الجزيرة نت
تصدير المادة
المشاهدات : 3524
شـــــارك المادة
تجدد القصف الليلي على عدة أحياء في حمص حسب ما أفاد به ناشطون، وفي هذه الأثناء حذر الجيش السوري الحر نظام الرئيس بشار الأسد من أنه سيضرب أهدافا إستراتيجية ما لم ينسحب الجيش النظامي من الزبداني. وقالت الهيئة العامة للثورة السورية إن 128 قتيلا قضوا أمس، معظمهم في حمص.
وقال ناشطون إن القصف على حمص تجدد بعد يوم سقط فيه عشرات القتلى، وذلك في أعقاب اشتداد الحملة العسكرية ضد المناوئين لنظام الأسد.
وفي غضون ذلك حذر جناح تابعٌ للجيش السوري الحر في الزبداني بريف دمشق من أنه سيهاجم أهدافا وصفها بالإستراتيجية للنظام ما لم ينسحب الجيش السوري من بلدة الزبداني بحلول صباح اليوم الثلاثاء.
وقالت الهيئة العامة للثورة السورية إن 128 شخصا قتلوا نتيجة قصف قوات الجيش والأمن لحمص وإدلب والزبداني بريف دمشق، بينما أفادت الوكالة العربية السورية للأنباء بأن مجموعات "إرهابية مسلحة" قتلت ثلاثة ضباط.
وأعلنت الهيئة العامة للثورة في بيان وصل الجزيرة نت نسخة منه أن عدد ضحايا حمص "بلغ 95 بينهم امرأتان وأربعة أطفال وعسكري منشق. وكانت حصيلة قتلى بابا عمرو فقط 61 شهيدا، بينما سقط في ريف دمشق 15 بينهم امرأة، وفي إدلب 11 بينهم امرأتان، وخمسة بحلب، وواحد في كل من الحسكة وحماة".
تدهور الأوضاع وأفادت الهيئة بأن الوضع الميداني والإنساني بحي بابا عمرو في تدهور مستمر، حيث لا تزال راجمات الصواريخ والدبابات وقاذفات الهاون تحاصر الحي بعدما أمطرته بما لا يقل عن 500 قذيفة لم تفرق في قصفها بين المنازل وأماكن التظاهر والمساجد.
وأشارت إلى أن قوات الرئيس السوري قصفت مسجد الأنوار بأكثر من عشر قذائف، مما أدى إلى دمار أجزاء كبيرة منه وتضرر للمنازل المحيطة، وسط صعوبة الوضع الإنساني بسبب النقص الحاد في الدواء والغذاء.
وبحسب الهيئة فإنها أحصت أكثر من 200 جريح -أغلبهم من النساء والأطفال وكبار السن- إثر تعمد الجيش قصف المنازل، مما خلّف جرحى كثيرين، منهم من أصيب بعاهات مستديمة كفقدان أحد الأطراف أو إحدى العينين، إضافة إلى وجود حالات حرجة دون القدرة على إسعافهم.
وبث ناشطون سوريون على شبكة الإنترنت مشاهد قصف مدفعي وانتشار للجثث والجرحى على الطرقات وفي المستشفيات الميدانية -التي قصفها الجيش السوري بالأسلحة الثقيلة- قالوا إنها وقعت في حي بابا عمرو صباح الاثنين.
نفي رسمي في المقابل نفت السلطات السورية إطلاقها النار على المنازل، وقالت إن صور الجثث المنتشرة على الإنترنت مختلقة.
وأوردت وسائل إعلام حكومية أن "مجموعات إرهابية مسلحة" تطلق قذائف المورتر في حمص وتضرم النار في الإطارات وتفجر المباني الخالية لإعطاء الانطباع بأن المدينة تتعرض لهجوم من قوات الأسد.
وذكرت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) أن "مجموعات إرهابية مسلحة" شنت هجمات في حمص وقتلت عاملا في مصنع للنسيج، وأضافت أنهم قتلوا أيضا ثلاثة ضباط وخطفوا عدة جنود في جبل الزاوية بمحافظة إدلب الشمالية.
وفي السياق ذاته نقل التلفزيون السوري عن مسؤول بوزارة الداخلية قوله إن ستة من أفراد الأمن قتلوا في معارك لقي فيها عشرات من "الإرهابيين" مصرعهم. وعرض التلفزيون مقابلات مختصرة مع سوريين يحثون الحكومة على "الضرب بيد من حديد" في حمص.
المجلس الأعلى وعلى صعيد مواز أعلن منشقون عن الجيش السوري تشكيلهم "للمجلس العسكري الثوري الأعلى" ليحل محل الجيش السوري الحر، وأوضح المجلس في بيان له أن قائده هو العميد الركن مصطفى أحمد الشيخ وهو أعلى رتبة لضابط ينشق عن الجيش.
وأضاف البيان أنه تم الاتفاق على تشكيل المجلس "تمهيدا لإعلان النفير العام لتحرير سوريا من هذه العصابة الحاكمة".
نور سورية بالتعاون مع المكتب الإعلامي لهيئة الشام الإسلامية
العربية نت
أسرة التحرير
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة