أسرة التحرير
تصدير المادة
المشاهدات : 4200
شـــــارك المادة
53 قتيلاً على يد قوات الاحتلال الروسي الأسدي معظمهم في حلب ودير الزور، والمجاهدون يقتلون 15 عنصراً من قوات أسد بريف اللاذقية ويدمرون عدة آليات عسكرية بريف حماة، بالمقابل، الائتلاف السوري ينتخب جواد أبو حطب رئيساً للحكومة المؤقتة فيما حجاب يؤكد أن هناك توجهاً دولياً لتزويد المعارضة بالسلاح، أما في الشأن الإنساني: معضمية الشام تزف شهيداً جراء نقص الغذاء والدواء، من جهتها.. مجموعة دعم سوريا تجتمع في "فيينا" الثلاثاء.
ضحايا القصف: 53 قتيلاً: (نسأل الله أن يتقبلهم في الشهداء) قتلت قوات الأسد يوم الاثنين ٥٣ شخصاً معظمهم في حلب ودير الزور، ومن بين القتلى 12 طفلاً و7 نساء وشخص واحد تحت التعذيب. وتوزع القتلى على مناطق وبلدات سورية كالتالي: في حلب قتل 12 شخصاً، وفي دير الزور 9 أشخاص، وفي إدلب قتل 8 أشخاص، وفي درعا قتل 7 أشخاص، وفي حمص قتل 6 أشخاص، وفي دمشق وريفها قتل 5 أشخاص، وفي حماة قتل 4 أشخاص، وفي الحسكة قتل شخص واحد. مناطق القصف في دمشق وريفها، قصفت قوات الأسد بالمدفعية والصواريخ مدينة داريا، وألقت مروحيات الأسد بالبراميل المتفجرة على محيط مخيم خان الشيح ومزارع بيت جن، وتعرضت الأراضي الزراعية المحيطة بأوتوستراد السلام ومنطقة المنشية لقصف مدفعي وبصواريخ "أرض – أرض"، إلى حلب، حيث شن الطيران الحربي غارات جوية بالإضافة لقصف مدفعي عنيف على مخيم حندارات ومحيطه وعلى شارع الكاستيلو ومشفى الكندي، واستهدفت قوات سوريا الديمقراطية مدينة اعزاز بقذائف الهاون، كما تعرضت بلدة حيان وأطراف مدينة عندان لقصف مدفعي، وشن الطيران الحربي عدة غارات جوية على أحياء حلب، واستهدفت قوات الأسد حي السكري بصاروخ "فيل"، أما في حماة، فقد تعرضت قرية القنطرة ومحيطها وقرية حنيفة والأراضي المحيطة بها وقرية تل هواش لقصف مدفعي، وشن الطيران الحربي والمروحي غاراته على مدينة كفرزيتا وبلدات القنيطرات والزكاة وحصرايا، وفي حمص، قصفت قوات الأسد بالطيران والمدفعية بلدة الزارة بريف حماة الجنوبي، وفي إدلب، شن الطيران الحربي غارات جوية على بلدة التمانعة بالريف الجنوبي، بينما تعرضت مدينة خان شيخون بالريف الجنوبي وبلدتا الناجية وبداما بالريف الغربي لقصف مدفعي وصاروخي عنيف.
صمود للمجاهدين واستهداف لعناصر الأسد في حلب: تصدى المجاهدون لمحاولات تقدم قوات الأسد على جبهتي الشيخ نجار ومخيم حندرات شمال شرق حلب، واستهدفوا دشم عناصر تنظيم الدولة في قرية تل مالد بقذائف من مدفع "إس بي جي"، كما استهدفوا معاقل قوات الأسد في مطار النيرب العسكري بصواريخ الغراد وحققوا إصابات مباشرة، وفجروا بيك آب مثبتاً عليها رشاش23 لقوات الأسد وقتلوا جميع من كان فيها على جبهة خان طومان. تدمير آليات عسكرية وقتل عدد من عناصر الأسد في حماة: تصدى المجاهدون لمحاولة قوات الأسد استعادة السيطرة على بلدة الزارة بالريف الجنوبي، وكبدوهم خسائر في الأرواح والعتاد، حيث دمروا دبابة على حاجز المداجن، بينما انفجر لغم أرضي بعدد من عناصر الأسد في المنطقة وأدى لسقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوفهم، واستهدفوا بصواريخ الغراد وقذائف المدفعية والهاون معاقل قوات الأسد في قرى الجبين وتل ملح والحماميات؛ حيث دمروا عربة "بي إم بي" ومدفع 14.5 ومدفع 23، وقتلوا عدداً من العناصر. صمود للمجاهدين في ريف دمشق: تصدى المجاهدون لمحاولة جديدة لقوات الأسد التقدم على أطراف بلدة دير العصافير جنوب الغوطة الشرقية وعلى الجبهة الشمالية لمدينة داريا وقتلوا خلالها اثنين من عناصر الأسد. استهداف لمعاقل الأسد في حمص: استهدف المجاهدون معاقل قوات الأسد في بلدة كفرنان بقذائف الهاون وحققوا إصابات جيدة. قتل وجرح 15 عنصراً من قوات الأسد في اللاذقية: أحبط المجاهدون محاولة تقدم جديدة لقوات الأسد على محور الحدادة بجبل الأكراد وقتلوا وجرحوا حوالي 15 عنصراً.
الائتلاف السوري ينتخب جواد أبو حطب رئيساً للحكومة المؤقتة: انتخبت الهيئة العامة لـ الائتلاف الوطني السوري المعارض، جواد أبو حطب رئيساً للحكومة المؤقتة، خلفاً للرئيس السابق المستقيل، أحمد طعمة، مساء اليوم الإثنين، خلال اجتماعها الاستثنائي، الذي عُقد في مقر الهيئة في مدينة إسطنبول التركية، ونال رئيس الحكومة المنتخب، أربعة وخمسين صوتاً من أصل تسعة وتسعين، بعد أن امتنع عن التصويت سبعة وعشرون من الأعضاء، وتنافس على المنصب إلى جانب أبو حطب، محمد وليد ثامر، محمد نور الدين حميدي، محمد ياسين نجار، وعوض العلي.
يشار إلى أن أبو حطب من مواليد محافظة ريف دمشق عام 1962، يحمل شهادة الدكتوراه في جراحة القلب من إيطاليا، وهو عضو سابق في الائتلاف، لكنّه استقال، قبيل الترشح للانتخابات، لأن قانون الحكومة يمنع أعضاء الائتلاف من الترشح لهذا المنصب، ويقيم رئيس الحكومة الجديد في محافظة إدلب، حيث يترأس جامعة "حلب الحرّة" التي أسستها المعارضة، في الداخل السوري، كبديل عن الجامعات الخاضعة لسيطرة النظام. توجه دولي لتزويد المعارضة السورية بالسلاح: أعلن رئيس اللجنة العليا للمفاوضات السورية رياض حجاب أن هناك توجهاً دولياً لتزويد كتائب المعارضة بأسلحة ودعم نوعي تحت إشراف دولي، وذكر موقع "العربية نت" الإلكتروني، أن موقف حجاب جاء عشية افتتاح مؤتمر فيينا الدولي الثلاثاء لبحث المسألة السورية، وبالتزامن مع اجتماع ممثلين عن 14 فصيلاً من المعارضة لبحثِ تشكيل "جبهةٍ شمالية" موحدة على غرار "الجبهة الجنوبية"، ولفت الموقع إلى أن الفكرة انطلقت من ساحة المعركة في الشمال السوري، حيث يشهد ريف حلب الشمالي معارك يومية بين فصائل المعارضة المسلحة وتنظيم "داعش". نعسان آغا: على المجموعة الدولية مواجهة موسكو بما تقوم به في الميدان السوري: شدد المتحدث الرسمي باسم الهيئة العليا للمفاوضات رياض نعسان آغا على وجوب أن تواجه المجموعة الدولية يوم الثلاثاء موسكو بما تقوم به في الميدان السوري وبأن ما تلتزم به وتكتبه على الورق يختلف تماماً عّما تقوم به عملياً على الأرض، ويهدف إلى تحقيق إنجاز عسكري هائل لصالح نظام الأسد يسبق الجولة الجديدة من المفاوضات، وتتجه الأنظار إلى العاصمة النمساوية فيينا، حيثُ يعقد اجتماع لـ "المجموعة الدولية لدعم سورية"، ومن المرجح أن يحدد مصير الجولة الرابعة من مفاوضات جنيف، وأوضح نعسان آغا في تصريحات لـ "الشرق الأوسط" أن اللاعبين الدوليين يعون تماماً أن "ضياع العملية السياسية هذه المرة، سيعني إغراق المنطقة بمزيد من الدم لسنوات طويلة"، وأضاف آغا إن "المجتمع الدولي يشعر أن قيادة العملية السياسية تتعرض لعقبات شديدة أولها محاولة الثنائي موسكو واشنطن التفرد بالملف، والأهم تفويض الولايات المتحدة روسيا بتقرير مصير سورية"، وأوضح أن "الاتحاد الأوروبي والدول الصديقة لسورية شعرت أّنه تم إقصاؤها عن الملف رغم أّنها تتحمل كثيرا من تبعات الأزمة وأعبائها".
الرفاعي: تلكؤ الأمم المتحدة بإدخال الإغاثة للمحاصرين خضوع للنظام وعدم مسؤولية: استنكر عضو اللجنة القانونية للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية مروان حجو الرفاعي اللا مبالاة والتلكؤ الذين تتعامل بهما المنظمات الدولية -لا سيما أذرع الأمم المتحدة الإنسانية- مع مأساة المحاصرين في سورية من قبل نظام الأسد، وخصوصاً في داريا بريف دمشق وحي الوعر بحمص، وأفاد مصدر طبي بحي الوعر المحاصر في مدينة حمص، أمس، أن "أغلب الأدوية الموجودة في الحي منتهية الصلاحية، خصوصاً السيرومات، والصادات، وأكياس الدم، وهذا بعلم كل المنظمات الدولية التي لم تقدم لنا سوى الوعود"، لافتاً إلى تواصلهم مع خولة مطر، رئيسة مكتب المبعوث الأممي الخاص بسورية، ستيفان دي ميستورا، "التي تقول لا يوجد موافقة أمنية لدخول المواد الطبية". وأضاف المصدر نفسه في وصفه الوضع الصحي بالحي، "الحالات المرضية التي انتشرت منذ الحصار، هي أكثر من حالة سوء تغذية، وبسبب عدم توفر الأدوية الإسعافية، والحادة، حدثت اختلاطات ذات إنتانات تنفسية، وعلوية منها ذات رئة، وكذلك عدم تحمل غذائي"، وأكد الرفاعي على أن عدم المسؤولية القانونية والإنسانية الذي تبديه منظمة الأمم المتحدة ورئيسة مكتب ديمستورا غير مقبول، بل هو مناقض لدور المنظمات الإنسانية ولحقوق الإنسان، ومخالف لقرارات مجلس الأمن 2165 و 2254 ، وبالأخص المواد 12 و13 و14 منه، والتي تنص على ضرورة إدخال المساعدات الطبية والإغاثية للمناطق المحاصرة وبدون موافقة نظام الأسد، وفتح معابر إنسانية لتوصيل المساعدات دون موافقة النظام"، واستغرب الرفاعي تذرع الأمم المتحدة بعدم حصولها على موافقة نظام الأسد لتبرير عجزها عن إيصال المساعدات، وخضوعها لعجرفة النظام وأساليبه، متسائلاً "هل من المنطق استئذان المجرم في تخفيف آثار جريمته"! انتخاب الدكتور عبد الباسط الشيوخي مديراً للصحة في حلب: بعد أن تجلّى العمل الصحي بشكل لافت في القسم الشرقي من مدينة حلب الخاضع لسيطرة الثوار، حيث سلاسة دخول الدعم والمواد الطبية التي تجعل من حركة الكوادر الطبية والإسعافية سواء داخل بلدات الريف الشمالي والأحياء المحررة، أو بين سوريا وتركيا أسهل، جرت انتخابات مدير لمؤسسة الصحة في حلب، وقد انتهت بفوز الدكتور عبدالباسط الشيوخي بمنصب مدير الصحة متفوقاً على منافسه الدكتور عبدالله القاسم بـمجمل أصوات 173 مقابل 141 صوتاً للدكتور القاسم، يذكر أن مدينة حلب منذ تحرير القسم الشرقي منها كانت سباقة بالاهتمام إلى الجانب الصحي ومعالجة المصابين، وخصوصاً منذ بدء تأسيس مديرية صحة حلب في 2 كانون الأول 2013.
معضمية الشام تزف شهيداً جراء نقص الغذاء والدواء: قضى بعد معاناة طويلة مع الجوع وأكل ورق الأشجار والحشائش الشاب علي أبو أحمد خلال عملية فتح للبطن بعد أشهر من الجوع وأكل الأعشاب، وسط عجز المجتمع الدولي عن إجبار قوات الأسد على فك الحصار وإدخال المواد الغذائية للمحاصرين في مناطق عدة من سوريا أبرزها داريا ومعضمية الشام، يهدف من وراء ذلك كسر إرادة الشعب الثائر وإجبار المدنيين على الرضوخ وقبول الحلول التي تفرضها قوات الأسد بعد تجويعهم لأشهر وسنين قد تطول، وتشهد مدينة معضمية الشام حصاراً خانقاً يدخل يومه 143 حيث يعيش أكثر من 4 ألاف مدني أوضاعاً إنسانية بالغة في الصعوبة وسط انعدام الدواء ونصص الغذاء وأبسط مقومات الحياة، لتكون مدينتهم معتقلاً كبيراً يعاني فيه الألاف الجوع والحرمان وسط مرأى ومسمع العالم أجمع والعاجز عن فتح ممرات إنسانية لإنقاذ المرضى والحالات الحرجة أو إدخال الدواء والغذاء اللازم لحياتهم. حريق يلتهم شقة عائلة سورية جنوب لبنان: توفيت مواطنة سورية و أصيب أخوها إصابة بالغة نتيجة اندلاع حريق في الشقة التي يسكنونها في جنوب لبنان، وقالت الوكالة الوطنية للإعلام، وكالة لبنان الرسمية، إن اللاجئة السورية حدود علي الموسى (26 عاماً) توفيت جراء حريق وأصيب شقيقها فهد إصابات خطيرة (36 عاماً) بعد انقلاب شمعة داخل غرفة يسكنونها في بلدة صديقين قضاء صور، وتابعت الوكالة أن الوفاة ناتجة عن اختناق جراء اشتعال المنزل، وفيما نقلت جثة حدود إلى براد مستشفى جبل عامل، أدخل شقيقها إلى العناية الفائقة، في الوقت الذي يعيش فيه اللاجئون السوريون في لبنان أوضاعاً معاشية صعبة، وتشهد تصاعداً مستمراً نتيجة الضغوط التي تمارسها السلطات اللبنانية الخاضعة لسيطرة حزب الله، إضافة للقوانين التي تصدر والتي تضع شروطاً شبه تعجيزية إضافة للكلفة المالية. هيئة الإغاثة التركية ترسل تجهيزات طبية وسيارات إسعاف إلى حلب: بعد الاستهداف المتكرر من قبل قوات الأسد والطيران الروسي للمشافي والمنشآت الطبية في مدينة حلب وخروج معظمها عن الخدمة، أرسل مكتب هيئة الإغاثة الإنسانية التركية (IHH)، في ولاية "قيصري"، وجمعية "أنصار" الدولية الخيرية في ألمانيا، عدداً من سيارات الإسعاف، والمساعدات الطبية إلى مدينة حلب، حيث أوضح مسؤولون في مكتب هيئة الإغاثة الإنسانية (IHH)، أنهم يبذلون قصارى جهدهم لإعادة تجهيز مستشفى "القدس" بحلب، الذي تعرض لغارات من قبل طيران الأسد ، وأن المكتب قام بتزويد 3 سيارات إسعاف أرسلتها جمعية "أنصار"، بالأجهزة والمستلزمات الطبية، وتوفيرهم المستلزمات الطبية الأكثر حاجة وأرسالها إلى حلب"، وأشار المسؤول، إلى إرسال المكتب 230 شاحنة مساعدات إلى سوريا منذ 2011، حيث بلغ عدد الشاحنات المرسلة خلال العام الحالي 38، ضمنها 4 شاحنات محملة بالطحين لأحد المخابز في حلب، فضلاً عن المساعدات المقدمة للاجئين السوريين في تركيا.
مجموعة دعم سوريا تجتمع في "فيينا" الثلاثاء: تستضيف العاصمة النمساوية "فيينا" يوم الثلاثاء، اجتماعاً للمجموعة الدولية لدعم سوريا برئاسة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ونظيره الروسي، سيرغي لافروف، ويلتقي الوزير "لافروف" في "فيينا" الاثنين 16 نظيره الأمريكي جون كيري وعددا من "وفود المعارضة"، بحسب وكالة "سبوتنيك" الروسية، وذلك قبيل عقد اجتماع مجموعة دعم سوريا، وتضم مجموعة دعم سوريا روسيا والولايات المتحدة وبريطانيا والصين وألمانيا وفرنسا ومصر وإيران والعراق والأردن ولبنان وعمان والإمارات وقطر وتركيا والسعودية، وحضر اجتماعاتها أيضا ممثلون عن الاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية والأمم المتحدة. الأوروبيون محبطون من عدم توصل روسيا والولايات المتحدة لاتفاق يزيح الأسد: أكدت تقارير عدة على أن الأوروبيين باتوا يشعرون بالإحباط بسبب تهميشهم من الجهود الرامية لإزاحة بشار الأسد عن السلطة بعدما طالب بذلك الشعب السوري على مدى أكثر من خمس سنوات، حيث قال دبلوماسيون إن فشل إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما في إقناع روسيا بضرورة تنحي بشار الأسد عن السلطة هو ما سبب تنامي هذا الشعور، وتساءل بعض الدبلوماسيين والمحللين عما إذا كانت الولايات المتحدة أساءت التقدير فيما يتعلق برغبة روسيا في بقاء الأسد بالسلطة، وقال مساعد سابق لأوباما لشؤون الأمن القومي "الكثيرون أساؤوا التقدير فيما يتعلق بتصميم روسيا على الحيلولة دون سقوط الأسد، كانوا واضحين للغاية بأنهم ليسوا مستعدين للسماح بحدوث ذلك"، وعلى خلفية اجتماع المجموعة الدولية لدعم سوريا قال أحد دبلوماسيي الأمم المتحدة إن الأوروبيين "يميلون للشك كثيراً بشأن ثنائية "أمريكا - روسيا"، مشيراً إلى أن وسائل خلاقة توفرت لتحقيق انتقال للسلطة بعيداً عن الأسد لمنح جماعات المعارضة السورية سبباً لوقف القتال وبدء التفاوض"، كما أكد دبلوماسيون أن الانقسام بشأن الأسد بدا من الصعب تجاوزه وأدى لعرقلة محاولات الأمم المتحدة للتفاوض بشأن اتفاق سلام، ولكن التعاون الأمريكي الروسي ساهم بقدر كبير في التوصل لاتفاق وقف الاقتتال الجزئي ولقرارات مجلس الأمن، ويرى دبلوماسيون أن إحدى المشكلات الرئيسية في تسيير الأوضاع نحو الأفضل هي عجز الإدارة الأمريكية أو عدم استعدادها للتصدي للعداء المتزايد من قبل روسيا، فيما رجح البعض أن واشنطن فقدت إلى حد ما أي قدرة ربما امتلكتها على التأثير على موسكو بعدما أحجمت عن تنفيذ تهديد أوباما في 2013 بمعاقبة سوريا لما تردد عن استخدامها لأسلحة كيميائية.
واشنطن وموسكو لا تملكان وحدهما المفتاح السوري: جورج سمعان الرهان كبير على اجتماع فيينا، لكن المعطيات على الأرض وتضارب السياسات لا تبشر بأمل كبير في معاودة إطلاق المفاوضات بين السوريين، للخروج بحل سياسي مرضٍ للجميع، ليس هناك مفتاح واحد للتسوية. بل مفاتيح شتى موزعة على طول المنطقة وعرضها، أي أن التفاهم الأميركي - الروسي لا يشكل مدخلاً كافياً، الجولة الأولى من المفاوضات دارت على وقع التفاهم بين اللاعبين الكبيرين، روسيا والولايات المتحدة، ولكن يبدو أن هذا ليس كافياً، أي أن القوى المتنفذة في المنطقة وتلك المعنية بالأزمة لا تزال قادرة على التعطيل. وينسحب هذا الواقع على أزمات ليبيا واليمن والعراق أيضاً. وشكل حضور وزير الخارجية الأميركي جون كيري إلى السعودية صورة لهذا الواقع، عشية اجتماع"مجموعة دعم سورية". ثمة أسباب كثيرة لا تشجع على كثير من الأمل، والاتفاق على وقف القتال في حلب وريفها لتجنيب المدينة مزيداً من التدمير والتهجير سيظل هشاً، فكيف الوصول إلى وقف شامل للنار في كل سورية، باستثناء "داعش" و "النصرة" طبعاً، على أميركا قبل التوجه إلى "حلفائها" التقليديين، أن توضح رؤيتها لخريطة تنفيذ القرار الدولي ونتائج لقاءات فيينا الأولى، وعليها أن تتوصل إلى تفاهم واضح مع روسيا يبدد اختلاف القراءات والتفسيرات، سواء بالنسبة إلى مفهوم المرحلة الانتقالية وهيكلها التنفيذي، أو بالنسبة إلى مستقبل الرئيس بشار الأسد، بالطبع إن مرد هذه التباينات، إلى ارتباط الحل السوري بقضايا أخرى أعم وأشمل، تبدأ بأوكرانيا ولا تنتهي بالخلاف المتصاعد على تدشين "الدرع الصاروخية" في رومانيا بعد تركيا، ولاحقاً في بولندا، وهو ما يغيظ روسيا التي هددت بردّ "متكافئ"، إذ هي تشعر بأن رهانها على ورقة الشام لم يفتح لها باب المقايضة، في حين أنها تحرص على إنجاز تقدم، قبل رحيل الإدارة الحالية، يثبّت لها مكاسبها في المنطقة. وينتزع الاعتراف بعودتها لاعباً نداً في المجتمع الدولي، ولا شك في أن تقدم "الدرع" نحو فضائها الأمني سيعزز تمسكها بسورية، ما دامت أبواب واشنطن موصدة ولا تبالي في مقايضات ومساومات. غياب الرؤية الدولية الواحدة ليس وحده وراء تعثر التسوية في سورية وغيرها، القوة الإقليمية أثبتت أنها قادرة على وضع العصي في دواليب العربة الروسية - الأميركية، صراعها الواسع على امتداد المنطقة وتناحرها الميداني في أكثر من ساحة عقبتان في وجه أي تفاهم جدي على وقف القتال، النظام السوري يرى إلى السياسة الأميركية الحالية حتى نهاية ولاية الرئيس باراك أوباما فرصة سانحة لمواصلة أهدافه العسكرية التي عبر عنها طويلاً، وإذا كان تدشـــين "الدرع الصاروخية" في رومانيـــا أضاف تعقــــيداً جديداً إلى أزمة ســـورية، فإن سقــــوط عدد من القتلى الإيرانيين في جبهة حلـب واغتيال مصطفى بدر الدين قرب مطار دمشق، سيدفعان طهران و"حزب الله" إلى مزيد من الانخراط فــي الحرب. وهما يرتابان من الدور الروسي كمثل ارتياب جل العرب من دور أميركا. (الحياة اللندنية)
أسماء بعض الضحايا الذين قتلوا بنيران وأسلحة نظام الأسد ليوم الاثنين (نسأل الله أن يتقبل عباده في الشهداء): علي العزيزي - حلب - خان طومان محمد عليوي - حلب - حيّ الهلك محمود جليلاتي - حلب - منطقة الفيلات قتيبة مصطفى محمد النجار - حلب - مدينة مارع فيصل عبد الرحيم - حلب - مدينة منبج يمان خالد عبد اللطيف - حلب
المصادر: - لجان التنسيق المحلية - السورية نت - شبكة شام الإخبارية - وكالة سمارت للأنباء - مسار برس - زمان الوصل - الائتلاف السوري المعارض - قناة أخبار الثورة السورية - وكالة الأناضول - الجزيرة نت - الشرق الأوسط - السبيل - السياسة الكويتية - العربي الجديد - العربية نت - العرب القطرية - الحياة اللندنية - حلب نيوز
نور سورية بالتعاون مع المكتب الإعلامي لهيئة الشام الإسلامية
العربية نت
الجزيرة نت
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة