محمد عبد الرحمن اليحي
تصدير المادة
المشاهدات : 9150
شـــــارك المادة
سياسة الأسد الخارجية: تميزت فترة حكم الأسد بالازدواجية والتلون والانتهازية؛ وهي أبرز خصائص الحركات الباطنية، بسبب اعتقادها بالثقة، والأخذ بالباطن وبإخفاء الظاهر. انتقلت سوريا في هذا العهد منذ عام 1970م، من بؤرة للثورة العربية والمناداة بالتحرر العربي من نير الاستعمار، إلى المتاجرة بالمبادئ القومية، والتواطؤ مع أعداء الأمة ضد قضاياها المصيرية. (النصيرية: تقي شرف الدين/ ص 193 / بيروت / 1986م). وقد ظهر هذا التلون والتناقض في معظم مواقف الأسد، سواء على صعيد الصراع العربي الإسرائيلي أو دخول الجيش السوري في لبنان، أو في تعاون الأسد مع إيران في حربها ضد العراق. وقد اتخذ النظام النصيري من حرب عام 1973م مع إسرائيل ذريعة باتجاه الحصول على المزيد من المساعدات العربية، فقد حصلت منذ عام 1975م على مساعدات تقدر بـ "1.85 مليار دولار" عدا تكاليف القوات السورية في لبنان والبالغة "180 مليون دولار سنوياً"، والتي توقفت عام 1982م. (المرجع السابق / ص 198). وظهرت الازدواجية على الصعيد الدولي؛ إذ استمرت سوريا تحصل على مساعدة السوفيت، وبنفس الوقت كان التدخل السوري في لبنان بموافقة أمريكا، ولم تذهب هذه المساعدات لإعادة بناء البلاد، بل ذهبت إلى ركائز النظام وتحالفاته. (الهلال الخصيب: د. محمود حسن صالح منسي/ ص 251 / جامعة الأزهر 1995م). موقف الأسد من الصراع العربي الإسرائيلي: كانت سوريا تتبني قضية فلسطين بشكل ايجابي، ولكن الحال قد تغير بعد مجيء حكم الأسد، إلا ما كان من مزايدات بانت جلية مكشوفة، فقد ساهم في الهزائم المتوالية، حيث ظهر ذلك في صنع هزيمة حزيران 1967م، عند ما كان وزيراً للدفاع، وإصدار البلاغ رقم: 66، وإعلان بسقوط القنطيرة قبل دخول إسرائيل إليها بيوم وليلة، وقد تحدثنا عن هذا الموضوع في حلقة سابقة. (ينظر: سقوط الجولان: مصطفي خليل بريز، ضابط المخابرات السورية آنذاك). وكان الأسد هو المسؤول عن فصل القوات مع إسرائيل عام 1974م بعد حرب تشرين /1973م، إذ عقد مع إسرائيل الاتفاقية في آيار 1974م، حيث تراجعت سوريا بموجبها مسافة ( (15كم شمال القنطيرة، وكانت كميات كبيرة من المعدات البرية والبحرية والجوية السورية قد تعرضت للقصف أو التدمير ومنها إصابة مالا يقل عن ألف دبابة. (انظر: كتاب الحروب العربية الإسرائيلية وعملية سلام، تأليف/ سيدني بيلي، ص:306-370، دار الحرف العربي/ بيروت، 1992م، ترجمة المقدم/ إلياس فرحات). وكان الضباط النصيريون يحرسون دمشق على رأس قواتهم في الكسوة وحول مبنى الإذاعة تجنباً لأي انقلاب يقع ضد السلطة، أما الضباط الذين ينتمون للأقليات الأخرى -دروز ونصارى- فقد ساهموا في الدور الخياني والهزيمة خلال تلك الحرب. (الصراع العربي الإسرائيلي، ج/450-451). إن اتفاقية (فصل القوات) مع العدو الصهيوني، كانت مهزلة أخرى، فقد حرمت سوريا من مرتفعات الجولان، وبقيت دمشق تحت رحمة مدفعية إسرائيل، وكان من الشروط المتفق عليها مع وزير الخارجية الأمريكية اليهودي الأصل كيسنجر، ألا يقيم في مدينة القنطيرة إلا المدنيون فقط. (الحركات القومية في ميزن الإسلام: منير محمد نجيب/ص11، مكتبة المنار في الأردن /1983م). وكان الزعماء السوريون قد اتفقوا مع كيسنجر بأنهم سوف يعارضون عمليات تسلل الفدائيين من الأراضي السورية ولكنهم لن يستطيعوا إعلان هذه المعارضة، أو أن ينصوا عليها في اتفاقية فصل القوات. (الصراع العربي الإسرائيلي، ج/457). وقد كان أثر هذه الاتفاقية عظيماً لمصلحة إسرائيل، فأصبحت في فرحة غامرة راح (كيسنجر وقولدامائير) يتبادلان القبلات فور إعلانها، كما قوبل كيسنجر في المطار بتصفيق حاد للغاية، وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية أن القيادة العسكرية الإسرائيلية أصدرت أوامرها بفتح زجاجات الخمر، للتوزيع على الجنود الموجودين على خط المواجهة مع سوريا مجاناً، بعد إعلان فصل القوات في جنيف بنصف ساعة. أما حزب البعث فقد وافق بالإجماع على الاتفاقية وعلقت إذاعة دمشق بأن الاتفاق يعتبر انتصاراً لسوريا على إسرائيل (رغم أنها خسرت 39 قرية جديدة) طالما انتصرت في فك الارتباط، وخطت خطوة على طريق الصلح مع العدو الصهيوني. (الحركات القومية الحديثة في ميزان الإسلام / منير محمد نجيب، ص/112). رحم الله ابن تيمية، فقد شخص الداء منذ قرون خلت، حينما سئل عن استخدام القوات الباطنية من دروز ونصيرية، فقال: "أما استخدامهم في ثغور المسلمين أو حصونهم أو جندهم، فإنه من الكبائر، وهو بمنزلة من يستخدم الذئاب لرعي الغنم". (الفتاوى لابن تيمية، ج/35، ص155(. فكيف لو عاش -رحمة الله- حتى هذه الأيام، ورأى أن مصير البلاد والعباد قد أصبح بأيدي الفرق الباطنية –ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم-. التدخل العسكري في لبنان: في سنة 1976م، تدخل حافظ أسد عسكرياً في لبنان، حيث دخل لبنان مدعوماً بتأييد كل من أمريكا وإسرائيل وجامعة الدول العربية، والنظام البعثي النصيري كان يتطلع إلى تكوين دولة تشمل كل من لبنان وسوريا والأردن تحت مضمون طائفي تمشياً مع التوجه الدولي الرامي إلى إضعاف المنطقة العربية، وتفتيت الوطن العربي، وفي ذلك إحياء لمشروع الهلال الخصيب مع العراق، الذي فشل على يد الملك عبد الله بن الحسين وأعوانه. (النصيرية تقي شرف الدين /207، ومجلة الدعوة المصرية العدد74). وهناك أهداف أخرى من التدخل العسكري السوري المريب، من ذلك أن الحاكم في سوريا يعلم أن معظم الانقلابات كانت تدبر في فنادق لبنان ومقاهيها الشهيرة، ولذلك لا بدّ من إخراس كل صوت معارض. هذا وإن معظم المواقف التي كانت تزعج الأسد، كانت تهب عليه من لبنان، ولن يستطيع أن يوقع وثيقة الاستلام النهائية مع إسرائيل قبل أن يصفي خصومه في لبنان، ويسكت الأصوات المعارضة فيها. وقد نشرت صحيفة الثورة السورية حديثاً لحافظ الأسد مع وزير الاقتصاد اللبناني في 10/1974م جاء فيه: "في لبنان مؤامرات رفض موجهة ضد سوريا وأوكار لمحاولة فاشلة، والصحف اللبنانية تنشر يومياً أكثر من قصة وخبر ملفق ويجب وضع حد لذلك". (الصراع العربي الإسرائيلي، ص471-472). وكان التدخل العسكري السوري، خلال حرب أهلية، كانت تدور رحاها بين الموارنة وعموم نصارى لبنان المدعومين من الحكومة وجيش لبنان، وبين منظمة التحرير الفلسطينية والقوى الوطنية من أهل السنة، وقد جاء هذا التدخل المريب لأجل: - إنقاذ الموارنة وسلطة رئيس الجمهورية من هزيمة محققة. - تحجيم دور منظمة التحرير الفلسطينية والقوات الوطنية بقيادة الضابط أحمد الخطيب قائد جيش لبنان العربي. - حماية حدود إسرائيل بدعم أمريكي مكشوف. وقد رحب الموارنة ونصارى لبنان بالتدخل السوري. وكشفت الأيام عن اتصالات كانت تدور بين البعث النصيري وحزب الكتائب اللبناني، منذ عام 1973م. وقد أسفرت هذه الاتصالات عن مذبحة "تل الزعتر" في المخيم، ومجازر أخرى ارتكبها الطرفان في لبنان. ونشرت جريدة الجماهير الصادرة في استراليا ما يلي: "في 12/04/1976م، حضر رفعت الأسد شقيق الرئيس السوري إلى مدينة "جونيه" على الساحل اللبناني وعقد اجتماعاً ضم كلاً من دين براون، مبعوث الرئيس الأمريكي، وعدداً محدوداً من قادة اليمين اللبناني، وخرج المجتمعون بالاتفاق على ما يأتي: - دعم ومساندة النظام السوري وإبقاء القوات السورية في لبنان. - قيام نشاط إعلامي سوري عربي من أجل إنجاح الدور الأمريكي السوري في لبنان. - تأخذ سوريا على عاتقها وضع المقاومة الفلسطينية تحت سلطانها، وضرب اليسار والقوى الوطنية في الداخل والخارج. - تتعهد أمريكا لسوريا بعدم تحرك إسرائيل على الجبهة السورية، تمكيناً لسوريا من تنفيذ عملها في لبنان". (جريدة الجماهير الصادرة في استراليا: العدد "22" تاريخ 22/10/1976م). وقد قابل زعماء "الموارنة" موقف حافظ الأسد منهم بالارتياح التام. فقد صرح كميل شمعون، الزعيم النصراني بقوله: "لقد اتفقنا مع سوريا على خطط ترضينا". (جريدة الأخبار - القاهرة في 16/06/1976م). كما صرح بيار الجميل في بيروت: "بأن سوريا هي الدولة الوحيدة التي يمكنها أن تفرض السلام في لبنان". (قائد حزب الكتائب، عن الصراع العربي الإسرائيلي / ص 477). دور أمريكا وإسرائيل: كانتا تؤيدان التدخل السوري في لبنان.. وقد اعترفت الولايات المتحدة بأنها قامت بدور الوساطة بين سوريا الأسد، والنظام الإسرائيلي، فقد نقلت وكالة "اليونايتد برس" من واشنطن يوم 27/01/1976م ما يلي: "إن وزارة الخارجية الأمريكية أكدت بأنها تقوم بنقل الرسائل من الكيان الصهيوني إلى قيادة سوريا حول الوضع في حزب لبنان". وأوضحت صحف إسرائيل: "إن سوريا أكدت لمسؤولين أمريكيين أن وجود قواتها في الجنوب إنما يستهدف المقاومة واليسار اللبنانيين". كما نقلت إذاعة إسرائيل عند بداية التدخل السوري تصريحاً لرئيس وزراء العدو الصهيوني إسحق رابين، جاء فيه: "إن إسرائيل لا تجد سبباً يدعوها لمنع الجيش السوري من التوغل في لبنان، فهذا الجيش يهاجم الفلسطينيين.. ويجب علينا ألا نزعج القوات السرية أثناء قتالها للفلسطينيين، فهي تقوم بمهمة لا تخفي نتائجها الحسنة بالنسبة لنا". (الصراع العربي الإسرائيلي: ص 478 وما بعدها). ومن المعلوم أن تحرك الأسد جاء بعد أن احتلت القوى الوطنية معظم لبنان، وكادت أن تدور الدائرة على الموارنة وبقية القوى النصرانية. جاء تحرك قوات الأسد خلال حصار القوات الوطنية بقيادة الضابط المسلم أحمد الخطيب لمدينة "زغرتا" مسقط رأس "سليمان فرنجية" رئيس جمهورية لبنان آنذاك. ويبدو أن هنالك تفويضاً عالمياً لنظام الأسد خلال تدخله في لبنان، واجتمع على ذلك الموارنة وإسرائيل وأمريكا، كما أنه أخذ تفويضاً من جامعة الدول العربية باسم قوة الردع، ليحسم الحرب الأهلية في لبنان، وقدم العرب له ثمن الرصاص الذي كان يوجهه إلى صدور المسلمين في لبنان.. واستمرت الأنظمة العربية في دعم النظام السوري، حتى بعد فضيحة "تل الزعتر" وانكشاف حقيقة الدور السوري في لبنان. (المرجع السابق / ص 482). وقد تعاون مع القوات الغازية بقية القوى الطائفية؛ كالشيعة والدروز، فقد أمر موسى الصدر الضباط الشيعة بالتخلي عن الجيش العربي، بقيادة أحمد الخطيب، فانشق عن الجيش الوطني الضابط "إبراهيم بشارة"، والضابط "أحمد المعماري" في وقت عصيب جداً، وتعاونوا مع الغزاة النصيرين. وأمر موسى الصدر كذلك منظمة أمل فتخلت عن الحركة الوطنية، وأعلنت انضمامها إلى جانب الجيش البعثي النصيري، وقد اتصل مفتي الشيعة في البقاع "سليمان اليحفوفي" بالجيش النصيري وسار أمامه، حتى دخل مدينة "بعلبك" على أشلاء المسلمين من أهل السنة. وفي جنوب لبنان خاضت "أمل" وعموم الشيعة معارك ضد الفلسطينيين، متعاونة في ذلك مع الجيش الصهيوني وقوات الرائد "سعد حداد" عميل إسرائيل الأول. (الصراع العربي الإسرائيلي: ص 483 – 484). أما الدروز فقد كان زعيمهم "كمال جنبلاط" يلتقي مع المبعوث الأمريكي "دين براون" في اجتماعات مغلقة، وقد منع جنبلاط السلاح عن الحركة الوطنية ومنظمة التحرير، والذي حصل بعد أن سيطر على مستودعات الجيش في بلدة "حمانا الدرزية". وفي 16/ آب/ 1976م، اعتقلت القوات السورية الضابط أحمد الخطيب قائد جيش لبنان العربي، وعدداً من قادة منظمة "فتح"، وأرسل الجميع إلى السجون السورية، ونهبت منظمة الصاعقة البعثية وقوات الردع السورية المصارف في بيروت، وسيطروا على أفخم الشقق في طرابلس وبيروت، وسرقوا مخازن ومستودعات السجاد والفرش، كما سرقوا السيارات والأدوات الكهربائية، أما جنوب لبنان فقد وافقت إسرائيل على التدخل السوري في لبنان شريطة ألا تقترب قوات الأسد من الخط الأحمر الذي رسمته لها، وذلك عند نهر الليطاني. وكان حصاد المعارك وحشياً مشؤوماً، فكم من مخيمات أبيدت، ومنازل دمرت وأعراض هتكت، وقبور جماعية حفرت.. فلله الأمر من قبل ومن بعد. (ينظر: الصراع العربي الإسرائيلي / ص 484 - 489 / بإيجاز). لقد كانت المؤامرة خطيرة مكشوفة، والشواهد عليها كثيرة مؤلمة، قال الزعيم الماروني "ريمون إدة": "إذا كان النظام السوري يريد القضاء على الثورة الفلسطينية من أجل أمريكا، فيجب أن تكون له الجرأة ليعترف بذلك، وإلا فلماذا أرسل قواته إلى لبنان؟ والرئيس السوري نفسه قال في خطاب له في 20/ تموز/ 1976م: إن أمريكا أيدت تدخل سوريا المسلح في لبنان". (مجلة الدستور الصادرة في باريس، حزيران/ 1977م). وقال "كمال جنبلاط": "لقد كان التدخل العسكري السوري يهدف إلى إخماد الفلسطينيين والحركة الوطنية واليسار اللبناني في لبنان". (هذه وصيتي: كمال جنبلاط، ص 99). تعاون الأسد مع إيران في حربها ضد العراق: لقد ساندت "سوريا الأسد" إيران في حربها ضد العراق، لتغلب المصالح الطائفية على المصالح القومية، وقد أمد حافظ الأسد إيران بالمعونات المباشرة وغير المباشرة، عسكرية واقتصادية، كما ارتبط معها بحلف استراتيجي ما يزال مستمراً حتى الآن، كما أغلق الحدود مع العراق، ومنع مرور النفط العراقي، عبر الأراضي السورية، إلى موانئ التصدير عبر بانياس وطرابلس على البحر المتوسط. وقد ساعد ذلك على تطلعات إيران لفرض الهيمنة على منطقة الخليج العربي. (النصيرية: تقي شرف الدين / ص 211 – 212). فكيف يجمع الأسد بين الدعوة إلى بعث القومية العربية، مع مساعدة الفرس أيام الشاه، ثم في أيام الخميني؛ فعلاقات الأسد مع قادة طهران، أصبحت مكشوفة صريحة، ففي شهر آب/ 1979م، زار وزير الخارجية السوري "عبد الحليم خدام" طهران، وأعلن بشيء من المبالغة أن الثورة الإيرانية هي "أعظم حدث في تاريخنا المعاصر"، وافتخر بأن سوريا قد دعمتها "قبل قيامها وأثناء اندلاعها وبعد انتصارها") .الأسد صراع على الشرق الأوسط: باتريك سيل / ص 572 وما بعدها). وبعد ذلك قال الأسد في بعض خطبه: "إن الثورة الإسلامية في إيران هي ثورتنا، فنحن ندافع عنها". (نهاية المقاومة: عبد المنعم سقيف / ص 159). وهذا وزير خارجية إيران "كمال خرازي" يقول خلال محادثاته مع نظيره السوري "فاروق الشرع": "إن مصير إيران وسوريا ولبنان، في مجال السياسات التي تتخذها البلدان الثلاثة، مترابط بعضها مع بعض". (جريدة الأنباء: في 28/06/1999م). وقد أصبح هذا واضحاً أيام بشار الأسد، وتعاون حزب الله مع النظام السوري الدموي، كما إن دعم "إيران" مادياً وعسكرياً بات مكشوفاً ضد ثورة الشعب السوري. وهاهو نظام "بشار وعصابته" يطلق العنان للرافضة في نشاطهم المذهبي المحموم في أنحاء البلاد كلها، عن طريق المركز الثقافي الإيراني في دمشق، وفي تأسيس المراكز والحسينيات في "السيدة زينب"، و"السيدة رقية" في حي العمارة، ويقيم المركز الثقافي الإيراني أياماً ثقافية في مكتبة الأسد، تغص بالحضور من عامة الناس ويدعى إليها بعض علماء أهل السنة، من أزلام السلطة والمنتفعين منها.. بينما يحرم على أهل السنة القيام بمثل هذه المناشط إلا بإذن من الأمن، ولو كانت لقراءة أحاديث من رياض الصالحين مثلاً. وعموماً، النشاط الشيعي داخل سوريا أصبح علنياً مكشوفاً.. ظهرت آثاره في هذا الدعم الخبيث من قبل إيران وحزب الله، لنظام "بشار الأسد" ضد أهل السنة، ويذكرنا هذا المد الرافضي بنشاط العبيدين في بلاد الشام، قبيل الغزو الصليبي في القرن السادس الهجري. في 2/ شعبان/ 1432هـ.
مهدي الحموي
أحمد أرسلان
أحمد أبو الخير
محمد حمادة
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة