..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


اخبار الثورة

أخبار سوريا - معركة القلمون تأمين لترحيل الكيماوي - 16-11-2013م

نور سورية بالتعاون مع المكتب الإعلامي لهيئة الشام الإسلامية

١٦ نوفمبر ٢٠١٣ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 3485

أخبار سوريا - معركة القلمون تأمين لترحيل الكيماوي -  16-11-2013م

شـــــارك المادة

عناصر المادة

نتيجة معركة القلمون التي من شأنها تأمين ترحيل الكيماوي نزح آلاف السوريين إلى سوريا، وغادر 70 ألف عراقي إلى بلادهم تاركين بيوتهم وما يملكون، بينما تستمر وتيرة الاشتباكات والحرب الأهلية في تصاعدها، كما تستمر الوكالة الدولية للأسلحة الكيماوية في تفكيك الترسانة الكيماوية معلنة أنها تنوي القضاء على الأسلحة الكيماوية الموجودة في سوريا بحلول منصف العام 2014، وبريطانيا تنتقد إعلان PYD إدارة محلية وتطالبه بالتعاون مع الائتلاف.

انتهاكات النظام الأمنية والعسكرية:

أعداد القتلى:
قتل النظام الأسدي 71 شخصا في سوريا كان منهم: 23 في حلب بينهم 4 أطفال وامرأتان، و19 في حماة بينهم طفلان وامرأتان و1 تحت التعذيب، و15 في دمشق وريفها بينهم 4 نساء وطفل و1 تحت التعذيب، و7 في إدلب بينهم امرأة وطفل ومجند منشق، و3 في حمص و2 في درعا و1 في دير الزور و1 في القنيطرة. (1)
حالات القتلى:
وكان معظم القتلى في حلب وحماة حيث خلفت مجزرة بحق المدنيين 15 قتيلا ذبحا بالسكاكين في قرية كوكب بحماة على يد قوات النظام خلال اقتحام القرية و9 قتلى ضحية القصف المدفعي على قارة بريف دمشق يوم أمس و3 آخرين من إدلب نتيجة استهداف سيارتهم بالطيران على الطريق بين سراقب ومعرة النعمان وبين الشهداء 7 أطفال و10 نساء ومجند منشق و1 تحت التعذيب. (1)
غارات حربية جوية وتدمير للمنازل:
أغار طيران نظام الأسد الحربي على حي جوبر بدمشق ما أدى إلى سقوط شهيد وجرحى. في حين جددت قوات النظام قصفها المدفعي لأحياء برزة ومخيم اليرموك والتضامن في دمشق، ما أدى إلى سقوط جرحى وتدمير منازل المدنيين.
هذا وقصفت قوات النظام بالرشاشات والمدفعية بلدات داريا ومضايا وبقين والمقيلبية بريف دمشق.واستهدفت بالقصف الصاروخي العنيف بلدتي ببيلا وبيت سحم في الريف الدمشقي.
أما في القلمون قصفت قوات النظام بالدبابات مدينة قارة ومنطقة ريما بيبرود، ما أدى إلى استشهاد 9 أشخاص وجرح العشرات.(2)
مجزرة  في وادي المولى أودت  بحياة 40 مدنياً:
ارتكبت قوات نظام الأسد مجزرة بحق أهالي قرية وادي المولى التابعة لمدينة تلكلخ في ريف حمص راح ضحيتها ما يزيد عن 40 شخصاً معظمهم من الأطفال والنساء، وتحدث ناشطون عن ذبح قوات النظام مدنيين اثنين بالسكاكين أثناء اقتحامهم للمدينة. وكانت قوات النظام قد نفذت قصفاً مدفعياً على القرية قبل اقتحامها وتنفيذها حملة إعدامات ميدانية واعتقالات تعسفية. ويأتي ذلك في سلسلة المجازر التي يرتكبها نظام الأسد بريف حمص بحق المدنيين. هذا في حين قصفت قوات النظام بالمدفعية وبقذائف الهاون حي جورة الشياح في حمص، وبلدة عيون حسين في ريف حمص الشمالي ما أدى إلى سقوط جرحى وتهدم العديد من منازل المدنيين. (2)
ذبح بالسكاكين لأطفال في كوكب على يد قوات النظام:
ارتكبت قوات نظام بشار الأسد مجزرة مروعة في قرية كوكب بريف حماة راح ضحيتها عشرة مدنيين ذبحاً بالسكاكين بينهم أطفال هذا فيما حقق الجيش السوري الحر انتصارات وتقدما ملحوظا في معاركه ضد قوات النظام  بحماة،  قتل خلالها أكثر من 25 عنصراً من قوات النظام على حاجز الجلمة بالريف الحموي، وسبعة آخرين من قوات النظام جراء تفجير عبوة ناسفة على جسر مورك في حماة.  (2)
قصف على المنشية وأم المياذن في درعا:
جددت قوات النظام قصفها بالمدفعية الثقيلة على حي المنشية في درعا البلد، وعلى  بلدتي أم المياذن والنعيمة بريف درعا بالتزامن مع معارك عنيفة دارت بين قوات النظام والجيش الحر في الأخيرة. كما قصفت قوات نظام الأسد بالمدفعية الثقيلة من اللواء 52 الطريق الواصل بين مدينة الحراك وبلدة ناحتة في درعا. في حين سقط عدد من الجرحى جراء القصف بقذائف الهاون من كتيبة البانور أما استهدف مدينة داعل في درعا. (2)
معركة القلمون تأمين لترحيل الكيماوي:
صعد نظام الرئيس بشار الأسد الغارات الجوية والهجوم البري على بلدة قارة قرب حدود لبنان بالتزامن مع حشد «حزب الله» مقاتليه في الطرف المقابل من حدود لبنان، ضمن استعداد لبدء «معركة القلمون» في القرى والمدن الواقعة بين العاصمة السورية والحدود اللبنانية.
وقالت مصادر المعارضة السورية إن قوات النظام السوري تسعى إلى السيطرة على الطريق السريع الذي يربط العاصمة والمناطق الساحلية التي تشكل معقلاً أساسيا للنظام وطريقاً استراتيجياً قد يستخدم في نقل الأسلحة الكيماوية و»ترحيلها» إلى خارج البلاد.(3)
وقال الخبير العسكري اللبناني، العميد المتقاعد أمين حطيط، المقرب من حزب الله، لـ«الشرق الأوسط»، إن «سيطرة النظام على منطقة القلمون تؤمن وظيفتين في آن معا: الأولى تتعلق مباشرة بدمشق، بمعنى أن إكمال السيطرة عليها يؤمن الحزام الأمني حول العاصمة ويؤمن طريقها باتجاه حمص، وهذه أهمية معتبرة». وتتمثل الوظيفية الثانية، وفق حطيط، بـ«تأمين الجزء الثاني من المنطقة التي تجمع سوريا بلبنان، أو بمعنى آخر تأمين طريق الانتقال من لبنان إلى سوريا وبالتالي تعطيل ورقة لبنان في التأثير على أزمة سوريا»، في إشارة إلى منطقة عرسال اللبنانية والتي ترتبط عبرها ترتبط جبال القلمون مع لبنان، وهي معروفة بدعمها القوي للمعارضة السورية. وأدى تصاعد المواجهات والحشد العسكري من قبل القوات النظامية والمعارضة في آن معا، إلى حركة نزوح واسعة خلال اليومين الأخيرين، حيث أعلنت سلطات محلية في لبنان وصول نحو عشرة آلاف نازح سوري، خصوصا من بلدة قارة، التي يبلغ عدد سكانها نحو 27 ألف نسمة، في موازاة إشارة ناشطين إلى وجود نحو 30 ألف نازح فيها جاءوا من مدينة حمص وريفها.(4)
مرتزقة روس تساند قوات الأسد:
أفادت مصادر أن المخابرات الروسية تحقق مع رئيسي شركة متهمة بتجنيد مرتزقة لإرسالهم للقتال إلى جانب نظام الأسد حسب قولهم، حيث كانا يشرفان على مشروع اسمه (سلافيانسكي  كوربوس) أي جيش السلافيين والذي كان يفترض أن يرسل حوالي ٢٠٠٠ جندي إلى سوريا، ولكنه أرسل حوالي ٢٥٠ جنديا فقط عشرة منهم من مدينة سان بيترسبورغ. ونشرت صحيفة "فانتانكا" الروسية تحقيقاً صحفياً تضمن لقاءات مع اثنين من الجنود الروس العائدين من سوريا، وأوضحت أن ممول مشروع الشركة رجل من الأغنياء السوريين الذين يعملون لصالح الأسد. وأعرب الجنديان عن سخطهما لعدم حصولهم على ما وعدوا به من مبالغ مالية تقدر بحوالي٥٠٠٠ دولار شهرياً أو ٢٠٠٠٠ دولار حتى نهاية الخدمة أو ٤٠٠٠٠ دولار في حال قتلوا. (2)
المقاومة الحرة:
تفجير دبابتين وإسقاط مروحيتين:
فجر فيه الجيش الحر دباباتين وسيارتين مزودتين برشاش دوشكا على جسر النبك خلال اشتباكات عنيفة بين الحر وقوات نظام الأسد على أتستراد دمشق-حمص من جهة النبك.
ودمر الجيش السوري الحر طائرتين مروحيتين لقوات نظام الأسد في مطار النيرب العسكري بريف حلب، كما أسقط الحر مروحية تابعة لقوات نظام الأسد غرب مطار الطبقة العسكري في الرقة.(2)

المعارضة السورية:

ردا على لافروف.. الائتلاف: "جنيف2 يجب أن ﻻ يكون محاولة لإسقاط المسؤولية":
ردا على تصريحات وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بعدم "تفويت الائتلاف والنظام فرصة اللقاء في موسكو رغم احتمالية عدم نجاحه"، ووصفه مطالبة الائتلاف الوطني السوري برحيل بشار الأسد كشرط للمشاركة في مؤتمر جنيف2 بـ"الأمر غير الواقعي". أفاد الأمين العام للائتلاف الوطني بدر الدين جاموس أن "التصريحات الروسية مرفوضة وأن الإصرار الدولي على انعقاد مؤتمر جنيف2 رغم عدم وجود مقومات لنجاحه باعتراف الخارجية الروسية، يهدف إلى إسقاط المسؤولية عن عاتق المجتمع الدولي وتحميلها لمن يرفض الذهاب إلى جنيف". هذا وأضاف جاموس أن "معطيات النجاح لجنيف2 غير موجودة والنظام غير مهيأ لها لأنه حتى الآن لم يعترف بجنيف1"، وقال:"يجب في البداية تحقيق أرضية لجنيف2 لأن نجاحه دون مقومات أمر في غاية الاستحالة". (2)
اتهامات روسيا للثوار بعرقلة الحل السياسي فاشلة:
اعتبر الائتلاف في بيان له اتهامات وزارة الخارجية الروسية للثوار بعرقلة الوصول إلى حلّ سياسي وإجهاض التحضيرات الدولية لعقد مؤتمر جنيف2، لا تعدو عن كونها محاولات فاشلة تهدف إلى "تعزيز موقف نظام الأسد المجرم أثناء تنكيله بالحاضنة الاجتماعية للثورة السورية"، وأشار الائتلاف ردا على بيان الخارجية الروسية التي اتهمت به الثوار السوريين بقصف "مختلف أحياء دمشق خاصة تلك التي يقطنها المسيحيون"، "أن مثل هذه العمليات والانتهاكات لمبادئ الثورة في قصف الأحياء السكنية داخل دمشق، هو أمر "لم يعتد على ارتكابه إلا ميليشيا الأسد"، مؤكداً أن "نظام الأسد هو من يلقي قذائف الهاون على أحياء دمشق الآمنة والمكتظة بالسكان، ويستهدف المدارس والأسواق وأماكن التعبد الدينية، ثم يتهم الثوار ويوظف التهمة دعائياً عن طريق وسائل إعلام خارجة عن الضمير الإنساني بهدف كسب أيام قليلة في حكم البلاد".(2)
الحكومة المؤقتة تتخذ غازي عنتاب مقرا لها لحين انتقالها الكلي لداخل الأراضي السورية:
اتخذت الحكومة الموقتة برئاسة أحمد طعمة مدينة غازي عينتاب التركية قرب الحدود السورية «مقراً مؤقتاً» لحين انتقال الحكومة الكلي إلى داخل الأراضي السورية، في حين من المقرر أن تختار الهيئة العامة لـ «الائتلاف» في اجتماعها المقبل 3 مرشحين لشغل ثلاث حقائب إضافية هما "الصحة والتعليم والداحلية". ويذكر أن رئيس الحكومة المؤقتة اعتبر في وقت سابق أن عنوان عمل الحكومة يرتكز على 3 نقاط أساسية هي "الإنسان والأمن والبناء". معتبرا أن " تحقيق السلم الأهلي وتأمين احتياجات المواطن السوري أولى مهام حكومة الدولة السورية الجديدة". وركز طعمة على أن:"الأمن الغذائي والاقتصادي والاجتماعي والنفسي للإنسان على قائمة أولويات الحكومة، لتذليل العقبات الواقفة في وجه انتصار الثورة السورية الهادفة إلى إسقاط نظام الطغيان". وأضاف طعمة "إنه سيتم تفعيل دور المجالس المحلية وجعلها النواة الأساس لتأسيس ثقافة الديمقراطية وترسيخ مفاهيمها." وأشار إلى أن "خططا أمنية وضعتها الحكومة بالتنسيق مع وزارة الدفاع وهيئة الأركان لتحقيق الأمن وضبط الأمور داخل المدن". وقال طعمة: "إن وزارة العدل ستعمل على تحقيق العدل وإعادة الحقوق إلى أصحابها من خلال خلق البيئة المواتية لاستقلال القضاء ونزاهته وشفافيته". وفي مجال التربية والتعليم أكد رئيس الحكومة أن الوزارة سترسم سياسة تربوية وتشرف على خطط تنفيذية تؤمن التعليم لكافة السوريين، وفق مناهج علمية وتربوية تلبّي احتياجات المجتمع في بناء كوادره". أما في مجال الصحة فوعد رئيس الحكومة الجرحى والمصابين بأن يكونوا "على رأس اهتمامات الوزارة من خلال تأمين الطبابة والرعاية الصحية وفق سلم الأولويات الوطنية".(2)
رئيس الكتلة الكردية الوطنية يحذر من الطابع الطائفي للحزب الديمقراطي الكردي:
حذر رئيس الكتلة الوطنية الكردية في سوريا فواز الناصر من الهوية الطائفية لتنظيم حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، وقال: "إن الحزب يحمل الطابع الطائفي بديلا عن البعد القومي جراء ارتباطاته مع حزب العمال الكردستاني وإيران وحكومة المالكي بالعراق". مضيفاً "أن قيادات حزب الاتحاد الديمقراطي تركية علوية استغلت حماس الشباب السوري الكردي في السابق للانضمام إلى القوات الكردية المقاتلة في تركيا".
وكشف رئيس الكتلة الوطنية الكردية عن مخططات النظام بإشعال فتنة عرقية بين العرب والأكراد وأخرى طائفية بين الأكراد أنفسهم "العلويين والسنة". وأوضح بأن "حزب الاتحاد الديمقراطي والذي أعلن مؤخرا عن تشكيل إدارة مدنية ذاتية مؤقتة لتسيير شؤون المناطق ذات الأغلبية الكردية، إنما يتلقى التمويل المالي والسلاح من نظام الأسد وحكومة الملالي في إيران ، وقال الناصر: «رفضنا كمستقلين منذ البداية حمل السلاح إلا أننا اليوم بدأنا بالتسلح على المستوى الفردي لمواجهة مساعي النظام في إشعال الفتنة بين العرب والأكراد وبين الأكراد أنفسهم». وأكد على أن الكتلة الكردية الوطنية ستسعى وبكل السبل والوسائل إلى وأد الفتنة بالعقل والمنطق والحوار إلا أن ذلك لا بد وأن يكون مع وجود القوة بحضور السلاح، مشيرا إلى بدء الكتلة محادثاتها مع جهات عربية وخليجية لتمويلها بالسلاح والمال للوقوف في وجه الأطراف المتطرفة من العرب والأكراد والخروج من الأزمة بأقل الخسائر. (2)

النظام الأسدي:

حملة انتخابية تحضيرا للمعركة الرئاسية:
بدأت «المعركة الرئاسية» في سوريا من اللاذقية بحملة انتخابية تحت عنوان «معا سنكمل المشوار»، أطلقتها نقابة المعلمين منذ نحو 10 أيام بهدف جمع أكبر عدد من التواقيع لتأييد ترشيح الرئيس السوري بشار الأسد في انتخابات الرئاسة المقبلة المتوقعة في مارس (آذار) المقبل.
هذه الحملة التي لا تزال تقتصر لغاية اليوم على مدينة اللاذقية وبعض مدن الساحل السوري، معقل العلويين طائفة الأسد، وتأتي بعد حملات انتخابية على صفحات التواصل الاجتماعي، لا تختلف بالنسبة إلى السوريين عن سياسة النظام المعروفة منذ عشرات السنين فيما يعرف بـ«تجديد الولاء»، وذلك بدءا من النقابات التي تعتبر ممثل الشعب وهي في الوقت عينه تنطق بلسان حزب البعث الحاكم.
وهو الأمر الذي يلفت إليه عضو الائتلاف السوري أديب الشيشكلي لـ«الشرق الأوسط»، مشيرا إلى أنّ «حملة نقابة المعلمين قد تكون الخطوة الأولى باتجاه توسيع الدائرة لتشمل فيما بعد مختلف النقابات ويتسلح بها النظام كورقة في يده في مؤتمر (جنيف 2) للقول إن السوريين يريدونه، خصوصا بعد إعلانه أن ترشحه للانتخابات سيكون بناء على رغبة الشعب».
ويوضح الشيشكلي أن «النقابات تكون في العادة هي المحرّك الأساسي لحملة تجديد الولاء في سوريا، ويتحوّل الأمر إلى مزايدات من خلال المسيرات التي تدعو إليها كل نقابة على حدة محاولة استقطاب أكبر عدد ممكن من المؤيدين، مطلقين نداء التجديد للرئيس، لتأتي نتائج الانتخابات كما سابقاتها وبنتيجة التصويت نفسها». ويشير إلى أن «نصف الشعب غادر سوريا، والنصف المتبقي منقسم بين مناطق النظام ومناطق المعارضة، وبالتالي لا قدرة لمن يعيش تحت رحمة النظام وقواته أن يرفض طلبا مماثلا يطلب منه تحت الضغط والتهديد».
وكانت «تنسيقية اللاذقية» نشرت ما قالت إنه «نموذج لجمع تواقيع الموظفين في القطاع العام، على عريضة تؤيد ترشيح الرئيس السوري لولاية جديدة، وتظهر الورقة الصادرة عن نقابة المعلمين - فرع اللاذقية وجود جدول بالاسم الثلاثي والتوقيع».
ووصفت التنسيقية الخطوة بأنها «تعتمد لغة النظام القديمة نفسها، وكأن شيئا لم يتغير في سوريا»، مشيرة إلى أنها «رصدت عدة حالات في دوائر ومدارس المدينة، يحمل مدير المدرسة العريضة ويجول بها على الكادر الإداري والتدريسي واحدا تلو الآخر، على أن يوقعوا أمامه كي لا يستطيع أحد التهرب».(3)
وأكد عضو اتحاد تنسيقيات الثورة السورية في اللاذقية وريفها عمار الحسن، أن «حملة التواقيع هذه انطلقت منذ نحو 10 أيام وهي تجبر المعلمين من مختلف المناطق والطوائف على التوقيع حتى إن بعضهم لا يزال يتبع الأسلوب السابق عينه في التوقيع بالدم، أي البصم بعد جرح الإصبع»، مشيرا إلى أن «الجميع يوقعون خوفا من الطرد أو تعرضهم للتحقيق ومن ثم السجن». ويوضح الحسن أنّ «المعلمين في هذه المدارس الرسمية ليسوا فقط من مناطق اللاذقية إنما قد يتحدرون من مناطق سورية أخرى، ونقلوا إلى اللاذقية بسبب الأوضاع الأمنية وإقفال المدارس في بلداتهم».
ويلفت الحسن إلى أنّ «الحملة مركزة في مدينة اللاذقية إضافة إلى بعض مناطق الساحل السوري». وهذا ما أكّده أيضا المتحدث باسم «أنصار الثورة» في اللاذقية عمر الجبلاوي لـ«الشرق الأوسط»، موضحا أنّ «حزب البعث من يقود هذه الحملة في مناطق الساحل السوري التي لا تزال تحت سيطرة النظام ومعظم أبنائها من الموالين له».(4)
محادثات في موسكو:
أجرى وفد الحكومة السورية الذي يضم المستشارة السياسية والإعلامية في الرئاسة بثينة شعبان ونائب وزير الخارجية فيصل المقداد في موسكو محادثات مع الجانب الروسي الذي يسعى إلى عقد لقاءات تمهيدية مع ممثلي النظام والمعارضة قبل اجتماع مسؤولين روس وأميركيين والمبعوث الدولي - العربي الأخضر الإبراهيمي في جنيف في 25 الجاري لتحديد موعد مؤتمر «جنيف 2».(3)

الوضع الإنساني:

نزوح كثيف إلى لبنان:
نزح آلاف السوريين خلال الساعات الماضية من قارة إلى مدينة دير عطية القريبة الواقعة تحت سيطرة النظام، وخصوصا إلى بلدة عرسال في شرق لبنان الحدودية مع سوريا.
وقال عضو المجلس البلدي في عرسال أحمد الحجيري في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس وصلت حوالي ألف عائلة إلى عرسال منذ الجمعة.
وأضاف نحاول تأمين إقامتهم في منازل بعض سكان البلدة وفي خيم، لكن من المستحيل تأمين كل حاجاتهم.
وتابع “نحتاج إلى مساعدة طارئة وملحة من المجتمع الدولي لتأمين المساعدات.
وأشار إلى أن العائلات تعبر الحدود في سيارات أو على دراجات نارية أو سيرا على الأقدام، متوقعا وصول المزيد خلال الأيام القادمة مع تصعيد المعارك في القلمون.(3)
دخول 1185 لاجئا إلى الزعتري:
أكد مدير مخيم اللاجئين السوريين بالزعتري العقيد زاهر أبو شهاب أن عدد اللاجئين السوريين الجدد الداخلين إلى مخيم الزعتري بلغ 1185 لاجئا خلال اليومين الماضيين، مشيرا إلى عودة 85 لاجئا سوريا لبلادهم كما تمت الموافقة على تكفيل 15 لاجئا سوريا.
من جهة أخرى، وزعت جمعية الكتاب والسنة مساعدات على اللاجئين السوريين شملت 1000 صوبة و 2000 حرام و2000 طرد مواد غذائية و150 ألف دينار على أيتام سوريين مقدمة من مؤسسة الشيخ عيد في قطر ومحسن كويتي وفق مدير جمعية الكتاب والسنة زايد حماد . وأضاف انه تم استئجار عمارة سكنية تتكون من 17 شقة بالسلط لإيواء الأيتام اللاجئين السوريين هناك تبرعت بها مؤسسة راف في قطر حسبما أوردت صحيفة "الدستور".
ولفت حماد انه وخلال الأسبوع الحالي سيتم توزيع 5000 طرد غذائي آخر على اللاجئين السوريين.
وعلى صعيد آخر، ضبطت الأجهزة الرقابية الصحية بالمخيم قوارير مياه داخل المخيم تبين أنها غير صالحة للشرب بعد فحصها مخبريا ويشتبه أن المياه بتلك القوارير مصدرها إحدى محطات الفلترة في إحدى القرى القريبة من المخيم.(3)

التحركات والمواقف الدولية:

بريطانيا تنتقد إعلان PYD إدارة محلية وتطالبه بالتعاون مع الائتلاف:
اعتبر وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا هيو روبرتسون إعلان حزب الاتحاد الديمقراطي في سوريا إقامة إدارة مؤقتة بالمناطق الكردية "مثيراً للقلق" . وطالب روبرتسون الحزب بالتوضيح بأنه جزء مما سماه "المعارضة" وليس مرتبطاً بالنظام، وأنه "ملتزم بالتعددية واحترام القوى السياسية الأخرى في المناطق الكردية، ومستعد للتعاون مع الائتلاف الوطني كممثل شرعي للشعب السوري. والعمل من أجل التوصل إلى حل سياسي للصراع في سوريا على أساس إعلان جنيف".
وحثّ جميع الأكراد على "أن يكونوا جزءاً من حوار وطني حول مطالب الشعب السوري المشروعة من أجل التغيير". ورحب روبرتسون "بتشكيل الائتلاف السوري حكومة مؤقتة برئاسة أحمد طعمة وستعمل المملكة المتحدة بشكل وثيق مع هذه الحكومة لدعم جهودها في سوريا" كما رحب بضم المجلس الوطني الكردي إلى عضوية الائتلاف الوطني السوري. (2)
تحديد موعد نهائي للقضاء على الكيماوي:
قالت الوكالة الدولية للأسلحة الكيماوية إنها تنوي القضاء على الأسلحة الكيماوية الموجودة في سوريا بحلول منصف العام 2014.
وقال هيئة الإذاعة البريطانية «BBC» أن أمس الجمعة كان بمثابة الموعد النهائي بالنسبة لاجتماع المنظمة للاتفاق على جدول زمني للتدمير النهائي لمنظومة الأسلحة الكيماوية في سوريا.
وأوضحت هيئة الإذاعة البريطانية أن الموعد قد تحدد في إطار خطة توسطت فيها الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا، بدعم من قبل الأمم المتحدة، مضيفة أن خطة القضاء على الأسلحة الكيماوية قد تم اعتمادها بالرغم من فشلها في وقت سابق، عندما رفضت ألبانية طلبا برعاية عملية التدمير.
وأكد البيان الصادر عن المنظمة، أن الخطة قد تضمنت الاتفاق على  تدمير الأسلحة خارج سوريا في موعد لن يتجاوز 30 يونيو من العام القادم.
وأضاف البيان أن المواد الكيماوية الأخطر سوف تتم إزالتها بحلول يوم 31 ديسمبر القادم، كما سوف تتم إزالة باقي المواد في الخامس من فبراير القادم ماعدا غاز «الأيزوبروبانول»، واحد من أهم مكونات غازات الأعصاب. (3)
  سليمان: قد نشهد عودة للحل العسكري في سوريا:
حذّر الرئيس اللبناني ميشال سليمان من أن المرحلة المقبلة التي قد تشهد حلولاً للمسألة السورية، قد تتضمن العودة إلى اعتماد الحل العسكري. وقال سليمان: إن"الأشهر المقبلة قد تحمل تطورات كبيرة وقد تكون هناك حلول دبلوماسية للقضية السورية عبر جنيف 2 وما يتبعه" مضيفاً إنه "يمكن أن يكون هناك أيضاً تدهور وتراجع لهذا المشهد الدولي، وربما يعود منطق الحل العسكري في سوريا وهذا ما لا نتمناه".(2)
تفهم أوربي لرفض ألبانيا تدمير الكيماوي السوري في أرضها:
قال الاتحاد الأوروبي إنه أحيط علما بقرار الحكومة الألبانية رفض تدمير الأسلحة الكيماوية السورية على أراضيها. وجاء ذلك غداة إقرار منظمة حظر الأسلحة الكيماوية خطة مفصلة للقضاء على مخزون سوريا بحلول منتصف العام المقبل.
ورفضت ألبانيا الجمعة طلب الولايات المتحدة استضافة عملية تدمير الأسلحة الكيماوية السورية مما يوجه ضربة للاتفاق الأميركي - الروسي للتخلص من غازات الأعصاب في سوريا.
وقال مايكل مان، المتحدث باسم القسم الخارجي في المفوضية الأوروبية: إن التكتل الأوروبي الموحد يتفهم قرار حكومة ألبانيا ويحترمه، وفي نفس الوقت سيواصل الاتحاد الأوروبي دعم مهمة الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية والشركاء الدوليين في الجهود الرامية لتدمير ترسانة سوريا من تلك الأسلحة.
وجاء ذلك بعد موافقة المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية، خلال ذلك اجتماع مساء أمس الجمعة في مدينة لاهاي الهولندية، على خطة مفصلة للقضاء على مخزون الأسلحة الكيماوية السورية.(3)
70 ألف عراقي تركوا ممتلكاتهم وغادروا سوريا:
أعلنت جمعية الهلال الأحمر العراقي إن قرابة 70.000 عراقي تركوا ممتلكاتهم في سوريا وعادوا إلى العراق بسبب الأحداث هناك.
وقال الأمين المساعد لجمعية الهلال الأحمر العراقي محمد الخزاعي للوكالة الوطنية العراقية للأنباء /نينا/: "إن جمعية الهلال الأحمر العراقي قامت بتقديم المساعدة اللازمة لهم وشملت أيضا العراقيين الذين بقوا في سوريا حيث تدير الجمعية حاليا من 2 إلى 3 مراكز صحية في دمشق لتوفير الرعاية الصحية للعراقيين إضافة إلى استجابتها للاحتياجات الإنسانية لأكثر من 200.000 سوري عبروا الحدود إلى العراق حيث يعيشون أما في داخل المخيمات أو خارجها بشكل مستقل .(3)

آراء المفكرين والصحف:

فورين بوليسي: أميركا وإيران يجتمعان لحل الأزمة السورية:
كشفت مجلة "فورين بوليسى" الأمريكية اليوم السبت، أن الولايات المتحدة وإيران ، وهما عدوان في حرب بالوكالة في سوريا، سيلتقيان معا في اجتماع مرتقب ترعاه الأمم المتحدة يهدف إلى التعامل مع الأزمة الإنسانية المتفاقمة في هذا البلد.
واعتبرت المجلة في تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني هذا اللقاء الإشارة الأكثر وضوحا حتى الآن على مدى استعداد هاتين القوتين المتنافستين للعمل سويا لحل الأزمة الراهنة في سوريا وذلك وفقا لعدد من المسئولين والساسة في الأمم المتحدة كما يعد أيضا مؤشرا آخر على دفء العلاقات المتزايد بين إيران والولايات المتحدة.
وذكرت المجلة أن منسقة شئون الإغاثة في الأمم المتحدة فاليري آموس أرسلت مؤخرا دعوات لعشر دول على الأقل من بينها الولايات المتحدة وروسيا وإيران والسعودية للمشاركة في حضور اجتماع رفيع المستوى في جنيف يهدف إلى حث الأطراف المتحاربة في سوريا إلى المساعدة في وصول فرق الإغاثة إلى ما يزيد عن 5ر2 مليون شخص انقطعوا عن خط مساعدات الأمم المتحدة.
وأضافت المجلة أن آموس أرسلت دعوات حضور الاجتماع أيضا إلى استراليا وبريطانيا والصين وفرنسا ولوكسمبرج والكويت وقطر وممثل للاتحاد الأوروبى.
ونقلت المجلة عن وثيقة سرية للأمم المتحدة بشأن هذه المبادرة أن الوضع الإنساني في سوريا يتفاقم يوميا، لذا يتمثل هدف منظمة الإغاثة الإنسانية إلى تعزيز التعاون بين تلك الدول التي لها تأثير على أطراف النزاع السوري لمواجهة التحديات الإنسانية ".
ونوهت المجلة بان موعد عقد هذا الاجتماع لم يتضح بعد تحديدا إلا أن دبلوماسيا من دولة ما مدرج على قائمة دعوة حضور الاجتماع أشار إلى احتمال عقده في غضون أسبوعين.
وأشارت المجلة إلى أن دبلوماسيين من الولايات المتحدة وإيران ردوا بشكل ايجابي على هذه الدعوة لكن دبلوماسيا قال إنه ليس من الواضح ما إذا كانت المملكة العربية السعودية ، التي في حالة صدام مع الولايات المتحدة حول نهجها الجديد مع سوريا وإيران ، ستنضم إلى هذا الاجتماع أم لا.
وأشارت المجلة إلى أن الولايات المتحدة كانت غير مستعدة سابقا للمشاركة في أي اجتماع تحضره إيران في إطار المفاوضات السياسية التي تتوسط فيها الأمم المتحدة حول سوريا ، مبررة موقفها بان إيران تعتبر طرفا في هذا الصراع.
وتابعت المجلة أن موقف واشنطن تغير بشكل ملحوظ في أعقاب سلسة من الاتصالات رفيعة المستوى بين مسئولين أمريكيين وإيرانيين ومن بينهم الرئيس الإيراني الجديد حسن روحاني الذي تحدث هاتفيا مع نظيره الأمريكي باراك أوباما في سبتمبر الماضي.
واختتمت المجلة تقريرها قائلة إن هذه المبادرة الأممية الجديدة ستبحث عن سبل لتشديد الضغط على نظام الرئيس بشار الأسد وجماعات المعارضة المسلحة للوفاء بالتزاماتهم بتسهيل وصول عمال المساعدات الإنسانية إلى سائر أنحاء سوريا.(3)
وكتب فايز سارة تحت عنوان:
حزب الله في سوريا والمجتمع الدولي:
لا ينفصل دور حزب الله اللبناني وأمينه العام حسن نصر الله في الأزمة السورية عن المسار العام لمسيرة الحزب وأمينه العام منذ تأسيسه، وقد جاء في إطار استراتيجية إيران في المنطقة، التي وجدت في لبنان بمعطياته وظروفه فرصة لخلق أداة قوية بالتعاون مع النظام السوري بما كان له من وجود فاعل ونشط في لبنان وفي صفوف بنيته الطائفية ونخبته السياسية، وبالاستناد إلى ذلك تطورت سياسات وممارسات حزب الله من لبنان إلى خارجه، ولا سيما في المحيط الإقليمي وصولا إلى دوره الراهن في سوريا.
وسياسات حزب الله وأمينه العام وتجسيداتها العملية تكرست أساسا في الجغرافيا اللبنانية التي ينتشر فيها حزب الله بعد أن تواصلت حلقاتها عبر سلوكيات وممارسات قام بها الحزب منذ تأسيسه في اغتيال شخصيات دينية وسياسية وفكرية لبنانية وصولا إلى اغتيال الرئيس رفيق الحريري وعدد من قادة ثورة الأرز على نحو ما هو شائع من معلومات، وسط أجواء من التحريض والحض على الكراهية، والتجييش الطائفي، وتعزيز الانقسام الطائفي في لبنان، سارت بالتوازي مع القيام بعمليات تفجير وإرهاب جماعي، والقيام بعمليات قمع وقهر اتخذت طابعا «شعبيا» في لبنان على نحو ما حدث في بيروت في أحداث مايو (أيار) 2008 المعروفة.
لقد غطت الحملة الديماغوجية في عداء الحزب وزعيمه نصر الله لإسرائيل، والكلام عن نصرة المستضعفين ومقاومة النفوذ الغربي في المنطقة، على تلك السلوكيات والممارسات، وجعلتها خلف ستار من ظروف المنطقة وشعوبها التي عانت وتعاني الأمرين من واقعها السياسي والاقتصادي والاجتماعي، الأمر الذي مرر عبر الحملة الديماغوجية، ليس السياسات والممارسات الإجرامية في لبنان وحده بل وامتداداتها في المنطقة وفي العالم، فكانت سياسات حزب الله وممارساته سلسلة متكاملة في كل المناطق والبلدان وخاصة لجهة دوره في البحرين مثالا وفي تركيا ومصر في المحيط الإقليمي وفي أوساط الجاليات الإسلامية عبر العالم، وخاصة لجهة تعميق الانقسام الإسلامي إلى شيعة وسنة على قاعدة الخلاف والتناقض في إطار استراتيجية إيرانية يمثل حزب الله وزعيمه الذي أعلن منذ زمن طويل أنه ممثل الولي الفقيه في لبنان، واحدة من أهم أدواتها.
ولا شك أن المثال الأشد فظاعة في سياسات حزب الله وممارساته على المستوى الخارجي من نشاط الحزب وزعيمه، هو انخراطه في الأزمة السورية والذي تطور من إعلان تأييد خجول للنظام إلى انخراط شامل في نهج النظام الغارق قتلا للسوريين وتدميرا لبلدهم وقدراتهم، ودعما للنظام الذي قال أحد قادة حزب الله أخيرا إنه كان سيسقط في خلال ساعتين لولا تدخل حزب الله إلى جانبه، وقد أضاف الأمين العام للحزب الذي جاهر بقتال حزبه مع النظام ضد السوريين، أن ميليشيات وأسلحة وقدرات حزبه باقية في سوريا على دورها وممارساتها، ما دام استمر الصراع بين السوريين ونظامهم، الأمر الذي يعني أن الحزب مستمر في عملية قتل السوريين وتدمير بلدهم.
وإذا كان من معنى في موقف وموقع نصر الله وحزبه في الأزمة السورية، فإنه صار طرفا أساسيا سيتحدد بناء عليه مستقبل الوضع السوري، وأنه صار قوة احتلال تتخذ من نظام ساقط بالمعنى السياسي والأخلاقي ستارا لوجودها ودورها، وهو يعني إضافة إلى ما سبق، أن الحزب استبدل بما كان يزعم من عدائه لإسرائيل العداء للشعب السوري تحت حجج «الدفاع عن لبنان» و«الدفاع عن فلسطين والقضية الفلسطينية» إلى آخر شعارات الديماغوجية، التي اعتاد رفعها في إطار ممارساته طوال نحو ثلاثين سنة مضت.
وإذا كان مسار حزب الله وزعيمه مضى في خط واحد للوصول إلى دوره الدموي في واحد من أخطر الأحداث السياسية والإنسانية والأخلاقية في التاريخ، فإن موقف المجتمع الدولي والرأي العام يسجل تهاونا، بل تراجعا في فهمه وموقفه من مسار الحزب وزعيمه ودوره في الحدث السوري، وما يمكن أن يتطور إليه على المستوى الإقليمي والدولي خاصة في ضوء ما قاله نصر الله أخيرا من أن الوضع في المنطقة «قد يخرج عن السيطرة»، ويصل إلى مرحلة لا تستطيع قوى عالمية أو إقليمية أن تتحكم فيها، إذا لم تفلح التسويات السياسية، مما يعني تهديدا مفضوحا بتفجير المنطقة، إن لم يتم ضمان تقاطعات مصالح تهمه، وهو ما يمكن أن يحصل إذا استمر موقف المجتمع الدولي الذي كان قد صنف حزب الله في إطار المنظمات الإرهابية في العالم، وهو يسكت عن ممارساته اليوم في سوريا وتهديدات زعيمه بإغراق المنطقة في الدم والدمار. وهذا يعني أن المجتمع الدولي اليوم أمام تحديات حقيقية يمثلها بقاء نظام القتل السوري، ودور حزب الله في سوريا أداة إيران الاستراتيجية، والتي تجد دعما مباشرا وغير مباشر من جانب روسيا وبلدان أخرى. لقد آن الأوان للعالم أن يقف على قدميه!(4)
وكتب طارق الحميد عن:
الأسد عن قرب!:
في حوار مهم، ومطول، مع وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري، أجراه الزميل غسان شربل، رئيس تحرير صحيفة «الحياة»، حول العراق من سقوط صدام للآن، وحول المنطقة وقياداتها، يمكن للقارئ الخروج من الحوار بـ«بروفايل» متكامل يمكننا من رؤية شخصية بشار الأسد عن قرب.
القراءة المتأنية لكل ما ورد بالحوار، وتحديدا حول سوريا والأسد، تمكن القارئ من التوصل بسهولة إلى أن الأسد رجل «مغرور»، حساباته خاطئة، أو كما وصفه الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك، حيث يروي زيباري أن مبارك قال له ذات مرة «بعثيون ونظامهم دموي لا يقف عند أي أحد، والواد ده - ويقصد بشار - شايف نفسه، ويعطينا محاضرة في كل قمة». ويضيف زيباري أن مبارك كان منزعجا من تدخلات الأسد «في كل صغيرة وكبيرة»، حيث يقول مبارك إن الأسد «يعيش على الأزمات»، مع تحذير مبارك من أن «علاقات بشار الاستراتيجية مع إيران أعمق وأقوى مما نتصور، في الجيش والمؤسسات والاقتصاد والعديد من المسائل»، وهذا هو الواقع، وهذه هي الحقيقة بالأمس والآن!
أهمية «البروفايل» الذي يصوره لنا حوار الوزير زيباري حول الأسد تحديدا أنه يظهر مغامرته، وقراءته الخاطئة للأحداث، وكيف أن النظام الأسدي يجيد الظهور بوجهين، وهو ما يحدث الآن في الأزمة السورية، وينطلي على كثر في الغرب. فمن الحوار، مثلا، يتضح أن الأسد كان يعلم، وبشكل مباشر من المعارضة العراقية، أن الحرب الأميركية على العراق كانت واقعة، مثله مثل الإيرانيين الذين ناقشوا مع الأميركيين حتى مسائل الأجواء، لكن الأسد لم يتوقع أن تكون الحرب بذلك الحجم! والواضح أن الأسد صاحب كذبة المقاومة والممانعة كان مقتنعا بأنه بعد سقوط صدام ستسير الأمور بكل سهولة، ويتحقق الحلم الإيراني - الأسدي بأن يشكل العراق محورا معهم بالمنطقة، لكن يبدو أن إدخال بوش لسوريا في محور الشر هو ما أذعر الأسد، وبات نظامه بعدها راعيا للإرهاب في العراق.
ويروي زيباري حوارا له مع الأسد حول ذلك، حيث يقول إنه أبلغه «بتفاصيل خلية (القاعدة) بالأسماء، ورقم منزل المسؤول عنها..»! وهذا «الإرهاب» هو الورقة التي يراهن عليها الأسد الآن، ومعه إيران، للهروب من الأزمة التي توشك على الإطاحة به بعد أن اعتقد، أي الأسد، أنه بمأمن من «الربيع العربي»، بل إن الأسد، وبحسب زيباري، كان يعتقد أنه برحيل مبارك ستصبح مصر شريكة له وللعراق، وإيران بالطبع، لقيادة المنطقة! وقد يقول قائل: ومتى يفيق الأسد من هذه الأوهام؟ الإجابة لخصها الوزير زيباري بعبارة مهمة، حيث يقول إن أسباب تمادي الأسد في اللعب بالأمن العراقي وقتها هي أنه: «لمس السوريون التردد الأميركي فاستأسدوا»، وهذا ما هو حاصل الآن تماما في الأزمة السورية، فنظام الأسد لا يفهم إلا لغة القوة، ولا شيء غيرها.(4)

أسماء ضحايا العدوان الأسدي:

بعض من عرفت أسماؤهم من ضحايا العدوان الأسدي على المدن والمدنيين: (اللهم تقبل عبادك في الشهداء)(5)
عبد العزيز الأسعد - حماه - قرية كوكب
دهام عبد العزيز الأسعد - حماه - قرية كوكب
مهنا عبد العزيز الأسعد - حماه - قرية كوكب
محمد جاسم التيزيني - حماه - قرية كوكب
عبد الله البريجاوي - حمص - الوعر
محمد الشيخ - حلب - المشهد
زينب الشيخ - حلب - المشهد
محمد رحال العزيز - القنيطرة - الناصرية
أبو النور المهاجر - حماه - الجراجمة
محمود الحسين الصعب - حلب - المرجة: الحرابلة
أحمد مصطفى ازريق - ادلب - معربليت
علي أحمد زريق - ادلب - معربليت
وفيقة - ادلب - معربليت
حسن عبد الحق - ادلب - المسطومة: قرية الطنف
صبحي فاضل غنيمي - ادلب - كورين
محمد يوسف الرشدان - درعا - انخل
رحاب المصري - حلب - اعزاز
نضال رضا الريحاني - دمشق - القابون
عبد العزيز صعب الفرحان - دير الزور - الشحيل
سميرة زنكاح - حلب - العامرية
رعد محمد سليمان - حلب - كرم الميسر
أحمد فردوسي - حلب - 
شيماء البوشي - حلب - الأنصاري
هديل البوشي - حلب - الأنصاري
خالد محمد خير المحمد - حمص - الفرقلس
عبد الرحمن أنطكلي - حلب - 
إسماعيل عكو - حلب - 
محمد عدنان الخلف - حلب - 
ياسر عبد الرحمن الحسين الجاسم - حلب - 
محمود خطيب - حلب - تل رفعت
عبد القادر الكريمان - حلب - القبتين
أبو حسان - دمشق - الميدان
حسن عبد الخالق - دمشق - دمر
محمد حلاق قداد - حلب - الأنصاري
عبد الفتاح عبد الوهاب حرح - دمشق - جوبر
خالد وليد عترماز - دمشق - جوبر
خالدية السليمان - ادلب - معرة النعمان
محمود الهابط - ريف دمشق - عربين
عبد الصبور السرميني - ريف دمشق - دوما
فاطمة وردة - ريف دمشق - القلمون: قارة
نديمة وردة - ريف دمشق - القلمون: قارة
أم رياض عز الدين " النايلو" - ريف دمشق - القلمون: قارة
نزيه صبح - ريف دمشق - القلمون: قارة
ابن نزيه صبح - ريف دمشق - القلمون: قارة
محمد الباشا - ريف دمشق - القلمون: قارة
مصطفى سعلوك - ريف دمشق - القلمون: الرحيبة
رويدا خانجي بوزا - دمشق - القصاع

المصادر:
1- الهيئة العامة للثورة السورية.
2- الائتلاف الوطني السوري – المكتب الإعلامي.
3- المرصد السوري لحقوق الإنسان.
4- الشرق الأوسط.
5- مركز توثيق الانتهاكات في سوريا.

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع