..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


الى الثورة

المهرولون لإنقاذ النظام!

بسام العمادي

٧ ٢٠١٥ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 6643

 المهرولون لإنقاذ النظام!
العمادي000.jpg

شـــــارك المادة

هرول لافروف إلى الدوحة ليطرح مبادرة ل”حل سياسي” للوضع في سورية. كذلك سارع مساعد وزير الخارجية الأيراني للإعلان عن “مبادرة إيرانية” كحل سياسي أيضا لهذا الوضع وتم استدعاء وليد المعلم إلى طهران على عجل.

لماذا؟ لأن الأمور تغيرت.

أولاً: تركيا تخلت عن ترددها وسلبيتها بسبب تهديد أمنها القومي، ودخلت بقوة على المسرح السوري من خلال وقف التمدد الكردي، وفي نفس الوقت إقامة منطقة “ما” قد تتطور لتصبح منطقة آمنة تمهد لسقوط بشار، وتغير الوضع السابق.

ثانياً: صعد الثوار من تقدمهم في مناطق كان يسيطر عليها النظام، وأصبحوا يهددون المناطق التي كان يعتبرها حاضنته، وربما دولته القزمة القادمة، كما يظن هو وداعموه.

ثالثاً: أصبح انهيار جيش بشار أمراً معترفاً به من بشار نفسه، ولم يبق سوى الميليشيات المرتزقة تدافع عن هذا النظام وهذا لن يدوم طويلاً.

هذه الأمور مجتمعة وضعت الدول المؤيدة لبشار – وإن لمصالحها الخاصة – في موقف أدركت فيه خسارتها الحتمية. لذا سارع الروس والإيرانيون في محاولة لوقف الخسائر وتحقيق نصر لم يستطع دعمهم العسكري تحقيقه.

لذا يجب على المهرولين السوريين ألا يفرحوا كثيراً بلقاء هؤلاء المهرولين الروس وغيرهم لأن هرولتهم هذه ستكون وصمة عار على جبينهم، لأنها تفرغ انتصارات الثوار من معناها وقيمتها، وتأتي في غير وقتها.

التوقيت في العمل الدبلوماسي كالذخيرة في العمل العسكري: يجب معرفة زمان ومكان وكيفية استخدامه.

فيا من خرجتم من جحور الجهل بالسياسة والدبلوماسية – حتى ولو ظننتم أنكم عباقرة سياسة بعد مصادفات وضعتكم في صورة الحدث – ارحموا الشعب السوري واتركوه يحقق انتصاره على هذا النظام الفاجر المنهار.

واتركوا السياسة والدبلوماسية لأصحابها.

 

 

 

كلنا شركاء

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع