أسرة التحرير
تصدير المادة
المشاهدات : 2969
شـــــارك المادة
نظام الأسد وروسيا ينتقمان من المدنيين بعد الضربة الأمريكية، ويقتلان 98 مدنياً في سوريا، وبدء تنفيذ اتفاق المدن الخمسة القاضي بإخراج أهالي كفريا والفوعة مقابل الزبداني ومضايا، وعلى الصعيد الدولي: روسيا تعتزم استخدام حق الفيتو ضد قرار يطالب بتحقيق في هجوم خان شيخون الكيماوي، وبوتين يشن انتقاداً لاذعاً ضد واشنطن وحلفائها.
شبكة حقوقية: نظام الأسد انتقم من المدنيين بعد الضربة الأمريكية: وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان -في تقرير لها- مقتل 98 مدنياً في سوريا بعد الضربة الأمريكية على نظام الأسد، بينهم 24 طفلاً و15 سيدة. وأشارت التقرير إلى أن نظام الأسد وروسيا ارتكبا 3 مجازر بين 7 و11 نيسان/أبريل الجاري انتقاماً من المدنيين، حيث قتلت قوات النظام 42 مدنياً والقوات الروسية 56 شخصاً وارتكبت مجزرتين من أصل 3. وأكدت الشبكة الحقوقية اعتداء روسيا والنظام على 14 مركزاً مدنياً بالمناصفة، هي 4 مساجد و3 مدارس و4 منشآت طبية وسوق شعبي ومركز للدفاع المدني ومقر خدمي. ووثق التقرير 5 هجمات بالذخائر العنقودية، 4 منها من قبل القوات الروسية، إضافة إلى هجمتين ما زالتا قيد التحقيق والمتابعة، كما أكد وقوع 6 هجمات بالأسلحة الحارقة من قبل القوات الروسية، وهجوماً كيماوياً من قبل قوات النظام، فضلاً عن 162 برميلاً متفجراً ألقاها طيران النظام المروحي.
بدء عملية إخراج أهالي "الفوعة وكفريا" و "مضايا والزبداني" بدأت صباح اليوم عملية إخراج أهالي مضايا والزبداني مقابل خروج أهالي كفريا والفوعة، وذلك بموجب الاتفاق الذي تم التوصل إليه خلال شهر آذار/ مارس الماضي بين جيش الفتح وإيران برعاية قطرية. وقال ناشطون إن عدداً من الحافلات دخلت بلدتي مضايا وبقين من جهة قوس مضايا، لإجلاء الأهالي، حيث من المتوقع خروج 3800 شخص من أهالي البلدتين والمقاتلين. من جهته، أفاد إعلام النظام أن حافلات انطلقت من عقدة جبرين باتجاه بلدتي كفريا والفوعة بريف إدلب، لإخراج 8000 شخص من مليشيات البلدتين. وسبق ذلك عملية تبادل للأسرى بين جيش الفتح وحزب الله، حيث تم إطلاق سراح 13 أسيراً من عناصر الحزب لدى جيش الفتح، إضافة إلى عدد من الجثث، مقابل إطلاق سراح 19 من المعتقلين لدى حزب الله.
بوتين: حلفاء واشنطن كالدمى يتحركون دون تحليل للوضع: وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حلفاء واشنطن بالدمى الصينية، مضيفاً أنهم يسارعون إلى تأييدها دون تحليل الوضع. ونقلت وكالة نوفوستي الروسية عن بوتين نفيه وجود أي أدلة على استخدام نظام الأسد الأسلحة الكيميائية في خان شيخون بإدلب، بينما الأدلة على انتهاكات القانون الدولي ساطعة. وتساءل بوتين، في مقابلة مع قناة "العالم 24" التلفزيونية، " كيف كانت ردّة فعل الحلفاء في الناتو؟ كلهم تحركوا بالإيماء كالدمى الصينية تماما، لم يكلفوا أنفسهم عناء تحليل وتمحيص ما حدث ويحدث. أين الأدلة على أن القوات السورية استخدمت الأسلحة الكيماوية؟ إنها غير موجودة ببساطة، بينما انتهاك القانون الدولي حقيقة واضحة مثبتة بالوقائع والبراهين". واستنكر الرئيس الروسي الضربة الأمريكية على قاعدة الشعيرات في سوريا، واصفاً ما جرى بأنه ضربة لدولة "ذات سيادة" ودون تفويض من المجتمع الدولي.
روسيا تعتزم استخدام الفيتو الثامن ضد قرار بخصوص هجوم "خان شيخون": نقلت وكالة إنترفاكس للأنباء -اليوم الأربعاء- عن مسؤول روسي أن روسيا ستستخدم حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار بالأمم المتحدة تدعمه الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا ويهدف إلى تعزيز الجهود لإجراء تحقيقات دولية في هجوم بغاز سام في سوريا. وقال نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف: إن بلاده ستستخدم حق الفيتو ضد مشروع القرار بصيغته الحالية، وهو ما يعتبر ثامن فيتو تستخدمه روسيا لمنع إصدار قرار يدين نظام الأسد أو يفرض عقوبات بحقه. وقد يصوت مجلس الأمن الدولي على مشروع القرار -اليوم الأربعاء- ويشبه مشروع القرار نصا جرى توزيعه على الدول الأعضاء في المجلس وعددها 15 دولة الأسبوع الماضي ويدين الهجوم الذي وقع في الرابع من أبريل نيسان ويحث الحكومة السورية على التعاون مع المحققين وفقاً لما ذكرت وكالة رويترز للأنباء.
ضربة ترامب وغموض ما قد يلي… الكاتب: حازم صاغية ضربة دونالد ترامب الأخيرة بالطبع لن تنقذ سوريّة ولن تنصر ما تبقّى من ثورتها. هذا وهم. وهي بالطبع، وفي حال توقّفها هنا، لن تحدث تعديلاً نوعيّاً في توازن القوى على الأرض. والضربة بالتأكيد لن تحوّل ترامب من شخص سيّء وقائد رديء إلى شخص محبوب وقائد عظيم. هذا يتطلّب معجزة. لكنْ تحت هذه العتبة بكثير، أُنجز هدفان جزئيّان قد يجوز النقاش في مدى فائدتهما، إلاّ أنّهما بالتأكيد غير مضرّين. سوريّاً، ربّما كُرّس القتل الكيماويّ بوصفه الاستثناء المحرّم في عمليّات القتل الأسديّ. الإنجاز بالتأكيد متواضع جدّاً ما دام لا يوقف أشكال القتل الأخرى والكثيرة. إنّه إنجاز لزمن الثورة المضادّة فحسب. إلاّ أنّ له تأثيرات مرجّحة على صعيد الاحتكار السياسيّ – العسكريّ لمثلّث الموت، أي الأسد وروسيا وإيران (و «حزب الله»…): الدخول الأميركيّ إلى الحلبة ليس دليلاً على دور أكبر لـ «قوى الخير»، لكنّه دليل على تزايد الارتباكات والتناقضات في جبهة «قوى الشرّ». لصّان في بيت واحد، يسرقانه ويروّعان أهله فيما يحارب واحدهما الآخر، خير من لصّ واحد يحتكر سرقة البيت وقتل أفراده غير آبه بأيّ اعتبار. فكيف وأنّ اللصّ هذا أخصّائيّ في خنق الأطفال بالكيماويّ!؟ تواضع النتائج، وربّما تواضع الاحتمالات، ليسا بالضرورة تواضعاً في المعاني: ما إن قصف الأميركيّون المطار العسكريّ السوريّ حتّى تبيّن خواء نظام القوّة الذي أحرز انتصارات الأشهر الأخيرة في سوريّة. إنّه نظام ينبع أبرز أسباب قوّته من الغياب الأميركيّ السابق. الجماعة، في النهاية، لا تحتمل ضربة كفّ. قوّتها الوحيدة أنّ ما من ضارب كفّ في الساحة. كيف ستبني أميركا ترامب، وماذا ستبني، على هذه الحقيقة؟ وكيف ستتصرّف روسيّا (وإيران) في المقابل؟ وفي هذه الحدود، هل ستوفّر القوى المحلّيّة، بعد الإنهاك الذي تعرّضت له في السنوات الأخيرة، المرتكزات التي تُبنى عليها استراتيجيّات جديدة للمواجهة؟ أسئلة ستقود الإجابة عنها إلى أوضاع يصعب التكهّن بها الآن. الحساب طبعاً ليس حساب ثورات، ولا حساب مستقبل. لكنّه قد يؤدّي إلى وقف التدهور العظيم عند حدٍّ لا يُقتل فيه الأطفال بغاز السارين «المناهض للإمبرياليّة»!
المصادر:
وكالة رويترز وكالة إنترفاكس الشبكة السورية لحقوق الإنسان جريدة الحياة
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة