أسرة التحرير
تصدير المادة
المشاهدات : 3800
شـــــارك المادة
تشتد وتيرة الاشتباكات بين فصائل المعارضة المسلحة وقوات النظام المدعومة بعناصر حزب الله اللبناني وعناصر عراقية على عدة محاور في منطقة القلمون الغربي، فبعد سيطرة الأخير على مدينة يبرود وبلدة رأس العين تتجه أنظاره إلى البلدات المجاورة لها كرأس المعرة وعسال الورد والصرخة والجبّة، وهذه البلدات شهدت قصفاً صاروخياً ومدفعياً لم يهدأ طوال اليومين الفائتين واستخدم النظام صواريخ ارض أرض المعروفة بقوّة تدميرها. وبالعودة إلى تفاصيل المعركة المفتوحة في القلمون منذ قرابة الشهرين فقد سجلّ مراسل القدس العربي، إحدى وعشرين غارةً من قبل الطيران الحربي على التلال والمرتفعات المحيطة بمنطقة عسال الورد المتاخمة لمدينة رنكوس ،والتي لم تسلم هي أيضاً من الحملة العسكرية الأعنف على القلمون منذ اندلاع الثورة السورية.[1]
دعا رئيس الائتلاف السوري لقوى الثورة والمعارضة أحمد الجربا الدول العربية إلى تسليم سفارات سورية إلى الائتلاف الوطني المعارض. واعتبر الجربا إن الواقع بات يفرض أن تسلم السفارات السورية في العواصم العربية إلى الائتلاف الوطني بعدما فقد النظام شرعيته ولم يعد للسوريين من يرعى مصالحهم في العواصم العربية، الأمر الذي يربك العلاقات العربية ويجعل أحوال السوريين أصعب.[2]
بقي مقعد سوريا في القمة العربية التي عقدت في الكويت أمس شاغرا، بعد تريث جامعة الدولة العربية في منحه إلى الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية الذي اقتصرت مشاركته في القمة على كلمة لرئيسه أحمد الجربا، أكد فيها أن إبقاء مقعد سوريا فارغا يبعث برسالة بالغة الوضوح إلى الأسد (الرئيس السوري) الذي يترجمها على قاعدة: اقتل والمقعد ينتظرك بعدما تحسم حربك. واتهم رئيس اللجنة القانونية في الائتلاف الوطني المعارض كلا من العراق والجزائر ولبنان بدعم ما سماه نظام القتل في دمشق عبر رفضها تسليم مقعد سوريا في الجامعة إلى المعارضة الممثلة بالائتلاف، ما يؤدي إلى إضعاف الثورة السورية.[3]
سيطر مقاتلو المعارضة السورية أمس على قرية السمرا في محافظة اللاذقية ومعبر بحري تابع لها في شمال غربي البلاد، إضافة إلى ما يعرف بـالمرصد 45، وهو أعلى تلة في ريف اللاذقية الشمالي، وفق ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، فيما سقط عدد من القتلى والجرحى نتيجة سقوط قذائف في مناطق عدّة بالعاصمة دمشق واستهداف مدينة داريا بالبراميل المتفجرة وانفجار سيارة في درعا. وذكرت شبكة شام أن كتائب المعارضة المسلّحة سيطرت على المعبر البحري في ريف اللاذقية، ليكون بذلك أول منفذ بحري تسيطر عليه المعارضة منذ اندلاع الثورة. وبث ناشطون سوريون مقطع فيديو يظهر عددا من مقاتلي المعارضة يحملون أعلام التوحيد السوداء ويقفون على شاطئ قالوا إنه على البحر المتوسط في ريف اللاذقية.[3]
بدأت أمس الثلاثاء المهلة الدستورية لانتخاب رئيس لبناني جديد خلفا للرئيس ميشال سليمان الذي تنتهي ولايته بعد شهرين، وسط توقعات سلبية حول إجراء الانتخابات في موعدها على خلفية الانقسام السياسي الحاد في البلاد لا سيما حول الأزمة في سوريا. وذكرت مصادر سياسية في بيروت لعكاظ، أن النظام السوري أبلغ حلفاءه في لبنان بضرورة منع حصول الانتخابات الرئاسية، وربطها بالانتخابات الرئاسية في سوريا، وقالت المصادر: إن مسؤولا سوريا كبيرا أبلغ رئيس حزب لبناني، بضرورة منع إجراء انتخابات رئاسية في لبنان قبل الانتخابات في سوريا.[4]
قتل 14 عنصرا على الاقل من القوات النظامية السورية امس في معارك عنيفة مع مقاتلي المعارضة الذين سيطروا على تلة استراتيجية في ريف اللاذقية الشمالي، بعد ساعات من سيطرتهم على قرية السمرا ومنفذها البحري، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان. وأفاد مصدر امني سوري ان الوضع على التلة المعروفة بالمرصد 45 الذي هو كناية عن موقع عسكري، بين اخذ ورد، نافيا كذلك سيطرة المقاتلين على قرية السمرا في ريف اللاذقية. وتحدث المرصد عن اصابة ما لا يقل عن 40 عنصرا من القوات النظامية بجروح، بالإضافة الى اكثر من 75 جريحا من الكتائب الاسلامية المقاتلة وجبهة النصرة، جرى نقلهم الى تركيا. واشار المرصد الى تواصل الاشتباكات العنيفة في محيط المرصد 45، مؤكدا استماتة القوات النظامية والمسلحين الموالين لها لاستعادته، واضاف ان مقاتلي المعارضة يحققون تقدما سريعا. والسيطرة على كسب هي بداية الطريق لتحرير اللاذقية.[5]
قالت صحيفة الجارديان البريطانية: إن قوات المعارضة السورية أصبحت تهدد قرية القرداحة التي تُعتبر المعقل التاريخي لأسرة الرئيس بشار الأسد ومسقط رأسه. وقال موقع هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي، إنه وتحت عنوان المعارضة تهدد القرية التي نشأ فيها الأسد، كتب مراسل الجارديان في بيروت مارتن شولوف: إن قوات المعارضة تكثف هجماتها على القرى المجاورة للقرداحة، ويضيف شولوف أن القوات الحكومية عزَّزت من تواجدها في المنطقة عن طريق المزيد من القوات الخاصة، بالتزامن مع تكثيف قوات المعارضة هجومها حول القرداحة على الساحل السوري. ويقول شولوف إن الهجوم الذي تشنُّه المعارضة على المنطقة مستمر منذ نحو أسبوعين على القرداحة ومدينة اللاذقية القريبة شمال غرب البلاد، وعلى بُعد دقائق من منطقة الحدود التركية السورية.[6] ــــــــــــــ 1- القدس العربي 2- الحياة 3- الشرق الأوسط 4- عكاظ 5- الرأي 6- سبق
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة