الجزيرة نت
تصدير المادة
المشاهدات : 3076
شـــــارك المادة
قرر مؤتمر القمة الاستثنائية لمنظمة التعاون الإسلامي الذي اختتم أعماله فجر الخميس تعليق عضوية سوريا في المنظمة، مشيرا في بيانه الختامي إلى موجة القمع العنيفة التي تشنها الحكومة السورية ضد شعبها.
وقال البيان إن المؤتمر قرر تعليق عضوية الجمهورية العربية السورية في منظمة التعاون الإسلامي وجميع الأجهزة والمؤسسات المتخصصة التابعة لها.
ودعا البيان الذي أطلق عليه "ميثاق مكة المكرمة لتعزيز التضامن الإسلامي" إلى "الوقوف صفا واحدا مع الشعوب الإسلامية المقهورة التي تواجه العدوان بالطائرات والصواريخ كما هو الحال في سوريا".
ودان المؤتمر بشدة إراقة الدماء، واعتبر أن السلطات السورية تتحمل مسؤولية ذلك. لكنه دعا إلى صون وحدة وسيادة واستقلال الأراضي السورية.
ودعا المؤتمر السلطات السورية إلى وقف فوري للعنف والسماح للهيئات الإغاثية بالدخول لإغاثة الشعب السوري.
وقد تناول البيان الختامي كذلك عددا من الملفات، وعلى رأسها القضية الفلسطينية ومعاناة المسلمين في ميانمار.
وقال البيان الختامي إن قضية فلسطين هي القضية المركزية للأمة الإسلامية, وعلى إسرائيل أن تمتثل للقرارات الدولية بما في ذلك عودة اللاجئين، كما أن عليها أن ترفع الحصار عن قطاع غزة, وأكد المؤتمر على دعمه الكامل لانضمام فلسطين لعضوية الأمم المتحدة دولة كاملة الصلاحيات.
وفي ما يخص المسلمين في ميانمار دعا المؤتمر إلى إرسال لجنة للتحقيق في ما يجري، كما دان إصرار الحكومة في ميانمار على سياسة التنكيل وممارسة العنف ضد المسلمين.
وذكر وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودي نزار مدني أن القادة اتفقوا على تحويل قضية مسلمي ميانمار إلى الجمعية العامة في الأمم المتحدة.
وكانت القمة -التي يشارك فيها أربعون رئيس دولة من أصل 57 عضوا- قد افتتحت أعمالها الثلاثاء بكلمة للعاهل السعودي عبد الله بن عبد العزيز اقترح فيها إقامة مركز للحوار بين المذاهب الإسلامية يكون مقره الرياض.
نفي وفي هذه الأثناء نفى علي الموسوي المتحدث الإعلامي باسم رئيس الحكومة العراقية تصريحات نسبت لـنوري المالكي نقلتها وكالة أنباء مهر الإيرانية وصف فيها قمة مكة بقمة الإرهاب والتآمر على العراق وسوريا ولبنان.
وقال علي الموسوي إن التصريحات التي نسبت إلى المالكي "عارية عن الصحة تماما". وفي موضوع ذي صلة بالملف السوري نفت الجزائر الأربعاء أنباء تحدثت عن معارضتها تعليق عضوية سوريا في منظمة التعاون الإسلامي، وفق ما أوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية عمار بيلاني.
وكانت أنباء متداولة قد تحدثت من قبل عن معارضة كل من إيران والجزائر تعليق عضوية سوريا في المنظمة الإسلامية.
وتحدث وزير الخارجية الإيراني صراحة غداة اجتماع وزراء خارجية المنظمة في جدة يوم الاثنين عن رفضه تعليق عضوية سوريا.
وكان الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلو اتهم -في كلمة افتتاحية أمام وزراء الخارجية- نظام الأسد بممارسة سياسة الأرض المحروقة، وإدخال سوريا "في نفق مظلم لا تعرف نهاية له".
أسرة التحرير
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة