..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


مقالات منوعة

وجوب مساندة ثوار سوريا

محمد عبد الله الهبدان

١٨ إبريل ٢٠١١ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 2452

وجوب مساندة ثوار سوريا
555666005.jpeg

شـــــارك المادة

الحمد لله، وبعد،،
فقيام هذه الثورة السورية السلمية المباركة ضد هذا النظام فيها نصرة لدين الله - تعالى - ونصرة للمظلومين، ونصرة للمغيبين في السجون منذ سنين، ونصرة للمشردين من أهل سوريا في أنحاء الأرض فراراً بدينهم من هذا النظام الطاغوتي.. ولذا وجب الوقوف معها ومناصرتها بكافة وسائل الدعم المشروعة كل بحسبه..

 

فالعالم بفتواه وتشجيعه، والسياسي بميدانه، والتاجر بماله ودعمه، والإعلامي بنقل الحدث للعالم، والصحفي بقلمه، والشاعر بشعره.. والأديب بأدبه.. والإمام بقنوته في مسجده وجامعه.. والأم في تشجيع أولادها على المناصرة والمشاركة.. وهكذا جميع الأطياف تتعاون لإقامة دولة الإسلام على أرض الإسلام سوريا بإذن الله - تعالى - وتخلصيها من الرافضة الحاقدين.. وهذا على مستوى الأفراد... أما على مستوى الحكومات.. فالواجب على الدول الإسلامية عموماً الوقوف مع الشعب السوري الأبي لرفع الظلم عنه ومساندته بكل الإمكانات الممكنة والمتاحة.
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه - قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: ((الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ لَا يَظْلِمُهُ وَلَا يَخْذُلُهُ وَلَا يَحْقِرُهُ)) رواه مسلم.
كما يجب علينا عموماً وعلى أهل سوريا خصوصاً.. أن نخلص هذا العمل لله - تعالى -.. يقول - تعالى -: {قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} [الأنعام:162]. وأن يكون الهدف منه تحكيم شرع الله - تعالى - في أرض الله. ونصرة للمظلومين.
وإن نصر الله - تعالى - لأهل سوريا يكون بنصرة دينه والرجوع إليه - سبحانه -.. يقول الله - تعالى -: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ} [محمد: 7]، ويقول - سبحانه -: {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ} [النور:55].
وأخيراً.. نقول لأهلنا في سوريا.. إن النصر صبر ساعة.. وإن مع العسر يسرى.. إن مع العسر يسرى.. وعليكم بالدعاء والتضرع بين يدي الله - تعالى - في الأوقات الفاضلة أن ينصركم على القوم الفاسقين إنه جواد كريم مجيب الدعاء.
كما أدعو رجال الأمن من أهل السنة وغيرهم.. إلى أن يتقوا الله في شعبهم.. وأن يقفوا معهم.. نصرة للحق.. فالذي حصل في مصر وتونس سيحصل -بإذن الله- في سوريا.. وسيحاسب القاتل بالقتل ولو بعد حين.. ولذا لا تستجب لقتل مسلم وأنقذ نفسك من الهلكة وكن مع الحق حيث دار.
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يحفظ إخواننا في سوريا، وأن يعجل لهم بالفرج، وأن يحقن دماءهم، ويرحم شهداءهم، ويشفي جرحاهم..
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

المصدر: شبكة نور الإسلام 

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع