..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


الى الثورة

حلب دروس وعبر .. كتب الله لأغلبن

حسان الجاجة

١٦ ديسمبر ٢٠١٦ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 4669

حلب دروس وعبر .. كتب الله لأغلبن
1.jpg

شـــــارك المادة

  • ما يتفوه به أزلام عصابة أسد على شاشاتهم من نشوة يذكر بقول ابي سفيان يوم أحد "اُعلُ هبل" فيقول لهم الحبيب ﷺ ألا تجيبونه "الله أعلى وأجلّ" 
  • ثم يقول "لنا العُزّى ولا عزّى لكم" فيقول الحبيب ﷺ ألا تجيبونه "الله مولانا ولا مولى لكم" "لا يغرنك تقلب الذين كفروا في البلاد متاع قليل"
  • إذا كان صحابة الحبيب ﷺ قيل لهم يوم أحد "قلتم أنى هذا قل هو من عند أنفسكم" فهل نعي الدرس وأن ما أصابنا بذنوبنا وتشرذمنا وبغي بعضنا على بعض
  • وأنه ما نزل بلاء إلا بذنب ولا رُفع إلا بتوبة، وأن الله ناصر دينه بنا أو بغيرنا، فإن تبنا ورجعنا عما نحن فيه من البغي والظلم والفرقة نُصرنا
  • وإن أبينا إلا المعصية وارتكاب الموبقات بالبغي والسلب والظلم ونسبة أفعالنا زورا إلى الشرع -والله وشرعه بريء من ذلك- فليس هناك إلا الاستبدال
  • أصيب المسلمون يوم أحد بمخالفة بضعة نفر من الرماة، حتى شج رأس حبيبي ﷺ وكسرت رباعيته وقتل سبعون من صحابته، وما رُزِئ عليه السلام بمثل حمزة
  • فهل نحن أكرم على الله من نبيه ﷺ وصحبه، وفينا من يرتكبون كبائر وموبقات وهم في ساح الجهاد وينسبونها للشرع، فهل ننتظر نصرا أم مقتا من الله 
  • ولا يقتصر الأمر على من يظلم ويبغي، بل كل منا مساءل وهو سبب في النصر أو الهزيمة، فهل حالنا من الطاعة والتوبة وأخذ الأسباب حال من يرجو النصر
  • لقد أصيب المسلمون عبر التاريخ بمصائب ونكبات فيها ما هو أعظم مما أصبنا به، وليست المصيبة نهاية المطاف فالأيام دول ولله الأمر من قبل ومن بعد
  • والواجب الشرعي يحتم علينا الوقوف على أسباب الهزائم والانتكاسات، ونصلح ما فسد من شأننا ونصدق مع الله ليصدقنا وعده بنصر عباده المؤمنين
  • والطريق رسمه لنا القرآن وبيّنه"فاتقوا الله، وأصلحوا ذات بينكم، وأطيعوا الله ورسوله إن كنتم مؤمنين" "إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم" 
  • وإلى الراقصين على جراحنا، جهزوا أكفانكم، فلن تطول فرحتكم "لا يغرنّك تقلب الذين كفروا في البلاد * متاع قليل ثم مأواهم جهنم وبئس المهاد" 
  • والله تعالى يؤدبنا بتسلطكم علينا، ليردنا إليه، ونراجع دينه ونتبع أمره، ومتى أطعناه أنجزنا وعده "ولينصرنّ الله من ينصره إن الله لقوي عزيز"
  • ولستم بأشدّ قوة ممن سبقكم، فانظروا عاقبة الذين من قبلكم قوم نوح وعاد وثمود وقوم لوط وأصحاب مدين وفرعون وهامان وقارون وأبي جهل وأبي بن خلف
  • ونقول لكم "قل هل تربصون بنا إلا أُحدى الحُسنيين ونحن نتربص بكم أن يصيبكم الله بعذاب من عنده أو بأيدينا فتربصوا إنا معكم متربصون"
  • وما أنتم بمعجزي من في السماء،وإنه ليملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته،وإن بطشه وأخذه أليم شديد"كتب الله لأغلبن أنا ورسلي إن الله قوي عزيز"
  • وإلى "الذين أُخرجوا من ديارهم بغير حق إلا أن يقولوا ربنا الله" لقد أُخرج من قبلكم الصحابة إلى الحبشة ثم إلى المدينة، ما صدهم ذلك عن دينهم
  • وأخرج محمد ﷺ من مكة وهو يقول:"ما أطيبك من بلد وأحبك إليّ ولولا أن قومي أخرجوني منك ما سكنت غيرك"فما صده ذلك عن إكمال مسيرة الدعوة والبلاغ
  • ثم عاد إليها فاتحاً منتصرا، فلا يُقعدنكم المصاب عن العمل، فإنما نحن أمة تزيدنا المحن صلابة وعزيمة وثقة وتوكلا، ونوقن أن الله ناصر دينه
  • وقد كُلِّفنا بالعمل والأخذ بالأسباب ولم نكلَّف بالنصر فهذا أمر الله ينزله متى شاء على من يشاء، وحسبنا أن نلقى الله وقد أدينا ما أَمَرَنا
  • وليس بعد الكرب والشدّة إلا الفرَج، "حتى إذا استيأس الرسل وظنوا أنهم قد كُذِبوا جاءهم نصرنا فنجي من نشاء ولا يرد بأسنا عن القوم المجرمين" 
  • "أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله.
  • ألا إن نصر الله قريب"(ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين*إن يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله وتلك الأيام نداولها بين الناس)
  • .وليعلم الله الذين آمنوا ويتخذ منكم شهداء والله لا يحب الظالمين*وليمحص الله الذين آمنوا ويمحق الكافرين) فطوبى للشهداء وللمؤمنين الصابرين
  • ولنعلم أن الظفر مع الصبر وأن مع العسر يسرا، وليكن قولنا وحالنا "هذا ما وعدنا الله ورسوله وصدق الله ورسوله وما زادهم إلا إيمانا وتسليما"
  • فعما قريب ينجلي الظلام وتنكشف الغمة ويعزّ الله أولياءه ويذل أعداءه ويكبتهم"ويومئذ يفرح المؤمنون*بنصر الله ينصر من يشاء وهو العزيز الرحيم"
  • اللهم منزل الكتاب مجري السحاب هازم الأحزاب، لا إله إلا أنت سبحانك إنا كنا من الظالمين، اهزم أحزاب الشياطين وانصرنا عليهم، وأيدنا بجندك
  • اللهم تولّ أمرنا واجبر كسرنا واستر عوراتنا وآمن روعاتنا وتقبل شهداءنا وارحم ضعفاءنا وانصرنا على أعدائنا،أنت مولانا نعم المولى ونعم النصير

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع