..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


مقالات منوعة

في الأسى السّوريّ والثّورة المباركة

أحمد الجربا

٢٧ فبراير ٢٠١٢ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 3004

في الأسى السّوريّ والثّورة المباركة
854600.jpeg

شـــــارك المادة

(قد تطـولُ الأعمارُ لا مجـدَ فيهـا *** ويضـمُّ الأمجـادَ يـومٌ قصيرُ)

أهلنا في سوريا الكرامة والعزّة، أهلنا في حوران، درعا الأبيّة وما جاورها من مدن البطولة، أهلنا في حمص العصيّة، أهلنا في حماة الباسلة، أهلنا في إدلب الصّابرة، أهلنا في رستن البطولة.

 

 

أهلنا في جسر الشغور المنيعة، أهلنا في جبل الزاوية، أهلنا في معرة النعمان، أهلنا في الزبداني ومضايا والمعظمية ودوما وحرستا، أهلنا في السّاحل المجاهد، أهلنا في اللاذقية وبانياس وجبلة بلد القسام، أهلنا في دير الزور والجزيرة، في القامشلي وعامودا والدرباسية، أهلنا في المدن والأرياف والقرى في سهول بلاد الشام المباركة وجبالها، يا من سجّلتم سطور ملحمة من البطولة والتضحية والفداء والبذل والعطاء ستظلّ حديث التّاريخ إلى أن تقوم السّاعة، وملحمتكم من علاماتها، لكم تحيّة إكبار، ولشهدائكم المجد، ولجرحاكم الأجر والشّفاء العاجل -بإذن الله-.
كلّما هممت بالكتابة إليكم تلعثمت الكلمات، وفرّت الأفكار، وتلاشت المعاني؛ فكلّ كلام نكتبه هو أدنى من شعاراتكم وهتافاتكم، وكلّ فعل نفكّر فيه هو أدنى من دماء شهدائكم وجرحاكم، وكلّ ألم يقضّ منا المضاجع هو أدنى من آلامكم، فلا حول ولا قوّة إلاّ بالله العليّ العظيم، إليه نلجأ وبه نستعين، هو وحده النّاصر والمعين، فما خاب مَن لجأ إليه، وما ندم من استعان به، فهنيئًا لكم نصره وتثبيته.
الوحش الأب والوحش الابن:
يقول الإمام عليّ بن أبي طالب -رضي الله عنه-: "أشقى الرّعاة من شقيت به رعيّته". فما أشقى الوحش الأوّل، وما أشقى الوحش الثّاني! إنْ جاز لنا أن نعتبرهما من الرّعاة المشمولين بقول الإمام، وما أشقانا بهما، فقد ولغ الشقيّان الشّقيقان (حافظ ورفعت) في دمائنا على مدى عقود، ليتركا المهمّة من بعدهما للشّقيّين الشّقيقين (بشار وماهر) فتبًّا لهم، وتبًّا لمهمّتهم القذرة.
إنّ من يتحدّث في الشّأن السّوريّ، عليه أن يكون دقيقًا في استخدام المصطلحات؛ لتكون الألفاظ مطابقة لمعانيها ومدلولاتها، فمن يتحدّث عن نظام حاكم في سوريا يخطئ في المصطلح، ويتجنّى على الحقيقة؛ فالطّغمة الحاكمة في سوريا منذ الوحش الأب إلى الوحش الوريث، هي خارج كلّ الأنظمة والقوانين والدّساتير، منفلتة من كلّ إطار شرعيّ، بل هي خارج الزّمن والتّاريخ، فقدت الإحساس البشريّ، بل هي لم تمتلكه في يوم من الأيّام -لا أقول المشاعر الإنسانيّة؛ فهي أبعد ما تكون عن ذلك- وعاثت في الأرض فسادًا وإفسادًا، فتكت بالشّعب الأبيّ المقهور على مدى نصف قرن بأشدّ أنواع الفتك وأبشعها، قتلت على الشّبهة، ونكبت على الظّنّ، وعذّبت للتّجربة، وشرّدت للأذى، ومثّلت للتّشفّي، ومارست كلّ أنواع الموبقات والأحقاد في حقّ الوطن والمواطن.
وغدت سوريا -بكلّ عظمتها وتعدّد مكوّناتها، وتاريخها الضّارب في عمق الزّمان- إضافة لفظيّة لاسم القائد الفذّ (سوريا الأسد)، وغدا أهل سوريا في ظلّ الهزيمة والصّلف الأسديّين أسرى لرعونة الحاكم ونزواته، ليسوا بالأموات ولا بالأحياء، كما وصفهم الشاعر الكبير بدويّ الجبل (الذي عاصر في أيّامه الأخيرة بداية الصّناعة الحثيثة والعجلى للصّنم الأوّل) في قصيدته الشّهيرة (من وحي الهزيمة) التي تعرّض بسببها لمحاولة اغتيال بائسة، وهذه القصيدة هي سجلّ صادق للمأساة التي حلّت بالشّعب السّوريّ، وما زالت مستمرّة بحكم الوراثة والتّوريث، وفيها استشراف لما ستؤول إليه الأحوال، وبشارات بالعودة إلى خيارات الشّعوب.
ليت بشار الجعفري قرأ شيئًا منها في مجلس الأمن ليتأكّد المجلس من النّعيم الأسديّ الذي يرفل بحلله الشّعب السّوريّ، أو ليته يهمس بها بإذن ابنته (شهرزاد) لترسلها لشهريارها، لعله يعقل شيئًا منها:

أغرورٌ على الفرار؟! لقـد ذاب *** حيـاءً من الغـــــرور الغرورُ
جَـبُـنَ القـادةُ الكبـارُ وفــرّوا *** وبكـى للفرار جيـشٌ جسورُ
هُزِم الحاكمـون، والشّعبُ في *** الأصفاد، فالحُكْمُ وحده المكسورُ
هُزِم الحاكمون، لم يحزن الشّعبُ *** عليهم، ولا انتخـى الجمهـورُ
وانسَ عطـر الشآم، حيث يقيـمُ *** الظّلمُ تنأى.. ولا تقيـمُ العطورُ
ثم أملى الطّغاةُ أن يبغضَ النّور ***  علينـا ويعشـقََ الديجـورُ
نحن أسـرى، ولو شَمَسْنا على القيد *** لمـا نـالنـا العـدوُّ المغيرُ
نحن أسـرى، وحين ضيمَ حمانا *** كاد يقضي من حزنهِ المأسورُ
كلُّ فـردٍ مـن الـرّعيـّة عبـدٌ *** ومن الحكـمِ كـلُّ فـردٍ أمـيرُ
نحن موتى! وشرّ ما ابتدع الطغيانُ *** موتـى علـى الدروب تسيرُ
نحن موتى! وإن غدوْنـا ورحْنا *** والبيـوتُ المزوَّقـاتُ قبورُ
نحن موتى! يسر جار لجـارٍ *** مستريبًا: متـى يكـونُ النشور
بقيتْ سبّةُ الزمـان على الطاغي *** ويبقـى لنـا العُلا و الضميـرُ
اشتراكيّةٌ؟! وكنـزٌ مـن الدرّ *** وزهـوٌ ومنـبـرٌ وسـريرُ
اشـتراكيّةٌ تعاليمُها: الإثراءُ *** والظـلـمُ والخنَـا والفـجورُ
اشتراكيّةٌ! فـإنْ مـرّ طاغٍٍ *** صـفّ جنـدٌ له ودَوّى نفيـرُ
كلُّ وغدٍ مصعـّرُ الخـدَّ لا سابورَ ***  فـي زهـوِهِ ولا أزدشـيرُ
نهبوا الشّعبَ، واستباح حمى المالِ *** جنـونُ النّعـيـمِ والتّبـذيـرِ
كيف يغشى الوغـى ويظفـرُ فيها *** حاكـمٌ مترفٌ وشعـبٌ فقيـرُ
مزّقوه، ولن يمزّقَ الشّعبُ، فالشّعبُ *** عليـمٌ بمــا أرادوا خبيـرُ
حكمـوه بالنّـار فالسّيفُ مصقولٌ *** على الشّعـب حـدّه مشهـورُ
محنـة العُـرْبِ أُمَّـةٌ لـم تهادن *** فاتحيـها وحـاكـمٌ مأجــورُ
هتكـوا حرمةَ المساجدِ لا جنكيـز *** بـاراهــم و لا تيمــورُ
قحموهـا علـى المصلّيـن بالنّار *** فشِـلْـوٌ يعلـو وشِلْـوٌ يغورُ
أمعنوا فـي مصاحـف الله تمزيقًا *** ويبدو علـى الوجـوه السرورُ
فقئـت أعيـن المصـلّيـن تعذيبًا *** وديسـت مناكـبٌ و صـدورُ
ثم سيقوا إلى السجون، ولا تسأل، *** فسجـّانُـها عنيـف مـريـرُ
يشبعُ السـوطَ من لحـوم الضّحايا *** وتأبـى دموعُـهـم و الزفيرُ
مؤمـنٌ بيـن آلتيـن من الفـولاذ *** دامٍ  ممـزّقٌ، معـصـورُ
هتفوا باسـم أحمد فعلى الأصوات *** عطر وفـي الأساريـر نـورُ
هتفوا باسم أحمد فالسّياطُ الحمـرُ *** نعمـى وجـنـّة و حـريـرُ
طرْفُ أتباع أحمدَ في السّماوات *** وطرْفُ الطّاغي كليـلٌ حسيرُ
ارجعـوا للشّعـوب يـا حاكميها *** لن يفيـدَ التّهويـلُ والتغـريرُ
صارحوها.. فقـد تبدّلـت الدّنيا *** وجـدّت بعـد الأمـور أمورُ
لا يقـودُ الشّعوبَ ظلـمٌ وفقـرٌ *** وسبـابٌ مكــرّرٌ مسعـورُ
والإذاعاتُ! هل تخلّعـت العاهرُ؟ *** أم هــل تقـيّـأ السكيـرُ؟!
صارحوها.. ولا يُغَطِّ على الصّدقِ *** ضجـيـجُ مـزوّرِ و هـديرُ
واتّقوا ساعـةَ الحسـابِ إذا دقّت *** فيومُ الحسـاب يـومٌ عسيـرُ
يقـفُ المتّهمـان وجهـًا لـوجه *** حاكـمٌ ظالـمٌ وشعبٌ صبورُ
كـلُّ حُكْـمٍ له -وإن طـالـت الأيامُ-***  يومان: أولٌ و أخـيرُ

وعلى ذكر بشار الرئيس وبشار الدّبلوماسي واستشهاد الأخير ببيت نزار الذي انتزعه من سياقه انتصارًا لسميّه بشار على العرب والجامعة العربيّة:
 

دمشقُ، يا كنزَ أحلامي ومروحتي *** أشكو العروبةَ أم أشكو لك العربا

فهو استشهاد غير موفّق؛ إذ القصيدة فيها ذكرٌ لحزيران، وآل الأسد جميعًا لا يطيقون سماع اسم هذا الشهر لما له في ذاكرتهم من ظلال داكنة تختلط مع المعاني النّاصعة المدعاة للممانعة والصّمود التي تعايشهم ويعايشونها في نومهم وصحوهم، في حلّهم وترحالهم، ويحتفظون دومًا _لما تمليه عليهم هذه المعاني- بحق الردّ الهادئ والرّصين على اعتداءات المعتدين بالوقت المناسب والطّريقة المناسبة:

أدمت سياطُ حزيرانَ ظهورَهمو *** فأدمنـوها وباسوا كفَّ من ضربا
سقوا فلسطينَ أحلامًا ملوّنة *** وأطعموها سخيفَ القولِ والخـطبا

أما كان الأجدر به أن يمارس دور ابنته (شهرزاد) في توعية القائد الملهم ويقرأ لسيّده قصيدة نزار التي تصوّر الحال أدقّ تصوير:

منذ أنْ جئتُ إلى السّلطة طفلاً
لم يقلْ لي مستشارُ القصرِ كلاّ
لم يقلْ لي وزرائي أبدًا لفظةَ كلاّ
لم يقلْ لي سفرائي أبدًا في الوجه كلاّ
إنّهم قد علّموني أن أرى نفسي إلهًا
وأرى الشّعب من الشّرفةِ رملاً
فاعذروني إنْ تحوّلتُ لهولاكو جديدٍ
أنا لم أقتلْ لوجهِ القتلِ يومًا
إنّما أقتلُكم.. كي أتسلّى

لعله يكفّ عن التّسلية بقتلنا وقتل أطفالنا والتّمثيل بهم أحياء وشهداء، ويبحث عن تسلية أخرى خارج حدود وطننا الحبيب.
صناعة الصنم:

(تألّه الفردُ حينًا ثم عاصفة  *** هدّارةً فكأنّ الفردَ ما وجدا)

يقول نزار آغري: "الطّغاة لا يهبطون من السّماء بل يظهرون رويدًا رويدًا بقدر ما يكثر المتزلّفون ويتصاغر المتملّقون من حولهم" نعم، إنّها نظريّة صحيحة في الصّناعة المحليّة للطاغية، التّصفيق الحارّ في مجالس الشّعب الملفّقة، والغفلة الحادّة للمواطن المشغول بلقمة العيش، والانسياق الأعمى وراء الشّعارات المضلّلة، وتصديق الدّعاوى الكاذبة، كلّها عوامل تساعد في صنع الطّغاة، ولكنّ الصّنم الذي احترقت سوريا وتحترق اللّحظة كلّها مدنًا وقرى وسكانًا -أطفالاً ونساءً وشيوخًا وشبابًا ورجالاً عزلاً- بأفاعيله وأفاعيل الأصنام التي تناسلت منه ليس صناعة محليّة على الإطلاق، هو صناعة من طراز خاصّ، قام عليها صنّاع مهَرَة، أصحاب مهنة عريقة في تضخيم الأقزام، وتقريب الأغراب ودمجهم في الشّعوب التي يُراد لها أن تُقاد، كلّفت شعبنا جزءًا عزيزًا من وطنه، وقلعة من قلاع صموده، وسورًا يحمي حدوده -الجولان السّليب-، ونالت من كرامته وحرّيته ولقمته وأمنه على مدى عقود، وآن لهذه الأصنام أن تتحطّم.

(يسومُنا الصّنمُ الطّاغي عبادتَه *** لن تعبدَ الشّامُ إلاّ الواحدَ الأحدا

وجهُ الشآمِ الّذي رفّت بشاشتُه *** من النّعيم لــغيرِ اللهِ ما سجدا)

الأصنام والأطفال:
{وَلِيَعْلَمَ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاء وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الظَّالِمِينَ}. آل عمران.
أحبابي: حمزة الخطيب وإخوانه وأخواته، شهداء ملحمة الفداء، لا أتمكّن من كتابة أسمائكم؛ فأسماؤكم في سجلّ الخلود، أرواحكم في حواصل طير خضر في ظلّ العرش، أنتم في نعيم الجنّة عند كريم مقتدر، اتّخذ منكم شهداء، فأيّ تكريم هذا التّكريم، وأيّ اصطفاء هذا الاصطفاء، فهنيئًا لكم هذا التّكريم، والمجد في الدّنيا والآخرة لمن أنجبوكم، والفخر لنا أنْ عشنا في عصر مررتم به كرامًا مسرعين قبيل التحاقكم بنُزُلكم التي اختارها لكم بارئكم، حتى إن بعضكم لم ينتظر إلى أن يتّخذ اسمًا دنيويًّا، أو يعرف أمًّا، أو يقبّله أب أو شقيق!! ما أعجزنا عن مجاراتكم، يدك المرفوعة بإشارة النصر يا حمزة نغمض عليها العين ونفتحها، يدك المرفوعة يا ولدي أخافت دباباتهم ومدافعهم وصواريخهم، جعلتهم يفقدون صوابهم، كيف لشعب استعبدوه بالحديد وبالنار ينجب مثل حمزة، ما أضعفنا ونحن نتخلّى عن دورنا لكم، كان علينا أن نقوم بما قمتم به من سنين، وما كان لنا أن نحمّلكم أوزارنا وضعفنا وحبّنا لهذه الفانية، لكنّها الحظوظ يا ولدي، حظوظكم في السّماء، وحظوظنا في الطّين. إنّي أتلمّس لي حظًّا في مخاطبتكم يا ولدي؛ فقد جمعتم بين شرفين لا يعلو عليهما شرف:
- شرف الطفولة وبراءتها.
- وشرف الشهادة وقدرها.
ثم زدتم عليهما شرف البطولة التي أصبحتم سادتها بلا منازع، بصدوركم العارية -إلاّ من البراءة التي لم تعرف الضّغائن والأحقاد-، تلقّيتم أبشع ما يلقاه إنسان على وجه هذه الأرض، بلا ذنب اقترفتموه، ليس لكم ذنب، ذنبكم الوحيد أنّكم عشتم في عصر بشار، وفي بلد اغتصب السّلطة فيه أب لبشار وأعاد اغتصابها بشار، ثقْ يا ولدي حمزة، لو أنّ الوحوش التي افترست جسدك الطّاهر عرفت معنى الإنسانيّة ما احتجزتك، ولو أنّها عرفت معنى الطّفولة ما آذتك، ولو أنّها متّت إلى البشر بصلة ما مثّلت بجسدك!! لو أنّهم عرفوا معنى الشّهادة وقدر الشّهيد ما مكّنوك من نيلها، لو أنّهم بشر ككلّ البشر لأطعموك حلوى، وقالوا لك كلامًا يقوله النّاس للأطفال في مثل هذه الأحوال، وأعادوك إلى بيتك راضيًا وهم راضون، لو أنهم بشرٌ يا ولدي لكنّهم.. لكنّهم..

(ويا ربّ من أجل الطّفولةِ وحدَها *** أفضْ بركاتِ السّلمِ شرقًا ومغربا
وصنْ ضحكةَ الأطفالِ يا ربّ إنّها *** إذا غرّدت في موحش الرّملِ أعشبا
ويا ربّ حبّبْ كلَّ طفـلٍ فلا يرى *** وإنْ لجّ في الإعناتِ وجهًا مقطّبـا
وهيّئ له في كلّ قلبٍ صبابـةً *** وفي كلِّ لُقيا مرحبـًا ثم مرحـبا)

الجيش الحرّ:
تحيّة إجلال وإكبار للمجاهد الكبير البطل المقدّم حسين هرموش فكّ الله أسره -إن كان حيًّا-، ورفعه إلى عليّين إنْ كان قد نال الشّهادة، وتحيّة للقائد المجاهد البطل العقيد رياض الأسعد وإخوانه الأشاوس من ضبّاط وصفّ ضبّاط وأفراد الجيش السّوريّ الحرّ، سدّد الله رميكم، وجعل شرف تحرير سوريا على أيديكم النّظيفة، وأيدي الشّباب المجاهدين في التّنسيقيّات، خالد أبو صلاح وأمثاله من شباب تفخر بهم الدّنيا، بعون من الله وحده.
إلى الغارقين في الوهم للتذكير (مختارات من تراثنا):
- "أيّها النّاس: إنّي قد ولّيتُ عليكم ولستُ بخيركم، فإنْ رأيتموني على حقّ فأعينوني، وإنْ رأيتموني على باطل فسدّدوني. أطيعوني ما أطعتُ الله فيكم، فإذا عصيتُه فلا طاعةَ لي عليكم، ألا إنّ أقواكم عندي الضّعيف حتّى آخذ الحقّ له، وأضعفكم عندي القويّ حتّى آخذ الحقّ منه".  أبو بكر الصديق.
- اقترب أحدهم من أمير المؤمنين عمر بن الخطاب، وقال له: "اتّق الله يا عمر"، فاعترضه أحد الصّحابة زاجرًا إيّاه وقائلاً له: "أتقولها لأمير المؤمنين"؟! هنا، قال عمر: "دعه.. فالويل لكم إذا لم تقولوها.. والويل لنا إذا لم نسمعها".
- "يُروى أنّ الإمام أبا حنيفة كان جالسًا عند الشّاطئ فجاء غلام، واقترب من الماء، فقال له الإمام أبو حنيفة: احذرْ يا غلام أن تسقط في النّهر، فقال له الغلام: بل احذرْ أنت يا إمام أن تسقط! فنظر إليه أبو حنيفة متعجّبًا.. فأكمل الغلام: أنا إذا سقطتُ فغلام سقط في النهر ومات! ولكنّك إذا سقطتَ.. سقط العالم خلفك، فزلّة العالِم زلّة العالَم.."!

 

 

الإسلام اليوم

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع