غداف راجح
تصدير المادة
المشاهدات : 3043
شـــــارك المادة
قال نشطاء دمشقيون إن أحياء الحميدية، والعمارة، والأحياء القريبة منها، تشهد ومنذ أيام حركة مكثفة من قبل الميليشيات الطائفية العراقية واللبنانية، حيث تم إغلاق للطرقات، والتدقيق على الهويات والتضيق على السوريين المقيمين في تلك المنطقة.
بالإضافة لإغلاق حي الجورة والذي سمي مؤخراً باسم له دلالات طائفية وهو حي "الإمام الصادق" وذلك بحجة خدمة زوار "السيدة رقية" عليها السلام. وأضاف النشطاء: شهدت دمشق القديمة مسيرات للشيعة في منطقة العمارة، ومحيط مقام السيدة رقية، والجامع الأموي رُفعت فيها رايات (أبو الفضل العباس) وشُتم فيها صحابة الرسول الكريم على رؤوس الأشهاد، الأمر الذي اعتبره سكان دمشق - وفقاً للنشطاء - استفزازاً مقصوداً من قبل النظام، وزوّار (المقام). وتوافد المئات من الشيعية على المرقد الواقع في قلب دمشق لإحياء مناسبة شيعية، وأشار ناشطون إلى وجود عدد من الباصات التي تحمل لوحات لبنانية، وقد أنزلت العشرات من النساء والرجال من ساحة الحجاز تمهيداً لنقلهم سيراً على الأقدام لمنطقة العمارة والجامع الأموي. نضال الذي يسكن في حي العمارة قال لسراج برس إنه " بعد تغلغل الميليشيات الطائفية في أحياء دمشق، وسيطرتهم عليها تحت عنوان حماية المقامات الشيعية، باتت تصرفاتهم وحتى بعض تصريحاتهم تقول لنا: "اخرجوا من دمشق، فهي عاصمتنا وليس عاصمة أجدادكم الأمويين".
وأضاف نضال: "قال لي أحد أفراد الميليشيات العراقية ظنّاً منه أني أنتمي للمذهب الشيعي كوني أُقيم هناك وأعمل في محل لبيع الهدايا: حكم السنة دمشق لأكثر من 1400 عام.. وقد جاء دورنا لنحكم". تجدر الإشارة إلى أن مقام السيدة رقية لم يدخل قائمة المناطق المحرّمات على غير الشّيعة إلّا حديثاً عام /1990/، عندما قرّرت بعثة دينيّةٌ إيرانيّةٌ أنّ القبر المحتَضَن بتُرَب (العَمارة الجوّانيّة) يضمّ جُثمان السيّدة (رُقَيّة بنت الحسين بن عليّ).
وفي ضوء هذا (الجَزْم) الإيرانيّ ساهم (حافظ الأسد) ببَسْط السواد الشيعيّ الأعظم على المنطقة، بإصدار جُملة قراراتٍ لاستملاك العقارات المجاوِرة، لتحويل القبر ضريحاً في مزارٍ شُيّد ليؤمّه الحُجّاج الشّيعة.
سراج برس
أورينت نت
أسرة التحرير
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة