لبيب النحاس
تصدير المادة
المشاهدات : 3127
شـــــارك المادة
-إلى الذين قالوا أنه قد تم بيع #إدلب وأرادوا منا أن نبنيَ تصورنا لمستقبلنا على ذلك، إلى الذين أكدوا لنا أن المرحلة العسكرية انتهت وأن الثورة لم يعد لها شأن في الميدان، إلى الذين حاولوا إقناعنا أن الثورة أصبحت في الماضي نقول: هنا #إدلب هنا #حماة هنا #كفرنبودة.
-لو كان للثورة وجه اليوم، لكان هذا الوجه المشرق وجهها (حفظه الله). اليوم أفلحت وجوه اغبرّت بنقع المعارك واكتوت بلهيب الحرب، تواجه المستحيل وتصنع التاريخ رغم كل الحصار الذي فُرض ضدها وتجفيف مواردها وبغي الخونة عليها.
-إلى عبيد #الواقعية_السياسية وأسرى #نظريات_المؤامرة: هناك مفهوم آخر اسمه #صناعة_التاريخ ولكنه يحتاج للتضحية والثبات وكسب الشرعية وتأييد شعبنا. إن كان شرح النظريات يرهقكم، فانظروا إلى ريف #إدلب و #حماة لتروا #صناعة_التاريخ واقعاً عملياً.
-“الواقعية” كانت تقتضي أن يُهزم الثوار وأن تصل ميليشيات بوتين إلى #إدلب، ولكن الثوار صنعوا “واقعية” جديدة تحت القصف وسياسة الأرض المحروقة في مواجهة ثاني أكبر قوة “عظمى” في العالم. ربما هذا درس للذين يستسلمون ل”#الواقعية_السياسية” بعد مكالمة هاتفية أو إغلاق باب غرفة الاجتماعات.
-آن الأوان للعدوّ وللحليف أن يدركوا أن نظام الأسد قد انتهى وأن يبنوا تصورهم لمستقبل سوريا على هذا الأساس. فبعد أسابيع من القصف الوحشي من قبل “القوات الفضائية الروسية” وحشد قوات “القط” والفرقة الرابعة، خسر النظام جل ما كسبه في ساعات. كيف لهذا النظام أن يحكم سوريا من جديد.
-كم كان الثوار سيحتاجون من الوقت للوصول إلى دمشق لو أنهم امتلكوا غطاء جويا يمهد لهم ودولة “عظمى” تدعمهم، ومجتمعاً دولياً يحاصر عدوهم؟ بل ماذا لو أنهم حصلوا على سلاح نوعي فقط! لكن ما عند الله خير وأبقى، وحتى نتعلم أننا لن ننال حريتنا وكرامتنا إلا بسواعدنا وتضحياتنا.
-قلنا من أكثر من سنة بينما كان البعض يبشر بانتهاء المرحلة العسكرية ودخولنا المرحلة السياسية، أن الوضع العسكري في سوريا سوف ينفجر من جديد بسبب تضارب المصالح الدولية والإقليمية بطريقة غير قابلة للتصالح أو الانسجام، وأن أمل الثورة الوحيد هو انفجار الوضع من جديد رغم الثمن الباهظ.
-السياسة الأمريكية تجاه إيران لن تفضيَ إلى مواجهة مباشرة ولكنها ستسبب القدر الكافي من التوتر، وضربات محدودة من شأنها إجبار إيران على إعادة تموضعها في سوريا وليس الخروج منها بالطبع، فإيران رهنت مستقبلها بشكل كامل سياسيا واقتصاديا وعسكريا على النصر في سوريا.
-على عكس ما يظنه الكثيرون فإن التفاهم بين تركيا وروسيا هو في حدوده الدنيا ولا يوجد أفق حقيقي لتحسنه على المدى المنظور لأن تركيا تواجه حرباً وجودية داخلياً وخارجياً، فلا خيار لها والحال هذه إلا أن تخرج منها كدولة إقليمية عظمى لها دور دولي مؤثر أو الانحسار وتهديد مشروعها وهويتها.
-إذا تجاوزنا الضجيج الإعلامي والتصريحات الرسمية والبروتوكولية منذ توقيع اتفاقية سوتشي في أيلول 2018، نلاحظ عدم تحقق أي من أهدافها: فلا وقف لإطلاق النار بل العكس، ولم نشهد انطلاقة للمسار السياسي أو اللجنة الدستورية المزمعة. الهوّة لا تزال واسعة والوقت بدأ يتدارك روسيا في سوريا.
-التنافس الروسي-الإيراني على أشده ولم يعد في الخفاء، وإحجام إيران عن المشاركة في #معركة_إدلب كشف سوءة النظام وضعفه من جديد، وافتقار روسيا لشريك عسكري حقيقي بعد فشل ذنبهم. التنافس الآن وصل إلى الساحة الاقتصادية وحتى الإدارية ومناطق النفوذ في سوريا.
-نحن اليوم أمام نظام تفكك إلى ميليشيات تتقاسم ولاءها روسيا وإيران، ينخرها الفساد والتنافس، ومن بقي منهم خارج مظلة المحتلين بدأ بتوجيه أصابع الاتهام إلى رأس النظام الذي لم يعرف كيف يدير الأزمة ولجأ للدعارة السياسية وتسليم البلد للمحتلين بسبب عجزه وغبائه.
-كل المعطيات والمؤشرات السابقة تدل على أننا مقبلون على صيف عسكري وسياسي حار وخانق ستستعر فيه المواجهة على مختلف المستويات بين الأطراف الإقليمية والدولية صاحبة المصالح في سوريا. هذه المواجهات المحفوفة بالمخاطر تمثل بالنسبة لنا فرصة جديدة لاستعادة دورنا الطبيعي في الحرب الدائرة.
أبو طلحة الحولي
أبو بصير الطرطوسي
برهان غليون
أبو فهر الصغير
المصادر: حساب الكاتب على تويتر
حساب الكاتب على تويتر
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة