مجاهد مأمون ديرانية
تصدير المادة
المشاهدات : 3466
شـــــارك المادة
هذا هو العيد السادس الذي يأتي على الناس في سوريا وهم يعيشون في الكَرْب ويتجرّعون الآلام ويصبحون ويُمسون في الأهوال والأحزان. تعب الناس؛ هل آنَ أوانُ الاستسلام؟
لننسَ كل ما قدمناه من تضحيات (ولن نفعل)، لننسَ ربع مليون فقيد وشهيد (ولن نفعل)، لننسَ مليون معذَّب ومصاب وخمسة ملايين طريد وشريد (ولن نفعل)... لنحاول أن ننسى ذلك كله ونفكر: ماذا لو استسلمنا؟ لو استسلمنا -لا قدّر الله- فلن يرتفع في سوريا رأسٌ لمدة خمسين سنة! سوف يَفنَى جيلٌ كامل، بعضُه بالقتل والسحل في الشوارع، وبعضه بالتغييب والتعذيب في الأقبية والسجون، وسائرُه سيَفنَى فناءً معنوياً بذهاب العزيمة وموت الأمل. وسوف نحتاج إلى الانتظار حتى يذهب آخِرُ مَن شهد مأساة الهزيمة والاستسلام من هذه الدنيا، سننتظر جيلاً كاملاً حتى نبدأ معركة التحرير من جديد. وهذا لن يكون إن شاء الله. كيفما فكرنا وعلى أي وجه قلّبنا المسألة فسوف نصل إلى النتيجة نفسها: لو استمرت المحنةُ خمسَ سنين ودفعنا نصف مليون شهيد خيرٌ لنا من الفناء الكامل والعيش خمسين سنة في السجون والقيود والأغلال. سوف نستعين بالله ونمضي -بإذنه تعالى- إلى آخر الطريق، وسوف نهتف وننادي ونكرر ونعيد: لا يأس، لا تراجع، لا استسلام الزلزال السوري
عباس شريفة
هشام محمد سعيد قربان
أبو مضر
أحمد موفق زيدان
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة