أسرة التحرير
تصدير المادة
المشاهدات : 4205
شـــــارك المادة
أفرجت السلطات السورية، ليلة أول من أمس، عن 14 معتقلة في سجونها، وردت أسماؤهن في لائحة التبادل مع المخطوفين اللبنانيين التسعة في أعزاز (شمال سوريا)، الذين أطلقوا الأسبوع الماضي. وفي حين لم تعلن دمشق رسميا عن إطلاق سراحهن، أكدت المعارضة الإفراج عنهن، علما بأن اللائحة تضم أسماء 128 معتقلة. وأعلن الحقوقي السوري المعارض ميشال الشماس أمس الإفراج عن معتقلتين من سجن اللاذقية، لم يرد اسماهما ضمن قائمة الـ14 المفرج عنهن. وأكدت الناشطة الحقوقية السورية سيما نصار، التي تتابع عن كثب ملف المعتقلين في السجون السورية، أنه «تم الإفراج عن 14 سيدة كدفعة» من لائحة تضم أسماء 128 امرأة، وتشكل جزءا من صفقة تم التوصل إليها نتيجة مفاوضات شاركت فيها تركيا وقطر ولبنان. وقالت نصار لوكالة الصحافة الفرنسية، إن «هذه دفعة أولى»، معربة عن أملها في أن يتم الإفراج عن الأخريات (اليوم وغدا). (1)
تسارعت وتيرة الاتصالات اللبنانية على أكثر من مستوى أمس لتحرير المطرانين المخطوفين بريف حلب بولس يازجي ويوحنا إبراهيم، بعد أيام على الإفراج عن المخطوفين اللبنانيين التسعة في أعزاز، شمال سوريا. ولم يقتصر التواصل على مستوى ملف المطرانين السوريين فحسب، بل تعداه إلى إعادة تحريك ملف المفقودين اللبنانيين في السجون السورية، بعدما لم تثمر جهود أهاليهم طوال السنوات الفائتة في التوصل إلى كشف مصيرهم. وفي موازاة تحرك أهالي المفقودين والمخفيين في السجون السورية في اليومين الأخيرين، على ضوء إشارة الرئيس اللبناني ميشال سليمان بعد إطلاق سراح مخطوفي أعزاز إلى أنه «يبقى في البال جميع المفقودين اللبنانيين في خلال الحرب الأهلية وواجب الاستمرار في الالتزام والعمل على كشف مصيرهم وتحريرهم أو إعادة جثامين من قضى منهم»، كانت لافتة زيارة قام بها أمس المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم إلى سوريا، حيث التقى الرئيس السوري بشار الأسد. وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام، وهي وكالة الأنباء الرسمية في لبنان، أن إبراهيم التقى الأسد «وبحث معه في ملف المطرانين المخطوفين». (1)
لم تنفِ المعارضة السورية حجم الضغوط التي تتعرض لها من أطراف عدة، ولا سيما الأميركية، لحثها على حضور مؤتمر «جنيف 2» المزمع عقده منتصف الشهر المقبل. وفي حين تدأب المعارضة على تأكيد ما سبق لرئيس الائتلاف الوطني السوري أحمد الجربا أن أعلنه لجهة أن القرار النهائي بشأن المشاركة أو عدمها يتخذ في اجتماع الهيئة العامة في مطلع الشهر المقبل، فإنها ترحب في الوقت نفسه بما صدر عن اجتماع «أصدقاء سوريا» شرط أن يتحول هذا التوافق إلى التزام من قبل المجتمع الدولي ليبنى عليه مؤتمر «جنيف 2»، وبالتالي الانتقال من مرحلة الوعود إلى مرحلة التنفيذ. (1)
أثار تمسّك المؤتمر الوزاري لمجموعة «أصدقاء سورية» في لندن أول من أمس بتفسير مؤتمر «جنيف-2» بأنه يعني أن لا مستقبل للرئيس بشار الأسد في الحكومة الانتقالية المقبلة، وتأكيد «الإئتلاف الوطني» أنه لن يشارك في المؤتمر إلا إذا تلقى ضمانات بأنه سيعني تسليم الأسد للسلطة، تساؤلات عن إمكان إنعقاد المؤتمر، خصوصاً بعد تلويح الأسد نفسه بترشيح نفسه مجدداً للرئاسة في انتخابات العام المقبل. وفي ظل هذا الشرخ الواسع في الرأي بين طرفي الأزمة السورية، فإن المتوقع أن تشهد الأيام المقبلة اتصالات مكثفة بين الدول الراعية لمؤتمر «جنيف-2»، وتحديداً الولايات المتحدة وروسيا ومعهما الأمم المتحدة، لجسر الفجوة وتقريب وجهات النظر في شأن ما يمكن أن يصدر عن مؤتمر جنيف في حال انعقاده. (2)
نفى رئيس الوزراء الأردني عبدالله النسور، أمس، وجود أي تغيير في موقف الأردن حيال الأزمة السورية، قائلاً إن موقف المملكة «نابع من المواقف السابقة التي دعت إليها جامعة الدول العربية»، وذلك رداً على اتهامات وجهها الرئيس السوري بشار الأسد إلى عمان، قبل أيام، بدعم من سمّاهم الإرهابيين. وقال النسور خلال لقاء جمعه بعدد من الصحافيين الأردنيين وكتاب الصحف إن بلاده «لم تدعم المعارضة السورية يوم أن كان النظام السوري ضعيفاً، فكيف تفكر بدعمها الآن، بعد أن أصبح النظام أكثر قوة بمرور نحو عامين ونصف على الأزمة». (2)
كررت اسرائيل الأربعاء أنها ستعمل على منع نقل أي أسلحة متقدمة لجماعات مسلحة في سورية. وقال وزير الدفاع الاسرائيلي موشيه يعالون أمام لجنة العلاقات الخارجية والدفاع في البرلمان أن الدولة العبرية تراقب عن كثب الوضع في سورية وتحركات النظام لتفكيك أسلحته الكيماوية. وأكد يعالون في تصريحات وزعها مكتبه «حتى الآن فإن النظام ملتزم بتعهداته»، مؤكداً: «نحن نتابع الأمر ونشدد على خطوطنا الحمر في سورية - وهي عدم السماح بنقل الأسلحة السورية المتقدمة لجهات معادية بخاصة لحزب الله» الشيعي اللبناني. وبحسب يعالون فإن الدولة العبرية «لن تسمح بنقل الأسلحة الكيماوية التي لم يحاولوا حتى الآن نقلها». (2)
أعلن وزير الكهرباء السوري عماد خميس أن "اعتداءً إرهابياً" استهدف مساءً خط غاز يغذي محطات توليد الكهرباء في المنطقة الجنوبية، أدى إلى انقطاع الكهرباء في مناطق واسعة. وقال سكان لرويترز إن "التيار الكهربائي انقطع في العاصمة السورية دمشق في وقت متأخر اليوم الأربعاء، بعد قليل من انفجار قرب المطار الدولي". ونقلت وكالة الأنباء السورية "سانا" خبراً عاجلاً تضمن تصريحاً لوزير الكهرباء عن "اعتداء إرهابي على خط الغاز المغذي لمحطات توليد الكهرباء في المنطقة الجنوبية، أدى إلى انقطاع الكهرباء في المحافظات والعمل جار لإصلاح العطل". وقالت امرأة تقيم في وسط المدينة، طلبت عدم نشر اسمها، إن "كل المدينة عمها الظلام"، وأضافت إنها يمكنها أن ترى "الوهج الكبير لحريق قرب المطار، وأن تسمع صوت تبادل كثيف للنيران". وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن "الانفجار نتج عن قذيفة مدفعية من مقاتلي المعارضة أصابت خطاً للغاز قرب المطار، ولم يتضح على الفور سبب انقطاع الكهرباء عن المدينة". (2)
حدد رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض، أحمد الجربا، شروط المعارضة لحضور مؤتمر "جنيف 2" على رأسها تعهد الرئيس بشار الأسد بتسليم السلطة لحكومة انتقالية ومحاكمة المسؤولين عن الجرائم وانسحاب قوات حزب الله وإيران من الأراضي السورية، مؤكدا رفضه لما وصفها بـ"التسوية المذلة وبيع دماء السوريين." وقال الجربا، في كلمة أمام مؤتمر "أصدقاء سوريا" في العاصمة البريطانية، لندن: "جئنا لنقول لكم ـ بكل صراحة ـ إننا نمثل شعباً شبع من الوعود وثورة ملت من مجتمع دولي كثر كلامه وكاد ينعدم فعله. أيها السادة، إن صدقنا ما نسمع من بعض الدول ومشينا فان شعبنا لن يصدقنا ولن يمشي معنا خطوة واحدة وسنصنف خونة للثورة ودماء الثوار، وإن قلنا نعم 'لجنيف2' ستسمعون الشارع يردد بالصوت العالي: فليسقط الائتلاف وجنيف معاً." (3)
طالبت السعودية مجلس الأمن الدولي بفرض وقف شامل لإطلاق النار في جميع الأراضي السورية وحظر استخدام الطيران الحربي والصواريخ والأسلحة الثقيلة لحماية الشعب السوري، وذلك في أول جلسة للمجلس تشارك فيها منذ اعتذارها عن عضويته كعضو غير دائم. جاء هذا في كلمة ألقاها مندوب المملكة الدائم لدى الأمم المتحدة عبدالله المعلمي، أمام جلسة مجلس الأمن المخصصة دوريا لمناقشة بند الحالة في الشرق الأوسط، فجر الثلاثاء، والتي نشرت نصها وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس". (3)
احتل الأردن المرتبة الثانية بعدد الشهداء الغير سوريين الذين سقطوا على أرض سوريا، وقدمت المملكة 76 "شهيد" منذ بداية انطلاق الثورة السورية، وفقاً لاحصائية. واستطاع موقع "دمشقيون في بلاد الشام" تحت قسم "الغرباء" توثيق أعداد وجنسيات "الشهداء" الغير سوريين داخل سوريا، والذي اكد صحة إحصائياته محامي الجماعات الإسلامية موسى العبداللات، وذكر أن السعودية تحتل المرتبة الأولى بعدد الشهداء بتقديمها 128 "شهيد". أول شهيد أردني ويعد الشاب محمد علي المعاني أول شهيد أردني في سوريا، حيث تم قتله على أيدي قوات النظام في شهر يوليو 2012، بينما كان آخر شهيدين هما محمد فوزي البوريني، وبشار عدنان فراح اللذان قتلا في معارك بين جبهة النصرة، وقوات النظام في تاريخ 16-10-2013. (3)
غداة تطمينات مجموعة "أصدقاء الشعب السوري" للمعارضة السورية خلال اجتماعها في لندن، إلى أن الرئيس بشار الأسد لن يكون له "أي دور" في الحكومة الانتقالية التي يفترض أن تتمخض عن مؤتمر جنيف - 2، أكدت دمشق أن الشعب السوري هو "المعني الحصري باختيار قيادته" وأنه "لن يسمح لأي طرف خارجي" بمصادرة هذا الدور منه، بينما اعتبرت موسكو أن نتائج مؤتمر لندن تنطوي على تهديد غير معلن بالعودة إلى السيناريو العسكري في سوريا. وأصدرت وزارة الخارجية السورية بياناً جاء فيه أن "الشعب السوري هو المعني الحصري باختيار قيادته ورسم حاضر ومستقبل سوريا ولن يسمح الشعب السوري لأي طرف خارجي بأن ينصب نفسه بديلا منه في اختيار حكوماته وتحديد صلاحياتها ومهماتها". وأضاف أن "سوريا أكدت مرارا التزامها ايجاد حل سياسي للازمة في سوريا يقوم على الحوار بين السوريين ويحترم سيادتهم دون تدخل خارجي بعيدا من المصالح الاستعمارية التي تسعى بعض الدول الاوروبية لتحقيقها في سوريا على حساب كرامة ومصلحة ومستقبل الشعب السوري المتمسك بحقوقه وكرامته". وذكر ان "سوريا اكدت كذلك استعدادها لحضور مؤتمر جنيف والعمل على انجاحه دون شروط مسبقة او اي تدخل خارجي". (4)
ذكرت نائبة المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماري هارف ان أمريكا تعهدت بتخصيص 6 ملايين للتخلص من الأسلحة الكيميائية السورية، مؤكدة استمرار المساعدات الأميركية للمعارضة السورية. وسئلت هارف عن تكلفة التخلص من الأسلحة الكيميائية في سوريا، فأجابت ان “الولايات المتحدة تعهدت بـ6 ملايين دولار من صندوق نزع الأسلحة وحظر الانتشار”. وأضافت ان هذه مساهمات مالية لكل من الأمم المتحدة ومنظمة حظر السلحة الكيميائية، “لذا أعتقد ان ثمة بعض المال هنا.. ومؤخراً أعلنا عن دفع 1.55 مليون دولار مقابل 10 سيارات مدنية مدرعة للمساعدة في جهود منظمة حظر الأسلحة الكيميائية” في سوريا. وتابعت “أعتقد ان هذا النوع من الأمور هو ما سترونه لاحقاً”. وقالت هارف “نحن نشجع أية دولة تريد تقديم مساعدة تقنية أو مالية وأي شيء يمكن أن يدفع الأمور قدماً، ولكن لكل بلد أن يتخذ قراراته بنفسه”. وأوضحت انه من المبكر تحديد التكلفة الإجمالية للتخلص من الأسلحة الكيميائية السورية. وردت هارف على المزاعم بأن أميركا أوقفت تقديم المساعدة للمعارضة السورية إلى حين توفر بعض الظروف، فأجابت “ليس على حد علمي، لا.. مساعداتنا مستمرة.. وهذا التقرير خاطئ بالنسبة لي”. (5)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 1- الشرق الأوسط 2- الحياة 3- السبيل 4- النهار 5- القدس العربي
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة