كي تنجح مساعي أهل العلم في لم الشمل وجمع الشعث وشمولية الطرح، يجب أن تصفر الخلافات ما بين الفرقاء ويحكم في الحقوق والمظالم فيما بينهم، واختزال جمع الكلمة في تيار دون آخر مضيعة للوقت وزيادة في الشرخ والاختلاف.

علينا بشمولية الطرح وشمولية الاجتماع والوحدة، فالاصطفاف الثوري هو المطلوب لا الاصطفاف المنهجي على أن نراعي الهوية الإسلامية، علينا أن نضع نصب أعيننا أننا متساوون كأسنان المشط، لا فضل بيننا إلا بالتقوى، لا نريد أمة معصومة متعالية متكبرة، نريد أمة خطاءة توابة لا تعتمد الخطأ ولا تصر عليه، وإن أخطأت أنابت واستغفرت.
وأخيراً إياكم وامتطاء الأمة من أجل أحزابكم وفصائلكم، بل عليكم أن تجعلوا من أنفسكم وفصائلكم جسوراً لخدمة الأمة وحماية أهلها والنهوض بها.