الجزيرة نت
تصدير المادة
المشاهدات : 2890
شـــــارك المادة
أعلن الرئيس التركي عبد الله غل أنه لا يمكن تجاهل إسقاط سوريا لطائرة حربية تركية, وكشف في الوقت نفسه عن اتصالات مع دمشق التي أقرت بإسقاط الطائرة, في حادث قد تكون له تداعيات خطيرة في ظل الأوضاع الراهنة في سوريا.
وقال غل في تصريحات نقلتها وسائل الإعلام التركية قبل ظهر اليوم السبت إن هناك احتمالا بأن تكون المقاتلة التركية قد انتهكت المجال الجوي السوري. وذكر أن تحليق الطائرات على مستوى مرتفع من أجل عبور الحدود لمسافة قصيرة أمر روتيني, مشيرا إلى أن تحقيقا سيجرى بشأن الواقعة ومعرفة ما إن كانت الطائرة أسقطت في المجال الجوي التركي.
من جهة ثانية, وفي وقت سابق أمس, أكد رئيس الوزراء التركي رجيب طيب أردوغان أن سوريا أسقطت المقاتلة إف-4 التي فقدت قبالة السواحل السورية.
وقال بيان لمكتب أردوغان -عقب اجتماع أزمة في أنقرة- إنه "بعد تقييم معطيات جمعتها المؤسسات المعنية ومعلومات تم الحصول عليها في إطار أعمال البحث والإنقاذ، اتضح لنا أن سوريا قامت بإسقاط طائرتنا". وأضاف البيان أن "عمليات البحث والإنقاذ في شأن طيارينا الاثنين مستمرة".
وأوضح أردوغان في مؤتمر صحفي أن الحادث وقع على بعد 15 كلم قبالة مدينة اللاذقية السورية. ولم يتضمن البيان -الذي صدر إثر الاجتماع الذي ضم رئيس الوزراء ورئيس أركان الجيش وقائد سلاح الطيران والعديد من الوزراء- تفاصيل عن المهمة التي كانت تقوم بها المقاتلة على مقربة من الأراضي السورية.
الاعتراف السوري أما في دمشق, فقد قال ناطق عسكري لوكالة الأنباء السورية الرسمية إن "هدفا جويا مجهول الهوية اخترق مجالنا الجوي فوق مياهنا الإقليمية فتصدت له وسائط دفاعنا الجوي وأصابته إصابة مباشرة فسقط في البحر" غرب محافظة اللاذقية. وأضاف "تبين لاحقا أن الهدف الجوي كان طائرة عسكرية تركية دخلت مجالنا الجوي وتم التعامل معها وفق القوانين المرعية".
وكانت صحيفة خبرتورك قالت إن رئيس الوزراء أكد أن "اعتذارات وصلت بطريقة جدية للغاية من سوريا على علاقة بهذا الحادث، وأن سوريا أعربت عن حزنها الكبير، مؤكدة أن ما جرى حصل نتيجة خطأ، وذلك في ما اعتبر إعلانا غير مباشر أن المقاتلة سقطت بنيران سورية.
يشار إلى أن العلاقات السورية التركية تدهورت سريعا إثر اندلاع الثورة في سوريا حيث دعا أردوغان الرئيس السوري بشار الأسد إلى التنحي.
كما أعلن أردوغان في أبريل/نيسان أن بلاده قد تلجا إلى البند الخامس من معاهدة حلف شمال الأطلسي (ناتو) لحماية حدودها مع سوريا بعدما أطلقت القوات السورية النار داخل الأراضي التركية.
وينص البند الخامس من معاهدة حلف شمال الأطلسي على أنه في حال تعرض أي عضو من أعضاء الحلف لاعتداء فإن كل الأعضاء مرغمين على اعتبار هذا الاعتداء ضدهم جميعا وبالتالي يتحتم عليهم أخذ الإجراءات اللازمة لمساعدة البلد الذي تعرض للاعتداء.
فرنس برس
المرصد الاستراتيجي
أحمد حمزة
شبكة شام الإخبارية
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة