مجاهد مأمون ديرانية
تصدير المادة
المشاهدات : 3517
شـــــارك المادة
ابتُليت الثورة السورية بابتلاءات لا تُحصى، غيرَ أن قادتها هم أكبر ابتلاءاتها على الإطلاق. هذه حقيقةٌ ما عاد يختلف فيها اثنان من أحرار سوريا، فقد علم الجميع أن قادةَ الثورة عالةٌ على الثورة وأنهم أهمّ أسباب ضعفها وتشرذمها وتراجعها، فمنهم التقيّ الضعيف ومنهم القوي الفاجر، وأكثرهم طُلاّب دنيا وباحثون عن المكاسب والمناصب والجاه والسلطان.
فمَن هو القائد الذي نبحثُ عنه ولمّا نعثرْ عليه؟
إنه التقيّ القوي الذي يجمع بين المقدرة والنزاهة، الصادق الذي لا يغشّ والأمين الذي لا يخون، الشجاع الذي لا يخشى في الحق أحداً ولا يجامل مخلوقاً على حساب الشعب والثورة، العاقل الجريء الذي لا تغرّه الشعارات ولا تغلّه المزايدات، المتواضع الأصيل الذي لا يستبد برأي ولا يُفسده منصب ولا تُطغيه سلطة، العاقل البصير الذي يحسن التفكير والتقدير.
إنه القائد النبيل الرحيم الذي يحسّ بآلامنا ويشاركنا آمالنا، القائد الذي يعلم أن حريتنا وكرامتنا واستقلالنا أصول وجواهر لا مساومةَ عليها ولا تراجعَ عنها، القائد الذي يستخرج الصبر من وسط اليأس وينتزع النصر من فم الهزيمة، القائد الذي يُبصر النور في الظلام الحالك ويشقّ الطريق في الدغل المتشابك، القائد الذي يقود الثورة إلى الانتصار.
إننا نريد قائداً عظيماً يليق بثورة عظيمة، فهل نبحث عن كائن خرافي ليس له وجود؟ أعَقِمَ شعبٌ عريق عظيم أن ينتج قائداً له مثل هذه الصفات؟
عبد الكريم بكار
عماد الدين خيتي
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة