نور سورية بالتعاون مع المكتب الإعلامي لهيئة الشام الإسلامية
تصدير المادة
المشاهدات : 4383
شـــــارك المادة
تدخُّل إيران وحزب الله يغلق أبواب الحلول السياسية، ويثقل كاهل الثوار في سوريا حيث أصبحوا يقاتلون إضافة إلى نظام الأسد إيران وحزب الله والمتعاونين من العراق في حرب إقليمية أمام طرف واحد، بينما تحاول روسيا الاقتراب من الأسد عسكريا عبر الجولان، مع معارضة أميركية.
أعداد القتلى: قتل النظام الأسدي 78 شخصا في عموم سوريا معظمهم في ريف دمشق ودرعا وحلب، حيث قضى 12 شخصا نحبهم نتيجة الاشتباكات والقصف على جبل شويحنة بمعارة الإرتيق بريف حلب، بينما في الرحيبة بريف دمشق التي شهدت اجتياحاً من قبل جيش النظام قتل 8 من المدنيين، ولا زالت القصير تجلي جرحاها، ولقي أثناء عملية الإجلاء 6 مدنيين مصرعهم بسبب القصف، وبين الشهداء 4 أطفال و5 نساء و3 شهداء تحت التعذيب. وتوزع عدد القتلى في عموم سوريا على هذا النحو: ريف دمشق : 24 بينهم امرأتان وطفل، ودرعا: 16 بينهم امرأة وطفلان و3 شهداء تحت التعذيب، وحلب : 19، وحمص : 11 بينهم امرأة وممرض، وحماة : 2، والرقة : 2 أحدهما طفل، ودير الزور : 2 أحدهما امرأة، وادلب : 1، والقنيطرة : 1. (1) حرائق واسعة: وجراء القصف العشوائي نشبت حرائق واسعة في الأراضي والمحاصيل الزراعية بمحيط سجن حلب المركزي وفي الصفيرة بريف حلب الجنوبي وحيان وحريتان وفي قريتي معراتا ودير الغربي بريف إدلب والمنازل والمحلات التجارية في بيت سحم وحي القابون وداريا وبلدة الغنطو بريف حمص. (1) السيطرة البويضة واعتقال ثوار: سيطرت القوات السورية بدعم من مقاتلي حزب الله اللبناني على قرية البويضة آخر معقل لمسلحي المعارضة في المنطقة المحيطة ببلدة القصير في انتصار جديد للرئيس بشار الأسد. جاء السقوط السريع للبويضة بعد ثلاثة أيام فقط من طرد مقاتلي المعارضة من القصير مما أدى إلى حرمانهم من طريق مهم للإمدادات من لبنان وأعطى دفعة جديدة لقوات الأسد التي تخوض حربا أهلية مستمرة منذ أكثر من عامين. وقال نشطاء: إن عشرات من مقاتلي المعارضة بينهم مقاتلون أجانب اعتقلوا في البويضة لكن لم يعرف مصيرهم على الفور.(4) مقبرة جماعية: وقالت شبكة شام: إن الجيش السوري قصف بلدة السبينة في محافظة ريف دمشق براجمات الصواريخ، في حين عثر الأهالي في المحافظة على مقبرة جماعية لعشرة جنود انشقوا عن قوات النظام في المعضمية بعد استعادة الجيش الحر سيطرته على بعض المواقع هناك، معلنا أسر عناصر موالية للنظام.(2) حزب الله والنظام يحشدون: عمدت قوات النظام السوري وحزب الله إلى الحشد في الزبداني وعلى أطراف حمص وحلب، مع استمرار المعارك شمال القصير مع قوات المعارضة، حيث تشتد المعارك بين طرفي الصراع، وتكاد لا تخلو محافظة سورية من قصف ومن اشتباكات. وفي هذا السياق، أفاد ناشطون أن الاشتباكات لا تزال مستمرة في ضواحي مدينة القصير، وأن استعدادات عسكرية ضخمة تقوم بها قوات النظام مدعومة من حزب الله اللبناني في حمص وحلب، تمهيداً لمعارك مماثلة لمعارك القصير. (3)
سيطرة على حواجز وقتل جنود نظاميين: شهدت عدة بلدات في درعا معارك عنيفة بين الجيشين الحر والنظامي، وذلك بعد مقتل ثلاثين جنديا من القوات النظامية، بينما قتل 16 من عناصر الحر في هذه الاشتباكات التي أسفرت عن سيطرة المعارضة المسلحة على ثلاثة حواجز في درعا، إضافة إلى خمس دبابات تابعة للنظام في تلك المنطقة. (2) انتصارات في الحسكة: هاجم الثوار في تل حميس تجمع الشبيحة (شبيحة ابو جبل) وقوات النظام في خراب عسكر وكبدوهم خسائر كبيرة بالأرواح والعتاد، واستهدفوا في غويران ناقلة جند تابعة لقوات النظام وتمكنوا من قتل أكثر من عشرة عناصر فيها. (1) حريق في الفرقة 17: وتزامنا مع الاشتباكات الشديدة بين الثوار والقوات النظامية في الرقة نشب حريق ضخم داخل الفرقة 17 جراء استهدافها من قبل المجاهدين، بالهاون وصورايخ محلية الصنع. (1) وقال ناشطون إن كتائب المعارضة دمرت دبابة ومدفعاً داخل الفرقة باستخدام صواريخ كاتيوشا. كما شن الطيران الحربي غارات جوية على محيط الفرقة لمنع مسلحي المعارضة من اقتحامها. (2) استهداف قصر الشعب الرئاسي: أعلنت كتائب «مروان حديد» التابعة للمعارضة المسلحة استهدافها «قصر الشعب» الرئاسي، وبعض تجمعات «الشبيحة» في محيطه داخل دمشق، بخمسة صواريخ «غراد». وقالت الكتائب في بيان نشرته على صفحتها على موقع «فيس بوك» إن «عمليات إطلاق الصواريخ واستهداف تجمعات (الشبيحة) والقوات النظامية في دمشق وخارجها ستستمر ردا على تكرار المجازر واستمرار الظلم والبطش». وأظهرت صورا بثها ناشطون على مواقع الإنترنت دبابة تابعة للقوات النظامية تمكنت كتائب الجيش الحر من تفجيرها على المتحلق الجنوبي في دمشق. وأعلن الجيش الحر سيطرته على منطقة الشياح الواقعة بين داريا والمعضمية بعد اشتباكات عنيفة ضد القوات النظامية. (5) القتال ليس مع النظام فقط: من جانبه: قال رئيس أركان الجيش السوري الحر اللواء سليم إدريس في كلمة من داخل سوريا إن مقاتلي حزب الله ومقاتلين إيرانيين وعراقيين ينتشرون في كل الأراضي السورية ويقاتلون إلى جانب قوات النظام. وأكد أن هؤلاء المقاتلين موجودون في "درعا ودمشق وريفها وحمص والقصير وريف حماة وفي حلب وفي المنطقة الشرقية"، وأنهم "ينفذون غزوا للأراضي السورية". ودعا إدريس كل من يستطيع حمل السلاح في سوريا أن يتوجه إلى ساحة المعركة "لأننا لم نعد نقاتل النظام فقط، بل نقاتل أسياده الإيرانيين"، وتابع "لم يعد من الممكن أن نصدق ألا يقف أحد مع الثورة السورية". واتهم السلطات اللبنانية بأنها لم تقم بما يجب لوقف تدخل حزب الله في الأراضي السورية، وقال إن العالم كله "يرى الطائرات وهي تقصف المدنيين السوريين ويرفض فرض حظر جوي، وهذا معناه أنه يريدنا أن نُقتل بذراع إيران القذرة وبأسلحة روسية". (2) تطور التدخل الإيراني: وذكر أن "الوجود العسكري الإيراني كان مقتصرا في البداية على خبراء ودعم فني واستخباراتي، ثم توسع بزيادة عدد القوات". وأوضح أن "الجيش السوري الحر يرفض الاقتراح الروسي الأخير بإرسال قوات دولية إلى المنطقة العازلة في الجولان السوري المحتل، بسبب تورط النظام الروسي في تأييد بشار الأسد". وناشد مجموعة أصدقاء سوريا "تقديم أسلحة نوعية للجيش السوري الحر مثل مضادات الدبابات والطائرات، بدلا من الأغذية والأدوية". (3)
حرب مع ملالي طهران: قال الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية إن حزب الله وإيران يغزوان كل الأراضي السورية، وليس فقط منطقة القصير بريف حمص، التي سيطرت عليها القوات النظامية مدعومة بمقاتلين من الحزب اللبناني قبل يومين. وقال جورج صبرة نائب رئيس الائتلاف والرئيس الفعلي له بعد استقالة أحمد معاذ الخطيب منذ أسابيع، إن حزب الله ومن سماهم "ملالي طهران" في إشارة إلى القيادة الإيرانية "يريدون تحويل شعوب المنطقة إلى مجموعات متقاتلة ومتعادية على وهم في التاريخ". ودعا صبرة -في مؤتمر صحفي بمدينة إسطنبول بتركيا- كل السوريين إلى مقاتلة من سماهم "الغزاة" بكل الوسائل المتاحة، مضيفا أن حزب الله يسعى إلى "تخريب البنى الاجتماعية والثقافية في المنطقة". (2) غلق أبواب الحلول السياسية: وأكد صبرة أن ما يحدث في سوريا الآن من تدخل إيران وميليشيات حزب الله "يغلق الأبواب أمام أي حديث عن مؤتمرات أو مبادرات سياسية" حول تسوية الأزمة. وقال صبرة، في مؤتمر صحافي لقيادات الائتلاف العسكرية والسياسية في اسطنبول: إن "المحور الإيراني يحاول أن يعمم ما يحصل في سوريا على الدول المجاورة". (3) غزو إيراني: من جهته قال الأمين العام للائتلاف مصطفى الصباغ إن سوريا "تعيش غزوا إيرانيا مباشرا" وإن الائتلاف "تعامل مع كل هواجس أصدقاء الشعب السوري مقابل وعود لم يتم الوفاء إلا بجزء صغير منها". وتابع "نضع العالم أمام مسؤولياته للوفاء بالحد الأدنى من تعهداته لوقف الاحتلال الإيراني لسوريا ووقف قتل المدنيين وإلا ستكون تداعيات الموضوع على المنطقة أخطر مما يتصوره الجميع". (2) مخاوف من مجزرة: ناشد «الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية» المجتمع الدولي «إنقاذ مدينة دير الزور من مجزرة قد ترتكبها القوات النظامية بعد قصفها بأطنان من القنابل والمتفجرات التي تلقيها الطائرات وتطلقها الراجمات وتقصفها المدافع، إضافة إلى إطلاق قنابل النابلم الحارقة لاستهداف المدنيين فيها قبل أي طرف آخر». (5)
كذب سوري ونفي إسرائيلي: وعرض التلفزيون الرسمي «قذائف تحمل مواد كيميائية في بلدة البويضة الشرقية عليها كتابات باللغة العبرية»، متهما مقاتلي المعارضة «بالتواطؤ» مع إسرائيل. لكن تل أبيب سارعت لنفي الأنباء، وقال ضابط في الجيش الإسرائيلي إن ما عرض في القصير هو من مخلفات انسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان عام 2000، وواضعا ما يسوقه الإعلام الموالي لنظام الأسد ضمن سياق «المحاولات اليائسة لصرف الأنظار عن تدخله (حزب الله) في الحرب في سوريا».(5)
وصول بعض الجرحى: أفادت مصادر طبية بأن دفعة من 12 جريحا جديدا ممن أصيبوا في معارك القصير وصلت إلى منطقة جرود عرسال الحدودية بانتظار أن يتسلمها الصليب الأحمر لنقلها لمستشفيات البقاع اللبناني. يأتي ذلك بعد نداء أممي لإغاثة اللاجئين والنازحين السوريين. (2) تزايد في عدد النازحين: أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن عدد النازحين السوريين الموجودين في لبنان تخطى عتبة النصف مليون سوري، أي يتجاوز إلى حد كبير العدد التخطيطي الذي كان شركاء المفوضية في مجال الإغاثة الإنسانية حددوه لشهر يونيو (حزيران) الحالي، والبالغ 300 ألف نازح. (5)
الأمم المتحدة ترفض عرض روسيا: أكدت الأمم المتحدة أن عرض روسيا استبدال الوحدة النمساوية في قوة مراقبة فك الاشتباك في الجولان، بوحدة روسية لا يمكن القبول به، مضيفة أن اتفاقيات فك الاشتباك لا تتيح لروسيا المشاركة في هذه القوة الدولية كونها عضواً دائماً في مجلس الأمن. وأوضح "مارتن نيسركي"، المتحدث باسم الأمم المتحدة أن اتفاق فك الاشتباك وبروتوكوله المبرم بين سوريا وإسرائيل لا يسمح للأعضاء الدائمين في مجلس الأمن المشاركة في قوة مراقبة فك الاشتباك في الجولان. (3) العرض الروسي: في المقابل أوضح السفير الروسي، فيتالي تشوركين، لمجلس الأمن هذا العرض، قائلاً إنه ينبغي أن تعيد الأمم المتحدة النظر في منع قوات الدول العظمى من المشاركة في القوة، ورداً على سؤال حول الرفض الذي عبرت عنه الأمم المتحدة، صرح تشوركين أن موسكو "على علم بهذه الوثيقة ولكنها تعتبر أن الزمن قد تغير". (3) محاولات أممية: وفي السياق: تبذل الأمم المتحدة جهودا حثيثة لإقناع النمسا بعدم سحب جنودها العاملين في القوة الدولية لمراقبة فض الاشتباك بين سوريا وإسرائيل «أندوف» الموجودة في الجولان قبل تاريخ 26 يونيو (حزيران) الجاري، موعد انتهاء مهمة «أندوف» التي ستمدد بشكل تلقائي. (5) وعبرت المنظمة الدولية عن تقديرها لعرض روسيا الذي قدمه رئيسها فلاديمير بوتين بعد أن قالت النمسا إنها ستسحب قواتها من قوة مراقبة فض الاشتباك بسبب تصاعد حدة القتال في سوريا. (4) نقد الطائفية: طالب متابعون بتدخل العقلاء من مثقفين وأساتذة وسياسيين لقطع الفتنة، وعدم تمكين المتشددين من قيادة الخطاب الذي قالوا إنه سيجر إلى مزيد من التجييش العاطفي في ظل استخدام كل منهما للدين والأحاديث لتمرير ما يعتقد به، وإبراز الآخر بأنه باطل. وكان الأمين العام السابق لحزب الله اللبناني، الشيخ صبحي الطفيلي قال إن "حزب الله" بتدخله في سوريا فتح باب الفتن الطائفية. وأضاف الطفيلي: إن نصر الله استعدى أكثر من مليار مسلم، ويجر لبنان إلى حرب مدمرة. في حديث حول هذا الموضوع، يقول مدير مركز مسبار للدراسات، منصور النقيدان، إن "الطائفية ليست حديث اليوم، فهي موجودة من قبل حزب الله، وخطاب حسن نصر الله"، مؤكداً أن "الوقت أصبح متأخراً الآن للحديث عن احتواء الطائفية". (3) الجزائر تدين حزب الله: أدان وزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي تدخل حزب الله عسكريا في سوريا، واعتبر أن هذا التدخل زاد الطين بلة في الأزمة الدامية هناك، موضحا أن موقف بلاده مبني على أساس أن "كل تدخل أجنبي بما فيه تدخل حزب الله أو غيره مدان". (2)
كتب طارق الحميد مقالا وسمه بـ: "أميركا وسوريا.. غير صحيح!" وقال: حاول مسؤول أميركي رفيع المستوى الدفاع باستماتة عن مواقف بلاده من الأزمة السورية، ملقيا باللوم على المعارضة، رغم إقراره بالقول: «لسنا أغبياء، نعرف أن الحل السياسي غير ممكن من دون تغيير موازين القوى على الأرض»! المسؤول الأميركي تحدث أمام مجموعة من الصحافيين في لندن، ومن ضمنهم هذه الصحيفة، عن مشاكل عملياتية لدى الجيش الحر منها تخزين بعض الكتائب للسلاح «استعدادا لمعركة ما بعد الأسد»، وأن الجماعات المسلحة لا تنسق في ما بينها، مع تأكيده على أهمية دور رئيس أركان الجيش الحر اللواء سليم إدريس، وقوله للسوريين: «لا تلوموا الأجانب على مشكلة سوريا»، فعلى السوريين «أن يقودوا ثم يساعدهم أصدقاؤهم»! وبحسب ما نشرته هذه الصحيفة، فإن المسؤول الذي كان يتحدث من مقر السفارة الأميركية في لندن يقول: «في الخارج ستجد تمثالا لداويت ديفيد أيزنهاور. هذا السياسي والعسكري الأميركي شغل منصب القائد الأعلى لقوات الحلفاء في أوروبا خلال الحرب العالمية الثانية. كان هو القائد الوحيد الذي يعطي الأوامر، والجميع كانوا يطيعونه من دون تذمر أو شكوى. أشرف على التخطيط وعلى العمليات القتالية في فرنسا وبريطانيا وألمانيا. لم يقل له البريطانيون إنك غير كفء، ولم يتذمر الفرنسيون من قيادته. كانت القيادة المشتركة لقوات الحلف الوسيلة الوحيدة للتغلب على ألمانيا النازية»! وأضاف: «لا يوجد للأسف مثل هذا الأمر في الجيش السوري الحر! على السوريين الارتقاء لمستوى ثورتهم والتعاون فيما بينهم، وهذا أمر لا نستطيع، نحن الأميركيين، تحقيقه لهم». فهل هذه مقارنة دقيقة؟ الإجابة: لا! فالمعارضة السورية لم تجد دعما دوليا حقيقيا لتتوحد كما حدث مع المعارضة الليبية للقذافي بجهد دولي، أو المعارضة العراقية قبل الغزو الأميركي، والمفارقة هنا بحديث المسؤول الأميركي نفسه أن أيزنهاور كان «القائد الوحيد الذي يعطي الأوامر، والجميع كانوا يطيعونه من دون تذمر أو شكوى. أشرف على التخطيط وعلى العمليات القتالية»! فأين أيزنهاور الأميركي اليوم الذي يقود الحلفاء ويخطط، ولو سياسيا، في سوريا؟ وأين أيزنهاور الذي يعي ضرورة دعم المعارضة بالسلاح، وضرورة توحيد قياداتهم؟ لا وجود له بالطبع! ولذلك فإن حديث المسؤول الأميركي لا يستقيم، فالأسد نفسه استشعر حجم ورطته وضعفه وسلم دمشق لقاسم سليماني، والقصير لحسن نصر الله، واكتفى بدور العلاقات العامة عبر المقابلات التلفزيونية، بينما يقف اليوم اللواء سليم إدريس وحيدا بلا دعم حقيقي من المجتمع الدولي، وأميركا تحديدا، أي دعم بالسلاح! ولذا فالقصة اليوم ليست أن المعارضة لا ترتقي لمستوى المسؤولية، بل هي في تراجع أميركا عن لعب دور القيادة، وهو ما استوعبه الروس والإيرانيون، حيث قاموا بإرسال الأسلحة لإنقاذ الأسد. هذه هي الحقيقة، أما ما تحدث به المسؤول الأميركي، فإنه يدين واشنطن أكثر من كونه يبرئها. (5) وكتب عبد الله إسكندر تحت عنوان: التسونامي السوري: الكارثة الإنسانية التي سببتها الحرب في سورية تتجاوز في حجمها ومأسويتها وخسائرها البشرية والمادية كل ما واجهته الأسرة الدولية، باعتراف الهيئات المختلفة للأمم المتحدة. تتحدث الأرقام عن تضرر نصف الشعب السوري وحاجة حوالي 30 في المئة منه إلى مساعدات عاجلة، بعد سقوط مئات آلاف الضحايا منهم أكثر من مئة ألف قتيل. وتقدر أرقام الأمم المتحدة، وهي أرقام تستند إلى تقديرات مؤكدة ولا تأخذ في الاعتبار معطيات لم تصل عنها معلومات واضحة وموثقة، إن الكارثة السورية تتجاوز في هولها وخسائرها التسونامي الذي ضرب مجموعة دول جنوب شرقي آسيا، وإن ما تحتاجه المنظمة الدولية من أموال يفوق ما احتاجت إليه لمعالجة آثار التسونامي الآسيوي. استطاعت الدول التي ضربها التسونامي في نهاية العام 2004، ومعها العالم، تجاوز الكارثة التي نتجت عن ظاهرة طبيعية. لكن التسونامي السوري ناتج عن فعل بشري، ما يجعل إمكان تجاوز آثاره يتجاوز بكثير مجرد جمع أموال مساعدات أو إعادة إعمار منازل مهدمة أو تعويضات مادية لمتضررين. لقد حفر التسونامي السوري، وما زال يحفر، عميقاً في التركيبة المجتمعية ليس في سورية وجوارها فحسب، وإنما على امتداد العالم الإسلامي. وبات يهدد تهديداً مباشراً وحدة الدول والأوطان المتعددة مذهبياً. لم يبق التسونامي السوري مسألة سياسية - عسكرية. لقد دخل في عالم الفتاوى والفتاوى المضادة بالتكفير والخروج من الملة. ولم يكن ينتظر هذا التسونامي لإعلان نفسه على هذا النحو الصريح والسافر، كزلزال استثنائي في التاريخ الحديث ومن فعل الإنسان، سوى معركة عسكرية واحدة، هي معركة القصير التي شهدت مثلها سورية الكثير في مناطق أخرى، سواء لجهة حجم القوات المشاركة فيها والعمليات العسكرية أو لجهة حجم الخسائر البشرية والمادية. لقد اختصرت معركة القصير طبيعة التسونامي السوري، عبر اعتراف طرفي القتال، بأنه يشكل خط الانقسام التاريخي في الإسلام. فالاحتفال بـ «انتصار» والرد على «هزيمة» استحضرا كل رموز هذا الانقسام. وخرجت القصير من كونها بلدة انتقلت السيطرة عليها من يد إلى أخرى، كما يحصل في كل جبهات المواجهة، فقط بسبب المشاركة المعلنة لـ «حزب الله» كجماعة شيعية والهدف المعلن لهذه المشاركة دحر «التكفريين». لقد انتهت السياسة في القصير، وانتهت الأدوار التي أريد أن تكون للمقاومة والممانعة، ناهيك عن معاني الحكم والسلطة، لتعود الطبيعة المذهبية بكل فجاجتها وتطغى على النزاع. وفيما تعقد الاجتماعات التمهيدية لمؤتمر «جنيف - 2»، ويستعر جدل تقني في شأن الحضور ووظيفته، وتنفجر سلفاً خلافات على طبيعة المرحلة الانتقالية والنظام المقبل وتركيبته والضمانات التي سيوفرها للفئات الداخلية والأطراف الدولية الخ... وفيما يعقد مسؤولو الهيئات الإنسانية الدولية المؤتمرات لطلب المساعدات لتوزيعها على اللاجئين السوريين داخل بلادهم وخارجها، في هذه الأثناء تزداد سرعة التسونامي السوري في اتجاه معاكس لكل ما تريد هذه الاجتماعات والمؤتمرات أن تحققه. يندفع هذا التسونامي إلى عمق التاريخ لينفجر جبهات مواجهة على كل خطوط تماس التعايش المذهبي. وإذا كان لبنان الأكثر تأثراً بالانفجار، نظراً إلى ما ألحق بدولته من إضعاف وتمزق، ونظراً إلى قربه من مركز الزلزال، فإن الفتاوى المتزايدة ستجعل الارتداد المباشر لموجات العنف السوري، تنتقل بسرعة اكبر بكثير إلى الأوطان الأخرى. (6)
بعض من عرفت أسماؤهم من ضحايا العدوان الأسدي على المدن والمدنيين: (اللهم تقبل عبادك في الشهداء)(7) آمنة الملحم - درعا - جاسم فاروق الدوس - درعا - بصرى الشام يوسف الشجراوي - درعا - مخيم النازحين يحيى الباير - درعا - مخيم النازحين يوسف سالم الدوس - درعا - غباغب أحمد مروان العلوه - درعا - انخل احمد فوزي غازية - درعا - انخل ابن أبو سامح الهوارنة - درعا - جاسم إبراهيم محمد رستم - حلب - عنجارة أمين أحمد الأش - حلب - كفر حمرة محمد المحمد - حلب - كفر حمرة حسان درويش - حلب - عندان ماهر حسن الظاهر - ريف دمشق - زملكا أحمد سالم العمار - درعا - نمر صلاح حج شعبان - حلب - سامح محمد علي سعيد هوارنة - درعا - جاسم محمد غازي الكور - درعا - حي الكاشف أحمد جميل حجازي - الرقة - الطبقة علي الأحمد - حلب - منبج غزوان محمداه - حمص - الوعر أبو زيد الحموي - حماه - هويدا بويض - حمص - قلعة الحصن مصطفى مسلماني - حمص - قلعة الحصن محمد خالد الحمدان - درعا - كفرشمس مالك عمار - حمص - القصير أحمد بخيت التركماني - ريف دمشق - عرطوز: جديدة الفضل أشرف عمر البقاعي - درعا - عقربا مصعب نواف الناطور - درعا - طفس أبو ملهم - حمص - قرية الديبة محمد وليد الأحمد - دير الزور - عدي بيرقدار - دمشق - الصالحية خليل أنور حجازي - الرقة - الطبقة أحمد علي الداية - حلب - قبتان الجبل هيثم أبو محمد - ريف دمشق - داريا عمران خالد محمود محمد علي الأكراد - درعا - درعا البلد رامي أحمد الفروان - درعا - انخل خالد كيالي - ادلب - كفرتخاريم عارف أحمد الجاسم - حماه - الحويجة سعيد عمر رزق - حلب - عنجارة عبد المجيد الحسن - حلب - معارة الأرتيق جمعة محمد محمود - حلب - عنجارة علاء رمو - حلب - معارة الأرتيق أحمد حرج - حلب - معارة الأرتيق حاتم عبد الكريم موسى الإبراهيم - القنيطرة - نبع الصخر وليد رحيل المهاوش - القنيطرة - نبع الصخر هاشم - ريف دمشق - كناكر بلال فاروق عبد الستار - ريف دمشق - دوما محمد خالد قريح - دمشق - محمد حشيش - ريف دمشق - قرية حرزما عبدو مأمون الخطيب - ريف دمشق - وادي بردى: أفرة سمر عبد الجليل البني - ريف دمشق - وادي بردى: أفرة عبد الكريم أحمد العلدوني - ريف دمشق - عربين عماد محمود العلدوني - ريف دمشق - عربين جمال حينون - ريف دمشق - القلمون: الرحيبة وسيم الكشك - ريف دمشق - القلمون: الرحيبة علاء الروح - ريف دمشق - القلمون: الرحيبة عطية الجاروف - ريف دمشق - القلمون: الرحيبة أديب فليفل - ريف دمشق - القلمون: الرحيبة رسول منير خدوج - ريف دمشق - القلمون: الرحيبة منصور الشيخ - ريف دمشق - القلمون: الرحيبة سراقة أحمد العبوش - دير الزور - نور رمضان - دير الزور - عمرو عبد الإله الترك - حمص - قلعة الحصن محمد الكشاك - حمص - الخالدية محمد عبد الرحيم الشيخ - حمص - بابا عمرو قصي إسماعيل - حمص - يبرود هارون مصطفى أحمد حمدوش - حمص - القصير ماهر العلوين - حمص - بابا عمرو وليد رشراش - درعا - انخل: برقا مظهر عسوم - طرطوس - بانياس: البيضا المصادر: 1- الهيئة العامة للثورة السورية. 2- الجزيرة نت. 3- العربية نت. 4- وكالة رويترز. 5- الشرق الأوسط. 6- الحياة. 7- مركز توثيق الانتهاكات في سوريا.
أسرة التحرير
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة