أسرة التحرير
تصدير المادة
المشاهدات : 2899
شـــــارك المادة
حذّر مراقبون من عملية تهجير قسري قد تتعرض لها قرى وبلدات وادي بردى -المحاصرة- بريف دمشق، أسوة بما حصل في حلب وبلدات الغوطة الغربية وأحياء حمص وغيرها من المدن على امتداد الجغرافية السورية. إذ يمضي النظام وحلفاؤه في مسلسل التهجير القسري في ظل صمت مطبق يشبه التواطؤ، من قبل المجتمع الدولي، ما يرشح ملف "وادي بردى" لأن يكون هو التالي بعد حلب، إن لم تتخذ خطوات مضادة تضع حداً لمسلسل التهجير القسري. وتشهد قرى وبلدات وادي بردى المحاصرة، تصعيداً خطيراً إثر استهدافها لليوم الخامس على التوالي بقصف عنيف ومكثف، من قبل قوات الأسد ومليشياته الطائفية. وقال ناشطون إن القصف المركز أسفر عن وقوع عشرات الضحايا والمصابين، كما تسبب بخروج نبع عين الفيجة عن الخدمة بشكل كامل، نتيجة تضرر المضخات بالقصف، واختلاط المواد المشغلة لها (زيت بنزين شحوم) بمياه النبع مما أدى لتلوثها، وتوقف العنفات عن الضخ. ويعدّ نبع عين الفيجة مصدراً رئيسياً لتزويد سكان دمشق بالمياه، حيث حذّرت فعاليات مدنية -بوادي بردى- من كارثة مائية، بعد خروج النبع عن الخدمة، ودعت إلى إدخال ورشات صيانة لإصلاح الأعطال، لكن مصادر أخرى أكدت تعمّد النظام قصفه، لاتهام الثوار بذلك وإيجاد ذريعة لاقتحام الوداي وتهجير أهله. ويأتي تصعيد النظام -بالقصف والاقنحام- في محاولة لإجبار الأهالي على القبول بتسويات مشابهة لاتفاقيات مضايا وخان الشيح والتل وغيرها من بلدات ومدن ريف دمشق، التي هجّر النظام -على إثرها- الآلاف، وسط صمت المجتمع الدولي والإنساني. وحاولت قوات النظام والميلشيات الطائفية -وبتغطية من المدفعية الثقيلة والقناصات والرشاشات المتوسطة- التقدم من ثلاثة محاور هي: بسّيمة ودير قانون والحسينية، إلا أن الثوار صدوا تلك الهجمات، وقتلوا وجرحوا العشرات من قوات النظام،كما دمروا دبابتين وأعطبوا مدرعة. ويتألف وادي بردى من 13 قرية، منها 9 تحت سيطرة الثوار، حيث تحيط بالوادي جبال عالية تتمركز عليها قوات النظام والميلشيات الطائفية، ويعيش فيه 130 ألف نسمة معظمهم من النازحين.
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة