حامد الخليفة
تصدير المادة
المشاهدات : 4321
شـــــارك المادة
تعددت ألوان الغزو لبلاد الشام وتركّز أكثره في إقليم سورية وكان للباطنية الخبيثة الحجم الأكبر من الضرر حيث جرّأت الغوغاء على الدين والأخلاق وتعاونت مع الغزاة والمحتلين وأول هؤلاء المجرمون هم النصيرية أتباع محمد بن نصير العبدي الفارسي الذي كان بوابا على سرداب سامراء ثم تسلل وأتباعه إلى جبال القدموس وبث دينه المعادي للإسلام هناك!
فالنصيرية هم أبعد الناس عن الشام وأهلها فلا صلة لهم بها في دين ولا تاريخ فهم طائفة أُلصقت بالأمة في سورية إلصاقاً لتكون عينا للغزاة وآفة معدية مخربة لكل مظاهر الاستقامة والوحدة والطهارة والأمن والاستقرار! وقد قاموا بهذا الدور على مرّ التاريخ بكل ما يستطيعون من خيانة وغدر! وما براميل الحقد المتفجرة التي يلقون بها اليوم على منازل الآمنين وأُُسر السوريين ومدارسهم ومساجدهم وأسواقهم إلا دليل آخر على إصرار هذه الطائفة على المضي في طريق الخراب والكراهية المرسوم لهم!! والتفاصيل في هذا الباب كثيرة ومتشعبه لكن هناك ظاهرة أخرى لا تقل نتائجها عما يعانيه السوريون من جرائم الطائفة ولعل من أخطر وجوه هذه الظاهرة هو وجود مسلمين يحسبون أنّ هؤلاء يمكن التعايش معهم وهم في قوتهم، وقد تبين لكل عاقل أنّ هذا مستحيل، وهذا ثابت في الحاضر عيانا، وثابت في الماضي بيانا! فضلا عن أنّ هذه الطائفة حرب على الدين، وأنهم مستبيحين في عقيدتهم لدماء المسلمين! وفي هذا المقال لا أريد التذكير بخطر هذه الطائفة على الأمة فمن لا يدرك هذا فهو ليس من أهل سورية وليس من أهل السنة! لأن مخاطهرم ماثلة أمام الجميع! ولكن أريد التحذير من هذا الصنف الذي لا زال يحب عدونا ومدمر بلادنا ويخوف الناس من التحذير منهم! فمواقف هذا الصنف تقوده إلى الخوض في وجوه من النفاق والجاسوية سواء منهم من علم هذا أو لم يعلمه! وقد آن للأمة أن تتنبه لهذه المخاطر، ولاسيما في هذه الأيام التي يخوض فيها أهلنا الحرب مع هذه الطائفة وأتباعها الذين استباحوا المال والدم والعرض! مما أوجب على الأمة أن توحد صفها تجاههم، وقد تأكد لكل سوري خطرهم فلماذا لا يتنبه الغافل ويتعلم الجاهل لولا مكر هؤلاء المفتونين بالطائفة؟ أليس من يدافع عن النصيرية هو العقبة أمام حشد الأمة تجاه خطرهم فالذين لازالوا يثبطون الناس عن مواجهة عدوهم وينشرون الإرجاف بين المسلمين محذرين من الطائفية!! وكأن كل ما تفعله النصيرية بقيادة بشار في سورية من القتل والهتك والاستباحة والنهب وقطع الطرق والخطف وتدنيس المقدسات مـباح لهم. قد آن لأهل السنة أن يعلموا أنهم هم الأمة وأن النصيرية طائفة من طوائف الغزو تخالف أهل سورية في كل شيء وأن أهل السنة هم الأمة، ولا يجوز أن يقول لهم جاهل بأنهم طائفة أهل السنة هم الذين فتحوا البلاد ونشروا الدين وأقاموا الحضارة وطردوا الغزاة والنصيرية هم المخربون المتعاونون مع الغزاة فمن يساوي بين الأمة والطائفة فهو خطر على الأمة وأمنها وهويتها متعاون مع عدوها! وأمر آخر لا بد من التنبيه عليه والتحذير منه وهو تسمية النصيرية باسم العلوية فهذه شهادة زور وبهتان ذلك أنّ النصيرية لا تنتسب إلى علي رضي الله عنه لا بنسب ولا دين فمن يسميهم علوية إنّما هو شاهد زور ومزيف للحقيقة ومخادع للأمة ومعاون لعدوها الغادر بها يستر عوراته ويزين أحقاده! فالنصيرية أعداء للدين وللوطن ومن لا يرى خرابهم للوطن وحربهم على الدين فهو أعمى ومن يصمت على غزو الدين والوطن فهو خائن ومن يقول هناك من أهل السنة من هو مثلهم وأسوء منهم نقول له (من أحب قوم فهو منهم) فهذا الصنف ليس من أهل السنة لأنه يقاتل أبناءها ويحارب دينها! لهذا لا بد من فتح هذه الصفحة التي يختبئ بين سطورها كثير من المرجفين! الذين أسهموا في التغطية على جرائم النصيرية وخدعوا كثيرا من الغوغاء والجهلة بهم حتى صار كثير منهم مع الشبيحة! وأخرون مع جيوش بشار! لهذا أصبح فضح المرجفين والتحذير منهم فريضة على كل مخلص أمين على هوية الأمة وأمنها! فمَن المسؤول عن وجود سبعين بالمائة 70% أو أكثر من أهل السنة في جيوش بشار؟ وهل هناك في الإسلام ما يبيح لهم هذا؟ وهل هناك في المصلحة ما يجيز هذا؟ لا يوجد كل هذا ولكنه النفاق والخيانة والجهل والبلادة هي التي وفّرت للنصيرية من المال والجند ما يكفي لخراب سورية وقتل أخيارها وتشريد أحرارها؟! وأمام هذه المخاطر المتجددة لا بد أن نخطب ونكتب ونحاور ونحذر كل عاقل وكل غافل ليتوحد الصف ويعود من خطف المرجفون عقولهم ممن لا زال مع جيش المجرم بشار يشاركه في قتل الأهل وتخريب الديار وأن يعلم هؤلاء أنه لم يعد لهم شافع ولا عذر، فكل من يقاتل مع بشار من أهل سورية فهو من جنود الغزو والخراب ولا بد أن يواجهه ثوار سورية بما يواجهون به الغزاة والقتلة. أما من يدافع عن النصيرية الآن في سورية تحت أي ذريعة كانت فهو أشد خطرا على الثورة السورية من جميع أعدائها لأن هؤلاء ينشرون سموهم بين الناس وهم آمنون! فيفرقون الصفوف ويكشفون العورات للعدو فهم أخطر أنواع الغـزو الداخلـي!
وعلى هذا فإنّ كل عالم دين سوري ليس له موقف واضح من النصيرية فإنما هو مخادع لأمته أو شيطان أخرس عن قول الحق وكل إعلامي أو تعليمي أو غير هؤلاء من ذوي الأموال أو الوجاهة أو غيرهم ممن يجعل ماله وجاهه ومجلسه لخدمة الزندقة النصيرية وشرذمة أهل السنة وتمزيق صفوفهم بصمته أو تعميته على جرائم هؤلاء أو بإقراره العمل معهم أو بأي وجه لا تثبت فيه البراءة منهم، فالحذر الحذر من ممن لا يعلن عن هويته ولا يبرأ من أعداء عقديته أولئك المتواطئون الذين يمتطيهم العدو في كل محنة ليغزو بلادنا من داخلها كما هو الحال اليوم في سورية! قال تعالى: (وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لَا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آَذَانٌ لَا يَسْمَعُونَ بِهَا أُولَئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ)
أبو عبد الله عثمان
ماهر علوش
محمود صالح
فيصل القاسم
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة