..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


مقالات منوعة

فكيف اذا بلينا بأسودين

ميمونة جنيدات

١٤ ٢٠١٢ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 6728

فكيف اذا بلينا بأسودين
1.jpg

شـــــارك المادة

فكيف إذا بُلِينا بِأَسْوَدَيْنِ؟ قد قال الشعر قديما : بليت بأعورٍ فطار نومي فكيف إذا بليت بأ عورين لم يكد الشعب السوري يلتقط أنفاسه من الأذى المادي والمعنوي الذي لحق به يوم أن نصبت جامعة الدول العربية الأسود الأول (الفريق الدابي ) رئيساً لبعثة تقصي الحقائق العربية وكانت لجنته عمياء صماء خرساء حيث قلب الحقائق وغير وبدل كما يحلو له ولمن بعثه ومكر الجميع مكراً ُكبَّاراً,

 

فاستشاط الشعب السوري منهم غضباً وظن أن لن يبتلى بأشدّ من بني جلدته خسةً وتآمراً ،فاستجار بالأمم المتحدة والعالم الحر علهم يكونوا أكثر عدالةً وأرحم قلباً فكان كالمستجير من الرمضاء بالنار، بل اجتمعت عليه الرمضاء والنار حيث أن الجامعة العربية والأمم المتحدة اتفقتا معا أن يبعثا له أسوداً ثانياً اشد قتامةً وظلمةً من الأول ، ونحن لا يعنينا لون بشرتهما وأما أن يكون قلباهما أشد حلكةً وظلمة ًمن وجهيهما فذاك هو الخطب الجلل الذي أدمى مشاعرنا .

إن ماضي الأسود الأول كان حافلا بالدم والمجازر وانتهاك حقوق الإنسان ، واما الأسود الثاني فإن نبذةً عنه وعن ماضيه تكشف نواياه ونوايا من بعثه .... ولد كوفي عنان في غانا 1938 من عائلة أرستقراطية ودرس في الولايات المتحدة الاقتصاد ثم تابع دراسته العالية في اختصاص العلاقات الدولية .أُعْجِب الزعماء الأمريكيون بتميزه وارتباطه الشديد بأمريكا ففتحوا أمامه أبواب المنظمات العالمية مبتدئاً بمنظمة الصحة العالمية متنقلاً ومترقياً من منصبٍ لآخر في منظمة الأمم المتحدة ، حيث ترأس فيها عمليات حفظ السلام أيام بطرس غالي في يوغسلافيا ولم يمنع قيام مجازر فيها 1993-1996 كان من الممكن منعها ،كما أنه اقترح برنامج النفط مقابل الغذاء في العراق والهدف المعلن منها هو سد احتياجات الشعب العراقي ولكن بالرقابة المباشرة لكوفي عنان تحول هذا البرنامج الى أداة بيد أمريكا وبريطانيا ونهبوا عائدات النفط العراقي لسنين طويلة أدت إلى تجويع الشعب العراقي وأقرّ هانس فون معاون الأمين السابق للأمم المتحدة بأن هذا البرنامج أداة للإبادة الجماعية بحق مليون ونصف عراقي من بينهم 500ألف طفل.

وأما في روندا فقد اتهم بأنه المسؤول الرئيسي عن عدم تحرك منظمة الأمم المتحدة لمنع جرائم الإبادة الجماعية بحق 800ألف شخص من سكان هذا البلد. كما أن كوفي عنان ابتدع برنامج –الميثاق العالمي –وهو ظاهره حشد المجتمع المدني للسعي نحو عالم أفضل لحقوق الإنسان والبيئة على أنها غير تابعة للدول وأما باطنه فهو إضعاف قوة الحكومات والشعوب معاً لصالح القطب الواحد أو الحكومات الإنجلوساكسونية. وإذا عرفنا أن زوجته الثانية Nane Lagergen محامية سويدية تعرف عليها حين تسلم منصب في قوات حفظ النظام لوقف إطلاق النار بين مصر وإسرائيل 1973 ومنصب في مفوضية شؤون اللاجئين وتعود أصولها لعائلة والنبرغ ذات العلاقات المميزة مع اليهود وقد فتح زواجه الناجح منها أمامه أبواب الولوج إلى عالم المنظمات اليهودية العالمية وهو ما كان يطمح به . وبعد هذه النبذة المختصرة عنه بات من حقنا طرح التساؤلات وإبداء الشكوك حول دوره لإحلال السلام في سورية وخصوصاً بعد إصراره على إشراك إيران في رسم مصير سورية وغيابه عن مؤتمر أصدقاء سورية في باريس ليحضر في جنيف اجتماعات يمكن اعتبارها لحلفاء النظام السوري تماشياً مع موقفه الموافق لروسيا والصين وإيران والمالكي برفض تسليح المعارضة ورفض أي تدخل خارجي ،فهو يسعى جاهداً ليبحث عن مجموعة من التوازنات الدولية لإرضاء جميع الأطراف التي لها مصالح في هذه المنطقة بدءً بإسرائيل وأمريكا انتهاء ًبروسيا وإيران مسقطاً من حساباته كلياً مصلحة الشعب السوري. ولكن رغم كل هذا الانسداد في الأفق نقول لامخططات كوفي عنان ولا منظمة الأمم المتحدة ولا إسرائيل ولاروسيا ولا إيران ولا والغرب مجتمعا مًع أمريكا هي قدراً حتمياً فرض ليخط مصير الشعب السوري لامحيص عنه ....إن الشعب قرر وأراد مستمداً القوة والعزم من مدبر الكون الذي هو وحده ذو القدر الحتمي الذي لا رادّ له ..أما من دونه فهي إرادات تتصارع بين حق وباطل تكون فيها الغلبة للحق في نهاية المطاف حيث يلتف حوله رجالٌ تجردوا من ذواتهم وأ جزلوا البذل والعطاء داخل سوريا بينما ما زلنا ننتظر ممن يُسيّروا دفة الأمور في الخارج ان يحذوا حذوهم قبل أن تتخطاهم تلك الهامات العالية وتدوسهم لاحقا ثم لا يجدوا لهم موطئ قدم في الدولة المنتظرة

تعليقات الزوار

..

أسود محب ومنتصر للشعب السوري - السعودية

١٩ ٢٠١٢ م

عنوان مثير للاشمئزاز
ينضح بالعنصرية المقيتة ترى ماذا فعل الدب الروسي الأبيض أو الأصفر الصيني أو الأحمر الصفوي
إن الكفر ملة واحدة فمن العيب علينا إدارج مسألة اللون والعنصرة وإثارة حفائظ المناصرين المنتمين لهذا اللون ونحن في حال حرب وكرب وإن آلمك وآلمنا وآلم كل مؤمن وحر هذا الموقف المخزي منهما إلا أنه ليس من تمام العقل الكتابة بهذا الأسلوب التصنيفي
والله الهادي إلى سواء السبيل

..

ابو رائـــد - السعودية

٢٦ ٢٠١٢ م

ونحن لا يعنينا لون بشرتهما وأما أن يكون قلباهما أشد حلكةً وظلمة ًمن وجهيهما فذاك هو الخطب الجلل الذي أدمى مشاعرنا .

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع