أسرة التحرير
تصدير المادة
المشاهدات : 3542
شـــــارك المادة
كثفت القوات النظامية السورية الأربعاء قصفها للمناطق التي سيطر عليها مقاتلو المعارضة في ريف محافظة اللاذقية في شمال غرب البلاد، سعيا لطردهم منها بحسب ما اكد قادة ميدانيون لوكالة فرانس برس، وأمكن المراسل رؤية اعمدة من الدخان ترتفع من خلف التلال التي تفصل بين البسيط وكسب. وقال ضابط ميداني سوري هناك قصف مستمر على مدينة كسب من قبل الجيش السوري لمنع تمركز المسلحين وان يأخذوا نقاط ارتكاز، كما هو الامر في قرية السمرا التي هي تحت سيطرة المسلحين ايضا. وبحسب المرصد السوري لحقوق الانسان، ادت المعارك الى مقتل اكثر من 100 عنصر من القوات النظامية والمسلحين الموالين لها، اضافة الى حصيلة مماثلة بين المقاتلين. واوضح المرصد ان القوات النظامية تستهدف مناطق الاشتباكات باستخدام الطيران الحربي والمروحي والمدفعية الثقيلة.[1]
قال مسؤول أميركي إن تقريراً للأمم المتحدة يشير بوضوح إلى أن الحكومة السورية تتحمل الجانب الأكبر من المسؤولية في عدم تمكن عاملي الإغاثة من الوصول إلى المدنيين الأكثر احتياجاً للمساعدات. وبعد شهر من توصل مجلس الأمن الدولي إلى توافق نادر وإصداره قراراً يطالب بدخول المساعدات إلى سورية على نحو سريع وآمن ومن دون معوقات، قال الأمين العام للمنظمة الدولية بان كي مون في تقرير جديد إن الموقف لا يزال يمثل تحدياً كبيراً للغاية. وانتقد التقرير الذي رفعه بان إلى مجلس الأمن يوم الأحد الماضي، لكنه لم ينشر رسمياً بعد، الحكومة السورية وجماعات المعارضة على حد سواء بسبب تعطيل وصول المساعدات إلى المدنيين المحاصرين وسط إطلاق النيران في الحرب الأهلية الدائرة منذ أكثر من ثلاث سنوات، لكن التقرير يلقي من وجهة نظر واشنطن الجانب الأكبر من اللوم على الحكومة السورية.[2]
قررت القمة العربية دعوة ممثلي الائتلاف الوطني السوري المعارض للمشاركة في اجتماعات مجلس جامعة دول العربية كحالة استثنائية للقواعد المعمول بها في المنظمة العربية اعتبارا من الدورة العادية المقبلة للمجلس الوزاري العربي المزمع في سبتمبر (أيلول) المقبل. وجاء الإعلان عن القرار في مؤتمر صحافي مشترك عقده وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الخالد الصباح وأمين عام جامعة الدول العربية نبيل العربي عقب اختتام أعمال القمة في الكويت أمس. ويذكر أن مقعد سوريا ظل شاغرا في قمة الكويت، إذ صدر قرار القمة العربية تسليم المقعد لائتلاف المعارضة السورية في ختام أعمالها أمس، على الرغم من أن قرار تسليمه للائتلاف صدر في مارس (آذار) الماضي خلال القمة التي استضافتها قطر مارس الماضي.[3]
وصف الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية تأكيد بيان القمة العربية يوم الأربعاء، على الحل السياسي للأزمة السورية، دون اجراءات فعلية تشكل ضغوطا على نظام بشار الأسد، بأنه إضاعة للوقت. ففي بيان صادر يوم الأربعاء قال هادي البحرة، عضو الهيئة السياسية للائتلاف إن نظام الرئيس بشار الأسد أثبت عدم جديته في التعاطي مع أي حل سياسي خلال مؤتمر (جنيف 2)، وبالتالي فإن إصدار بيانات عربية دون دعمها بإجراءات محددة تؤدي لضغوط فعلية على النظام يعد إضاعة للوقت. البحرة أضاف أن إضاعة الوقت يمنح نظام الأسد ترخيصاً باستمرار ارتكاب جرائمه، دون أن يكون هناك إجراءات عقابية تتخذ بحقه.[5]
أدان الائتلاف السوري المعارض، قصف قوات النظام لكنيسة الأرمن في مدينة كسب بريف بمحافظة اللاذقية غربي البلاد، بعد سيطرة قوات المعارضة عليها قبل يومين. وفي بيان أصدره الأربعاء، قال بدر جاموس الأمين العام للائتلاف: إن قوات النظام السوري استهدفت كسب بقذائف المدفعية وطالت إحداها كنيسة الأرمن وسط المدينة، بعد ساعات من سيطرة قوات المعارضة عليها، وعلى آخر معبر حدودي مع تركيا كان يسيطر عليه النظام. وحمّل جاموس قوات النظام المسؤولية كاملة عن استهداف دور العبادة في كسب وغيرها من المدن السورية، مشيراً إلى أن ذلك الاستهداف يأتي في سياق سياسته (سياسة النظام) الممنهجة في استهداف المدنيين والأماكن المقدسة انتقاماً من انتصارات الثوار على الأرض، حسب تعبيره.[5]
تابع الملايين من العرب عبر شاشات التلفزيون وبحسرة كبيرة، رئيس الائتلاف السوري المعارض أحمد الجربا وهو يجلس بعيدا عن المقعد المخصص لسورية في القمة العربية الخامسة والعشرين في الكويت التي اختتمت أمس، والذي تم إجلاسه مع عدد من الشخصيات ضيوف شرف القمة في إحدى الزوايا، وبدا وكأن الأزمة السورية يراها البعض مجرد ضيف شرف عليهم، وليست مأساة شعب قتل وشرد وهجر أكثر من نصفه خلال سنوات ثلاث فقط. واللافت والمثير للاستغراب في آن أن الائتلاف المعارض الذي منح مقعد سورية في قمة الدوحة تم منعه من ممارسة هذا الحق في قمة الكويت، دونما إبداء لأسباب أو مبررات هذا المنع. وقال الجربا في كلمته: إن الشعب السوري المقاوم لظلم بشار الأسد ونظامه الجائر الوحشي الدموي يحتاج إلى الدعم السياسي الكبير من الأمة العربية، وقد قالها صريحة لا ندعوكم لإعلان حرب، وإنما لدعم قضيتنا وتسليحنا بسلاح نوعي.[6]
طالبت القمة العربية المجتمع الدولي بالتحرك لإنجاز حل سياسي للأزمة السورية، وإقرار الاتفاق حول تشكيل هيئة حاكمة انتقالية ذات صلاحيات تنفيذية كاملة وفق بيان جنيف ١. ودعت في البيان الختامي أمس، مجلس الأمن إلى أن يتحمل مسؤولياته إزاء هذه المأساة، وجددت القمة التأكيد على شغل الائتلاف المعارض مقعد سوريا عربيا، والاعتراف به ممثلا شرعيا للشعب السوري. وقد طلب البيان الختامي من الأمين العام للجامعة العربية مواصلة مشاوراته مع الأمين العام للأمم المتحدة والممثل الخاص المشترك إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي ومختلف الأطراف المعنية، من أجل التوصل إلى إقرار تحرك مشترك يفضى إلى إنجاز الحل السياسي التفاوضي للأزمة السورية، وإقرار الاتفاق حول تشكيل هيئة حاكمة انتقالية ذات صلاحيات تنفيذية كاملة وفق ما نص عليه بيان جنيف1. [6] ــــــــــــــــــــــــــــ 1- القدس العربي 2- الحياة 3- الشرق الأوسط 4- مكة 5- السبيل 6- عكاظ
الجزيرة نت
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة