أحمد أبازيد
تصدير المادة
المشاهدات : 2891
شـــــارك المادة
في انتخابات البلدية التركية يرفع مرشحو المعارضة التركية شعارات عدم تسليم اسطنبول للسوريين، ومرشحو الحكومة يرفعون شعارات ترحيل السوريين مثيري المشاكل من اسطنبول. السوريون مادة للمزايدة الانتخابية في تركيا، وسبب بمشاكل العالم، يجب وضح مصطلح جديد في القاموس السياسي (SyrianPhobia). الجرائم فردية دائماً، وربط مشكلة ما أو جريمة بفئة قومية أو دينية أو اجتماعية هو تحريض عليها، وهو خطاب عنصرية وكراهية غير مسؤول ولا يجب أن يصدر عن سياسي أو رجل دولة يخاطب عموم المجتمع، هذا يعبر عن أزمة وانحدار في الخطاب السياسي لأي بلد، أكثر مما يعبر عن أزمات الفئة المستهدفة. ومن المؤسف انضمام الحزب الحاكم إلى المعارضة في استعمال الخطاب السلبي والمشوه ضد السوريين في سباق الانتخابات. جريمة نيوزلندا كانت نتيجة تراكمية لخطاب ضد المسلمين واللاجئين يربط مشاكل أوروبا وأزماتها بوجودهم ويتحدث عنهم بتعميمات سلبية، هل يجب أن ننتظر جرائم مشابهة ضد السوريين حتى يتوقف الخطاب السلبي ضدهم؟ مع العلم أن حوادث الاعتداء على السوريين ومحلاتهم بشكل جماعي حصلت فعلاً لمرات عديدة في ولايات تركية، وتحتاج مثل هذا الخطاب حتى تتطور . الاستثمار في الشعبوية قد ينجح في معارك آنية لكن خساراته على المدى الطويل أكثر سوءاً. تهديد السوريين بالترحيل في الخطاب السياسي للحكومة والمعارضة في تركيا، يناقض البعد الأخلاقي لاستقبال اللاجئين وشعارات المهاجرين والأنصار، ولكنه أيضاً يناقض المفهوم القانوني لموضوع اللجوء والحماية المؤقتة. حين تتكلم عن السوريين وكأنهم فئة مستباحة لأي قرار، ما هي الرسالة لهم وللمجتمع ؟
عبد المنعم زين الدين
مجاهد مأمون ديرانية
حسام سلامة
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة