أسرة التحرير
تصدير المادة
المشاهدات : 6690
شـــــارك المادة
هيئة تحرير الشام تكشف عن وجهها وتدوس علم الثورة السورية بعد سيطرتها على الأتارب بريف حلب الغربي، بالمقابل، إصابة جنود بريطانيين في هجوم لتنظيم الدولة بريف دير الزور، فيما الجامعة العربية تؤجل اجتماعها بخصوص عودة سوريا إلى الأربعاء القادم، وبولتون يؤكد: لن نخرج من سوريا دون تطمينات تركية لسلامة الأكراد، من جهته.. قالن: ادعاءات أمريكا استهداف الأكراد من قبل تركيا "لا يقبلها العقل".
هذا ما تم الاتفاق عليه بين هيئة تحرير الشام وأهالي "الأتارب" بريف حلب الغربي:
تداول ناشطون صورة لـ "اتفاق" قالوا إنه جرى توقيعه بين هيئة تحرير الشام والفصائل العسكرية والوجهاء في مدينة الأتارب بريف حلب الغربي بخصوص مستقبل المدينة.
ونص الاتفاق على حل فصيلي "ثوار الشام وبيارق الإسلام" وإبقاء سلاح الكتائب المرابطة على النظام فقط، إضافة إلى تبعية مدينة الأتارب أمنياً وعسكرياً لهيئة تحرير الشام، وتكون التبعية الاقتصادية والإدارية والخدمية لحكومة الإنقاذ.
واشترطت الهيئة على أهالي المدينة عدم السماح لقادات وعناصر فصائل درع الفرات بالعودة إلى المدينة، على أن تضمن الهيئة تأمين عناصر ثوار الشام وبيارق الإسلام وعدم ملاحقتهم، وتحويل القضايا الجنائية والدعاوى الخاصة للقضاء.
ووقع على الاتفاق ممثلون عن هيئة تحرير الشام وفصيلي ثوار الشام وبيارق الإسلام، إضافة إلى وجهاء من مدينة الأتارب.
وكانت هيئة تحرير الشام حشدت أمس السبت باتجاه مدينة الأتارب بعد أن سيطرت على مواقع حركة نور الدين الزنكي في الريف الغربي لحلب، وقال ناشطون أمس إن الهيئة طالبت أهالي المدينة بتسليم 70 مطلوباً بينهم نساء.
إصابة جنود بريطانيين في هجوم لتنظيم الدولة بريف دير الزور:
أصيب جنود بريطانيون، أمس السبت، جراء استهداف آلية عسكرية تابعة لهم من قبل تنظيم الدولة بصاروخ حراري في ريف دير الزور الشرقي.
ونشرت معرفات تابعة لتنظيم الدولة إن التنظيم استهدف بصاروخ حراري مركبة تقلّ جنوداً بريطانيين في ريف دير الزور الشرقي، ما أدى إلى إصابة 6 جنود بجروح.
من جهتها، لم تعلق بريطانيا على الهجوم نفياً أو تأكيداً، إلا أن وكالة "برس أسوسييشن" البريطانية قالت إن جنديين من القوات الخاصة تعرضا لإصابات بالغة جراء هجوم صاروخي نفذه تنظيم الدولة في ريف دير الزور الشرقي، مضيفة أن قوات أمريكية في المنطقة نقلت الجنديين البريطانيين المصابين جوًّا لإسعافهما.
هيئة تحرير الشام تكشف عن وجهها وتدوس علم الثورة السورية في الأتارب:
تداول ناشطون صوراً تظهر عناصر من هيئة تحرير الشام يدوسون "علم الثورة" بأقدامهم ويحرقونه، ويرفعون علم هيئة تحرير الشام، وذلك أثناء دخولهم مدينة الأتارب بريف حلب الغربي اليوم الأحد.
ويظهر في الصور عناصر تابعون لهيئة تحرير الشام قرب مدرسة في مدينة الأتارب وهم يطؤون علم الثورة السورية تحت أقدامهم، ويرفعون بأيديهم علم الهيئة.
ولقيت الحادثة استياءً شعبياً وثورياً واسعاً في الشارع السوري الذي اعتبر هذا التصرف مشابهاً لما يقوم به عناصر النظام أثناء دخولها المناطق المحررة.
وفي السياق ذاته، أفاد مركز الأتارب الإعلامي أن عناصر من هيئة تحرير الشام احتجزت الدفعة الأولى من ثوار مدينة الأتارب أثناء توجههم إلى منطقة عفرين، حيث تم توقيفهم على حاجز الغزاوية ومنعهم من الدخول، قبل أن يتم السماح لهم فيما بعد بالعبور.
الجامعة العربية تؤجل اجتماعها بخصوص عودة سوريا إلى الأربعاء القادم:
أعلنت جامعة الدول العربية تأجيل الاجتماع المقرر عقده اليوم على مستوى المندوبين الدائمين لبحث موضوع عودة مقعد سوريا إلى الجامعة.
ونقلت قناة روسيا اليوم عن مصادر في الجامعة العربية قولها إنه "تقرر تأجيل اجتماع التنسيق العربي على مستوى المندوبين المقرر اليوم إلى 9 من الشهر الجاري".
وسينظر اجتماع المندوبين الدائمين في جملة من القضايا، بينها سبل إعادة عضوية سوريا في الجامعة العربية إلى طبيعتها والتي جمدت في نوفمبر/ تشرين الثاني من عام 2011.
وكانت صحيفة "الأهرام العربي" نقلت عن مصادر، أمس السبت، القول إن "مجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين يوم 6 يناير/ كانون الثاني الجاري، سيسمح بإعادة فتح الدول العربية لسفاراتها في العاصمة السورية دمشق وإعادة فتح السفارات السورية في العواصم العربية بعد أن جمدت الجامعة العربية عضوية سوريا في نوفمبر/ تشرين الثاني عام 2011.
وأوضحت المصادر، أن "هناك مجموعتين داخل الجامعة العربية، المجموعة الأولى تدعو لإعادة سوريا إلى مقعدها الشاغر منذ 7 سنوات خلال اجتماع المندوبين الدائمين يوم 6 يناير/ كانون الثاني الجاري، بما يمهد حضور الرئيس السوري بشار الأسد للقمة العربية الاقتصادية في لبنان هذا الشهر، ومن ثم القمة العربية الدورية في مارس/أذار المقبل".
وأضافت أن "المجموعة الأخرى تريد أن يسمح اجتماع المندوبين الدائمين بإعادة عمل السفارات العربية والسفراء العرب لدمشق، وعودة السفراء السوريين إلى الدول العربية، وتأجيل قرار عودة سوريا لمقعدها بالجامعة العربية إلى القمة المقبلة، وأن يكون هذا القرار بيد الزعماء العرب في مارس/ أذار المقبل".
وقالت المصادر، "إنه لم يستقر الجميع على موقف موحد حتى الآن، لكن المؤكد وفق جميع المصادر أن عودة سوريا لمقعدها في الجامعة العربية مسألة وقت".
بولتون: لن نخرج من سوريا دون تطمينات تركية لسلامة الأكراد
نفى مستشار مستشار الرئيس الأمريكي للأمن القومي "جون بولتون" وجود جدول زمني لسحب القوات الأمريكية من شمال شرقي سوريا.
وقال بولتون في تصريحات للصحفيين خلال زيارة لـ "إسرائيل"، اليوم الأحد، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب لا يريد أن يتم الانسحاب الأمريكي من سوريا دون وجود تطمينات تركية بشأن سلامة الأكراد، مشدداً على ضرورة ألا تتحرك تركيا عسكرياً في سوريا إلا بتنسيق كامل مع الولايات المتحدة الأمريكية.
وأكد بولتون على أن أمريكا ستقوم بإجراءات لحماية القوات الأمريكية أثناء الانسحاب من سوريا.
كبير موظفي "البنتاغون" يستقيل من منصبه:
قالت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" إن كبير موظفيها كيفن سوينسي استقال من منصبه أمس السبت.
وأوضحت الوزارة في بيان لها تناقلته الوكالات العالمية أن أسباب استقالة سوينسي لا تزال مجهولة، إلا أنها أشارت أنه سيتجه للعمل في القطاع الخاص.
وعلى الرغم من عدم وضوح أسباب الاستقالة إلا أن مراقبين رجحوا أن يكون السبب عائداً إلى قرار الرئيس الأمريكي سحب قوات بلاده من سوريا، خصوصاً وأن سوينسي يعتبر أرفع شخصية في البنتاغون تستقيل عقب استقالة وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس والمتحدثة باسم الوزارة احتجاجاً على قرار الرئيس الأمريكي ذاته.
قالن: ادعاءات أمريكا استهداف الأكراد من قبل تركيا "لا يقبلها العقل"
أعرب المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن عن استهجانه لادعاءات واشنطن بأن تركيا تستهدف الأكراد في سوريا، واصفا إياها بأنها "ادعاءات لا يتقبلها العقل".
وقال قالن في بيان رسمي اليوم الأحد "لا يمكن للإرهابيين أن يمثلوا الأكراد، والادعاء بأن تنظيمًا إرهابيا يمثل الأكراد هو في المقام الأول إساءة لإخوتنا الأكراد"، مشيراً إلى أن هدف تركيا من محاربة منظمة "بي كا كا" وامتدادها في سوريا، هو "تخليص الأكراد من ظلم واضطهاد هذه المنظمة الإرهابية".
وأكد قالن أن تركيا تهدف في سياستها تجاه سوريا إلى الحفاظ على "وحدة الأراضي السورية وتطهيرها من كافة المنظمات الإرهابية، وتهيئة الظروف الاجتماعية والسياسية من أجل عودة المدنيين لمنازلهم بكل أمن وأمان".
تأتي هذه التصريحات رداً على تصريحات مستشار الرئيس الأمريكي للأمن القومي "جون بولتون" اليوم، والتي قال فيها إن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب لا يريد أن يتم الانسحاب الأمريكي من سوريا دون وجود تطمينات تركية بشأن سلامة الأكراد.
هذه العودة لنظام الأسد إلى الحضن العربي
عمر كوش
كثرت الخطوات التي قام بها مسؤولون في بعض الأنظمة العربية حيال نظام الأسد، سواء من خلال لقاءات نظرائهم في هذا النظام، على هامش لقاءات دولية وإقليمية، أم من خلال زيارات وفود غير رسمية إلى دمشق، وسوى ذلك.
ولعل أبرز الخطوات، التي تسارعت في الأيام القليلة الماضية، الزيارة التي قام بها الرئيس السوداني عمر البشير، المطلوب من محكمة الجنايات الدولية، إلى دمشق، والمحاصر اليوم من ثورة شعب بلاده. وبعدها أعادت دولة الإمارات فتح سفارتها في دمشق، تلتها زيارة علنية قام بها رئيس جهاز المخابرات العامة علي مملوك إلى القاهرة، وهو الذي أصدر القضاء الفرنسي مذكرة توقيف دولية ضده، على خلفية ارتكابه جرائم تعذيب وجرائم ضد الإنسانية، ثم جرى أخيرا الكشف عن زيارة مرتقبة للرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز خلال شهر يناير/ كانون الثاني الجاري.
وتدخل هذه الخطوات في نطاق عملية ممنهجة، تقودها بعض الأنظمة العربية، لإعادة تطبيع العلاقات العربية مع نظام الأسد، على الرغم من كل المجازر والانتهاكات التي ارتكبها هذا النظام بحق غالبية السوريين، وفي وقت يقود فيه النظام البوتيني (نسبة إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين) حملة إعادة تأهيل هذا النظام دولياً وعربياً، بعد أن خاضت قواته إلى جانب قوات وميليشات نظام الملالي، القابع في طهران، حرباً ضد الفصائل السورية المعارضة، وضد الحاضنة الشعبية للثورة السورية، وأفضت إلى السيطرة على أغلب المناطق التي كانت تخضع للمعارضة السورية، وذلك من أجل تثبيت نظام الأسد داخلياً، وإبقائه جاثماً على صدور السوريين سنوات أخرى طويلة وثقيلة.
وإن كانت محاولات تأهيل النظام قد فشلت دولياً، في ظل إصرار دولٍ غربية على ضرورة القيام بخطوات جادة في اتجاه الحل السياسي، فإنها تأخذ طريقها إلى التحقق عربياً، من خلال اتخاذ خطوات تفضي إلى إعادة نظام الأسد إلى الحضن العربي، ممثلاً بجامعة الدول العربية، المنظمة المشلولة والهزيلة منذ لحظة ولادتها، بما يعني إعادة مقعده المجمّد في الجامعة، ودعوته إلى حضور القمة العربية المقبلة المزمع عقدها في تونس نهاية مارس/ آذار المقبل، وذريعة ذلك هي منافسة نفوذ كل من نظام الملالي الإيراني والنفوذ التركي في سورية.
الجزيرة نت
المصادر: وكالة رويترز وكالة الأناضول وكالة سبوتنيك وكالة برس أسوسييشن العربي الجديد مركز الأتارب الإعلامي
وكالة رويترز
وكالة الأناضول
وكالة سبوتنيك
وكالة برس أسوسييشن
العربي الجديد
مركز الأتارب الإعلامي
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة