نشر مركز RAND دراسة بعنوان The Limits of Russian strategy in the middle east رأت فيها الباحثة  WASSER BECCA  أن انخراط روسيا في شؤون الشرق الأوسـط بعد الحقبة السوفيتية قد حقق أهدافًا مهمة، حيث نجحت موسكو في ثبيت حكم حليفها؛ بشار الأسد في سوريا، ووطدت حضورها في المشرق العربي، وعقدت عدة شراكات اقتصادية، وحجزت لنفسها مقعدًا أساسيًا على طاولة المفاوضات الدولية، واستفادت من الفرص المتاحة في المنطقة لترميم صورتها كقوة عظمى.

وفي مقابل تلك المنجزات؛ رأت الباحثة أنه لا ينبغي المبالغة في تقدير الدور المحتمل لروسيا في الشرق الأوسـط، حيث تواجه سياستها عوائق كبيرة تحول دون تحقيق أهدافها، إذ لا يتواءم حجم الطموحات الروسية مع مواردها وقدراتها المتاحة، وخاصة في سوريا التي تمثل في الوقت الحالي نموذجًا لمحدودية الإستراتيجية الروسية الإقليمية، فقد منع التدخل الروسي في سوريا (سبتمبر 2015) انهيار نظام الأسـد، بتكلفة صغيرة نسبيًا، واستخدمت روسيا ذلك التدخل لمنع انسياب الصراع للدول المجاورة وصولاً إلى روسيا، وعلى الرغم من ذلك إلا أن موسكو تبدو اليوم غير قادرة على تحمل تكاليف الحفاظ على نفوذها في منطقة تعتبر ثانوية لمصالحها الحيوية.

للاطلاع على التقرير بشكل كامل يرجى الضغط هنا