غداف راجح
تصدير المادة
المشاهدات : 4199
شـــــارك المادة
بدأت أجهزة النظام تضيّق على الدمشقيين في أحياء العاصمة القديمة، وذلك بعد العملية التي استهدفت حافلة تقل مقاتلين تابعين لعصابات حالش في منطقة الكلاسة بالقرب من سوق الحميدية بداية الشهر الجاري، في هذا السياق يقول مكتب دمشق الإعلامي إنّ سلطات الأسد أمرت بإخلاء سوق الحميدية وما حوله من معظم البضائع المعروضة في الطرقات، والأرصفة (البسطات) والتي يقوم عليها باعة جوالون جانب وداخل السوق.
وقال المكتب في تقريرٍ له حول الأوضاع الميدانية في العاصمة دمشق، إن أحياء دمشق القديمة بداية من سوق الحميدية إلى العمارة، والشاغور، والقيمرية، والحريقة تشهد تدقيقاً شديداً، وتفتيشاً لمعظم المارة من قبل عناصر النظام، مع عدم السماح للسيارات والدراجات بالدخول إليها. أحد الناشطين أشار إلى أنّ التدقيق الذي تشهده العاصمة هذه الأيام يعود إلى الخوف الذي يسيطر على نظام الأسد من استهداف (الحجاج) الذين وما أن ينتهوا من حجّهم حتى يتوجهوا لقتال السوريين على مختلف الجبهات، ولفت إلى أنّ الحملات التي تسيّرها الأحزاب الطائفية في لبنان والعراق وإيران عادةً ما تبدأ المسير من الطرف المقابل لقلعة دمشق، حيث تتوقف الحافلات لينطلق بعدها العشرات من الشيعة في مسيرة تجوب الأحياء القديمة لدمشق كأحياء العمارة، ومحيط مقام "السيدة رقية" ومحيط الجامع الأموي في دمشق القديمة، في مشهدٍ مستفز للسوريين. الصحفي رائد الحلبي أكد أنّ نظام الأسد سنّ قوانين من شأنها تغيير الديموغرافية السكانية لكثير من المناطق السورية لا سيما دمشق وحمص، وذلك من خلال توطين مرتزقة من العراق، ولبنان، وأفغانستان في أملاك المهجرين السوريين الذين تركوا منازلهم جراء المعارك الدائرة.
تجدر الإشارة إلى أنّ أحياء دمشق القديمة باتت اليوم تقطنها العديد من العائلات الشيعية اللبنانية، والعراقية ممن استقطبهم النظام السوري لقتال السوريين إلى جانبه، في حين تأتي عشرات الوفود بشكل شهري لزيارة مقام "رقية" الواقع بمنطقة العمارة خلف الجامع الأموي.
سراج برس
أسرة التحرير
مركز توثيق الانتهاكات بسوريا، حلب نيوز
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة