لا شك أن مواقف المجلس الوطني أخيرا في الالتحام والالتصاق بشعبه وبالتعبير عن طموحات الثورة بغض النظر عن التقصير الكبير في الفعل الذي غاب عنه كثيرا طوال أشهر في دعم الثورة السورية، ولكن ما يسجل للمجلس الوطني هو قدرته الرائعة على إفشال وتفشيل مخططات الأميركيين المجرمة وكذلك الروس والعالم الذي بلا قيم وبلا أخلاق في إرغامه على الحوار مع النظام القاتل أو من خلال إقامة مجلس جديد يذوب فيه المخلصون للثورة والثوار ..

المجلس الوطني عليه الآن أن يلتحم أكثر مع شعبه وينفق من وقته الجزء الأكبر في زيارة المناطق المحررة وإدارتها ودعمها وإصدار التصريحات من أجل وضع الشعب السوري في صورة الوضع وحجم التآمر العالمي عليه وعلى ثورته وعليه بالتالي ألا يخجل فمن السياسة ومن الديبلوماسية إحراج الآخرين بطريقة ذكية وهوما يؤثر في الرأي العام الدولي ثم في صنع السياسة العالمية، فالعالم اليوم هو عالم الرأي العام والكل يخشى منه فهو الذي يشكل الثورات ويأخذ بالأنظمة ..
على المجلس الوطني تلقين الأميركيين دروسا في الأدب والأخلاق بعد تطاول كلينتون وفورد وغيرهما على الشعب السوري وممثليه وبالتالي لا ينبغي أن يسمح لهما ولا لغيرهما من أمثال الابراهيمي في تغيير المسميات وتسمية الأمور بغير اسمها مثل حرب أهلية ونحوه ..

كما على المجلس أن يكون أكثر وضوحا مع القتلة الروس وقطع كافة الاتصال معهم في أي حوار لا يجني منه إلا الروس ثمرته على أساس أنهم على اتصال مع المعارضة وهو ما يفتح لهم الباب أمام زيارات ولقاءات وانفتاحات مع الدول العربية كما حصل أخيرا في مصر وللأسف..