أسرة التحرير
تصدير المادة
المشاهدات : 4316
شـــــارك المادة
كان أحد كرامة درعا ذكرى انطلاق شرارة الثورة السورية حافلا بالذكريات الأليمة التي اختزنت مآسي الشهداء والمعتقلين وأعادت إلى ذاكرة الأهالي صور المساكن والمنازل العامرة قبل الخراب، وإخراج الأنفس الطاهرة من تحت التراب في عام كامل لم تسلم مساكن الأحياء ولا مقابر الأموات لتحكي مشهد تمزيق البلاد بتمزيق الإنسان فيها حيا وميتا إلى أشلاء..
دمشق: طالبت مظاهرات دمشق بتسليح الجيش الحر في مناطق عديدة منها كفر سوسة - القدم - كفرسوسة - المزة - القابون - الميدان - جوبر - باب مصلى - شارع خالد بن الوليد - التضامن - قدسيا – برزة وغيرها وهتفت بإسقاط النظام وإعدام بشار، ترافق ذلك مع انتشار أمني في بعض المناطق وخلو مناطق أخرى استطاع المتظاهرون فيها بإحراق الإطارات، وقطع بعض الشوارع، فيما سمعت أصوات الرصاص في بعض الأحياء واستحدثت بعض الحواجز الأمنية للتفتيش، ووردت أنباء عن مداهمة وتفتيش عدد من المنازل وتخريبها وحرق بعضها في حي برزة وفي الصالحية بحثا عن أفراد من الجيش الحر أو قطع سلاح، كما سمع انفجار ضخم من جهة حرستا مجهول السبب. حلب: خرجت جامعة حلب في عدد من كلياتها في مظاهرات حاشدة هتفت للمدن الجريحة ونددت بمجازر الأسد كما هتفت نصرةً لإدلب وطالبت بالإفراج عن المعتقلين، والتدخل العسكري الفوري لإنقاذ سوريا، فيما دخلت القوات العسكرية قوات حفظ النظام لفض الاعتصامات والتظاهرات واعتقلت عددا من الطلاب، كما خرجت مظاهرات حاشدة في صلاح الدين - الهلك - الباب - بزاعة (إضراب) - تركمان بارح – أحتيملات - دير حافر - كفر نايا - كلجبرين – صوران وغيرها بهتافات الثورة الأبية، ليلقى العشرات حملة اعتقالات واسعة من قبل النظام. وفي السليمانية سمع دوي انفجار في محيط فرع الأمن السياسي عند دوار التلفون الهوائي، تبعه أصوات إطلاق رصاص كثيف جداً، ذكر أن الانفجار ناتج عن سيارة مفخخة قرب كنيسة الرام، وقامت قوات الأمن وسيارات الإسعاف بانتشار مكثف في المنطقة وألقت القبض على أحد المارة لتوسعه ضربا بتهمة حمله للجوال ومحاولة التصوير، فيما ذكر شاهد عيان أنه قد لوحظت السيارة قبل تفجيرها وتم التبليغ عنها، وقبل الانفجار كانت سيارات الإسعاف تذهب إلى موقع الانفجار وترجع إلى مشفى الرازي بسرعة كبيرة ما جعل كل من شاهد الحادث يدرك أنه مفبرك وإعلامي. كما دوى انفجار آخر في الصاخور استهدف محل جوالات وأصاب شخصين، بينما شهدت أحياء متفرقة حملات تفتيش للسيارات والمارة وانتشارات عسكرية، بينما كانت الأتارب مثقلة بحملها من دمار وأشلاء وضحايا نتيجة القصف العنيف الموجه إليها، إضافة إلى ذلك تم إحراق محل للمواد الغذائية بعد إدراج 5 مجندين حاولوا الانشقاق فيه، وحرقه عليهم لتتفحم جثثهم، بينما نزحت عشرات الأسر بسبب القصف والأزمة الغذائية الناتجة عنه، وقامت العناصر الأمنية بنهب وتكسير وتخريب الممتلكات من المحال التجارية والبيوت. الجيش الحر: اشتبكت سرية رجال الله مع دورية لقسم الأنصاري ورمت قنبلتين صوتيتين وقنبلة دفاعية أدت إلى سقوط عناصر الدورية بين قتيل وجريح، كما وقعت اشتباكات عنيفة عند أكاديمية الأسد عند مدخل حلب، وقام لواء أحرار الشمال في إعزاز بنصب كمين تمكنت من أسر 4 جنود وقتل الخامس ردا على الاعتداءات الوحشية التي يقومون بها ضد المدنيين. حماة: رغم أنه لا زالت جميع خدمات الانترنيت والاتصالات الأرضية والخليوية بكل أنواعها مقطوعة عن المدينة والريف منذ أكثر من شهر، لا زال أبطال حماة غير منقطعين عن الثورة والصمود، فهم من مظاهرة إلى مظاهرة لم تثنهم اعتقالات النظام ولا إطلاقه للرصاص، ففي حي باب قبلي - حي طريق حلب القديم - حي طريق حلب - قلعة المضيق وغيرها خرجت مظاهرات أبية صارخة بإسقاط النظام ومنددة بجرائم بشار تجاه شعبه الأعزل، رغم ما تعانيه المناطق الريفية من قصف شديد واستهداف للمنازل والأحياء، وما ينتج عن ذلك من دمار وخراب ونزوح للأهالي، فيما قام الجيش الحر بهجمة على المجمع الطبي الذي يتمركز فيه الجيش الأسدي، كما قام الجيش بتحرير مبنى سكني من رجس الأمن وشبيحته وضرب حاجز أمني في المدينة، وأنباء عن اشتباكات لعناصر من كتيبة مغاوير العاصي مع كتائب الجيش الأسدي وهجوم دبابة على الكتيبة وقيام أفراد الكتيبة بعطب دبابة من طراز بي ام بي إلا أنه تم سحبها من قبل دبابة أخرى للجيش الأسدي مباشرةً بعد إعطابها، وفي السياق ذاته تم تكوين كتيبة أحرار الغاب التابعة للجيش الحر. يأتي هذا في الوقت الذي تعيش بعض المناطق حصارا واسعا من قبل النظام الأسدي، تزامنا مع إطلاق رصاص عشوائي وأزمة غذاء ودواء ووقود شاملة.. حمص: تم تسليم 66 جثة من ضحايا بابا عمرو إلى البويضة الشرقية و70 جثة إلى كفر عايا إضافة إلى جثث أخرى تم تشييعهم خلال ساعة بسبب التوجيهات التي صدرت بذلك، وفيما زار وفد الأمم المتحدة حي الخالدية ليطلعوا على أحوال المشافي الميدانية، شهد الحي إطلاق رصاص متفرق الجهات، وتعرضت البياضة وجب الجندلي وكرم الزيتون وتل ذهب وتلبيسة والقصير لقصف شديد بقذائف الهاون من قبل الحواجز المحيطة، ما أدى إلى دمار عشرات المنازل وسقوط عدد من الجرحى والشهداء بينهم أطفال، كما خرجت مظاهرات حاشدة بعد العصر والقصور وجورة الشياح وحي الربيع العربي والإنشاءات تضامنا مع إدلب وتنديدا بالمجازر المرتكبة، إلا أن قوات الأمن كانت لهم بالمرصاد بقذائفها ورصاصها العشوائي. الرقة: هاجمت قوات الأمن المظاهرات التي خرجت في الرقة في مناطق متفرقة منها: شارع المنصور - ساحة الجامع العتيق - الجامع الكبير - عند المتحف - شارع سيف الدولة - شارع تل أبيض - دبسي عفنان - سلوك - الحميرات – المنصور - حويجة شنان – بينما وقع اشتباك بين الجيش الحر والأمن في سلوك وخرجت مظاهرة حاشدة بحماية أكثر من ٣٠عنصراً من الجيش الحر، وسجلت انشقاقات عديدة منها: 3 من حرس منزل قائد الشرطة مع أسلحتهم في شارع المقدم حسين الهرموش، (المقبور باسل سابقا) وتم إطلاق النار عليهم من قبل بعض العسكريين معهم، ومقدم و11 عنصراً في عين عيسى اشتبكوا مع الجيش الغادر ورئيس فرع الأمن السياسي بالرقه ومعه 22 عنصراً. الحسكة: احتشد أهالي حي الصالحية وغويران والنشوة والقامشلي والقحطانية تربي سبي والشدادي وراس العين وعامودا وقرية الطارقية كلهم في مظاهرات حاشدة رغم أنف النظام وحيو شهداء غويران والرقة وحمص وحماه كما طالبوا بتسليح الجيش الحر وطالبوا الجيش الحر بالتدخل في الحسكة. فيما قامت عصابات الأمن العسكري بمداهمة منزل أحد المدرسين ومصادرة موبايله وموبايل زوجتة وترحيله. ريف دمشق: شهيدان على الأقل في ريف دمشق، وقوات الأمن تقتحم عددا من المناطق بالمدرعات والدبابات إضافة إلى القصف المدفعي المخلف دمارا في البيوت وتضررا في الأهالي، وأثناء ذلك العمل الإجرامي لا تخرج المداهمات دون نهب تكسير وتخريب واعتقال وإهانات للأهالي، وتشهد أغلب المناطق انتشارا أمنيا مكثفا لممارسة أعمال التشبيح وتفتش السيارات والمارة في الشوارع، وإرهاب الأهالي وتخويفهم. ومع هذا فقد خرجت مظاهرات في كل من دوما والزبداني وداريا والتل والكسوة وببيلا وقارة طالب فيها المتظاهرون بدعم وتسليح الجيش الحر وإعدام الرئيس. درعا: نجحت درعا في إضرابات واسعة ومظاهرات حاشدة أخرجتها في مناطق متفرقة منها: درعا - حي السد - حي الكاشف – نوى - الشيخ مسكين - بصرى الشام - نمر - المتاعية - الغارية الشرقية - الكرك الشرقي - خربة غزالة - صيدا - نامر - أم ولد - نصيب - ناحته - عقربا - الحارة - علما - سحم الجولان - اليادودة - طفس - ابطع - الغارية الغربية - المزيريب - الطيحة - عتمان - كفر شمس - تسيل - الحراك - غصم - الغارية الغربية - المسيفرة - الجيزة – السهوة وهتفت بإسقاط النظام وإعدام بشار ونصرة المدن الجريحة، فيما كانت القوات تقابلهم بالرصاص، وذكرت الأنباء سقوط 3 شهداء واقتحام عدة بلدات بالمدرعات والدبابات واعتقال عدد من الأهالي، كما حلق الطيران الحربي في سماء بعض المناطق. الجدير ذكره أن درعا كلها تعاني من أزمة حادة في الغذاء والدواء والمحروقات بسبب الحصار الخانق المفروض عليها عامة وعلى حوران خاصة بجميع بلداتها. على صعيد دولي: بدأ الأمين العام للجامعة العربية جولته إلى أوربا لبحث الملف السوري وتطور الحدث بشأنه، بينما وصفت وكالة الأنباء الألمانية الأسد بأنه تاجر بالمقاومة أربعين سنة، ومن جانبه اعتبر لافروف أن ربط مهمة أنان بإجبار الأسد على التنحي "قراءة غير دقيقة للمهام الموكلة إليه"، فيما كانت روسيا قد أعلنت أنها حصلت على وعود من الأسد بالدخول في مفاوضات مع المعارضة، وسط حديث متزايد عن تسليح الجيش الحر. بعض أسماء من تم التعرف عليهم من ضحايا عدوان عصابات الأسد: (اللهم تقبل عبادك في الشهداء): حسام عياش - مدينة درعا محمود الجوابرة - مدينة درعا محمد جمال الزامل- سحم الجولان نادية صويص- 7 سنوات – تلبيسة – قصف عشوائي أحمد موفق أسبر – 21 عام – الحولة – ذبحا على يد الشبيحة في طرطوس عمران برهان ادريس – طفل – القصير – قصف عشوائي فادي خالد شيحان – القصير- قصف عشوائي ناجي خليفة – الخالدية – رصاص قناص محمد رفعت البصيص – 15-3-2012 – رصاص قناص محمد رأفت النائب - باب السباع – 15-3-2012 – رصاص الجيش حسن البراقي / ريف دمشق - القلمون - جراجير أحمد صالح حمود / ريف دمشق - القلمون - قرية الصرخة ( بخعا ) وجدت جثته قرب القرية.
نور سورية بالتعاون مع المكتب الإعلامي لهيئة الشام الإسلامية
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة