..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


مقالات منوعة

السرورية

أبو عبد الملك الشرعي

١٤ ديسمبر ٢٠١٣ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 9157

السرورية
سرور000.jpg

شـــــارك المادة

السرورية نسبة إلى الشيخ محمد سرور بن نايف زين العابدين، وهو شيخ سوري ولد عام 1938م، ويعيش في المنفى منذ عشرات السنين.
شارك محمد سرورفي بداية حياته في جماعة الإخوان المسلمين في سوريا، ثم انشق عنهم وكون مجموعة عمل تنطلق من أفكار البنا وسيد قطب وابن تيمية.

 

 

اهتم الشيخ محمد سرور بتوجيه الشباب نحو الحركة لدين الله وإيقاظ الأمة من غفوتها والعناية بالأمور السياسية.
انتقل الشيخ محمد سرور بعد خروجه من سوريا إلى الجزيرة العربية، وكان له إسهام واضح في توجيه الشباب في الثمانينيات الميلادية.
يمثل الجهاد الأفغاني بالثمانينات نموذجا جيدا لتفاعل أطروحات العمل الإسلامي "جهاد- إخوان- قبائل" بحساسيات أقل.
كانت حرب الخليج فارقة في تاريخ العمل الإسلامي؛ حيث ظهر فجأة لقب السرورية، وكان للأجهزة الأمنية يد في نشر هذه التسمية.
شن البعض معارك فكرية ضد رموز التوعية بدعوى التحذير من السرورية الذين خرجوا على ولاة الأمر.
مع تطور القتال في الجزائر بدأ يظهر التباين بين بعض التجمعات الجهادية ورموز التوعية المعروفين.
في نهاية التسعينيات وبداية القرن الحادي والعشرين، وأحداث الحادي عشر من سبتمبر ظهر التباين بين كثير من المجاهدين وكثير من رموز التوعية.
مع الأيام أصبح لقب السرورية يدل على سلفيين يهتمون بمشاريع سياسية أو دعوية أو علمية أو إغاثية في غير الإطار العام لحكومات بلدانهم.
الظاهر أن ما يعرف بالسرورية مجموعات لا تنتظم في أطر علمية أو فكرية أو حركية محددة، بل تتأثر كل منها بكثير من المؤثرات الداخلية والخارجية.
هناك مسائل تُتَهم بها السرورية مثل: المشاركة في الأحزاب والانتخابات الديمقراطية والتوسع في فهم فقه الاستضعاف.
مماتُتَهم به السرورية التردد والتباين في توصيف واقع حكومات بلادها، والمبالغة في التحفظ على نشاط أغلب الجماعات الجهادية.
الموصوفون بالسرورية لم يسموا أنفسهم بذلك, ويرفضون التسمية بذلك, فوصمهم بذلك من باب التنابز بالألقاب مثل الوهابية وداعش.
كثير ممن يطلق كلمة السرورية على المخالف لايعرف شيئا عنها, وبعضهم يحملها على معنى الردة والصحوات الذي هو أيضا معنى فضفاض في هذه الأيام.
الجبهة الاسلامية ترفض الديمقراطية ونرى أنها مقبرة للدعوة والجهاد، وتأبى كل الأطروحات السياسية التي تداهن في الدين أو تمكر بالمسلمين.
الجبهة الاسلامية تتحفظ على المبالغة في توصيف الاستضعاف، بل تثق أن طلائع الأمة قادرة على مواجهة العدو والنكاية فيه وتجديد مجد الأمة.
الجبهة الاسلامية تستفيد مما يمكن الاستفادة منه من التراث الفكري المعاصر، وترد وندحض الأغاليط المخالفة للشرع خاصة في المجال السياسي والفكري.
الجبهة الاسلامية مستقلة فكريا وسياسيا, ولم ولن تكون امتدادا إلا لدعوة الرعيل الأول وترفض الإملاءات الخارجية.
لن نستطيع أن نقيم الدولة الاسلامية إلا بالتكاتف وتضافر الجهود لتحقيق الهدف المشترك، وألا نزيد أوار الفرقة بتصنيفات نحملها أكثر مما تحتمل.
الولاء والبراء مبناه على ما عند كل شخص من خير وشر بصرف النظر عن جماعته أو تياره.

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع