..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


الى الثورة

التطورات الأخيرة في هيئة تحرير الشام

مزمجر الشام

٤ فبراير ٢٠١٨ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 12207

التطورات الأخيرة في هيئة تحرير الشام

شـــــارك المادة

1-بعد تفكك مكونات هيئة تحرير الشام وانفضاضها عن الجولاني ، وما تبع ذلك من أزمات عاشتها الهيئة ، وبعد أن راهنا سابقاً على تصدع ذلك التحالف المشؤوم.

2-دخل الجولاني في أزمة جديدة عصفت بما تبقى من الهيئة - التي انشق عنها حركة نورالدين الزنكي ، جيش الأحرار ، المستقلون ، ومؤخراً حركة الفجر

3-فجاءت الأزمة الجديدة هذه المرة مع تنظيم القاعدة الأم . تعود جذور الأزمة بين الجولاني و تنظيم القاعدة الأم بداية ً بعام 2013 والخلاف بين جبهة النصرة و داعش ( فرعيّ القاعدة بالشام والعراق )

4-فقد كشف الجولاني عن اسم أبي خالد السوري الذي فوضه الظواهري بالفصل بين فرعيّ التنظيم ، الأمر الذي أدى لاغتياله بعد مدة قصيرة على أيدي أبو عبيدة المغربي ، الذي تبين لاحقا عمالته لجهاز المخابرات البريطانية !

5-مروراً برفض الجولاني لتوجيهات الظواهري باندماج جبهة النصرة مع الجبهة الإسلامية ، انتهاءا بمسألة فك الارتباط بين جبهة النصرة والقاعدة الأم ، وماصاحبها من جدال وخلافات حادة بين الجانبين

6-وصلت إلى حد وصف القاعدة الأم للجولاني بالناكث للبيعة والغادر ، واتهامهُ ضمنياً بالتواطئ لاغتيال قادات القاعدة في سوريا ، فيما شككت جماعة الجولاني بنزاهة مسؤول التواصل في القاعدة الأم ( يقيم في ايران ) واتهامه بتسريب الرسائل أو تحريفها

7-فبعد أن وصلت المراسلات مع القاعدة الأم الى طريق مسدود ، وشعور الجولاني بنية بعض القيادات بإعادة تشكيل القاعدة في سوريا ، قرر الجولاني انهاء الجناح القاعدي في الهيئة وتفكيكه نهائيا

8-إذ أعتقد الجولاني أن التيار الموالي للقاعدة الأم داخل الهيئة لا يتجاوز عدده 200 عنصر ، وأن باعتقال وتصفية رموز هذا التيار سيتخلص منه نهائياً ، ويزيح منافسيه داخل الهيئة فيخلو له وجه التنظيم

9-فأمر باعتقال كل من سامي العريدي ، وأبو جليبيب ، والقسام ، وأبو خديجة ، وكلهم يحملون الجنسية الأردنية وتولوا مناصب قيادية في التنظيم منذ تشكيل جبهة النصرة في عام 2012

10-كما أن هؤلاء القادة الذين يشكلون عماد تنظيم القاعدة كان نظام الأسد قد تكفل بنقلهم من درعا الى الشمال السوري ، تحت حماية مشددة ومرورا بقلب العاصمة دمشق ، ومن مقربة من القصر الجمهوري ( المزة ) !

11-نجح الجولاني في القبض على العريدي الأردني ( المسؤول الشرعي العام لجبهة النصرة سابقا ) ، ومن اعتقال أبو جليبيب الأردني ( أمير القاعدة في درعا ) وهو في طريقه لمناطق PYD الكردية التي تعهدت بنقله لدرعا !!

12-فيما فشل في القبض على القسام الأردني ، وهو قيادي بارز في تنظيم القاعدة في أفغانستان ، كانت ايران قد أفرجت عنه و ارسلته لسورية بعد تسوية مع تنظيم القاعدة في اليمن !

13-خطوة الجولاني هذه دفعت بعدة كتل داخل الهيئة الى الانشقاق عن الجولاني ، وظهر الحجم الكبير للتيار الموالي للقاعدة داخل الهيئة ( كما اعترف بذلك مظهر الويس قاضي الجولاني ومرقعهُ الأول )

14-فأما الكتل التي انشقت عن الجولاني هي : - قاطع الملاحم : ويتزعمه كل من أبو حمزة اليمني ، وأبو عبد الرحمن المكي ( سعودي الجنسية ) ، وعددهم حوالي 500 عنصر معظمهم من بقايا جند الأقصى الإجرامية

-15- قطاع الساحل : وقد انشق منه : سرايا علي بن أبي طالب - سرايا المهام الخاصة - سرايا عمر بن الخطاب - كتيبة الرضوان - أنصار الفرقان : بزعامة أبي خديجة الأردني - قطاع البادية ( جيش البادية ) ، الذي أعلن لاحقا ارتباطه بالقاعدة

-16- كتائب في جيش النخبة الذي يتزعمه أبو حسين الأردني ( القائد السابق لجيش الفتح والذراع العسكري للجولاني ) - كما انشقت عدة قيادات من بينها : عبد الرحمن الليبي ، أبو ناصر الليبي - ابو عمر الجزراوي ( سعودي الجنسية ) ، عصام التونسي

17-وقد بلغ عدد المنشقين عن الجولاني أكثر من ألفي عنصر ! ، مما أضطر الجولاني لاطلاق سراح العريدي و أبو جليبيب ، وابرام اتفاق تهدئة مع تيار القاعدة الذي يتزعمه أبو الهمام السوري ( مسؤول معسكرات القاعدة في أفغانستان )

18-موجة الانشقاقات تلك وهجوم القاعدة الأم على الجولاني - اعلاميا وميدانيا عبر محاولة فاشلة لاغتيال الجولاني - وما سبقهما من تسريبات صوتية لقيادات الهيئة ، وتسليم مناطق واسعة للنظام ، جميعها اضرت جدا بصورة الجولاني بين عناصره ، فضلا عن سقوطه شعبياً

19-فسارع الجولاني إلى بث فيديو عبر ذراعه الإعلامية يظهر فيها متفقدا خطوط الرباط ومتحدثا لعناصره على الجبهة ، واعداً اياهم بفتح القدس ! ومقللا من شأن الانسحابات التي قامت بها الهيئة لصالح النظام !

20-الجولاني في خطوته هذه حاول اعادة تلميع صورته شعبيا ، و اعادة الروح المعنوية المنهارة لعناصره ، مستعينا بأربع كميرات لتصويره في زيارته التي استمرت ساعة واحدة فقط لخطوط الجبهة !

21-وكي لا تعجب من حديث الجولاني لعناصره عن فتح القدس بعد ساعات فقط من تسليم الهيئة لأكثر من 200 قرية بريف حلب وادلب لقوات الأسد دون أي قتال ، لك أن تعلم أن الجولاني أطلق على نفسه لقب الفاتح وهو في الجامعة ايمانا منه بأنه سيكون هو من يفتح القدس !!

22-من هم أركان هيئة الجولاني الآن ؟ وكيف سوّق الجولاني لنفسه خارجيا و وقع بما عابه على الفصائل ؟ وما سرّ الانسحابات الأخيرة ؟ :

-23- أولا : أبو أحمد حدود : الرجل الثاني في هرم الهيئة بعد الجولاني ، و المسؤول الأمني العام ، سوري الجنسية من مواليد محافظة ريف دمشق ، ترك دراسته في الجامعة ليلتحق بالجهاد في العراق بعد الغزو الأمريكي

24-قرر أبو أحمد حدود تنفيذ عملية "استشهادية" ضد القوات الأميركية في العراق عام 2009 ، إلا أنه عَدَل عن قراره ِ قبيل التنفيذ ! ، وعاد إلى مقر تنظيم الدولة الإسلامية فارسله التنظيم إلى مضافة حدودية مع سوريا تابعة له

25-وبعد مكوثه في تلك المضافة بفترة قُتل أمير قطاع الحدود بتنظيم الدولة ، فتم تعيين أبو أحمد حدود مسؤولا مؤقتا في مكان الأمير المقتول ، ومن هنا جاءت تسميته بأبي أحمد "حدود "

26-في عام 2012 بايع أبو أحمد جبهة النصرة و أصبح مرافقا للجولاني . يعد أبو أحمد "الصندوق الأسود" للجولاني ، ومستودع أسرار التنظيم خاصةً فيما يتعلق بالهدن مع النظام ، بيع الصحفيين ، العلاقات الخارجية ، ملفات التمويل

27-والجدير بالذكر أيضا أن أبو أحمد حدود غادر سوريا عدة مرات ، و زار المملكة السعودية أكثر من مرة ( آخرها قبل أقل من عام ) ، والتقى ببعض الشخصيات في مدينتيّ جدة و مكة .

28- ثانياً : عبدالرحيم عطون : المسؤول الشرعي لهيئة الجولاني و " حِبر الجولاني الأعظم " ، استاذ الترقيع وشيخ سلطان الجولاني ، سوري الجسنية من محافظة إدلب ، اعتقل قبل الثورة بسنوات بتهمة الترويج للسلفية

29-و حيازة كتب للألباني ، وقد كان عطون من المعاديين لتيار السلفية الجهادية ، ويرى ضلالة عقيدتهم ، فدخل صيدنايا وخرج منه قاعدي ّ الفكر ، فبدأ مشواره التكفيري بتكفير استاذه وشيخه في السجن أبي سارية !

30-يقتصر دور عطون في الهيئة على استغلال لحيته ولسانه في تخدير العناصر دينياً ، وتفصيل الفتاوى بما يتناسب مع مقاس الجولاني ، وترقيع فضائح التنظيم وسترها ، وتشريع الجرائم والسرقات والمكوس

31-ثالثا : زيد العطار ( أبو عائشة ) ، أو طفل الجولاني المدلل كما اسماه أبو علي الأنباري ( نائب البغدادي ) ، سوري الجنسية من مواليد منطقة القامشلي ذات الغالبية الكردية سنة 1989

32-يُعد زيد العطار من الشخصيات الهامة لدى الجولاني كونه مسؤول الملفات الخارجية في التنظيم ( القاعدة سابقا والهيئة اليوم ) ، حيث أنه على علم بمراسلات الجولاني مع فروع تنظيم القاعدة في باقي الدول

33-ومسؤول عن تواصلات الجولاني الخارجية ، بما فيها اللقاء مع مسؤول سابق في جهاز الاستخبارات البريطانية ، اللقاء مع أطراف خليجية عدة ، اللقاء مع الائتلاف الوطني المعارض (سنتحدث عن هذه النقاط بالتفصيل لاحقاً ان شاء الله)

34-واللقاء بالوفد الايراني المسؤول عن تفاهمات المدن الأربعة وكل هذه اللقاءات تجري من خلف الستار ، دون علم عناصرهم وجل قادتهم ، لأنها بمثابة مناطات كفر وردة ، وفضائح في شرعهم وعرفهم !

- 35-رابعا : أبو حسين الأردني : مسؤول جيش النخبة التابع للجولاني : اسمه عبد الرحمن مواليد 1989 ، أردني الجنسية ، درس في كلية الطب في الجامعة الاردنية ولم يكمل دراسته ، سافر الى سوريا سنة 2013 وتدرج سريعا في المناصب القيادية حتى تولى قيادة جيش الفتح وجيش النخبة لاحقا

36-ومن أبرز أركان هيئة الجولاني أيضا ( على عَجل ) : أبو جابر سفيان ، مسؤول درعا وجيش النصرة فيها ، سوري الجنسية من إدلب ، مجرم تكفيري ، شغل منصب مسؤول الحدود سابقا ، ثم كلفه الجولاني بملف محافظة درعا

37انتقل أبو جابر سفيان إلى درعا بتفاهم مع نظام الأسد ، حيث قام النظام بنقله من بلدة ابو دالي الى الجنوب السوري برفقة قيادات وعناصر التنظيم ( سالمين غانمين ! )

38-وهذه ليست المرة الأولى لمثل تلك التنقلات والتفاهمات ، فقد نقل نظام الأسد قيادات القاعدة من درعا إلى الشمال في رتل كامل تحت حراسة امنية مشددة مرورا بقلب العاصمة دمشق ، ومن أبرز تلك القيادات : أبو ماريا القحطاني ، العريدي ، أبو جليبيب ...

- 39-مغيرة البدوي : أمير ادلب سابقا وأحد أكابر مجرمي التنظيم ، عزله الجولاني بعد فضيحة التسريبات الصوتية الأخيرة والتي كشفت تحريض مغيرة على قتل المشايخ والشرعيين وسفك دماء الفصائل ، ووعد الجولاني بمحاكمته ومحاسبته

40-ولأن الجولاني لايمكن أن يتخلى عن خدمات قائد يدين له بالولاء - حتى وإن كان ذاك القائد مجرما أو حتى عميلاً ! - فقد عيّنه الجولاني مسؤولا عن الملف الاقتصادي والمالي ! فرفّعه بدل أن يحاكمه ويحاسبه !

- 41-نايف عبد المجيد : مسؤول مكتب المعلومات في التنظيم ، من مدينة حلب ، ضابط في جهاز أمن الدولة في نظام الأسد ، انشق عن النظام بعد مرور ثلاث سنوات على قيام الثورة ، وانضم لتنظيم القاعدة

42-وتدرج سريعا في المناصب حتى أصبح قيادي أمني ومسؤول عن مكتب المعلومات ، من أبرز أعماله : احراق جميع المستندات والوثائق التي استولى عليها الثوار من فروع المخابرات في مدينة ادلب بعد السيطرة عليها بحجة عدم حاجة الثوار إليها !!

- 43-أبو بكر الشامي : مسؤول المنظمات والتجارة في التنظيم ، حيث يملك الجولاني عددا من الجميعات الخيرية والمنظمات في دول مجاروة وفي الداخل السوري ، لتكون واجهة لعمليات التمويل السرية

44-كما يعد أبو بكر الشامي مع أبو عبد الرحمن الزربة المسؤوليَن عن اتفاقيات السُكر و الغاز مع نظام الأسد في معبري أبو دالي و مورك ( سنتحدث عن الملف الاقتصادي والتمويل بشكل مفصل لاحقاً ان شاء الله )

-45- الزبير الغزي : مواليد 1991 ، فلسطيني الجنسية ، مسؤول شرعي ! ، لم يكمل دراسته في غزة ، انتقل لسوريا وعينه الجولاني مسؤولا شرعيا في الساحل ، تسلم مبلغ 200 ألف دولار لدوره في تسليم الصحفية الالمانية التي كانت مختطفة لدى أبو أنس الجزراوي ( سعودي الجنسية )

-46- أبو يحيى الحلبي : مسؤول الارتباط الداخلي ، وقيادي أمني ، يتنقل خارج سوريا بعدة وثائق مزورة - حكيم أبو تراب : مسؤول أمني ، مقاتل سابق في دولة العراق الإسلامية برفقة أبي أحمد حدود .

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع