الجزيرة نت
تصدير المادة
المشاهدات : 2922
شـــــارك المادة
رأت صحيفة نيويورك تايمز أنه من الضروري البحث عن سبل للضغط على نظام الرئيس السوري بشار الأسد دون اللجوء إلى تسليح المعارضة، مشيدة بما وصفته بالنهج الحذر الذي تتخذه إدارة الرئيس باراك أوباما. وقالت الصحيفة في افتتاحيتها تحت عنوان "نهج مدروس تجاه الأزمة السورية" إن الثوار يحققون تقدما أمام نظام الأسد، ولكن لا يبدو أن ثمة نهاية للحرب في المدى المنظور.
وبعد أن شددت على أن حكم الأسد الدموي يجب أن ينتهي، أشارت إلى أن الدعوة للتدخل العسكري لم تصدر عن أي طرف سواء كان من قبل حلف شمال الأطلسي (ناتو) أو جامعة الدول العربية أو مجلس الأمن الدولي. وبعد ثنائها على ما وصفته بحذر أوباما في التعامل مع الأزمة السورية، رأت أنه من الضروري البحث عن سبل لرفع سقف الضغط على الأسد والتشجيع على تحقيق الاستقرار في سوريا الجديدة. "إصرار الأسد والثوار على تحقيق نصر عسكري يجعل من اتخاذ القرار بالتدخل العسكري أكثر تعقيدا " نيويورك تايمز سبل الضغط ومن السبل التي اقترحتها الصحيفة أشارت إلى موافقة الناتو الأسبوع المقبل على نشر أنظمة صواريخ باتريوت أرض جو في تركيا التي طالبت بالأسلحة، معربة عن اعتقادها بأن سوريا تمتلك المئات من صواريخ بالستية أرض أرض قادرة على حمل رؤوس كيميائية. وتعتقد نيويورك تايمز أن نشر بطاريات الصواريخ في تركيا سيحد من القصف السوري للبلدات الحدودية في الشمال التي يسيطر عليها الثوار. والسبيل الآخر -حسب الصحيفة- العمل مع ائتلاف المعارضة السورية الجديد لتمثيل جميع السوريين وتشكيل حكومة انتقالية تتولى إدارة البلاد عقب رحيل الأسد. وحذرت الصحيفة من أن التدخل العسكري -ومن ذلك فرض منطقة حظر طيران جوي- يحمل في طياته مخاطر كبيرة، مشيرة إلى أن سوريا أكثر تعقيدا من الحالة الليبية، ولا سيما أن دمشق تملك أنظمة دفاع صاروخية روسية متقدمة بالقرب من مراكز سكانية، الأمر الذي قد يؤدي إلى سقوط مدنيين قبل التمكن من إزالتها. وأشادت مجددا بموقف إدارة أوباما الرافض لتسليح الثوار، انطلاقا من الخشية من وقوع الأسلحة في أيدي المتطرفين. وقالت إن إصرار الأسد والثوار على تحقيق نصر عسكري يجعل من اتخاذ القرار بالتدخل أكثر تعقيدا.
أسرة التحرير
العربية نت
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة