نور سورية بالتعاون مع المكتب الإعلامي لهيئة الشام الإسلامية
تصدير المادة
المشاهدات : 3839
شـــــارك المادة
طالب مجلس الأمن في بيان له غير ملزم بالسماح بوصول المساعدات الإغاثية إلى السوريين، بينما تعيش المعظمية حصارا شديداً، وأصبح الجوع مهددا بالموت تحت الحصار، والائتلاف يدعو إلى التحرك الدولي ويحمل المسؤولية النظام الأسدي والمجتمع الدولي، فيما رفضت السعودية إلقاء كلمتها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة احتجاجا على اختزال الملف السوري في الأسلحة الكيماوية.
أعداد القتلى: قتل في سوريا 62 شخصا على أيدي قوات الأسد وشبيحته، منهم 15 في دمشق وريفها و14 في إدلب و14 في حلب و13 في درعا و2 في دير الزور و2 في حماه و1 في حمص و1 في القنيطرة، وبين الشهداء: 5 نساء.(1) حالات القتلى: وكان معظم القتلى في دمشق وريفها وحلب و درعا حيث قتل 5 خلال الاشتباكات في بلدة مورك بحماة و4 خلال الاشتباكات في جبل الأربعين بإدلب و3 تحت التعذيب في فرع الأمن العسكري بدمشق ومن ضمن القتلى ناشط إعلامي ومجند منشق وفلسطيني و8 تحت التعذيب. (2) مناطق القصف: بلغ عدد النقاط المقصوفة في سوريا 403 نقطة، سجلت منها غارات الطيران الحربي في 24 نقطة، وألقيت البراميل المتفجرة في جبل التركمان في اللاذقية، والمعضمية بريف دمشق، ومورك بحماه، ومنغ بحلب، وسجل القصف المدفعي في 137نقطة، والقصف المدفعي في 123 نقطة، والقصف بقذائف الهاون في 115 نقطة في سوريا. (1) قصف محيط مطار كويرس العسكري: وقصف الطيران الحربي لقوات النظام اليوم محيط مطار كويرس العسكري و بلدتي كفرناها وخان العسل بريف حلب الغربي، ما أدى إلى سقوط عشرات الجرحى ودمار عدد من منازل المدنيين وتهدم هائل في البنية التحتية للمنطقة. أما في كفر عمه فاستهدف الطيران الحربي خط الكهرباء الذي يغطي منطقة الأتارب مسببا انقطاع الكهرباء عن المنطقة. في حين قصفت قوات النظام بلدة السفيرة بصواريخ أرض - أرض ما أدى إلى استشهاد امرأة ووقوع عدد كبير من الجرحى المدنيين.(3)
في 127 نقطة اشتباك بين الثوار وقوات النظام حقق المجاهدون انتصارات عديدة، منها: تحرير حواجز واستهداف مقر اللواء 61: في درعا تمكن الثوار من تحرير حاجز البكار بعد اشتباكات عنيفة مع قوات النظام، وقتلوا عدداً من قوات النظام في سرية الدبابات، ودمّروا 3 دبابات وعربة بي ام بي وقتلوا أكثر من 20 عنصراً من قوات النظام في الاشتباكات في محيط الأمن العسكري، واستهدفوا بالدبابات تجمعات قوات النظام في أبنية مجيب واستهدفوا مقر اللواء 61 وحققوا إصابات مباشرة، وتمكنوا من التصدي لرتل عسكري بالقرب من حي المنشية ودمّر دبابتين، كما استهدفوا مركز تدريب الأغرار في اللواء61. (1) وسيطر الجيش السوري الحر على حواجز العفنة وتل السمن والمساكن في ريف درعا الغربي بعد تدميره دبابة وقتل عدد من جنود النظام. كما استهدف مبنى السرايا الذي تتمركز قوات النظام وشبيحته داخله في درعا المحطة. كما حقق إصابات مباشرة بين صفوف قوات النظام بعد اشتباكات عنيفة دارت بينهما. (3) استهداف كتيبة المدفعية وإسقاط طائرة استطلاع: وفي حماه استهدف المجاهدون بصواريخ غراد تجمعات لقوات النظام في الريف الشرقي، وكتيبة المدفعية في قرية بري شرقي وتجمعات لقوات النظام في مدينة سلحب وحققوا إصابات مباشرة. وفي دمشق وريفها أسقط الثوار طائرة استطلاع كانت تحلق في سماء الغوطة الشرقية.(1) استهداف أكاديمية الأسد: وفي حلب استهدف المجاهدون بقذائف الهاون أكاديمية الأسد. وفي حمص استهدفوا بالصواريخ تجمعات لقوات النظام في حقل الهيل في السخنة وحققوا إصابات مباشرة. وفي دير الزور استهدفوا قوات النظام في قرية الجفرة.(1)
الائتلاف يدعو منظمات الإغاثة إلى دخول المعضمية: دعا الائتلاف الوطني السوري منظمات الإغاثة الدولية "لدخول معضمية الشام وإيصال الحاجات الإنسانية إلى ساكنيها بشكل فوري، وإجلاء مئات الجوعى المهددين بالموت بسبب انعدام الغذاء". خاصة بعد تكثيف نظام بشار الأسد عمليات التجويع والحصار الممنهج ضد أهالي المدينة، والتي راح ضحيتها في الآونة الأخيرة 4 أطفال و3 نساء. هذا وقد أشار الائتلاف في تصريح صحفي له إلى "أن مياه الحي لم تعد صالحة للشرب بسبب القصف المباشر للآبار الارتوازية وخزانات المياه الرئيسة المسؤولة عن تغذية الحي". كما دعا الائتلاف المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته تجاه المناطق المحاصرة في سوريا وفتح ممرات إنسانية آمنة والضغط تجاه فك الحصار عن هذه المناطق. كما حمل الائتلاف نظام بشار الأسد مسؤولية تهجير الأهالي من منازلهم التي يستهدفها بشكل مباشر أثناء عملياته العسكرية على مساكن الحي. هذا ورحب الائتلاف الوطني السوري بجهود رئيس مجلس الأمن وأعضائه الذين سعوا لإلزام نظام بشار الأسد بالسماح لوصول المساعدات الإنسانية إلى كافة المناطق المنكوبة داخل سوريا.(3) المجلس الأعلى لقيادة الثورة السورية: جنيف لا تلبي تطلعات السوريين: رفض المجلس الأعلى لقيادة الثورة السورية الذهاب إلى جنيف2 معللا ذلك بأنه "تفريط بمبادئ الثورة في سعيها لإسقاط النظام المجرم والمنصوص عليها في النظام الأساسي للائتلاف الوطني السوري". واعتبر المجلس في بيان أصدره مؤخرا أن جنيف تعطي "الشرعية للنظام المجرم وعدم معاقبته على المجازر المقترفة بحق الشعب السوري، كما أنه يحول قضية الثورة السورية من ثورة على الظلم إلى قضية فريقين متحاربين". ورأى المجلس في بيانه أن طريقة التعاطي الإقليمي والدولي مع الثورة السورية واختزالها في مسألة نزع السلاح الكيماوي من يد العصابة الحاكمة في سوريا وترك معاقبة المجرمين، يهدم الثقة بين السوريين والمجتمع الدولي.(3) كل العقبات أمام انعقاد مؤتمر جنيف 2 قد أزيلت: أعلن المنسق العام لهيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديموقراطي في سوريا حسن عبد العظيم أن "كل العقبات أمام انعقاد مؤتمر جنيف 2 قد أزيلت، على هامش التوافق الأميركي الروسي وانضمام سوريا إلى اتفاقية حظر انتشار الأسلحة الكيميائية، كاشفا أنه "تم حسم الأمر باتجاه تمثيل المعارضة في جنيف 2، بثلاثة وفود عن الائتلاف الوطني وهيئة التنسيق، والهيئة الكردية العليا". واعتبر عبد العظيم أن "حسم الأمر في سوريا عبر السلاح أمر غير ممكن فلا المعارضة مسموح لها إسقاط النظام ولا النظام مسموح له بحسم الأمر عبر الحل الأمني والعسكري، وجاء استخدام السلاح الكيميائي كتحول نوعي في القضية السورية".(3)
خطط أممية لمساعدات طويلة الأمد للاجئين: قال رئيس المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرس إن المنظمة الدولية تغيّر حاليا جهودها لمساعدة اللاجئين السوريين، استعدادا لتقديم عون طويل الأجل لدول الجوار من أجل التصدي للأزمة الإنسانية. وأوضح غوتيرس في مؤتمر صحفي أن النهج الجديد يقوم على الجمع بين المساعدات الطارئة والمساعدات الطويلة الأمد، مؤكدا أن وكالات الإغاثة لن تقدر على ذلك بمفردها. وبحسب المسؤول الأممي فإن الحاجة الآن إلى نهج طويل الأمد ليس فقط في ما يتعلق بالجوانب الإنسانية، ولكن أيضا في الجوانب الهيكلية وبالتحديد القطاعات الأشد تأثرا بشكل مباشر وهي التعليم والصحة والبنية التحتية والإسكان. من جانبه قال المدير التنفيذي لصندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) أنتوني ليك إن تأثير الأزمة السورية على اقتصادات سوريا والأردن ولبنان والمنطقة "ضخم بالفعل"، موضحا أن الصندوق يركز بشكل متزايد على بناء طاقة استيعابية للمستقبل، وأشار على سبيل المثال إلى نظام المدارس العامة في لبنان حيث سيتجاوز عدد الأطفال السوريين اللاجئين عدد الأطفال اللبنانيين خلال بضعة أشهر. وقال ليك إن اليونيسيف يحاول إنقاذ الأطفال السوريين من أن يصبحوا "جيلا ضائعا"، موضحا أن مليون طفل تقطعت بهم السبل في مناطق الصراع، ولم تتمكن الأمم المتحدة من توصيل المساعدات إليهم.(4) حصار قاتل على المعظمية: بلغ الحصار المفروض على معضمية الشام في الغوطة الغربية بلغ يومه ال 280، وفاق عدد الشهداء ال 700 شهيد، فيما تعطلت جميع المستشفيات والمدارس داخل الحي". وأفادت المصادر في إشارة إلى تدهور الأوضاع الصحية في المعضمية حيث "إن كل 2400 شخص يحظون برعاية طبيب واحد". فيما أفاد التصريح بقصف قوات النظام لمساجد الحي ما أسفر عن تهديم العديد منها وتدمير العديد من المباني الواقعة على أطراف الحي. (3) إضراب عن الطعام: وقال ناشطون إن عددا من أئمة المساجد والناشطين في أحياء دمشق الجنوبية أعلنوا إضرابا عن الطعام، احتجاجا على حملة التجويع والحصار المفروضة من النظام على مناطق الحجر الأسود والتضامن ومخيم اليرموك وغيرها جنوب العاصمة دمشق. وأفاد المضربون أنهم مستمرون في الإضراب حتى إيصال الطعام للعائلات المحاصرة. يذكر أن النظام وزع لافتات في مداخل دمشق الجنوبية تقول "الجوع أو الركوع".(4)
مطالبة بوصول الإغاثات إلى السوريين: طالب مجلس الأمن الدولي -في بيان رئاسي اعتُمد بالإجماع- السلطات السورية بالسماح بوصول المساعدات الإنسانية بشكل فوري ودون عوائق، وطالب البيان الرئاسي لمجلس الأمن الحكومة وجميع الأطراف باتخاذ الخطوات اللازمة لتسهيل وصول المساعدات إلى جميع أنحاء سوريا، بما في ذلك المناطق القريبة من خطوط القتال، والسماح بعبور الحدود مع دول الجوار إن تطلب الأمر ذلك. وقد شجب البيان الانتهاكات الواسعة لحقوق الإنسان من قبل السلطات السورية والجماعات المسلحة، ولكنه حمل السلطات السورية المسؤولية الأولى عن حماية السكان المدنيين في مناطق القتال، وطالبها وجميع الأطراف باحترام المواثيق الدولية بما في ذلك معالجة جرحى الحرب وعدم عسكرة المرافق المدنية. (4) بان يرحب بالبيان: رحب الأمين العام للأمم المتحدة بالبيان الرئاسي الصادر عن مجلس الأمن الدولي والذي يهدف إلى معالجة الوضع الإنساني المروع في سوريا، ويوضح التزام المجتمع الدولي بدعم الشعب المحاصر في أزمة. وفي بيان آخر منسوب إلى المتحدت باسمه، أعلن الأمين العام أنه إذا نفذت الالتزامات والخطوات العملية الواردة في البيان، سيصبح العاملون في المجال الإنساني قادرين على الوصول إلى ملايين السوريين الذين هم في حاجة ماسة، والكثيرون منهم موجودون في أماكن غير قابلة للوصول، منذ عدة أشهر. وأكد الأمين العام أيضاً أن مجلس الأمن يدعو بشكل واضح جميع أطراف النزاع إلى بذل قصارى جهدهم لإنهاء العنف في سوريا، ويذكرهم بأنه يجب أن يسهلوا التوفير السريع للمساعدات الإنسانية الحيوية، محذراً من العواقب الخطيرة لانتهاك القانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان.(5) خيار استخدام القوة عاد من جديد: هدد رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة راي أوديرنو باستخدام القوة ضد سوريا إذا لم يمتثل نظام الرئيس السوري بشار الأسد للقرار الأممي بالتخلص من الأسلحة الكيميائية السورية، أما في موسكو فقد اعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن القوى العالمية "على المسار الصحيح" في خطة إزالة أسلحة سوريا الكيميائية. وردا على سؤال عما إذا كان لدى الجيش الأميركي دور يمكن أن يؤديه في الأزمة السورية، قال أوديرنو لرويترز "علينا أن ننتظر لنرى، أعتقد أن الكثير من هذا الأمر سيتوقف على مدى الالتزام بتنفيذ الاتفاق" وجاء حديث أوديرنو على هامش مؤتمر الجيوش الأوروبية الذي يحضره في ألمانيا.(4) الإعداد لجنيف2، الأسبوع القادم: قال الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السفير أحمد بن حلى إن الدكتور نبيل العربي الأمين العام للجامعة بدأ بالفعل في إجراء هذه المشاورات، لبحث ما يتعلق بالتحضير لمؤتمر «جنيف2» للسلام المزمع عقده الشهر المقبل، وكذلك تنفيذ قرار سابق لوزراء الخارجية العرب بدعم جهود المعارضة السورية لتوحيد مواقفها ومساعدتها في بلورة وفد مشترك يمثل أوسع طيف من القوى المعارضة للمشاركة في المؤتمر. وأوضح بن حلي في تصريحات له أن المشاورات لم تحدد بعد ما إذا كان اجتماع مجلس الجامعة العربية سيكون على مستوى وزراء الخارجية أم المندوبين الدائمين. وأكد أن الاتفاق على عقد الاجتماع جاء بعد الأنشطة المكثفة التي أجراها العربي في الأمم المتحدة على هامش اجتماعات الجمعية العامة في نيويورك ومشاركته في عدد من الاجتماعات الوزارية المهمة التي خصصت لبحث الأوضاع في سوريا ولبنان والصومال والسودان، بالإضافة إلى اللقاءات الثنائية التي أجراها مع العديد من المسؤولين الأجانب وبالذات الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ووزراء خارجية الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي وغيرهم.(6) السعودية تلغي كلمتها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة احتجاجا على حصر القضية السورية في الملف الكيماوي: ألغت المملكة العربية السعودية للمرة الأولى إلقاء كلمتها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة احتجاجا على حصر المجازر التي يرتكبها نظام بشار الأسد في سوريا بمسألة السلاح الكيماوي. وقال مصدر مطلع إن امتناع السعودية حتى عن توزيع نص خطابها «يعكس عدم رضى المملكة عن التطورات المتعلقة بسوريا في الأمم المتحدة، وعدم رضاها عن تقرير لجنة التحقيق في استخدام الأسلحة الكيماوية لأنه لم يحدد بشكل واضح الجهة المسؤولة عن استخدام هذه الأسلحة» وزادت المصادر أن المملكة «لا تريد أن تكون ضد الإجماع الدولي، لكنها في الوقت نفسه لا تريد التصفيق لما يجري، لأنه لا يرقى إلى ما كانت تتطلع إليه في مجلس الأمن والأمم المتحدة».(3) القوى العالمية على المسار الصحيح: اعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين -خلال مؤتمر استثماري- أن القوى العالمية "على المسار الصحيح" في خطة إزالة الأسلحة الكيميائية السورية وأنها تستطيع تجنب التدخل العسكري بالصراع إذا تعاونت معا. وقال بوتين إن خطة إزالة الكيميائي السوري أنعشت جهود عقد مؤتمر دولي للسلام في سوريا، في إشارة إلى مؤتمر جنيف 2. وأضاف "أعتقد أننا إذا واصلنا التحرك بهذه الطريقة المنسقة فلن يكون هناك داع لاستخدام القوة وزيادة عدد الجرحى والقتلى في سوريا التي تعاني منذ فترة طويلة".(4)
كلهم مع الأسد! تحت هذا العنوان كتب زهير قصيباتي كل مفاجأة باتت جائزة ومحتملة في فوضى السياسة الدولية وألاعيبها... كل جريمة باتت واردة في منطقتنا العربية وسقفها التضليل والأكاذيب من نوع تلك التي أطلقها وزير سوري يرى إصراراً لدى «كل الشعب السوري» على بقاء الرئيس بشار الأسد رئيساً، لأن «نعيم» المجازر الكيماوية، وقتل 115 ألف إنسان وتهجير الملايين في الداخل ووراء الحدود، مأثرة يحتكرها هذا الشعب. على الوتر ذاته، بات زعيم الكرملين حليف النظام السوري الرئيس فلاديمير بوتين «بطلَ سلام» وحكيماً يستحق جائزة نوبل، في عيون بعض الروس الذين يشاركون في لعبة «العلاقات العامة»، الخديعة. فهم يرون له الفضل في تجنيب العالم حرباً كونية ثالثة، ولا يهم إذ ذاك ولو سقطت مئة ألف ضحية أخرى في «نعيم» النظام الصامد في دمشق. ومع حفلة التضليل والكذب الفاحش الذي لا يتورّع عن تحويل الجرائم فضائل تهاوت إليها سياسات لعبة الأمم، حفلة رَدْح متبادل إيراني- إسرائيلي لا تُخلي مسرح المنطقة وحروبها ومآسيها، إلا لمزيد من الكذب. صحيح أن وزير خارجية العهد الإيراني الجديد، محمد جواد ظريف أصاب فأنصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو حين اتهمه بالكذب، لكن الصحيح أيضاً أن الوزير ربما لم يسمع بأن بين الإيرانيين مَنْ لم يستبعد كذب الرئيس حسن روحاني، إذ تضاربت روايته والرواية الأميركية حول خلفية ديبلوماسية الهاتف الخليوي بينه وبين الرئيس باراك أوباما. وبين روحاني «الذئب» في عين نتانياهو، وبوتين «الحكيم» في نظر بعض «البسطاء» الروس، والأسد الذي لا غنى عنه لدى «كل الشعب السوري شاء من شاء وأبى من أبى» بشهادة الوزير، لا حقيقة في المنطقة سوى بحور الدم في سورية والعراق، والقتل الذي بات يومياً في مصر واليمن وليبيا، ويهدد بابتلاع تونس... ومن الحقيقة عشرات «الكتائب» التي تدّعي الإسلام وتُمعِن ذبحاً في المسلمين. تزعم مقاومة الطغاة لكنها لا تقتل إلا الأبرياء، فتُحضِّر لتسليم العالم العربي إلى جيل جديد من المستبدّين. ولكن، مرة أخرى هل يجوز طرح السؤال: ما شأن بوتين وروحاني ونتانياهو، «الحكيم» و «الذئب» والكذّاب، بقضايانا؟ ببساطة هم يتصارعون على جثة العرب. في لعبة الأمم، لا تشاؤم بل مجرد واقعٍ القول إننا بتنا صفراً كبيراً، كما لم نكن يوماً حتى في أحلك حقبات الاستعمار: الديكتاتورية معششة في خلايانا، لا نطيح طاغية إلا لمصادرة كرسيِّه، بعدها الحرية الوحيدة هي حرية الحاكم الخَلَفْ في رعاية توزيع المغانم. بتنا صفراً كبيراً، وهل نسأل بعد ما شأن الملف النووي بمد إيران يدها ولسانها إلى البحرين؟... بالسعي إلى الصفقة الإقليمية التي ما زالت تستعد لها منذ عشرين سنة؟ ما شأن طهران في اليمن و «حقوق» الحوثيين، وحصة «حزب الله» في تصريف أعمال الدولة اللبنانية- أو ما تبقّى منها- وفي تحصين حُكم نوري المالكي مهما تضخّمت أرقام ضحايا السيارات المفخّخة؟ وما شأن روحاني بعد محمود أحمدي نجاد في إعدام قضية الثورة في سورية، وإعداد أوراق الصفقة ل «جنيف2»؟ بتنا صفراً كبيراً، مئة قتيل كل يوم في العراق وسورية؟ تسمع الجواب: لا بأس، العراق باقٍ وبلاد الشام. وهكذا، الجثث مجرد أرقام، وجنون العنف لا يفرّق بين «حقوق» الضحايا، مسلمين ومسيحيين، سنّة وشيعة... وما الذي يحول دون تفجير جنازة؟ أليس القتلة من طينة الذين وصفهم بوتين ب «أكلة الأكباد»؟! الوزير سيرغي لافروف لا يقلِقه سوى تحالفهم مع الساعين إلى «دولة الخلافة». فلنشكر لبوتين جهوده الخارقة في منع الحرب العالمية الثالثة، أما أن تزداد شلالات الدم غزارة في سورية والعراق، ويُهجَّر المسيحيون من البلدين، ويُهجَّر السنَّة من جنوب العراق، ويُهجَّر السوريون من كل سورية، ويكتوي اللبنانيون بهموم اللاجئين والقلق على خريطة بلدهم، فكل ذلك دون هموم الكرملين وسواه من «الكبار». لا يمكننا، ونحن صفر، أن ننكر لهؤلاء «الكبار» في الغرب غيرتهم على حقوق الأقليات، وتعاطفهم مع ضحايا «الكيماوي» في سورية، ولا الدموع الغزيرة التي ذرفوها دفاعاً عن حقوق المعارضين هناك. وإن كانت خطيئة الثوار أنهم صدَّقوا بسذاجة وعود الغرب، حامي الحريات في الغرب وحده، فالمصيبة الكبرى ابتلاء المنطقة بعمى «الكتائب» التي لا تنجب إلا جيوش الخراب و «أُمراء» النكبات. مع هؤلاء، ألا يصبح سباق أوباما وبوتين ونتانياهو وروحاني، مشروعاً ضمن لعبة المصالح؟. (7)
بعض من عرفت أسماؤهم من ضحايا العدوان الأسدي على المدن والمدنيين: (اللهم تقبل عبادك في الشهداء)(8) يوسف الحبش - ريف دمشق - المليحة عبد الجبار محمود الحريري - درعا - الفقيع رقية محمود الحريري - درعا - الفقيع سفيرة نصر الحريري - درعا - الفقيع عوفة عبد الرحيم الحريري - درعا - الفقيع محمد - درعا - عبد الناصر أبو جمال - درعا - طفس علي عزيز العران - دير الزور - البوكمال يمان خالد العران - دير الزور - البوكمال أبو يزن الحموي - حماه - مورك حسن نزيه حرفوش - حمص - الحولة مهند سميح جمال الدين - دمشق - الميدان أحمد سميح جمال الدين - دمشق - الميدان محمود سميح جمال الدين - دمشق - الميدان محمد سهيل الابراهيم البدوي - دير الزور - القورية صفاء العمري - دير الزور - القصور مجهولة الهوية - ريف دمشق - دوما محمد علي الحسين - الحسكة - تل براك أبو حمزة الأنصاري - الرقة - المصادر: 1- لجان التنسيق المحلية. 2- الهيئة العامة للثورة السورية. 3- الائتلاف الوطني السوري – المكتب الإعلامي. 4- الجزيرة نت. 5- العربية نت. 6- الشرق الأوسط. 7- الحياة. 8- مركز توثيق الانتهاكات في سوريا.
أسرة التحرير
الحياة الإلكترونية
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة