فصائل عسكرية في جنوب دمشق ترفض أي اتفاق للخروج من المنطقة، والتحالف الدولي يرتكب مجزرتين في الرقة، وقوات النظام تكثف قصفها شرق دمشق، وفي الوضع الميداني: إلقاء القبض على خلية تخطف الأطفال وتبيعهم، وفي الشأن السياسي: اجتماع فني في الأستانة قبيل انطلاق الجولة السادسة، أما دولياً: وزير الدفاع الروسي في دمشق بأمر من بوتين.

بيانات الثورة:

الجيش الحر جنوب دمشق يرفض أي اتفاق للخروج من المنطقة:
أعلنت مجموعة من الفصائل العسكرية في جنوب دمشق رفضها لأي اتفاق يقضي بتهجيرها إلى الشمال السوري على غرار باقي المناطق.
وأصدرت 6 فصائل عسكرية في منطقة جنوب دمشق بياناً اليوم أكدت فيه رفضها لكافة الاتفاقات التي من شأنها التهجير القسري لقاطني منطقة جنوب دمشق (بيت سحم- يلدا- ببيلا- القدم)، مضيفة أنها ترفض أي اتفاق أو مشروع يؤدي إلى ذلك.
ووقع على البيان كل من " حركة أحرار الشام وجيش الإسلام وجيش الأبابيل وأكناف بيت المقدس وشام الرسول وفرقة دمشق.

جرائم نظام الأسد والاحتلال الروسي والتحالف الدولي:

بالأسماء.. قافلة جديدة من ضحايا مجازر التحالف في الرقة:
بلغ عدد ضحايا المجزرة التي ارتكبها طيران التحالف الدولي في حارة البدو في محافظة الرقة يوم أمس الثلاثاء 11 مدنياً، بينمهم أطفال ونساء.
وقالت صفحة "الرقة تذبح بصمت" المتخصصة بنقل أخبار الرقة ودير الزور إن 11 مدنياً قتلوا جراء قصف طيران التحالف الدولي منزلاً سكنياً في حارة البدو في مدينة الرقة.
ونشرت الصفحة أسماء الضحايا، وهم:
- سنجار فارس الحسن
- زوجته خديجه الحسون
- فادي سنجار الحسن.
- بسام سنجار الحسن .
- نجوى زوجة بسام سنجار الحسن .
-أولاد بسام سنجار الحسن ثلاثة أطفال .
- مها ناصر الحسن المحمد الصالح .
- أبناء مها ناصر الحسن اثنين وردة وأحمد .

ستة مدنيين من عائلة واحدة ضحايا مجزرة جديدة للتحالف الدولي في الرقة:
ارتكب التحالف الدولي -اليوم الأربعاء- مجزرة جديدة في مدينة الرقة شرق سورية، إثر استهدافه أحياء المدينة بعدة غارات جوية، ما أوقع ضحايا في صفوف المدنيين.
وقال ناشطون إن 6 أشخاص من أسرة واحدة لقوا حتفهم في قصف جوي لطيران التحالف، بينهم امرأتان وطفلة، فيما جرح آخرون، وسط انعدام وجود المشافي الميدانية والنقاط الطبية في المدينة.
وفي سياق متصل، تعرض المشفى الوطني في الرقة لقصف مدفعي من قبل ميلشيا قوات سوريا الديمقراطية، كما وثقت حملة "الرقة تذبح بصمت" ما لايقل عن 114 غارة جوية للتحالف الدولي على مدينة الرقة خلال اليومين الأخيرين.

النظام يكثف قصفه على جوبر وعين ترما شرق دمشق:
شنّت قوات النظام قصفاً عنيفاً -منذ صياح اليوم الأربعاء- على مناطق دمشق الشرقية، في خرق جديد لاتفاق وقف إطلاق، ما أدى إلى وقوع ضحايا مدنيين.
وتعرض حي جوبر الدمشقي وبلدة عين ترما، لقصف مدفعي وصاروخي كثيف، تسبب بحدوث دمار هائل في المباني السكنية، وأكد ناشطون سقوط العديد من الجرحى نتيجة استهداف جوبر ب12 صاروخ أرض-أرض، بالتزامن مع استهداف عين ترما بعشرات القذائف المدفعية، فضلاً عن وقوع جرحى في قصف مدفعي على بلدة كفر بطنا في الغوطة الشرقية بريف دمشق.
في غضون ذلك اندلعت اشتباكات عنيفة بين الثوار وقوات النظام على محور جوبر-عين ترما، إثر محاولة الأخيرة التقدم في المنطقة، تحت غطاء صاروخي مدفعي، كما تمكن مقاتلو فيلق الرحمن من صدّ هجوم آخر من جهة المتحلق شرقي دمشق.

الوضع الميداني والعسكري:

الأناضول: قسد وداعش يسيطران على 37 في المئة من مساحة سورية:
تمكنت ميلشيا قوات سورية الديمقراطية "قسد" من توسيع نطاق سيطرتها في الأراضي السورية، بنسبة 2 في المئة خلال الأشهر الخمسة الماضية، وذلك بفضل الدعم الذي تتلقاه من الولايات المتحدة وفقاً لتقرير نشرته وكالة الأناضول التركية. وأفاد التقرير بأن ميلشيا "قسد" وتنظيم الدولة "داعش" يسيطران على 37 % من مساحة سورية، حيث تبلغ مساحة المناطق التي تسيطر عليها "قسد" 41 ألف كم، أي ما يعادل 23% من مساحة سورية، فيما يسيطر تنظيم الدولة على نحو 27 ألف كم، أي ما يعادل 14 % من مساحة سورية البالغة 185 ألف كم.
ووفقاً للتقرير فإن ميلشيا "قسد" تمكنت -خلال الأشهر الخمسة الماضية- من السيطرة على 2500 كم، وتهيمن أيضًا على 65 % من المناطق الحدودية السورية مع تركيا، كما تحتل محافظة الحسكة، والجزء الشمالي من محافظة الرقة، ومنطقتي عفرين ومنبج شمال حلب.
من جهة أخرى، تسيطر قوات النظام السوري على نحو 85 ألف كم، أي ما يعادل 46 % من مساحة سورية، فيما تسيطر فصائل المعارضة على 17 % من الأراضي السورية حسبما جاء في التقرير.

إلقاء القبض على خلية تبيع الأطفال المخطوفين في جرابلس:
أعلنت المؤسسة الأمنية في جرابلس إلقاء القبض على خلية تابعة لتنظيم الدولة، متورطة بعمليات بيع الأطفال بعد اختطافهم من المناطق التي كان يسيطر عليها في سورية والعراق.
وقالت المؤسسة في بيان لها، إنها اعتقلت خلية من 4 أشخاص ينتمون إلى تنظيم الدولة، حيث من المقرر أن يحالوا إلى محكمة عسكرية لتطبيق الإجراءات الجزائية بحقهم.
يأتي ذلك استكمالاً للحملة الأمنية التي أطلقتها المؤسسة الأمنية في جرابلس وريفها، خلال الشهر الماضي، والتي تهدف إلى فرض طوق أمني حول المدينة وريفها. 

المعارضة السياسية:

اجتماع فني قبل يوم واحد من انطلاق أستانة 6:
عُقد -في العاصمة الكازاخسية أستانا اليوم الأربعاء- اجتماع فني، ضمّ وفود الدول الضامنة (تركيا وروسيا وإيران)،  وذلك قبل يوم واحد من انطلاق الجولة السادسة من محادثات أستانة، التي تسعى لرسم خرائط مناطق تخفيف التصعيد المتفق عليها في سورية.
ومن المفترض أن يبدأ الاجتماع الرئيسي لمحادثات أستانة عقب الانتهاء من الاجتماعات الفنية المغلقة، على أن يشارك فيه أيضاً ممثلون عن النظام السوري والمعارضة المسلحة.
وسيبحث المجتمعون -خلال يومين من الاجتماعات- تثبيت حدود مناطق خفض التصعيد وبعض الملفات الأخرى كآلية إدخال المساعدات الإنسانية وفك الحصار والإفراج عن المعتقلين.

الشأن الإنساني:

محلي دير الزور: تسليم المدينة للنظام أو قسد سيولد المزيد من الإرهاب:
دعا المجلس المحلي لمدينة دير الزور التخالف الدولي إلى تحقيق تطلعات أهالي دير الزور بالحرية، مضيفاً أن هذا الدعم هو السبيل الوحيد للقضاء على الإرهاب.
وأوضح المجلس في بيان له أن الغالبية العظمى من أهالي دير الزور هم من العرب، وبالتالي فهم من لديهم الحق في إدارة شؤونهم عقب تحرير المدينة من تنظيم الدولة، محذراً من أن تسلم إدارة المدينة إلى المليشيات الكردية أو نظام الأسد سيعقد الأمور وسيعود بنتائج عكسية من عدم الاستقرار على المدى الطويل، إضافة إلى السماح بنشوء منظمات إرهابية جديدة، فضلاً عن السماح لإيران بفتح ممر استراتيجي تسيطر عليه المليشيات الطائفية.
كما أبدى البيان استعداد الفصائل العسكرية من أبناء دير الزور لتحرير المدينة من تنظيم الدولة وكافة المليشيات الطائفية، والقضاء على الإرهاب فيها، وضمان إدارة المدينة من قبل إدارة مدنية من أبناء المحافظة.
32 شخصاً قضوا تحت التعذيب خلال آب/ أغسطس الماضي:
أصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إحصائية لعدد الضحايا الذين قضوا تحت التعذيب في سجون نظام الأسد خلال شهر آب/ أغسطس الماضي.
وأوضحت الشبكة في إحصائيتها أن ما لا يقل عن 32 معتقلاُ قتلوا تحت التعذيب خلال شهر آب/ أغسطس الماضي، 27 منهم قتلوا على يد النظام، و4 على يد تنظيم الدولة وجبهة النصرة.

المواقف والتحركات الدولية:

وزير الدفاع الروسي في دمشق بأمر من بوتين:
قالت وكالة رويترز للأنباء إن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو زار دمشق يوم أمس الثلاثاء والتقى رئيس النظام بشار الأسد لبحث عدد من القضايا.
وأوضحت وزارة الدفاع الروسية أن شويغو زار سورية بناء على أوامر من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مضيفة أنه بحث مع الأسد التعاون العسكري والتقني بين البلدين وجهود مكافحة تنظيم الدولة، حسب قولها.
من جهتها، قالت وكالة أنباء "سانا" الرسمية التابعة للنظام إن شويغو حمل معه برقية تهنئة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى الأسد بمناسبة فك الحصار عن دير الزور، حسب زعمها.