السبيل
تصدير المادة
المشاهدات : 8966
شـــــارك المادة
لا يعير الناشط السوري من مدينة عربين في الغوطة الشرقية (أبو نادر) أي اهتمام للحديث عن قرب موعد انعقاد مؤتمر "جنيف2" الذي تم تحديده في 22 كانون الثاني المقبل، ويضيف أن أغلب السوريين غير مهتمين بالمؤتمر، لأنه لم يقدم أحد لهم أي مساعدة سواء أكانت مادية أم معنوية.
ومع احتدام المعارك في العديد من المناطق، أبرزها في منطقتي القلمون والغوطة الشرقية بريف دمشق اللتين تشهدان معارك كر وفر بين الجيشيْن النظامي والحر، يبدو أن الطرفين يحاولان بسط سيطرتهما على أكبر عدد ممكن من المدن والبلدات قبيل انعقاد المؤتمر الموعود، بهدف دخوله بأكبر عدد ممكن من الانتصارات والمكاسب. ويضيف أبو نادر أنه بعد المكاسب التي حققها الثوار على الأرض في ريفيْ دمشق وحلب، وكذلك معركة مستودعات مهين، سيذهب الائتلاف بقوة إلى جنيف2 وستكون سلاحا مهما للضغط على المجتمع الدولي.
ويختم بأن الفصل في سوريا سيكون عسكرياً وخاصة بعد "الضربات الموجعة" التي تلقاها النظام في مناطق عدة، وذلك من قوى هي في أغلبها إسلامية وغير مهتمة بالمجتمع الدولي، وفق وصفه.
خوف من الإسلاميين: وكان كل من الحكومة السورية والائتلاف الوطني المعارض أعلنا حضور المؤتمر، وإن كان ضمن طروحات مختلفة. ففي حين أعلن رئيس الائتلاف أحمد الجربا ذهاب وفد من الائتلاف للمؤتمر بهدف إنهاء الحرب وتشكيل حكومة انتقالية، رفضت الحكومة الحديث عن ذهابها إلى جنيف بهدف تسليم السلطة. بدوره يؤكد محمد (من سكان الغوطة الشرقية) أن الناس هناك لا تعير أهمية سوى للثوار العاملين على الأرض، إلا أن المجتمع الدولي لا يريد انتصار الثوار بسبب خوفه من تنامي نفوذ الإسلاميين. لكن محمد لا يرى مبرراً لذلك الخوف، لأن الإسلام في سوريا معتدل، ولا يقبل تطرفاً أو تشدداً، والدليل على ذلك رفض معظم الناس تصرفات الدولة الإسلامية في العراق والشام. أما وائل (من سكان المعضمية المحاصرة في الغوطة الغربية) فلا يثق سوى في كتائب الجيش الحر المقاتلة على الأرض التي لن يتحقق أي نصر سوى بتضحياتها، وفق قوله.
آمال واهنة: وعلى صعيد آخر، ما يزال هناك لدى العديد من السوريين في الداخل أمل -وإن كان ضئيلاً- بأن يحمل لهم مؤتمر "جنيف2" حلاً لوضع يزداد صعوبة واستعصاء يوماً بعد يوم. ويرى حسام (من سكان الحسكة شمال شرق سوريا) أن "جنيف2" قد يكون الحل الوحيد لما يعانيه السوريون اليوم، لكنه لا يتوقع أن ينجح هذا الحل بسهولة بسبب تضارب المصالح الأميركية الروسية على حد قوله. أما أحمد (من سكان دمشق) فيرى أن هذا المؤتمر ما هو إلا عبارة عن صفقة دولية تهدف إلى إبقاء من ظل في نظام الأسد ودمجه مع المعارضة التي تتماشى مع مصالح الدول العظمى بسوريا. ويخلص إلى أن المؤتمر قد ينجح في خلع الأسد وبعض قادة الجيش والمخابرات وإعطاء الصلاحيات لشخصية توافقية من بينهم، وربما يكون ذلك بداية لخروج سوريا من النفق المظلم الذي تسير فيه.
المرصد الاستراتيجي
أمين محمد
أحمد حمزة
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة