ميرفت سيوفي
تصدير المادة
المشاهدات : 3249
شـــــارك المادة
إيران محشورة في الزاوية، مشروعها للمنطقة والذي يحمل تارة عنوان المقاومة وتارة أخرى الممانعة وأطواراً اسم الشرق الأوسط الإسلامي، ما هو إلا تسميات زائفة لمشروعها العقائدي الذي بدأته عام 1979 تحت مسمّى نشر الثورة الإسلاميّة، والتسمية الحقيقية لهذا المشروع هي نشر التشيّع الإيراني تحديداً في المنطقة العربية!!
وما حديث سعيد جليلي يوم الثلاثاء الماضي من سوريا وقوله:"إيران لن تسمح بأي شكل من الأشكال بكسر محور المقاومة الذي تعتبر سوريا ضلعا أساسيا فيه"، عملياً هذا الضلع انكسر وما التحرّك الإيراني إلا محاولة مستميتة للإمساك بزمام الأمور، وإيران تُدرك تماماً أنها تسير عكس التاريخ الشامي الأموي، وأن مشروعها للمنطقة كما تهاوى في العراق في الحقبة العباسية أيام البرامكة المنكوبين، وفي مصر على يد صلاح الدين الأيوبي الذي محا آثار الفاطميين من مصر، نشهد اليوم سقوطه مرة جديدة في سوريا ، وهذا ما لن تستطيع تهديدات إيرانيه وقفه لأنها تواجه الشعب السوري بنظام ميت وفاشل!! قد تفجر إيران المنطقة ، ولكن لن يمنع تفجيرها الإقليمي نهاية مشروعها وخسارتها بوابة الخبث والشرّ التي فتحه لها النظام السوري على وسعها من العام 2005 ظناً منه أنه سيحرز كسباً ما في العراق، وقد يكون من المفيد إنعاش ذاكرة البعض بموقف علي خامنئي مرشد الجمهورية 8كانون الأول عام 2009 خلال لقاء حشد من أهالي قم عندما منع المتحمسين من الشباب الإيراني من الذهاب إلى غزة ، موهماً إياهم أن إيران ستقوم بما يجب عليها تجاه الشعب الفلسطيني المظلوم ، وهي اكتفت بالتفرّج على أهل غزّة يموتون لا أكثر، ومن المفيد إنعاش ذاكرة كثير بالإحراج الفظيع الذي وقع فيه حسن نصر الله أمين عام حزب الله عندما أطل في مؤتمر صحافي ليسرق دماء أهل غزّة ويعلن النصر الإلهي عندما سألته الزميلة مريم البسام: لماذا لم تساعدوا أهل غزّة، فاصفرّ وقطّب حاجبيه وطار بسبب السؤال مسؤول الحزب الإعلامي!! وقد يكون من المفيد أيضاً تذكير البعض بتحذير حسين شريعتمداري مستشار مرشد الجمهورية علي خامنئي من أن توقيع أي اتفاق سلام بين سوريا وإسرائيل سيكون له عواقب وتغييرات جوهرية على طبيعة علاقات طهران ودمشق ففي 14تموز 2008 وفي حديث لصحيفة الشرق الأوسط اللندنية قال شريعتمداري:إذا وقعت سورية اتفاق سلام مع إسرائيل، فهذا يعني قبولها بإسرائيل. هذا سيؤدي إلى تغييرات في علاقات سورية وإيران. هذا رأيي الشخصي. وأعتقد أنه رأي الشعب الإيراني. الإيرانيون دائما ما أدانوا الأعمال الإسرائيلية ضد حزب الله وحماس. وتابع: توقيع اتفاق سلام سيكون تماماً ضد رأي إيران، والحكومة الإيرانية، والشعب الإيراني، هذا سيؤدي إلى عواقب وتغييرات جوهرية في طبيعة العلاقات الإيرانية ـ السورية. لا نتوقع من إيران وذراعها في لبنان التفرّج على انهيار مشروعها في المنطقة، لأن انهيار المشروع هو انهيار لإيران ولتوابعها المزروعة أحزاباً وخلايا نائمة أو مستيقظة في العالم العربي، والأمر لإيران أشبه بكأس السمّ الذي أعلن الخميني أنه يتجرّعه عندما قبل بإنهاء الحرب مع العراق، هي مسألة بضعة أسابيع ويصبح الشرق الأوسط الإيراني هباءً منثوراً، سواء فصلّت للبنان قانون انتخاباته المقبلة، أو أرسلت حرسها الثوري وشباب حزب الله لذبح الشعب السوري، فليست هذه سوى الحشرجة الإيرانية الأخيرة وترتاح المنطقة من محاور المخابثة والممانعة ، والمقاومة أيضاً!!
المصدر: سوريون نت
علي حمزة العمري
محمد عمار نحاس
عبد العزيز السويد
سامر محمد البارودي
مقال جميل جزاك الله خيرا
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة