أسرة التحرير
تصدير المادة
المشاهدات : 4236
شـــــارك المادة
31 قتيلاً على يد قوات الاحتلال الروسي الأسدي معظمهم في إدلب، والثوار يدمرون مستودع ذخيرة لتنظيم الدولة بريف حلب الشمالي، ويقتلون عدداً من قوات أسد في كمين محكم بريف حماة، بالمقابل، حجاب: التصعيد الأخير سيكون له تبعيات خطيرة ... والنظام يسعى لإفشال العملية السياسية، أما في الشأن الإنساني: معضمية الشام تعيش كارثة إنسانية مع استمرار الحصار، فيما اجتماع أصدقاء سوريا في باريس ينتهي دون قرارات.
ضحايا القصف: 31 قتيلاً: (نسأل الله أن يتقبلهم في الشهداء) قتلت قوات الاحتلال الروسي الأسدي يوم السبت 31 شخصاً معظمهم في دمشق وريفها، بينهم 4 أطفال وامرأتان وشخص واحد تحت التعذيب. وقد توزع الضحايا على مدن وبلدات سوريا كالتالي: 14 في إدلب، 6 في دمشق وريفها، 5 في حلب، 2 في حماة، 2 في دير الزور، 2 في حمص. مناطق القصف: في دمشق وريفها، استهدفت قوات الأسد الأحياء السكنية والسوق الرئيسي بمدينة عربين بقذائف الهاون خلفت أكثر من 20 جريحاً بينهم نساء وأطفال، وتعرضت مدينة دوما لقصف بقذائف الهاون، إلى حلب، حيث شن الطيران الروسي الأسدي غارات جوية مكثفة على بلدات (العيس، خان طومان، الزربة، الخالدية، برقوم، إيكاردا، الكماري، القناطر، الهضبة)، كما شن الطيران الحربي غارات جوية على مدينة الأتارب وبلدات خان العسل وكفرجوم وكفرناها وأحياء الراشدين والميسر والشعار، وفي حماة، شن الطيران الحربي غارات جوية على مدينة كفرزيتا و قريتي الزكاة و الصياد، وألقت المروحيات بالبراميل المتفجرة على مدينة مورك ومحيطها، وتعرضت مدينة اللطامنة لقصف بقذائف المدفعية، أما في إدلب فقد استشهد 10 أشخاص وسقط جرحى نتيجة قصف الطائرات الحربية على قرية حفسرجة بالريف الشمالي الغربي، كما شن ذات الطيران غارات جوية على مدن خان شيخون ومعرة النعمان وأريحا وبلدتي سكيك وأورم الجوز بالريف الجنوبي، وفي حمص، استهدفت قوات الأسد بقذائف المدفعية الثقيلة وقذائف الدبابات والرشاشات الثقيلة أحياء مدينة تلبيسة، وشن الطيران الحربي غارات جوية على قرى دير فول وقرية عز الدين وأم شرشوح، فيما تعرضت قريتا السعن الأسود والزعفرانة لقصف مدفعي، وأخيراً في دير الزور، حيث شن الطيران الحربي غارات جوية على منازل المدنيين في أحياء الكنامات والحويقة والرشدية والشيخ ياسين والحميدية والخسارات وعلى معمل غاز كونيكو.
اشتباكات بين المجاهدين وقوات النظام بريف دمشق: دارت اشتباكات عنيفة بين المجاهدين وقوات الأسد على جبهات بلدات زبدين وجسرين والركابية بمنطقة المرج جنوب الغوطة الشرقية، حيث حاولت خلالها قوات الأسد التقدم عبر استخدام المدرعات والقصف العنيف، ورد الثوار باستهداف نقاط تمركز قوات الأسد في المنطقة وحققوا إصابات مباشرة وأوقعوا خسائر في العتاد والأرواح، كما جرت اشتباكات بين الطرفين بالأسلحة الرشاشة صباحاً على أطراف مدينة عربين. تدمير مستودع ذخيرة لتنظيم الدولة بريف حلب الشمالي: جددت قوات الأسد والمليشيات الشيعية الإيرانية والأفغانية محاولات استعادة السيطرة على بلدة خان طومان ومحيطها بالريف الجنوبي، وقد تصدى المجاهدون لهذه المحاولات بقوة وكبدوا القوات المهاجمة خسائر في الأرواح والعتاد، وفي الريف الشمالي دمر الثوار مستودع ذخيرة لتنظيم الدولة في قرية كفرغان بعد استهدافه بقذائف الهاون، كما دمروا سيارة تابعة للتنظيم على جبهة كفرشوش وقتلوا جميع من فيها، واستهدفوا معاقل التنظيم في قرية تلالين بقذائف المدفعية. مقتل عدد من قوات الأسد بريف حماة: تصدى الثوار لمحاولة تسلل قوات الأسد من حاجز المكاتب باتجاه قلعة المضيق، وقتلوا وجرحوا عدداً من قوات الأسد على محور السرمانية بالريف الغربي بكمين محكم نفذوه في المنطقة، كما فجروا عبوة ناسفة بمجموعة من عناصر الأسد في منطقة تل الدرة بالريف الجنوبي، وبعد تجمعهم مرة أخرى تم تفجير عبوة ثانية وقتل وجرح عدد منهم، واستهدفوا معاقل قوات الأسد في مطار حماة العسكري وفي مدينة سلحب وقرية أصيلة بصواريخ الغراد . إسقاط طائرة استطلاع لقوات الأسد في درعا: دارت اشتباكات عنيفة بين الثوار وقوات الأسد على جبهة بلدة الطيحة الواقعة بمنطقة مثلث الموت بريف درعا الشمالي الغربي على إثر محاولات تقدم الأخير في المنطقة، وفي مدينة درعا أسقط الثوار طائرة استطلاع تابعة لقوات الأسد في سماء المدينة.
حجاب: التصعيد الأخير سيكون له تبعيات خطيرة ... والنظام يسعى لإفشال العملية السياسية: أكد المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات الدكتور "رياض حجاب" اليوم، أن الخروقات التي يقوم بها نظام الأسد وحلفاؤه للهدنة التي لم يعد لها أي وجود فعلي على الأرض تؤكد سعيهم لإفشال العملية السياسية، وأن التصعيد الأخير سيكون له تبعيات ميدانية وإنسانية خطيرة.
كلمة حجاب جاءت في اجتماع مجموعة أصدقاء الشعب السوري بالعاصمة الفرنسية باريس اليوم الاثنين، بناء على دعوة تلقاها من وزير الخارجية الفرنسي والتي شارك بها وفد الهيئة العليا للمفاوضات برئاسة الدكتور حجاب.
واستعرض د. حجاب في كلمته الوضع الإنساني المتدهور في مدينة حلب وسائر المحافظات السورية جراء تصعيد نظام الأسد عمليات القصف الجوي والمدفعي على المناطق الآهلة بالسكان، داعياً المجتمع الدولي إلى وقف العمليات العدائية والتصدي للانتهاكات المروعة التي يرتكبها نظام الأسد وحلفاؤه بحق المدنيين في مختلف المحافظات السورية، كما نبه إلى خطورة الأوضاع الإنسانية في العديد من المحافظات السورية وخاصة حلب التي ارتكب النظام وحلفاؤه فيها عدداً من المجازر المروعة في الأيام الماضية، مشيراً إلى النوايا المبيتة لتصعيد الأعمال العدائية من خلال حشد المزيد من الميلشيات الطائفية ومجموعات المرتزقة لدعم قوات النظام في حملته الدموية على المدينة. أبو حطب: يستطيع المجتمع الدولي بيوم واحد فرض حظر جوي ومنع الأسد من قصف المشافي: حذر عضو الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية جواد أبو حطب من تردي الخدمات الصحية في المناطق المحررة بسبب استهداف طيران نظام الأسد وروسيا للمشافي، والنقص الحاد في عدد الأطباء والأجهزة. وقال أبو حطب إن "أكثر من 70٪ من المشافي التي تقدّم الرعاية الصحية في المناطق المحررة تم استهدافها"، معتبراً أن تركيز القصف على "الحاضنة الشعبية" هو "لإجبار السكان على الهجرة". وأضاف أبو حطب الذي يشغل أيضاً عميد كلية الطب في جامعة "حلب الحرة"، إن "القصف المُركّز على المشافي والمؤسسات التعليمية يهدف إلى إجبار السكان على ترك بيوتهم ومناطقهم"، مشيراً إلى أن نسبة العجز في الكوادر الطبية "كبيرة جداً". وأوضح أن "المناطق المحررة تعاني نقصاً في الأطباء بنسبة 90٪، والتمريض الفني بنسبة 91٪، وفي أعداد المختصين، بالإضافة إلى عدم وجود صيانة للأجهزة الطبية، فنسبة الموتى بسبب الأمراض المختلفة أكثر من عدد من يُقتلون بالقصف". وأشار أبو حطب إلى أن "الأطباء في تلك المناطق الآن، إما في السجون، أو تحت تهديد القصف في المشافي، أو هاجروا للخارج". الائتلاف: على اللجنة الدولية للصليب الأحمر رعاية اتفاق سجن حماة لضمان تنفيذه: طالبت عضو الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية سهير الأتاسي بأن تقوم اللجنة الدولية للصليب الأحمر برعاية الاتفاق بين نظام الأسد والمعتقلين في سجن حماة المركزي من أجل أن يكون هناك ضمانات حقيقية لتنفيذ الاتفاق. وفي تصريح خاص اليوم الاثنين، قالت الأتاسي وهي عضو الوفد المفاوض في مفاوضات جنيف إن الاتفاق "ما يزال لم يتنفذ إلا النزر اليسير منه كما أن الاستعصاء ما زال المعتقلون يفرضونه"، رافضة تجزئة قضية المعتقلين التي يطرحها نظام الأسد.
وهناك مساع حثيثة من الائتلاف الوطني السوري للإفراج عن المعتقلين في سجن حماة وغيره من معتقلات الأسد، وطالب رئيس الائتلاف الوطني أنس العبدة خلال اتصال هاتفي مع المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا بالضغط على نظام الأسد لحماية المعتقلين في سجن حماة المركزي والإفراج عنهم. وأشادت الأتاسي بالجهود الجبارة للمعتقلين في سجن حماة والتي أعادت ملف المعتقلين إلى الواجهة، وهو ما عجزت عنه الدول الراعية لمفاوضات جنيف.
نظام الأسد يمدد هدنة حلب 48 ساعة بدءاً من صباح الثلاثاء: نقلت الوكالة السورية للأنباء يوم الاثنين عن القيادة العامة لجيش النظام السوري قولها إنه جرى تمديد وقف إطلاق النار في مدينة حلب بشمال البلاد 48 ساعة بدءاً من الساعة الواحدة صباح يوم الثلاثاء (22 بتوقيت جرينتش يوم الاثنين). وذكرت الوكالة نقلاً عن القيادة العام للجيش “تمديد نظام التهدئة في حلب وريفها لمدة 48 ساعة اعتباراً من الساعة الواحدة صباح يوم الثلاثاء وحتى الساعة 24 من يوم الأربعاء".
يذكر أن قوات النظام لم تلتزم بالهدنة منذ بدايتها، فقد استمرت بقصف المناطق والبلدات وخصوصاً في حلب، حيث دمرت عدداً من المشافي والمرافق الخدمية خلال الأسبوعين الماضيين ما أدى إلى استشهاد أكثر من 200 شخص وجرح العشرات.
نظام الأسد يقصف مشفى جديداً بريف حلب: قصفت طائرات نظام الأسد الحربية، أمس الأحد، مشفى "بيوتي" الميداني، الذي تشرف عليه منظمة "أطباء بلا حدود" في بلدة كفر ناها بريف حلب الغربي، ما أسفر عن تدمير ثلاث سيارات إسعاف وأضرار مادية في المبنى. وقال الدفاع المدني في بيان له، إن "الطائرات الحربية استهدفت محيط مركزه في مدينة الأتارب، بالصواريخ الفراغية"، دون أن يسفر القصف، الذي يعد الثاني من نوعه على المركز عن وقوع أصابات. ويذكر أن طائرات حربية قصفت، في 27 نيسان الماضي، مشفى "القدس" بحي السكري في مدينة حلب، التابع لمنظمة "أطباء بلا حدود" أيضاً، ما أدى لمقتل 50 شهيداً، ضمن حملة قصف جوي مكثف شنتها طائرات حربية روسية وأخرى تابعة لقوات النظام، على أحياء المدينة، منذ 20 نيسان 2016. معضمية الشام تعيش كارثة إنسانية مع استمرار الحصار: تعيش مدينة معضمية الشام في ريف دمشق أوضاعاً كارثية، لاستمرار الحصار الخانق الذي دخل يومه الـ 136 من قبل قوات النظام على المعبر الوحيد للمدينة. قالت تنسيقية معضمية الشام إن سكانا من المدينة، طالبوا بفتح المعبر الوحيد إلى المدينة خلال اعتصام نفّذوه اليوم الاثنين وسط كارثة إنسانية تعاني منها المدينة، عند حاجز لقوات النظام. وقال ناشطون من المعضمية إن النظام يمنع إدخال أي شيء إلى داخل المدينة كما يمنع أي شخص من الخروج أو الدخول من المدينة، وقد دخل هذا الحصار شهره الرابع . وأضاف ناشطون أن المدنيين يعانون، إذ تفتقد المعضمية إلى أدنى مقومات المعيشة، معتبرين أن ما تتعرض له المدينة هو "حصار إبادة". من جهته قال نشطاء إعلاميون في المدينة إن المواد الغذائية داخل المدينة معدومة تماماً والاعتماد الرئيسي على ما تنتجه الأرض من مزروعات "البقدونس والخس". فيما يشهد المركز الطبي في كل يوم عشرات الحالات بينها أطفال وكبار في السن من ذوي الأمراض المزمنة والمصابين بسوء التغذية والجفاف لافتقادهم التغذية.. إضافة لعشر حالات وفاة بينهم ستة أطفال شهدتها المعضمية منذ بدء الحصار لنقص التغذية ونقص الأدوية. علما أن معضمية الشام تضم أكثر من 45 ألف مدني أكثرهم من النساء والأطفال.
انتهاء اجتماع أصدقاء سوريا في باريس دون قرارات: انتهى اجتماع أصدقاء سوريا الذي احتضنته باريس اليوم وشاركت فيه المعارضة السورية دون قرارات واضحة. وقد بحث الاجتماع التطورات الأخيرة مع استمرار خرق وقف العمليات العدائية في سوريا. وضم الاجتماع كلا من السعودية وقطر وتركيا وفرنسا والولايات المتحدة وألمانيا وبريطانيا والأردن وإيطاليا. كما حضره رئيس الهيئة العليا للمفاوضات للمعارضة السورية رياض حجاب. وعقب الاجتماع قال وزير الخارجية الفرنسي جان مارك أيرولت، إن محادثات السلام السورية في جنيف يجب أن تستأنف “في أسرع وقت ممكن”. وأضاف “نعبر عن رغبتنا بأن تستأنف المفاوضات في أسرع وقت ممكن”، مطالبا بـ”ضمانات ملموسة للحفاظ على الهدنة” وإتاحة دخول المساعدة الإنسانية إلى البلاد. وركز الوزير الفرنسي على أنه يجب تنفيذ تعهد مشترك أعلنته الولايات المتحدة وروسيا اليوم بإلزام الأطراف المتحاربة في الساحة السورية بالتقيد باتفاق وقف إطلاق النار. إيران تحمّل تركيا مسؤولية خسائرها البشرية في “خان طومان” بحلب!: حمّلت إيران، تركيا، مسؤولية مقتل ما بين 20 إلى 50 جنديًا من الحرس الثوري الإيراني في كمين نصبته فصائل المعارضة السورية، خلال معارك شهدتها منطقة “خان طومان”، جنوب غربي محافظة حلب بالشمال السوري الجمعة. وادّعت وكالة “تسنيم” الإيرانية، شبه الرسمية، إن فصائل المعارضة السورية المسلحة شكّلت غرفة عمليات مشتركة بدعم تركي مباشر، مشيرة إلى أن هذا الدعم بدا واضحاً من خلال الخطوة التي أقدمت عليها تركيا بعد أن فتحت معبراً سرياً بطول 2 كيلومتر، بدل معبر باب السلامة”، على حد قولها. وزعمت الوكالة الإيرانية أن المعبر السري المذكور “يصلح لنقل الأسلحة الثقيلة كالدبابات والجنزرات ويمتد من الأراضي التركية إلى قرية “حوار كلس” شمال شرق مدينة أعزاز بمسافة 17 كيلومتر ويبعد عن الحدود التركية حوالي 1 كيلومتر”. كما ادعت تسنيم أن الخطوة التركية تأتي بعد طلب قدمه “لواء السلطان مراد”، و”حركة أحرار الشام”، و”جبهة النصرة”، و”فيلق الشام” إلى تركيا لـ “فتح معبر بديل عن معبر باب السلامة بعد افتضاحها المباشر في دعم المجموعات الإرهابية في ريف حلب الشمالي!”. فرنسا: مفاوضات السلام السورية يجب أن تستأنف قريبا: قال وزير الخارجية الفرنسي، جان مارك إيرولت، في ختام اجتماع لممثلي نحو 10 دول عربية وغربية داعمة للمعارضة السورية اليوم الاثنين في باريس، إن مفاوضات السلام السورية في جنيف يجب أن تُستأنف “في أسرع وقت ممكن”. وفي ختام الاجتماع قال إيرولت: “نعبر عن رغبتنا بأن تستأنف المفاوضات في أسرع وقت ممكن”، مطالباً بـ”ضمانات ملموسة للحفاظ على الهدنة” وإتاحة دخول المساعدة الإنسانية إلى البلاد. وأردف أن “الأزمة السورية باتت في مرحلة حرجة ويجب أن نضاعف جهودنا لإعادة إحياء عملية السلام” التي تم تعليقها في نهاية نيسان/أبريل في جنيف بسبب عدم إحراز تقدم ملحوظ. وتابع إيرولت أنه لهذه الغاية، فإن اجتماعا للمجموعة الدولية لدعم سوريا التي تضم 17 بلدا “قد ينعقد الأسبوع المقبل في فيينا”. واتهم النظام السوري بأنه المسؤول عن “العديد من الانتهاكات للهدنة” وعن “عرقلة القوافل الإنسانية” وبـ”عدم إظهار أي رغبة بإحراز تقدم” خلال مفاوضات جنيف. روسيا وأمريكا تتعهدان بتكثيف جهود التوصل لحل سياسي في سوريا: أفاد بيان مشترك نقلته وكالات أنباء روسية أن روسيا وأمريكا أكدتا يوم الاثنين التزامهما باتفاق وقف العمليات القتالية في سوريا وقالتا إنهما ستكثفان الجهود من أجل التوصل إلى حل سياسي للصراع هناك. وطالبت موسكو وواشنطن كذلك جميع الأطراف بوقف الهجمات على المدنيين والبنية الأساسية المدنية، وقال البلدان إنهما سيعملان على إقناع الأطراف المتحاربة في سوريا بالالتزام باتفاق وقف العمليات القتالية. وأفاد البيان "قررنا تأكيد التزامنا مجددا (بوقف إطلاق النار) في سوريا وتكثيف الجهود لضمان تنفيذه في أنحاء البلاد".
الرجفة الأخيرة قبل الاحتضار نذير العلي بينما يمتزج الغبار بالدم، تلتقط عدسة الكاميرا مشهداً سخيا بالحزن، بقايا لحم بشري معجون مع الخبز، وأشلاء إنسانية تملأ المكان. لكن، على الرغم من ذلك فهو خبر أقل من عادي في "عالم متمدن"، كهذا. في حلب، يموت الناس قصفا، لا خبر جديد ولا مسألة مهمة، ولا فرضيات فوق الخبر ولا تحته، فرائحة الموت هناك أوضح من كل الصور. مئتان وأكثر، ومثلهم جرحى وأكثر، ولا عدد صحيح للقتلى المساكين، فمنذ أسبوع تقريبا يشن نظام الأسد وحلفاؤه هجوما على مدينة حلب. سرب طائرات فوق المدينة المدمرة ترمي براميلها المتفجرة بكل رحابة صدر، وبيوت تتدلى، بيتا تلو الآخر من أثر القصف، والجثث أيضا تتكدس فوق بعضها، وتنهار المستشفيات بلا رأفة أو إحساس بالإثم. في حلب، حيث المشهد كله بالأحمر، طفل على رصيف بيته قُتل، وأمه راحت تنتحب على بقايا ثوبه الممزق، وأبوه الذي أغلقت الدنيا أبوابها في وجهه، أخذت يديه بلا قصد نحو السماء ترتفع. وفي الركن الآخر من زاوية الحي المدمر، طفل من تحت الأنقاض يتنفس ببطء، ومراسل لقناة إخبارية على عجل يوثق المشهد، وناشط يكتب على جداره "لم يمت هذا الطفل إثر معجزة سماوية"، وأخر يعلق "حلب تحترق"، ونشارك الصور الواصلة عن الموت بكل ألم، ولا شيء آخر سوى العجز. الطائرات لن يوقفها كل هذا الدم النازف، فمنذ قرّر الأسد أن يحرق ما تبقى من أجسادنا الذابلة، لن يكون التراجع عن المجزرة أمراً مهماً، أو فرضاً دولياً، فهو يحترف ذلك، والغطاء دولي بلا شك. منذ أعوام وسورية تشهد المجزرة بعد الأخرى، والمذبحة بجانب المذبحة. لذلك، لا داعي للجزع حول ما يحدث اليوم في حلب، وما دامت منازل المدنيين صارت قبورا لهم، فذلك احتراما لقيمة الوقت، حيث لا كارثة تستحق التعليق بأكثر من القلق أو الشجب. في حلب، على الناس أن يتذوقوا الموت بسكينة، من دون أن يأخذوا صور تذكارية قبل الهجرة الأخيرة إلى الله، فلن يكون مهماً بالنسبة لهم كل هذا الهذيان، والصور أيضا ملت من رصد الموت من دون نفع آخر، سوى حرق ذاكرة الأحياء. في سورية، الشجاعة الآن أن تموت ضحية، من دون أن تنتظر مزيدا من الوقت، أن تموت مجهول الوقت، إثر قذيفة حارة، أو لعلك تفقد آخر قطرة من دمك الساخن، بسبب برميل متهور، أو أن يطوّق التراب جسدك، من دون أن يعرف الناس اسمك. وربما الشجاعة وحدها الصفة التي تليق بالناس هناك، فهم الصامدون على أي حال، ونحن الذين نحترق بالعجز. ليس بالضرورة أن يهتم بنا العالم، بقدر ما سيبرهن دم هؤلاء مدى تواطؤ الجميع في كل هذا الوجع، حيث لا جديد في ضمير الأحياء، إذ كل ما يحدث كردة فعل فيض عاطفي للخروج عن رتابة الإحساس بالحزن الذي أصابنا منذ أعوام، فكم من الأرواح التي أزهقتها رصاصة، أو قذيفة بَلْهَاء، لكن حلب اليوم هي من تريد أن تتصدّر المشهد بكل قساوة، وليست حلب اليوم قضية مجزرة وحسب، بل الرجفة الأخيرة ما قبل الاحتضار، لأن السكوت على ما يحصل هناك دليل على افتقاد البشرية قدرتها على إيقاف الدم. لذلك، نحن نرتجف من موت الإنسانية فينا، وليس فقط بسبب تأثرنا بصور المجازر القادمة من هناك. (العربي الجديد)
أسماء بعض الضحايا الذين قتلوا بنيران وأسلحة نظام الأسد ليوم الجمعة (نسأل الله أن يتقبل عباده في الشهداء) علاء صلاح العلي - حلب عبد الباري الفطراوي - إدلب - خان شيخون محمد عبدالله رشاد - حلب - الأتارب أبو محمود الشلحان - ريف دمشق - يلدا محمد زيتون - ريف دمشق - حرستا سليم ديب بدران - ريف دمشق - دوما أحمد مختار الحسيني - دير الزور - الحميدية أحمد محمود القاسم - حمص - الحولة: الطيبة الغربية رائد السهو - حمص - الدار الكبيرة
المصادر: - لجان التنسيق المحلية - شهبا برس - شبكة شام الإخبارية - الائتلاف السوري المعارض - قناة أخبار الثورة السورية - رويترز - الحياة اللندنية - العربي الجديد - الجزيرة نت - الأناضول - المركز الصحفي السوري - مركز توثيق الانتهاكات بسوريا
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة