أورينت نت
تصدير المادة
المشاهدات : 2720
شـــــارك المادة
أطلق ناشطون سوريون أمس حملةً تطوعيةً تحت شعار (استنشاق الموت)، وذلك بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لمجرزة الكيماوي التي ارتكبها النظام السوري بتاريخ 21 / آب (أغسطس) في غوطتي دمشق، والتي راح ضحيتها الآلاف من المدنيين بين قتيل ومصاب معظمهم من النساء والأطفال.
وتهدف الحملة التي قام بها ناشطون في الداخل والخارج إلى إحياءالمطالبة بمحاكمة النظام السوري وإحالة ملف القضية إلى محكمة الجنايات الدولية، ومنعاً لطمس تلك الجريمة ومعالمها وشهودها وضحاياها وسط صمت المجتمع الدولي، وتواطؤ عددٍ من دول العالم ضد حقوق الشعب السوري. وبدأ (هاشتاغ) الحملة مخاطباً السوريين: "كونوا معنا لإيقاف جرائم الحرب التي يرتكبها نظام بشار الأسد وتقديمه للعدالة الدولية وفضح تواطؤ المجتمع الدولي وتخاذله"، متحدثاً عن مأساة السوريين الذين كانوا ضحايا القصف الكيماوي، "كانت مجزرة الكيماوي التي جرت في غوطة دمشق قبل عام من الآن وصمة عار على جبين الإنسانية".
وأضافت الحملة: "تجرأ النظام واستخدم السلاح الكيماوي المحرّم دولياً، وقتل أكثر من ألف إنسان جُلّهم من الأطفال والنساء النائمين بسلام في غوطتي دمشق خلال دقائق قليلة". كما ندّدت الحملة عبر صفحتها على موقع (فيس بوك) بردّات الفعل الدولية إزاء تلك المجزرة المروعة: "على الرغم من ردات الفعل الغاضبة من زعماء العالم في ذلك الوقت، إلا أنها لم تتجاوز التصريحات الإعلامية التي لم تقترن بأي عمل فعلي لمحاسبة النظام وردعه عن ارتكاب المجازر، حتى إنّ تقرير مفتشي الأمم المتحدة امتنع عن تحديد الفاعل أو الإشارة إليه مكتفياً بالتأكيد على استخدام السلاح الكيماوي، وكأنّ ذلك كان موضع شك أصلاً بعد أكثر من ألف شهيد قضوا بالغازات السامّة ليلة 21 آب/ أغسطس 2013". ووصفت الحملة، التي انضم إليها الآلاف من السوريين، المبادرةَ الروسية التي تقضي بتسليم النظام ترسانتَه الكيماوية وتدميرها بأنها عديمة الفائدة بالنسبة للشعب السوري، "فالمجرم الذي قتله بالسلاح الكيماوي كما قتله بغيره ما زال طليقاً ومستمراً في القتل والتنكيل. بل إنّه لم يتورع عن استخدام السلاح الكيماوي مجدداً مرات عدة بقصف المدنيين بغاز الكلور وهو ما يعتبر خرقاً للمعاهدة الدولية لحظر انتشار الأسلحة الكيماوية والتي وقّع عليها النظام بموجب اتفاقية نزع وتدمير ترسانته الكيماوية"،
وضمن مبادرات سورية للمشاركة في الحملة. وجّه ناشطون من حلب وهم أعضاء (فريق حلم سوري) دعوة للأهالي لحضور فعالية إطلاق 40 منطاداً في سماء حلب أثناء المظاهرات، ودعت الجميع للمشاركة إكراماً لأرواح شهداء مجزرة الكيماوي.
كما يشارك ناشطون في كثير من الفعاليات الفنية منها عرض فيلم بعنوان (ازدحام الموت) الذي يؤرخ لتلك المجزرة، حيث جاء في صفحة الفيلم على (فيس بوك) "انتظرونا في فيلمٍ من 30 دقيقةً..نحاول فيه اختصار مجزرة بالكيماوي هزّت العالم ، وستكون هي الشاهد المستمر على همجيّة الأسد".
أسرة التحرير
شبكة شام الإخبارية
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة