المركز السوري لدعم القرار
المرفقـــات
تصدير المادة
المشاهدات : 3184
شـــــارك المادة
بعد أربع سنوات من الحرب التي زهقت فيها مئات آلاف الأرواح البريئة وأحرقت مدناً وبلدات وقرى، تغير عدة مرات محور النزاع وأهدافه والكثير من مواقف الأطراف، بل وقسم من الفاعلين الرئيسيين فيها. خرجت جميع الأطراف بمحصلة واحدة، أي لا شيء.
فالشعب السوري الذي رمى بكل ثقله فيها للدفاع عن كرامته ونيل حريته، يكاد يخرج منها مهشماً، ومزعزعاً بين قتيل وجريح ولاجيء ومشرد ومحاصر ومنكوب. ونظام الأسد الذي لم يشك لحظة في مقدرته على الحسم العسكري. أما طهران التي أملت بأن يمكنها بناء ما سمته بالهلال الشيعي، الممتد من قم إلى جنوب لبنان على المتوسط، من أن تفرض على الغرب التنازل في الملف النووي مقابل تهديدها مصالحه في المشرق، فقد دخلت في مقامرة خاسرة تقودها كل يوم إلى الغرق بشكل أعمق في بحر الدماء والكراهية والأحقاد، وتدفعها إلى المزيد من الهرب إلى الامام والدخول في المجهول. وينطبق الأمر نفسه على ذراعها العسكري الضارب في لبنان بعد أن فقد أوهامه حول الميليشيا والمقاومة التي لا تقهر والانتصار الإلهي وتوكيل نفسه كفيلاً لحماية المراقد الإسلامية المقدسة في سورية، فهو بالكاد يحمي نفسه من هدر دماء الحزبيين اليومي ومن الغضب المتزايد في لبنان نتيجة توريط شعبه في حرب إقليمية لم يكن له أي مصلحة في التورط فيها. كانت تلك نبذة صغيرة من دراسة أعدها المركز السوري لدعم القرار واحتوت على النقاط التالية:
لقراءة الدراسة إضغط هنا
المرصد الاستراتيجي
مركز الحوار السوري
مركز عمران للدراسات الاستراتيجية
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة