مجاهد مأمون ديرانية
تصدير المادة
المشاهدات : 3056
شـــــارك المادة
-1- إن صمودَ الغوطة هو صمودُ الثورة وبقاءها هو بقاؤها. هذه الرقعة الصغيرة من الأرض تفوق في أهميتها سائر الأراضي المحررة بطولها وعرضها، لأنها بوابة دمشق والطريق إلى قلب النظام، ولأنها كذلك شطَرَ النظامُ إجرامَه شطرين، فخصّ الأرضَ السورية كلها بشطرٍ وخصّ الغوطة بالشطر الآخر. -2- لقد صمد أهلنا في الغوطة صموداً عجيباً وصبروا حتى ضجر من صبرهم الصبر، وما زلنا نطالبهم بالصبر والصمود، لكنّ المطالبةَ بلا عمل ظلمٌ ولؤمٌ لا يليقان بأهل المروءة والشرف، بل علينا أن نمدّ أيدينا مرتين، مرة إلى السماء بالدعاء، ومرة إلى جيوبنا نستخرج منها ما يعينهم على البقاء. -3- الحصار الذي توافق عليه الكبار لكسر إرادة غوطتنا العظيمة لا يكسره الرجاء والالتماس، بل تكسره إرادة وعزيمة الأحرار. لقد صنعنا دائماً الكثيرَ وما زلنا قادرين على صنع الكثير، فهذه الثورة العظيمة لم تستنفد بعدُ معجزاتها. الغوطة أمانة في أعناقنا، نحن كلنا مسؤولون عنها. -4- لا تنتظروا المنظمات والحكومات ولا تجهدوا أنفسكم بتنظيم حملات التبرعات. لِيَقُمْ كل واحد بواجبه بصمت وليبحثْ عن قريب أو صديق يصلُ إلى الغوطة أو يصل إلى من يصل إليها، فالدنيا صغيرة والعلاقات متشابكة ومن بحث وجد، وكل قرش اجتهد صاحبه في توصيله سيصل إلى مستحقيه بإذن الله. -5- كل واحد فينا يستطيع المساعدة ولو بأقل القليل. كل واحد فينا مسؤول عن وقف هذه المأساة الفظيعة بقدر ما يستطيع، فمن كانت قدرته في الشهر درهماً فمسؤوليته بحجم درهم، ومن كانت قدرته ألف دينار فمسؤوليته بألف دينار، ورُبّ درهم سبق ألف دينار. لا عذرَ اليوم لممسك عن الخير.
عبد المنعم زين الدين
فيصل القاسم
حامد الخليفة
أبو عبد الله عثمان
المصادر: حساب الكاتب على فايس بوك
حساب الكاتب على فايس بوك
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة