أسرة التحرير
تصدير المادة
المشاهدات : 2677
شـــــارك المادة
طغى على أخبار إدلب، أمس الجمعة، اغتيال رائد الفارس وحمود جنيد، إثر إطلاق النار عليهما من قبل مجهولين في مدينة كفرنبل بريف إدلب، والفارس وجنيد هما من أبرز ناشطي حقوق الإنسان والحراك المدني الثوري في محافظة إدلب، فقد أسس الفارس راديو "فرش" الذي تعرض للإغلاق أكثر من مرة، إضافة إلى تأسيسه "اتحاد المكاتب الثورية في مدينة كفرنبل". كما أن جنيد من أوائل الناشطين الإعلاميين الذين وثقوا انتهاكات النظام في إدلب منذ الأيام الأولى للثورة السورية، وهو أحد الإعلاميين العاملين في "راديو فرش" الذي أسسه الفارس. وشكّل الثنائي فريقاً واحداً مع الناشط الإعلامي خالد العيسى الذي قضى بدوره في انفجار استهدف الفريق عام 2016.
واتهم ناشطون هيئة تحرير الشام بالوقوف وراء اغتيال الفارس وجنيد، المعروفين بنشاطهما الثوري السلمي ومناهضتهما للمجموعات المتشددة وعلى رأسها "جبهة النصرة".
واعتبر الناشط السياسي "أسامة أبو زيد" في حسابه على تلغرام أن الجولاني هو من أعطى الأوامر باغتيال الناشطّين، مضيفاً: " اغتيل الرائد الفارس فارس الثورة و حمود الجنيد على أيدي مجهولين لا شك عندي أبدا بأنهم تابعين للسافل الجولاني".
فيما اتهم الناشط الثوري "وائل عبد العزيز" جبهة النصرة بالضلوع في هذا العمل الإجرامي : " من قتل رائد الفارس وحمود جنيد هو النظام الأسدي عبر أداته جبهة النصرة وعميله الجولاني، هذا دور السلفية الجهادية بفرعها النصرة أو ابنها العاق داعش الوظيفي".
ورأى الكاتب والباحث "أحمد أبا زيد" أن اغتيال الناشطين شارك فيه "كل من ساهم في تحويل إدلب إلى مزرعة لجبهة النصرة وحثالة الجهاديين والأجانب"، وأضاف: "فصائل ونشطاء ومنظمات وسياسيون ودول غطوا تمدد هذا السرطان الأسود ودعموه أحيانا،ً يعرف العميل الجولاني كما عرف سيده الأسد أن كلمة الحرية لا تُكتم ولا يسكتنا إلا الدم صوتك باقي يا رائد".
من جهة أخرى، نصح "أس الصراع في الشام" "جميع النشطاء والإعلاميين بالرحيل من مناطق سيطرة عصابة الجولاني إلى مناطق الأحرار والزنكي" محملاً "عصابة الجولاني المسؤولية المباشرة عن اغتيال الناشطَين سواء بالتواطؤ أو لعدم قدرتها على حماية المدينة".
كما أصدر "تجمع ثوار سوريا" بياناً حمّل فيه هيئة تحرير الشام مسؤولية اغتيال الفارس وجنيد، مشيراً إلى أن الشهيدين اغتيلا في منطقة تخضع لنفوذ تحرير الشام وسطوتها، وأضاف: "لايخفى على ذي عقل ممارسات الهيئة وغدرها بحق الثوار السوريين وكل من يخالفها الرأي".
وكان الشهيدان "الفارس وجنيد" قد تعرضا خلال السنوات الماضية لمضايقات وتهديدات كثيرة من "تحرير الشام" حيث سبق وأن اعتقلته جبهة النصر "الفارس" برفقة الناشط الإعلامي هادي العبد الله في كانون الثاني/ يناير 2016، كما أغلقت مقرات "راديو فرش" واتحاد المكاتب الثورية اللذين أسسهما "الفارس" برفقة ناشطين من مدينته، فضلاً عن أنه نجا من محاولة اغتيال عام 2014 بسبب نشاطه الثوري ومناهضته للتطرف.
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة