..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


مقالات منوعة

بين حسن نصر الله وماهر الأسد

خالد حسن

٢٥ مايو ٢٠١١ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 7186

بين حسن نصر الله وماهر الأسد
111.jpg

شـــــارك المادة

هل خندق المقاومة يفرض على حسن نصر الله مجاراة المجرم المارق ماهر الأسد، عدو السوريين الأول الحقود الأرعن؟ دعنا من بشار الأسد الرئيس الهزيل المترنح، ليس له إلا الكلام والوعود والمراوحة، مع من تقف يا نصر الله؟
مع سوريا؟ ضد من؟ هل سوريا هي ماهر المجرم؟ تعرف أفضل من غيرك من هو هذا القتال الأفاك، من يخرج محتجاً في سوريا إرهابي يستحق الموت، ومن يقتل ويبطش مقاوم وممانع؟
إذا صحَت أخبار إسنادك مجرمي آل الأسد، بأي شكل من أشكال الإسناد، فمثلك لا يستحق الاحترام ولا الاحتفاء، ولا يمكن الوثوق بك.
سكتَ عن جرائم حلفائك في العراق، وتأولنا لك، وسكتَ عن سحق نجاد لانتفاضة معارضيه، والتمسنا لك الأعذار، إكباراً لمقاومتك، والآن هل ترى في آل الأسد عائلة جديرة بالحكم أو تستحق الإسناد، بعد المجازر التي ارتكبوها والبطش والتنكيل الذي تولى كبره ماهر الأسد، صانع الإجرام والقتل؟
أين هي خطاباتك الموجهة لضباط الجيش المصري الشرفاء للانقلاب على نظام العمالة والنهب، أم نظام الأسد لا يقارن بمبارك، وما الفرق بين إجرام ماهر الأسد وإجرام أجهزة مبارك القمعية؟
من هو الحاكم العسكري الفعلي في دمشق؟ أيَ من أبناء العائلة الحاكمة يتولى السحق وإنقاذ حكم العشيرة؟ على أنه من يكسب هذه المعركة، يُمكَن -أكثر من أي وقت مضى- من التسلط على الرقاب، أليس هو ماهر الأسد، الذي تعرفه، وتعرف جرمه وحقده وبطشه وتهوره؟ أليس هو الآمر الناهي اليوم في دمشق؟ أليس هو الموكول بإنقاذ العشيرة من السقوط؟ لم لا توجه إليه كلمة وتدعو الضباط الشرفاء الأحرار للانقلاب عليه؟
ومن يحمي المقاومة من بعده؟ هكذا يريد أن تقنعنا آلة نصر الله الدعائية، نظام مجرم نازي يحمي المقاومة؟ ألا ما أقبحها وما أخسأها من مقاومة يحميها مجرم قتال قمعي.
اختر يا نصر الله بين رصيدك المقاوم وسجل ماهر الأسد الإجرامي؟ مع من تقف؟ دعك من توصيف الثورة السورية اليوم، كيف لك أن تسند المجرم ماهر الأسد، وتصلك أخباره قبل أي شخص آخر؟
لا يقود سوريا اليوم، وأنت تدرك ذلك يا نصر الله، لا توجه قومي عروبي ولا تيار ممانع ومقاوم، وإنما حفنة من اللصوص المتسلطة والمجرمين المارقين، وأنت أعرف بهم، بقايا العروبيين القوميين لا ذكر لهم ولا قيمة ولا تأثير، وليس فيهم من يجرؤ على مواجهة عبثية وإجرام ماهر الأسد، فضلاً عن مساءلته أو مراجعته.
أدرك أنك آخر من تصدق بأن عشيرة الأسد -وهم نواة الحكم الفعلي في سوريا- حماة مقاومة، فلم التلكؤ والخداع والتضليل؟
جموع المحتجين والمتظاهرين في سوريا اليوم قلة مندسة إرهابية، يتعمد أعداء المقاومة، تضخيمها ونشر أخبارها المزيفة، وليس لها إلا الدم والقتل والدموع، هكذا تريد تضليلنا هذه المرة، والفخر لآل الأسد، الذين أبدوا استعدادهم لشراء ود الكيان الصهيوني والوصول إلى صيغ اتفاق غير مسبوقة، مقابل البقاء في الحكم.
وماذا عن الصور والأخبار -وما أكثرها وما أوثقها- التي تنقل سلمية المظاهرات والبطش والإجرام الذي جوبهت به؟ ربما صنعتها تل أبيب في مخابرها، وهذا ادعاؤكم، لكن ليس هناك اليوم أحرص على بقاء عشيرة الأسد في الحكم من الصهاينة، فما رأيك؟
 

المصدر: مجلة عصر

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع