..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


اخبار الثورة

تداعيات انهيار محتمل لسد الفرات وتأثيره على العراق

السبيل

١٠ سبتمبر ٢٠١٣ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 11335

تداعيات انهيار محتمل لسد الفرات وتأثيره على العراق
الفرات00.jpg

شـــــارك المادة

تهدد الفيضانات الناجمة عن انهيار محتمل لسد الفرات، الواقع قرب مدينة "الطبقة"، بمحافظة الرقة السورية، بغرق ثلاثة أقضية حدودية عراقية، تضم نحو مائة قرية بشكل تام، نتيجة كون سد "الحديثة" الذي سينقذ غرب العراق من الغرق يقع على بعد 200 كم من الحدود السورية -  العراقية.

 

 

وأفاد، مثنى إسماعيل، عضو مجلس البلدي لقضاء "راوه" الحدودي مع سوريا، للأناضول، بأن هذه الاقضية تشمل كل من "القائم" و"عانة" و"راوه"، التي تضم نحو 92 قرية ومجمعات سكنية على مختلف المساحات الأرضية المحيطة بهذه الاقضية، ويسكنها نحو 300 ألف نسمة، مشيرا إلى أن الكثير من هذه المناطق تقع على مرتفعات تصل إلى 20 متر عن مستوى البحر، وأن الدراسات التي أجرت على هذه المناطق، أثبتت أن ارتفاع منسوب المياه إلى 165 سنتمتر، سيوف يؤدي إلى غرق قضاء راوه الذي يعتبر أعلى الأقضية الموجودة في المنطقة.

أما، إياد الراوي، مدير الموارد المائية في الأنبار، فقد أكد للأناضول، بأنهم وضعوا خطة طارئة لمواجهة احتمال إنهيار "سد الفرات" في سورية، الذي تدور بالقرب منه اشتباكات.
وأضاف بأن الخطة تضمنت تهيئة بحيرتي الحبانية في الفلوجة والقادسية في حديثة، والمسطحات المائية المنتشرة في الأنبار لاستيعاب السيول في حال انهيار السد.
وأضاف الراوي بأن مديرية الموارد المائية في الانبار، اتخذت التدابير اللازمة لإنقاذ السكان من الموجة المائية المقبلة من سورية، والحيلولة دون تضرر المنازل والأراضي الزراعية، وهذه التدابير للفيضانات المحسوبة، وإذا كانت هناك كميات غير محسوبة فمن الصعب السيطرة عليها.
واعتبر أن "الموقع في مقدمة الحدود العراقية – السورية، وهناك معلومات بأنه بحدود 200 كم تقريبا، سيتضرر في حالة انهيار سد الفرات في دير الزور، لذا فإننا اتخذنا التدابير بشكل أن يستقبل سد الحديثة الموجة الكبيرة الآتية ويمتصها، ومن ثم يحولها إلى بحيرات المنطقة بحيث لا يؤثر على سكان المنطقة. وهنا الضرر سيكون على القرى الحدودية التي ما قبل السد".
وشدد الراوي بأن مديرية الموارد المائية في الأنبار جاهزة حاليا لأي طارئ محسوب، نتيجة الظروف في سوريا محذرا من شدة خطورة الأمر وقال: "لا نتمنى أن يحدث هذا الأمر، لأن الضرر سيكون كبيرا على سوريا والعراق، ولكن مع ذلك فإذا وقع أي خلل فإننا سنتصدى له من خلال سد الحديثة، حيث يمكن له أن يستوعب الموجة الأولية، ليتم تصريف المياه عن طريق هذا السد بكميات كبيرة، ومن ثم خزنها في بحيرتي الحبانية والرزازة، وأن بحيرة الرزازة  فارغة حاليا، ويمكنها استيعاب أية موجة تأتي من الطوارئ.
وهي جاهزة لخزن كميات كبيرة من المياه تصل الى حدود 20 مليار متر مكعب، في هذه الحالة سيتم التصريف من سد الحديثة بحدود 2500 مكعب متر، بحيث لا يأثر كثيرا على نهر الفرات والساكنين على طول النهر في الجانب العراقي".

وأضاف الراوي بأن التدابير المتخذة حاليا للفيضانات المحسوبة فقط، وإذا كانت هناك كميات غير محسوبة وغير مقدرة، فمن الصعب عليهم إنقاذ جميع سكان المنطقة.
وقال: "هناك أنباء بأن يرتفع منسوب المياه في حالة الإنهيار إلى 4 أمتار، فهذه الحالة تعتبر غير محسوبة بالنسبة لنا، لذا نحتاج إلى تدابير أخرى لا نمتلكها حاليا".

إلى ذلك، فإن هناك مصدرا من دائرة مفتشية آثار الأنبار رفض ذكر إسمه أشار للأناضول إلى وجود مخاوف كبيرة في الدائرة على المواقع الأثرية في محافظة الأنبار الغربية ويبلغ عددها 430 موقعا أثريا ومراقد دينية على عموم المحافظة وأن العشرات من هذه المواقع مهددة بالمحو في حالة إنهيار سد الفرات بدير الزور.

وأشار المصدر بأن أهم المواقع الأثرية المهمة المهددة بالمحو هي مغارات أم الجماجم في حديثة، وتعود إلى الحقبة الهلنستية، التي تجمع النمطين الأشوري والهلنستي، حيث كان سكان القرى في هذا العصر يستخدمون المغارات في دفن موتاهم وحفظ نفائسهم، وقلعة عانة التاريخية، التي يعود تاريخها إلى العصر العباسي، وأعرب عن أمله أن تبذل السلطات العراقية المزيد من الجهود لحماية المواقع الأثرية من خطر الفيضان للحفاظ على الإرث الحضاري والتاريخي للبلاد.

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع