..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


اخبار الثورة

التقرير الإعلامي 21 ديسمبر 2011

هيئة الشام الإسلامية

٢١ ٢٠١١ م

المرفقـــات

pdf

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 2609

التقرير الإعلامي 21 ديسمبر 2011

شـــــارك المادة

هيئة الشام الإسلامية

المكتب السياسي
التقرير الإعلامي
21 ديسمبر 2011 

"الأسد" يصدر قانونًا بإعدام موزعي السلاح ودمشق تستعد لاستقبال أول بعثة عربية
* تستعد سوريا لاستقبال أول بعثة عربية ستتولى إقامة مركز لها في دمشق والوقوف على أمور لوجستية، وأولى الوفود التي ستصل إليها ستكون من مصر، وذلك تطبيقًا للبروتوكول العربي الذي وقعته دمشق، لأن البعثة ستتحقق من الحكومة حول دخول الإعلام العالمي.


أولاًـ التطورات الميدانية والسياسية(1):
1ـ السياسية:
أـ الاستعداد لاستقبال البعثة العربية:
* الناطق باسم وزارة الخارجية السورية "جهاد المقدسي":
ـ البعثة العربية هي التي ستحدد الأماكن التي ستزورها، لكن بموافقة الحكومة السورية، والدفعة الأولى ستصل خلال 48 ساعة، وستتولى إقامة مركز لها في دمشق.
ـ وفقًا لبروتوكول المراقبين، فإن البعثة ستتحقق من الحكومة السورية حول دخول الإعلام العالمي، لأن التلفزيون الروسي والصيني إضافة إلى وسائل إعلام عربية كلها موجودة في سوريا، باستثناء قناة (الجزيرة القطرية)، وذلك لأسباب معروفة.
ـ البروتوكول ليس مضيعة للوقت، بل لمواجهة الحقائق، إذ إن هناك العديد من المسلحين يدعون أنهم منشقون عن الجيش، إنما هم من السلفيين، وسنواجه كل من يحمل السلاح.
ـ البروتوكول ليس الخلاص لسوريا، بل هو خطوة أولى للحل، ولا حل للأزمة إلا عبر الحوار.
ب ـ إصدار قانون لردع الأعمال الإرهابية:
* أصدر الرئيس "بشار الأسد" قانونًا يقضي بإعدام من يوزع السلاح بهدف ارتكاب "أعمال إرهابية"، حيث نص على:
ـ يعاقب بالأشغال الشاقة خمسة عشر عامًا كل من أقدم على تهريب السلاح، وبالأشغال الشاقة المؤبدة إذا كان تهريب السلاح بغرض الاتجار به أو ارتكاب أعمال إرهابية.
ـ يعاقب بالإعدام من وزع كميات من الأسلحة أو أسهم في توزيعها بقصد ارتكاب أعمال إرهابية كما يعاقب الشريك والمتدخل بعقوبة الفاعل الأصلي.

ج ـ خفض النفقات العامة:
* أصدر رئيس مجلس الوزراء "عادل سفر" تعميمًا طلب فيه إلى الجهات العامة العمل على تخفيض الصرف بنسبة 25% من الاعتمادات المخصصة لها في موازناتها لعام 2012 بشقيها الجاري والاستثماري، علاوة على:
ـ هذه التخفيضات تشمل حسابات وبنود المحروقات والصيانة و"القرطاسية" والأدوات الكتابية، بما فيها الاشتراكات بالصحف والمجلات وتعويضات الأعمال الإضافية واللجان والمكافآت التشجيعية.
ـ التعويضات الأخرى بما فيها الإجازات ونفقات النقل والانتقال والدعاية والإعلان والعلاقات العامة والاستقبال بما فيها نفقات الضيافة.
ـ هذا الإجراء يأتي في إطار برنامج الحكومة للحد من الهدر وترشيد الإنفاق العام ورفع كفاءته والاستخدام الأمثل له.
2 ـ الميدانية:
ـ قتل نحو 47 شخصًا بين مدني وعسكري منشق، معظمهم في درعا.
ـ جرت اعتقالات عشوائية من داخل المنازل لعدد كبير من الشباب والفتيات قرب "مدرسة زين العابدين"، بدمشق.
ـ هناك دوريات أمنية تجوب المشافي بحثًا عن الطلاب المصابين في مظاهرات لإلقاء القبض عليهم ومنع المشافي من معالجتهم.
ـ قتل سبعة مدنيين في حي بابا عمرو في حمص، بينما قتل 14 عنصرًا أمنيًا في محافظة درعا.
3ـ موقف المعارضة:
* عضو الأمانة العامة "نجيب الغضبان":
ـ المجلس سيدفع المراقبين باتجاه زيارة المعتقلات للاطلاع على حالة المعتقلين الذين تقدر أعدادهم بما بين الـ40 والـ80 ألفًا، كما سينسق مع الثوار تنظيم المظاهرات الحاشدة في المحافظات والمناطق كافة.
ـ نتوقع أن تخرج أعداد كبيرة من الصامتين والمترددين عند شعورهم بأن هناك من يراقب ويوثق ما سيقوم به النظام، لأن تؤدي مهمة المراقبين في نهايتها لوقف القتال، وسحب الجيش من الشوارع، وإطلاق عجلة الحوار الحقيقي، وإلا ستكون عندها مفرغة من محتواها.
ـ لا نعول كثيرًا على البروتوكول، وبالتالي على هؤلاء المراقبين، وحتى على إمكانية وصولهم إلى سوريا، لأننا واثقون أن كل محاولات النظام والتي كان آخرها التوقيع على البروتوكول تندرج في خانة كسب المزيد من الوقت.
ـ المجلس الوطني ينسق مع الجامعة العربية لانتقاء مراقبين متدربين ليتم العمل بشكل مهني ويكونوا قادرين على الولوج إلى المناطق المطلوب زيارتها.


* عضو المجلس الوطني السوري "لؤي صافي":
ـ المجلس الوطني قام بإعداد قائمة بالمناطق التي شهدت أعمال عنف وقدمها إلى الجامعة العربية التي تقوم أيضًا بدورها في هذا الأمر، وأهم هذه المناطق هي بالتأكيد حمص ودرعا وعدد من المدن والقرى في إدلب إضافة إلى جبل الزاوية ودير الزور واللاذقية.
ـ المراقبين سيتم اختيارهم من المنظمات المدنية والأهلية، وهناك اقتراح يقضي بمرافقة المراقبين إلى المناطق التي سيزورونها، وذلك بعد أن يتم التأكد من تأمين سلامتهم التي ستكون مسؤولة عنها الحكومة السورية.
ـ نؤكد على أن يكون عمل المراقبين مجردًا من أي تدخلات من قبل الحكومة السورية التي قد تحاول تضييق عملهم، وعدم ترك الحرية اللازمة لهم للتنقل بين المدن والأحياء السورية.
ـ الحكومة كانت في وقت سابق قد طالبت أن تقوم هي بتحديد المناطق التي ستزورها البعثة لكن الجامعة العربية رفضت ذلك، فعاد النظام وخضع لهذا الطلب.
ـ محاولة الالتفاف التي حصلت فيما يتعلق بالمناطق التي ستزورها البعثة انسحبت بدورها على تحديد وسائل إعلام معينة ومنع أخرى يضعها النظام في خانة المحظورة، ونطالب بأن يسمح لكل وسائل الإعلام بالدخول إلى سوريا لنقل الحقائق على الأرض من دون أي استثناء.
4ـ  إجراء مناورات بحرية:
* مصدر سوري:
ـ قوات البحرية السورية أجرت مناورات عسكرية بحرية بالأسلحة الحية قبالة ساحل مدينة جبلة التابعة لمحافظة اللاذقية الساحلية وبالقرب من مقر قيادة القوات البحرية هناك.
ـ القوات البحرية أجرت تدريبات واختبارات على صواريخ "أرض ـ بحر" مضادة للسفن، واختبرت بنجاح الصواريخ والمضادات التي جرى إطلاقها خلال التدريبات، وشاركت في التدريبات فرقاطات وزوارق حربية سورية.
* تنافس عسكري أمريكي روسي على سواحل سوريا: 
ـ قامت مجموعة سفن تابعة للبحرية الأمريكية بجولة في مياه البحر المتوسط بالقرب من السواحل السورية، وتتألف تلك المجموعة من حاملة الطائرات النووية الحديثة "جورج بوش" وطرادين صاروخيين ومدمرتين.
ـ وزارة الدفاع الروسية ردت على تلك الخطوة بالإعلان عن عزمها إرسال حاملة الطائرات "الأميرال كوزنيتسوف" وعلى متنها مقاتلات "سوخوي، ميغ" وبارجة "الأميرال تشابانينكو" إلى البحر المتوسط.
ـ روسيا سلمت لسوريا منظومات صواريخ ساحلية من طراز "باستيون" مزودة بصواريخ "ياخونت" المضادة للسفن، وهذا في إطار تنفيذ عقد موقع بين الطرفين عام 2007، وهي تفوق سرعتها سرعة الصوت.
ثانيًاـ  المواقف العربية:
1ـ الجامعة العربية:
* الأمين العام للجامعة "نبيل العربي":
ـ بعثة المراقبين يمكن أن تصل إلى سوريا قبل نهاية الشهر الحالي في مهمة لتقييم ما إذا كانت دمشق ملتزمة بتنفيذ المبادرة العربية لإنهاء قمع الاحتجاجات بعد أسابيع من المماطلة السورية.
ـ هذه المهمة هي الأولى من نوعها منذ تأسيس الجامعة العربية عام 1945، لأنها مهمة جديدة تمامًا ومهمة مجهولة بكل ما تحمله الكلمة من معنى، ومثلما هي الحال مع كل اتفاقية في العالم، فإنها تتوقف على التنفيذ بحسن نية، لأن المراقبين يمكنهم أن يروا في غضون أسبوع إن كانت سوريا ملتزمة.
ـ مجموعة صغيرة تمثل طليعة فريق المراقبين يترأسها مسؤول كبير من الجامعة العربية، ستتوجه إلى دمشق يوم غد 22 ديسمبر للتحضير للمهمة.
ـ الدول الخليجية وافقت على إرسال 60 مراقبًا ليصبح العدد الإجمالي نحو 150 حتى الآن، والمراقبون يتوقعون أن تتاح لهم حرية التحرك والاتصال بما في ذلك دخول السجون والمستشفيات في أنحاء البلاد.
2ـ  الإعداد لإرسال البعثة:
* مصدر بالجامعة "لم تذكر هويته":
ـ مساعد الأمين العام "سامح سيف اليزل"، سوف يصل إلى دمشق على رأس "وفد المقدمة" يوم 22/12/2011 للاتفاق على الترتيبات اللوجيستية التي تتعلق بالإقامة والاتصالات والتحرك وتأمين وسائل المواصلات.
ـ رئيس بعثة المراقبة قد تم التوافق عليه خلال اجتماع المندوبين الدائمين لدى الجامعة العربية وهو الفريق أول ركن "محمد أحمد مصطفى الدابي" (سوداني الجنسية).
ـ "العربي" طلب خلال اجتماع مندوبي الدول الأعضاء بالجامعة سرعة تسمية أعضاء وفد البعثة لسوريا، وتم استبعاد مشاركة كل من تركيا وإيران وروسيا ضمن البعثة العربية.
* مساعد الأمين العام "أحمد بن حلي":
ـ مجلس الجامعة قد وافق على تعيين الفريق "الدابي" لرئاسة البعثة لسوريا، وهو شخصية عسكرية ودبلوماسية سودانية وعمل منسقا بين الحكومة السودانية وقوات الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي العاملة في دارفور، لرئاسة بعثة جامعة الدول العربية إلى سوريا، وسيأتي للقاهرة قريبًا للقاء الأمين العام للجامعة للحصول على التوجيهات اللازمة والتعرف على مهام البعثة.
ـ هناك مقدمة للبعثة برئاسة "سيف اليزل" للتحضير والإعداد لبعثة المراقبين التي ستكون لديها صلاحيات لزيارة مختلف المناطق السورية، ومنها السجون والمعتقلات والمستشفيات ولقاء ممثلين عن تنسيقيات الثورة السورية ورفع تقارير دورية إلى الأمين العام للجامعة العربية حول ملاحظتها.
3 ـ السعودية:
* وزير الخارجية "سعود الفيصل":
ـ البروتوكول الذي قدمته جامعة الدول العربية إلى دمشق للتوقيع عليه، هو جزء لا يتجزأ من المبادرة العربية، لأن سوريا هي من ينقل الأمر إلى مجلس الأمن.
ـ أننا في انتظار مدى قبول سوريا للمفتشين الذين سيُرسلون إليها، لأن الحل العربي هو الأفضل للأزمة في سوريا، كما أن روسيا الصديقة لسوريا قدمت مشروعًا إلى مجلس الأمن.
ـ إذا قبل السوريون النصيحة وتجاوبوا مع المبادرة العربية، ولم يستخفوا بها، نأمل أن يكون التوقيع على البروتوكول هو الخطوة الأولى لتنفيذ المبادرة.
ـ ندعو الحكومة السورية إلى وقف القتال فورًا وسحب آليات الدمار من المدن وإطلاق المحتجزين، إذا كانت النية صادقة، لأن هذه الخطوات لابد أن تتم فورًا حتى يتم باقي البروتوكول العربي.
ـ لا يضمر أحد شرًا لسوريا، ولا يريد أحد أن يؤذي أي فرد من الشعب السوري.
4 ـ قطر:
* المندوب القطري بالجامعة "صالح البوعينين":
ـ هناك حرص عربي على إنجاح المبادرة العربية والحفاظ على وحدة واستقرار سوريا أرضا وشعبًا، باعتبار سوريا من الدول المؤسسة للجامعة العربية.
ـ البعثة ستباشر مهامها في إطار البروتوكول الموقع مع الحكومة السورية، الذي تم التوصل إليه بعد 10 اجتماعات لوزراء الخارجية العرب.
ـ مجلس الجامعة العربية استمع إلى تقرير من الأمين العام للجامعة العربية حول نتائج زيارته إلى بغداد والترتيبات العراقية لاستضافة القمة العربية ببغداد، في مارس 2012.

 

5 ـ العراق:
* عضو ائتلاف "دولة القانون" "عدنان السراج":
ـ هناك محاولات لتهميش الدور العراقي على صعيد الأزمة الراهنة في سوريا واقتصاره على توقيع البروتوكول الخاص بالمراقبين.
ـ قطر تريد أن ينتهي دور العراق عند حدود التوقيع على البروتوكول الخاص بالمراقبين، وتسحب القضية إليها لاعتبارات معينة، وهو أمر يمكن أن يجهض المبادرة العراقية لأنها مستمرة ولا تنتهي بالتوقيع، بل يمكن القول إن المرحلة المقبلة هي الأهم، لاسيما على صعيد التنسيق العراقي على مستوى الحوار السوري ـ العربي، والسوري ـ السوري.
ـ تحويل ملف القضية أو سحبها، يعني إبعاد العراق عن التأثير في المراحل اللاحقة، وهي مهمة لكي لا يتم تقويض القضية، واعتبار أن السوريين منحوا فرصة ولم يغتنموها، وبالتالي يتم نقل الملف إلى مجلس الأمن الدولي مثلما هو مخطط له باتفاق قطري مع دول خليجية أخرى.
ـ رئيس الوزراء "نوري المالكي" يواصل مساعيه باتجاه الاستمرار بهذا الدور، وأن وفدًا من المعارضة السورية سيزور العراق الأسبوع المقبل وسيتم الاتفاق على آليات عمل بهذا الشأن.
ـ لإيران قنواتها المفتوحة مع سوريا ولا نعرف ما هي الأمور التي طرحتها إيران لإقناع الجانب السوري، وما قام به العراق جاء بناء على مقبوليته في القيام بهذا الدور، وما قام به العراق على هذا الصعيد لا علاقة له بأي تنسيق إيراني لأن مثل هذا التنسيق لا أهمية له ولا ضرورة.
ثالثاـ  المواقف الدولية:
1ـ ألمانيا:
* المتحدث باسم الحكومة "شتيفن زايبرت":
ـ الحكومة تنتظر من سوريا أن تطبق فورًا وعودها بقبول مراقبين على أرضها في إطار خطة عربية للخروج من الأزمة.
ـ هناك "قلق ألماني عميق" حيال أعمال العنف في سوريا.

* وزير الخارجية "جيدو فسترفيله":
ـ ننتظر من سوريا أن تنفذ فورًا وعودها بقبول مراقبين على أراضيها في إطار خطة عربية للخروج من الأزمة.
ـ يجب وقف العنف وسحب الجيش والإفراج عن المعتقلين السياسيين والسماح بممر إنساني. إنها شروط هامة من أجل تغيير سلمي في سوريا، تحتاج إليه البلاد أكثر من أي شيء آخر.
2ـ الولايات المتحدة الأمريكية:
* المتحدثة باسم الخارجية "فيكتوريا نولاند":
ـ "لا أعتقد أننا سوف نصر على إرسال مراقبين أمريكيين لسوريا، ونحن نتطلع إلى أن تكون جامعة الدول العربية ممثلة. لكن، الأمر الأهم هو إرسال المراقبين بأسرع فرصة إلى المدن التي تعاني من العنف الأشد، ليكونوا شهداء في مسؤولية الدفاع عن السكان المدنيين".
ـ نظام "الأسد" ظل يخلف الوعود، ونحن نريد رؤية الإجراءات التي سوف يتخذها هذا النظام لتنفيذ هذا الاتفاق.
ـ مساعد وزيرة الخارجية للشرق الأدنى "جيفري فيلتمان"، يقوم بالتنسيق بين الجامعة العربية والحكومة السورية، كما أن السفير الأمريكي بدمشق "روبرت فورد"، يجري اتصالات مع المسؤولين السوريين.
ـ نحن نواصل المناقشات في نيويورك حول المشروع الذي طرحته روسيا، وأجرينا عددًا من المناقشات غير الرسمية نحو كتابة نص واضح ونهائي، أي إنه "قابل للتغيير".
3 ـ فرنسا:
* رحبت فرنسا بتبني الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارًا يدين انتهاكات حقوق الإنسان المرتكبة في سوريا، وأصدرت وزارة الخارجية بيانًا جاء فيه ما يلي:
ـ فرنسا تهنئ الأمم المتحدة على اعتماد الجمعية العامة أمس بالأكثرية، قرارًا يدين الانتهاكات الفادحة والممنهجة لحقوق الإنسان على يد السلطات السورية.
ـ بالتصويت لمصلحة القرار، اختارت 133 دولة دعوة السلطات السورية من جديد لوقف أعمال العنف من دون تأخير، والتعاون مع الأمم المتحدة وتطبيق خطة عمل جامعة الدول العربية فوراً.
ـ هذا القرار يطالب أيضًا الأمين العام للأمم المتحدة "بان كي مون" بتوفير نقطة ارتكاز لمهمة المراقبة التابعة للجامعة العربية.
ـ الاتفاق حول الأزمة السورية يتزايد يومًا بعد يوم في قلب المجتمع الدولي، وعليه أن يجد صدى في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
4ـ الأمم المتحدة:
* مفوضة حقوق الإنسان في الأمم المتحدة "نافي بيلاي":
ـ حصيلة ضحايا قمع المظاهرات المناهضة لنظام الرئيس "بشار الأسد" ارتفعت إلى أكثر من 5000 قتيل من بينهم 300 طفل.
ـ استمرار السلطات السورية في انتهاكاتها الخطيرة والمنهجية لحقوق الإنسان بما في ذلك حالات الإعدام التعسفي واستخدام القوة المفرطة ضد المتظاهرين والناشطين، واضطهادهم وقتلهم والاحتجاز التعسفي وحالات الاختفاء القسري والتعذيب وسوء معاملة المحتجزين بمن فيهم الأطفال.
5 ـ بريطانيا:
* رحبت بريطانيا بتبني الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارًا بشأن أوضاع حقوق الإنسان في سوريا، وجددت دعوتها للرئيس السوري "بشار الأسد" إلى التنحي.
* وزير الدولة لشؤون الشرق الأوسط "ألستير بيرت":
ـ سوريا بحاجة ماسة للاستماع إلى الاهتمامات المشتركة للمجتمع الدولي واحترامها، كما يتعين على النظام التوقف عن قمع الاحتجاجات السلمية بعنف وتجاهل المطالب المشروعة للشعب.
ـ "هالني وحشية" النظام السوري المستمرة تجاه مواطنيه والتقارير التي تتحدث عن الاحتجاز التعسفي والاختفاء القسري والتعذيب والعنف الجنسي، وهناك قلق من تزايد تراكم مزيد من التقارير التي تشير إلى تبني النظام سياسة إطلاق النار بقصد القتل.
ـ لجنة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ذكرت في تحقيقها أن مثل هذه الهجمات منهجية ومنتشرة على نطاق واسع وقد تشكل جرائم ضد الإنسانية، وأعتقد اعتقادًا راسخًا بضرورة محاسبة المسؤولين عن هذه الأعمال المروعة.
ـ يجب على "الأسد" التنحي والسماح ببدء عملية إصلاح ذات مصداقية.
رابعًاـ  الفكر العسكري للنظام السوري .. رؤية تقييمية(2): 
ـ الجيش السوري يحتل المرتبة السادس عشر في العالم والثاني عربيًا والخامس في الشرق الأوسط، من حيث العدد والعداد، حيث تتبع سوريا العقيدة العسكرية الشرقية، بالإضافة إلى إرث هزائم جميع المواجهات مع إسرائيل، حيث عم هناك شعور داخلي بالهزيمة، أدى إلى ظهور عقلية الحرب ليبرر النظام الأسطورة التعويضية التي لفقها كدولة مواجهة.
ـ اعتنق الجيش خلال عملية بنائه ازدواجية واضحة لا يمكن تنزيهها من الخلفيات الطائفية والمذهبية، وهي وحدة مسار ومصير الجيش والنظام معًا، وانعكست على تشكيل قيادته، ويدعم ذلك أن 70% من الجنود السوريين في الخدمة الفعلية هم من العلويين، كما أن 80% من الضباط هم من نفس الطائفة، رغم أن سوريا لم تعرف كبلد ذاكرته طائفية في المقام الأول.
ـ الصفة الأساسية للاستراتيجية العسكرية الشرقية هي الطبيعة الهجومية باعتبار أن الهجوم هو الأساس في الصراع المسلح، وأن الدفاع مرحلة ثانوية فيه؛ حيث أصبح من الملاحظ أن دمشق اعتمدت خط التصعيد الهجومي مقابل الانتفاضة التي يقوم بها الشعب الأعزل.
ـ يخوض نظام دمشق معركته وفيًا لنظريات "تروتسكي" مؤسس الجيش السوفيتي الأحمر، الذي جعل الحرب مرحلية، تتناسب مع الواقع على الأرض؛ ففي إحدى المراحل يشن حربًا في درعا، ثم يتوقف كليًا ليشنها في حمص ممهلاً قادة المسلحين 24 ساعة للتسليم، ثم تتحرك الفرقة 7 بكامل ألويتها الخمسة المكونة من ثلاثة ألوية مدرعات ولواء مشاة ميكانيكية ولواء مدفعية ميدان للشمال، ويحلق الطيران الحربي على ارتفاع منخفض فوق تلبيسة.
ـ تتبع الاستراتيجية العسكرية السورية السياسة، وليس العكس فبقاء النظام هو الهدف السياسي الأسمى، والمهام الاستراتيجية تأتي لتحقيق هذا الهدف وخير مثال على ذلك ارتفاع وتيرة القتل أثناء المفاوضات مع الجامعة العربية، في مسعى لترميم ارتباكات النظام السياسية في الدوحة والقاهرة والأمم المتحدة، ثم توقيع وليد المعلم على بروتوكول بعثة المراقبين العربية بعد تعديلات تؤخر ولو بشكل ما من سرعة سقوط النظام.
ـ تأمين روح معنوية عالية بين منتسبي القوات المسلحة شرط حيوي في العقيدة الشرقية أكثر من الغربية، وفي ظل سيطرة البنية المخابراتية والعقلية الأمنية على الحياة العسكرية صار أعداء الجيش في المواجهات الحالية يوصفون بأنهم "أبناء القاع" الاجتماعي.
ـ يعتبر توفير احتياطيات استراتيجية من جميع الأنواع وتعويضها بأسلوب صحيح، شرطًا أساسيًا للنصر، لذا تبني دمشق حاليًا احتياطًا استراتيجيًا ضخمًا، وقد لوحظ ذلك وفسر خطأ بأنه لإقامة الدولة العلوية بينما هو وفاء لأحد مبادئ الحرب الشرقية.
ـ تتبنى عسكرية دمشق مفهوم الأهمية الحاسمة للمرحلة الافتتاحية للصراع المسلح مؤمنة بتأثيرها على تطور ونتيجة الحرب بصفة عامة؛ لذا رأينا وحشية بدايات عملياتهم العسكرية.. والخوف أن ما يجري حاليًا هو المرحلة الافتتاحية فقط.
ـ لا يتحقق النصر في الصراع المسلح من وجهة النظر الشرقية إلا بالجهود المشتركة لأفرع القوات المسلحة والتعاون الاستراتيجي، وحسنًا فعل الثوار بالهجوم على مجمع كبير لاستخبارات القوات الجوية في منتصف نوفمبر 2011 لأنه عين الطيران عند زج الطائرات والحوامات لقصف الأهداف والمناطق التي حدثت فيها انشقاقات عسكرية.
ـ يخوض نظام الأسد حرب مدن شرسة درب جيشه لمثلها طوال 4 عقود، وما يزيدها صعوبة على "الجيش السوري الحر" أنها أمام جيش يخدمه فكره العسكري، كما تخاض في عقر دار الخصم، وفي مقرات البعث وأجهزته القمعية، كما أن وجود الشبيحة بيد النظام أداة حرب مدن فعالة قادرة على إرهاق الجيش الحر، ما يجعل التدخل العسكري الدولي أمرًا لا بديل له، رغم مناورة دمشق والتوقيع على بروتوكول بعثة المراقبين العربية.
(1) تليجراف، اندبندنت، نيويورك تايمز، وكالة الأنباء السورية، البعث السورية، الشرق الأوسط، القدس العربي، الحياة، إيلاف، الخليج الإماراتية، وكالة الأنباء القطرية، وكالة الأنباء الإماراتية، وكالة الأنباء السعودية، وكالة الأنباء الكويتية، العرب القطرية، البيان الإماراتية، وكالة الأنباء البحرينية، الاتحاد الإماراتية، الوطن السعودية، وكالة الأنباء الفرنسية، أسوشيتد برس انترناشونال، رويترز، وكالة الأنباء الألمانية، العربية نت، الجزيرة نت، راديو سوا، العربية نت، 22/12/2011.
(2) ظافر محمد العجمي، العرب القطرية، 22/12/2011.
العنف يستمر في سوريا و بعثة المراقبين العرب تصل غداً
قالت صحيفة لوموند (21/12/2011) إن العنف استمر في سوريا بالأمس، رغم إعلان الحكومة السورية وتوقيعها على بروتكول بعثة المراقبين العرب، وموافقتها على استقبالهم. وترى الصحيفة أن موافقة سوريا على استقبال بعثة المراقبين العرب هي مناورة جديدة من قبل النظام لكسب مزيد من الوقت لقمع الانتفاضة المستمرة منذ عشرة أشهر. وتشير الصحيفة إلى تلويح رئيس المجلس الوطني السوري المعارض "د.برهان غليون" بالالتجاء إلى تدخل بري محدود من قبل قوات عربية، لمنع الجيش السوري من الاستمرار في قمع المعارضة.
وكتبت صحيفة لاكروا (21/12/2011) أن أعداد المنشقين في الجيش السوري في الجيش السوري تتزايد، حيث ذكرت أن المنشقين العسكريين ينظمون صفوفهم في محافظة إدلب المضطربة استعداداً لقرار من مجلس الأمن الدولي ضد النظام السوري.
النظام السوري بين المرواغة والمناورة
يكتب "هاني حبيب" في صحيفة الأيام (21/12/2011) إن النظام السوري استجاب أخيراً للضغوط الروسية عليه للتوقيع على بروتوكول بعثة المراقبين العرب، إلا أن هذا التوقيع لم يمنع النظام من مواصلة قمع الانتفاضة. ويضيف الكاتب أن ردود الفعل تجمع على أن النظام السوري يناور كثيراً لكسب مزيد من الوقت، بينما سقط أمس فقط أكثر من 100 قتيل، بينهم أكثر من 70 منشقاً، وأن ما يردده النظام من تعديلات على البروتوكول لحماية ما يدعيه النظام من "سيادة" هي تعديلات كلية لا طائل منها. ويضيف الكاتب أن الجامعة العربية تتحمل مسئولية جزئية عن استمرار النظام في المماطلة، وإعطائه وقتاً إضافياً، يستغله لمحاولة القضاء على الانتفاضة.
المعارضة تعد لمظاهرة ضخمة في قلب دمشق لاستقبال المراقبين العرب
قالت صحيفة الشرق الأوسط (21/12/2011) إن قوى المعارضة في الداخل السوري والمجلس الوطني الذي يمثل معارضة الخارج، يناقشان بجدية كيفية استثمار موافقة نظام "الأسد" على دخول مراقبين إلى سوريا، وأن الجانبان بدءا سلسلة من النقاشات للتوافق على خطة عمل تواكب وصول الوفد العربي. وتابعت الصحيفة أن دعوات عبر صفحات التواصل الاجتماعي قد ظهرات للحشد لمظاهرة ضخمة في قلب العاصمة دمشق تستقبل المراقبين، تواكبها مظاهرات مليونية أخرى في المحافظات والمدن السورية كافة، وذلك لإظهار حجم المعارضة الشعبية لنظام الرئيس "بشار الأسد"، ولقطع الطريق على أي مظاهرات تأييد، من المتوقع أن يقوم بإخراجها النظام.
ونقلت صحيفة السفير اللبنانية (21/12/2011) عن الأمين العام لجامعة الدول العربية "نبيل العربي"، قوله إن طليعة فريق المراقبين العرب ستتوجه إلى سوريا غدا الخميس تمهيدا لوصول المراقبين، الذين سيكونون بقيادة ضابط سوداني، وأن مدى الالتزام السوري بالمبادرة سيظهر خلال أسبوع. وأضاف العربي أن دول الخليج وافقت على إرسال 60 مراقبا من أصل 150، كما ان لبنان تلقى طلبا من الجامعة للمشاركة في المهمة.
أما صحيفة الوطن السورية(21/12/2011)، فقالت إن مسلحين اختطفوا باصاً كان يقل ثمانية مهندسين يعملون في محطة لتوليد الكهرباء بينهم خمسة خبراء إيرانيين، بينما ألقت السلطات الأمنية المختصة القبض على 29 مطلوباً على الأقل ممن حملوا السلاح وروعوا المواطنين وقطعوا الطرقات في منطقة القصير، واشتبكت مع مسلحين بمنطقة القصير وبحي الخالدية في حمص، مما أسفر عن مقتل عدد من المسلحين وإصابة آخرين، وضبط أعداد كبيرة من الدراجات النارية والسيارات المسروقة والمزورة اللوحات وأجهزة اتصال وجعب وبدلات عسكرية وأسلحة وذخيرة في منطقة القصير.
أ.هـ

                                                                                                                          

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع