمياوية السورية. إلا أن فابيوس أوضح أن هذا القرار "لن يخلص لوحده سوريا"، داعيا إلى إعادة إطلاق العملية السياسية من خلال مؤتمر "جنيف 2" المقرر عقده في أواسط نوفمبر. وفي إشارة إلى التهديدات التي أطلقتها واشنطن وباريس بشن ضربات عسكرية على النظام السوري، اعتبر فابيوس أن "الحزم أجدى نفعا".(5) قرار مجلس الأمن لم ينصف اللاجئين والضحايا: انتقدت منظمة «هيومن رايتس ووتش» القرار. وقال فيليب بولوبيون ممثل المنظمة الخاص لدى الأمم المتحدة إن «هذا القرار لم ينجح في إنصاف مئات الأطفال الذين قضوا بالغاز وكثير من الجرائم الخطيرة الأخرى». وكرر مطالبة المنظمة بـ«إحالة الوضع السوري على المحكمة الجنائية الدولية، وتبني عقوبات محددة الهدف ضد المسؤولين عن عمليات الإبادة الواسعة النطاق». ونددت المنظمة من جهة أخرى باستخدام الألغام المضادة للأفراد والأسلحة الحارقة والقنابل العنقودية، مطالبة على غرار الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بـ«إسكات كل الأسلحة» في سوريا.(3) تدمير مخزون سوريا الكيماوي في 9 أشهر: كشف تقرير سري أميركي-روسي أن قسماً كبيراً من ترسانة الأسلحة الكيمياوية السورية "غير قابل للاستخدام" ويمكن تدميرها بوتيرة أسرع مما كان متوقعاً، حسب ما نقلته صحيفة "واشنطن بوست". ويعتقد مسؤولون أميركيون وروس أن غالبية مخزون غازات الأعصاب التي يملكها النظام السوري لا تشكل ذلك الخطر الكبير الذي يتخوف منه المجتمع الدولي منذ هجوم الغوطة. كما يشير التقرير إلى أن الترسانة الكيمياوية السورية يمكن أن تدمر خلال تسعة أشهر فقط، بعكس ما أكدته تقارير الاستخبارات التي قالت إن التدمير سيحتاج عدة سنوات.(5) إيران ترغب في المشاركة بمؤتمر جنيف: أعرب الرئيس الإيراني حسن روحاني عن رغبة طهران بالمشاركة "بشكل فاعل" في مؤتمر جنيف2 المتعلق بالشأن السوري.(4) خارطة طريق تفكيك الترسانة السورية: أقر المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية خارطة طريق تتناول تفكيك الترسانة الكيماوية السورية. ونص قرار المنظمة على إجراء عمليات التفتيش في الأراضي السورية اعتبارا من الثلاثاء القادم على أبعد تقدير، وإمكانية تفتيش مواقع غير واردة في لائحة المواقع التي قدمتها دمشق. وقال المتحدث مايكل لوهان لصحافيين أمام مبنى المنظمة في لاهاي: «بعد تعثر أخير في اللحظات الأخيرة، اجتمع مجلسنا التنفيذي، وأقر عند الساعة 00:38 (22:38 ت.غ.) من صباح اليوم السبت قرارا بشأن برنامج معجل لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية لإتلاف الأسلحة الكيماوية السورية».(3) استعداد ألماني للمساعدة في تدمير أسلحة سوريا الكيماوية: أعلن وزير الخارجية الألماني، غيدو فسترفيلي، في نيويورك أن بلاده "مستعدة لتقديم مساعدة مالية وتقنية" لتدمير الأسلحة الكيمياوية السورية، وذلك غداة اعتماد مجلس الأمن لقرار بهذا الشأن. وقال الوزير الألماني من على منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة: "لا بد من تدمير هذه الأسلحة بشكل كامل حسب جدول زمني صارم"، مضيفا أن "استخدام الأسلحة الكيمياوية جريمة ضد الحضارة ولا بد من معاقبة" المسؤولين عن استخدامها. ولم يحدد فسترفيلي طبيعة المساعدة التي تنوي ألمانيا تقديمها. ودعا الوزير الألماني إلى "حل سياسي"، مرحبا بإعلان الأمم المتحدة عن الدعوة المحتملة إلى مؤتمر سلام من أجل سوريا في نوفمبر المقبل، معتبراً أنه "لا بد من توضيح التفاصيل الخاصة بذلك".(5) كيري يحذر من تداعيات عدم احترام قرار مجلس الأمن: حذر وزير الخارجية الأميركية جون كيري نظام بشار الأسد من "تداعيات" في حال عدم احترامه القرار الصادر عن مجلس الأمن الدولي بشأن تفكيك ترسانة الأسلحة الكيماوية السورية. وأثنى كيري على الاتفاق الذي تم التوصل إليه بعد مفاوضات مطولة بين واشنطن وموسكو، معتبراً أنه "خرق مهم" حسب رأيه. وقال "لقد أثبت مجلس الأمن أنه عندما نضع السياسة جانبا لمصلحة الخير العام، نبقى قادرين على صنع أمور مهمة".(4) مجلس الأمن مستعد لمعاقبة القرار بموجب الفصل السابع: أكد وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، أن مجلس الأمن الدولي سيكون مستعداً لاتخاذ خطوات عقابية في حال حدوث انتهاكات مؤكدة للقرار الذي تبناه اليوم السبت حول التخلص من ترسانة الأسلحة الكيمياوية السورية. وقال لافروف، بعد أن وافق مجلس الأمن الدولي بالإجماع على القرار الذي حمل رقم 2118 إن "مجلس الأمن الدولي.. سيكون مستعدا للقيام بعمل بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة بوضوح تام". وكان لافروف يشير بذلك إلى الفصل الذي يتعلق بسلطة مجلس الأمن على فرض تطبيق قراراته من خلال العقوبات أو القوة العسكرية. يذكر أن أي خطوة من هذا القبيل ستتطلب قرارا جديدا من الجلس.(5)
كتب جاسون هامتشر تحت عنوان: سوريا التي رأيتها دمرت الآن: ربما يجري جون كيري، وزير الخارجية الأميركي، مفاوضات لإنهاء برنامج الأسلحة الكيماوية السوري، لكن البلاد التي عملتُ جاهدا لتوثيقها ضاعت بالفعل. منذ عام 2006 وأنا أسافر إلى سوريا لتصوير وتوثيق المجتمعات المسيحية والإسلامية واليهودية القديمة لصالح معهد سميثسونيان فولكيز ومتحف تراث السفارديم ومعهد يال للموسيقى المقدسة. تعاملت مع كل شرائح المجتمع السوري، بدءا من القادة الدينيين والقرى الكردية والشرطة السرية للرئيس السوري بشار الأسد، وفرق موسيقى الميتال (المعدنية) في الأقبية والمطاعم والفنانين إلى أساتذة الجامعات. واليوم الكثير ممن أعرفهم غادروا البلاد، والبعض منهم ظل متمسكا بالبقاء بدافع الفخر، لكن الغالبية لم يغادروا لأنهم لا يملكون وسيلة للهرب. فالقس الذي استضافني للمرة الأولى اختطف على يد إرهابيين، والأصدقاء الذين أعرفهم موزعون في كلا جانبي القتال، والكثير من الشوارع التي قضيت فيها الكثير من الوقت تحولت إلى أنقاض. كل ما تبقى هو صوري، هذه هي بعض صور سوريا، مقرونة بمزيد من الصور الحديثة للدمار المأساوي الذي شهدته هذه الأماكن. في المرة الأولى التي وصلت فيها إلى ميدان سعد الله الجابري عندما أعلنت المدينة عاصمة الثقافة الإسلامية، من قبل منظمة التربية والعلوم والثقافة الإسلامية عام 2006، احتشد الآلاف في الميدان يرقصون في قلب الحاضرة التي يرجع تاريخها إلى ثمانية آلاف عام. في إحدى المرات الأخرى خلال عام 2010 التقيت أحد أفراد الشرطة السرية في فندق سياحي (دمر الآن) للحصول على تصريح لتصوير المقابر اليهودية التي تخضع لحراسة مشددة، وكان الشرطي حريصا على الحصول على كريم البشرة الأميركي أكثر من اهتمامه بمهمتي، وفي النهاية لم أحصل على الموافقة. وكانت قلعة حلب أكثر الأماكن إقبالا من قبل السائحين في سوريا قبل أن تندلع الحرب الأهلية. ومنذ زيارتي الأخيرة تضررت السلالم الحجرية للقلعة وتضرر الباب الحديدي الذي يعود إلى 1100 سنة بشدة، وجرى تأجيل الخطط لبناء متحف ومظلة حماية للمعبد القديم الذي يعود تاريخه إلى 5000 سنة، وقد ساعدت مهندسا معماريا يعمل في الحفاظ على الموقع، ويعيش منذ هروبه من سوريا في الولايات المتحدة. أما مسجد حلب الذي يعود تاريخه إلى أكثر من 1000 سنة فدمرته القذائف في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وتهاوت مناراته في أبريل (نيسان) بعد التقاطي صورا له. ينبغي أن تحظى المساجد بالاحترام اللائق كحال الكاتدرائيات في أوروبا، فساحاتها تشكل مأوى للفقراء والمعوزين، وقد قضيت ساعات في تسجيل والاستماع إلى غناء رجل ضرير وتصوير المصلين. بين المساجد الأبرز التي تضررت بشدة، مسجد مهمندار الذي حوله القصف إلى أنقاض سنة 2012. يقع المسجد على أطراف باشيتا، التي كانت في ما مضى أكثر الأحياء الواعدة في حلب. وقد قضيت قدرا كبيرا من الوقت هنا أعمل في المعبد اليهودي القريب. وحتى قبل الحرب الأهلية كان الحي يبدو قديما وطواه النسيان. ولم أشاهد أي غربي آخر. خارج المسجد كان هناك مخبز يصنع فلافل ومناقيش رائعة. كنت أشق طريقي بين الممرات الضيقة أتناول الغداء وآكل في ظل المسجد الذي يعود تاريخه إلى 700 سنة.(3)
بعض من عرفت أسماؤهم من ضحايا العدوان الأسدي على المدن والمدنيين: (اللهم تقبل عبادك في الشهداء)(6) أحمد حسن الفيش - درعا - مخيم النازحين وائل تركي بجبوج - درعا - حي طريق السد محمد شادي جادو عبد الكريم الديري - درعا - الشيخ مسكين سيف إبراهيم النعيمي - درعا - عقربا أسامة محمد راشد عويدات - درعا - عقربا علي عيسى المصري - درعا - حي طريق السد تقي الله طارق الظاهر - القنيطرة - الرفيد جوري أمين نواف العبود - درعا - النعيمة عبد العزيز حسن الزعبي - درعا - طفس قاسم حسن الزعبي - درعا - طفس خالد سليم عللوه - درعا - حي السبيل أحمد عدنان المحاميد - درعا - درعا البلد وائل الكراد - درعا - حي طريق السد عبد الكريم نور الدين سبلو - ادلب - أريحا حسني طلال مسكون حسني - حلب - الحمدانية سليمان محمد سليمان الحريري - درعا - كحيل هديل نصر المسالمة - درعا - درعا البلد أحمد مرهج الفشتكي - درعا - مخيم النازحين شهيرة عصام القاضي - حمص - قلعة الحصن محمد نور عمر الكردي - حمص - قلعة الحصن عبد المجيد المبيض - حمص - الوعر زياد أحمد جلس - حمص - القصير علاء محمد النجار - حمص - تلبيسة محمد عبد الرزاق البداي - حمص - تدمر وليد وهبة - حمص - قلعة الحصن رشا حوران - حلب - الحيدرية محمود سامي ملحم - حلب - مساكن هنانو أبو يوسف - حلب - مساكن هنانو جميل عدنان طعمة - ريف دمشق - حمورية علاء طعمة - ريف دمشق - حمورية رشيد الطن - ريف دمشق - عربين
المصادر: 1- لجان التنسيق المحلية. 2- الهيئة العامة للثورة السورية. 3- الشرق الأوسط. 4- الائتلاف الوطني السوري – المكتب الإعلامي. 5- العربية نت. 6- مركز توثيق الانتهاكات في سوريا.
أسرة التحرير
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة