..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


مقالات منوعة

العالم لا يستحي

رضا خليل الجروان

٣٠ ٢٠١٢ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 6762

العالم لا يستحي
216 موقف العالم.jpg

شـــــارك المادة

وصف الرئيس السوري المجرم في مقابلته التلفزيونية على قناة الدنيا الموالية مع الشبيح الفرا،  الوضع في سوريا أنها حرب فعلية، وأن الحسم العسكري غير ممكن كليا في الوقت الحالي، ولكنه مستمر ولا تردد في ذلك والأهم في قوله أن إقامة منطقة عازلة في سوريا أمر غير واقعي وغير ممكن حتى بالنسبة للدول التي تدعم المعارضة.
ولكن من أين يستمد رباطة القول والتصريح هذه أنها أشارات دولية لهذا المجرم بمتابعة الحسم على الأرض السورية والقضاء على الجيش الحر حيث قلت المظاهرات بسبب قصف المدنيين المباشر وتشرد العوائل.

 


فوزير خارجية فرنسا لوران فابيوس يصرح في حوار إذاعي مع فرانس أنتير قائلاً:
إن إقامة مناطق عازلة في سوريا أمر شديد التعقيد كونه يتطلب إقامة منطقة حظر جوي جزئي، مؤكدا "أن ما نريده نحن هو إسقاط نظام بشار في أسرع وقت ممكن"
فما توابع ذلك التصريح والفهم السياسي المبطن لهذا الكلام والموجه للنظام السوري.
أما الاجتماعات الأخيرة بين تركيا والولايات المتحدة بشأن المنطقة العازلة لم تؤتي نتائجها فكانت لهم هروب مبطن واستنكار فقط لهذا النظام.
والرئيس الحر المنتخب محمد مرسي بدلا من تخفيض حضور مصر الدبلوماسي في قمة عدم الانحياز يذهب بنفسه ويهلل ويرحب بأخيه أحمدي نجاد الذي يأمر بقتل السوريين بفتاوى الملالي.
السيد الرئيس كان يكفيك تكليف وزير خارجيتك لينوب عنك ولتبقى على الملأ في صف شعب مظلوم علنا دون تلويح بذلك كما تفعل إيران بدعم بشار.
فهل الوضع في سوريا معقد إلى هذا الوضع أم أنه التآمر الدولي على شعب سني آمن. 
فلا عتب على الشرق والغرب إنما العتب على أبناء جلدتنا أصحاب الحل والربط التاريخي مصر والسعودية في مواقفها التي تشبه العذراء المستحية.
نعم إنها الحرب الطائفية بين السنة والشيعة باتت واضحة وقد أظهرتها إيران والعراق وحزب الله والعلويين السوريين علنية وقدموا كافة الوسائل لدعم القتلى المجرميين في سوريا.
ونحن أهل السنة والجماعة مازلنا نريد التقارب وقد ابتعدوا والتفاهم معهم وقد غلقوا عقولهم والتعايش معهم وقد جعلونا قتلة الأجداد وجدهم الأكبر، وهذا ما لم يحصل عبر التاريخ .
إن العالم لا يستحي فهو يرى كل هذا القتل والإجرام والذبح الممنهج بالسكاكين ثم يأتي مقدماً حلولا إدارية بسيطة كادعاء أمريكا تدريب بعض كوادر المعارضة على إدارة المناطق المحررة في سوريا أو إرسال مندوب أممي عربي ثاني بعد خادم بشار وإيران كوفي عنان.
إن العالم لا يستحي، فأربع دول جوار تعجز أن تستقبل مئتي ألف لاجئ سوري حتى أصبح اللجوء الداخلي أحب للسوريين من الخارج ماداموا في عز وكرامة واستضافة من إخوانهم في الداخل فقد وحدت الثورة صفوفنا وقلوبنا في حين استقبل الشعب السوري مليون ونصف فلسطيني ومليونين عراقي

أما اللبنانيون فحدث ولا حرج فقد كانت بيوتنا ومدارسنا ومساجدنا استراحات لهم فلا مخيم الزعتري الجحيمي ولا خطف ولا قتل لهم كلبنان.
إن العالم لا يستحي فهم يستمعون لإيران عبر مبادرتها لإقامة حوار مع نظام مجرم وهي ترسل بالسلاح والمال والرجال لقتل الأطفال والنساء في سوريا.
إن العالم لا يستحي ونحن نرى إعلام النظام ومذيعته العاهرة ميشلين عازر تعمل ريبوتاج مع امرأة تنزف والشهداء حولها ثم يستنكروا ذلك فقط في حين تحركت ثلث المنظمات الدولية عندما قتلت المعارضة شبيحة آل بري في حلب.
ألمانيا تهرب بنفسها وتطلب توحيد المعارضة والرئيس الفرنسي سيعترف بحكومة انتقالية لا تجد أرضا لتتشكل عليها أما المدنيين الآمنين والجيش الحر على أرض الواقع فلا يجد أحد ينظر إليه فما زال بشار هو الأفضل ضمنياً لهذه الأنظمة اللأخلاقية.
الآن أدركت يقينا وفهما لماذا اختار الله أرض الشام لينزل فيها المسيح في دمشق وغوطتها على أغلب الروايات المتواترة لأنه سينصر الإسلام من هذا المكان ويطهر أرضها من الحوزات والحسينيات والمقامات التي يحرص عليها الشيعة لتكون مقرات للقتل والإجرام.
فخامة الرئيس المحترم محمد مرسي أنت فيك الأمل والخير الذي ينشده السوريين و كل المسلمين ولكن أرسل لك كلمات لعلها تصل إليك: الحرب على الشيعة (الرافظة-المعتدين) واجب على كل مسلم سني حتى يعودوا إلى أمر الله ورسوله فهؤلاء لا ينفع معهم إلا قول خليفة الأندلس: عبد الرحمن عندما دخل عليه ملك الفرنجة فبعد أن أروْه كامل القصر وأظهروا له عظمة الخلافة وهيبة السلطان كان المنتهى عند الخليفة في غرفة صغيرة فيها قرآن وسيف ونار فكلمه بقوة وهيبة وعز: إن سمعتم وأطعتم فلكم هذا وأشار إلى القرآن (أي يعاملهم بالعدل) وأن عصيتم وأدبرتم فلكم السيف (القتال والجهاد) في الدنيا والنار(وعد الله) في الآخرة.
إن الطريق واضح من قوله تعالى {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ(1) لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ (2)  وَلَا أَنتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ وَلَا أَنتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ(5)}سورة الكافرون.
فملة الكفر واحدة لا تتغير.
نعم في هذه الثورات والثورة السورية خاصة ننتظر من الله الربح الكثير وهو خير الربح والتجارة

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع