أسرة التحرير
تصدير المادة
المشاهدات : 3996
شـــــارك المادة
كتبت صحيفة الشرق الأوسط في العدد 14671 الصادر بتاريخ 28-1-2019 تحت عنوان: ("داعش" يعاود تنفيذ هجماته المعاكسة شرق الفرات)
عاود تنظيم داعش تنفيذ هجماته المعاكسة بمشاركة انتحاريين في محيط ما تبقى للتنظيم عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، وأودت الجولة الجديدة من القتال العنيف بحياة 34 من عناصرها ومقاتلي «قوات سوريا الديمقراطية» عند ضفة الفرات الشرقية، ورصد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» تحضيرات خروج دفعة جديدة من مناطق التنظيم في أعقاب عمليات القصف الجوي المكثف من طائرات التحالف طالت المنطقة. وشهدت المنطقة خلال ساعات ليلة السبت - الأحد، هجمات للتنظيم، ومحاولات البقاء في آخر المناطق الجغرافية المتبقية لهم من شرق الفرات، وسط محاولة مستمرة من قبل «قسد» و«التحالف» إنهاء وجود التنظيم، الذي لم يتبقَّ منهم سوى أعداد قليلة ممن لا يزالون يدافعون عن أنفسهم وعن بقائهم في المنطقة. وترافق القتال العنيف مع دوي انفجارات ناجمة عن تفجير 4 انتحاريين لأنفسهم بعربات مفخخة. وتسبب القتال العنيف، وعمليات القصف المرافقة، في سقوط مزيد من الخسائر البشرية. حيث وثق «المرصد» مقتل 19 مقاتلاً من التنظيم، إضافة لـ4 انتحاريين فجروا أنفسهم بعربة مفخخة وبأحزمة ناسفة، فيما قضى 11 مقاتلاً على الأقل من «قوات سوريا الديمقراطية»، ليرتفع إلى 1273 عدد مقاتلي وقادة تنظيم داعش ممن قتلوا في القصف والاشتباكات والتفجيرات والغارات، في حين ارتفع إلى 669 عدد عناصر «قوات سوريا الديمقراطية» الذين قضوا منذ الـ10 من سبتمبر (أيلول) الفائت. ووثق «المرصد السوري» مقتل 401 شخص، على الأقل، من المدنيين، بينهم 144 طفلاً و86 امرأة، من الجنسية السورية، قضوا في القصف على جيب «داعش»، فيما تسببت المعارك المتواصلة في سقوط مزيد من الخسائر البشرية في صفوف الطرفين. إلى ذلك، استمرت عمليات نقل الخارجين مما تبقى من مناطق يسيطر عليها «داعش» في منطقة شرق الفرات، بدخول أكبر دفعة على الإطلاق من الشاحنات إلى منطقة الجبهة وخطوط التماس، مع مناطق وجود التنظيم. ولفت «المرصد» إلى دخول 35 شاحنة لنقل الخارجين مما تبقى من مناطق وجود التنظيم، ومن المرتقب أن تخرج أعداد كبيرة من المتبقين في المنطقة، وأوضح أن تحضيرات خروج الدفعة الجديدة تأتي في أعقاب عمليات قصف جوي مكثف من قبل طائرات التحالف طالت المنطقة. وطبقاً لـ«المرصد»، تعد عملية القصف هذه الأعنف منذ نحو أسبوعين، إذ استمر القصف طوال ليل السبت - الأحد. وأشار إلى توثيق 30600 من الأشخاص الخارجين من جيب التنظيم من جنسيات مختلفة؛ سورية وعراقية وروسية وصومالية وفلبينية وغيرها من الجنسيات الآسيوية منذ مطلع شهر ديسمبر (كانون الأول) الماضي. وكان «المرصد السوري» قد رصد، مؤخراً، إعدام تنظيم داعش لأكثر من 713 معتقلاً لديه، ممن كانوا اعتقلوا بتهم مختلفة، من ضمنهم أمنيون وعناصر في التنظيم حاولوا الانشقاق عنه والفرار من مناطق سيطرته، وجرت عمليات الإعدام داخل مقرات للتنظيم وفي معتقلات وضمن مناطق سيطرته التي انحسرت اليوم إلى بلدات الشعفة والسوسة والباغوز وقرى أبو الحسن والبوبدران والمراشدة والشجلة والكشمة والسافية وضاحية البوخاطر في شرق هجين، والممتدة على ضفاف الفرات الشرقية، مع الجيب الأخير له في باديتي حمص ودير الزور.
كتبت صحيفة العربي الجديد في العدد 1610 الصادر بتاريخ 28-1-2019 تحت عنوان: (المصالح الإيرانية-الروسية في سورية: غياب العدو المشترك يسرّع التباعد)
كثرت الأحاديث عن خلافات بين حليفي النظام السوري، إيران وروسيا، خلال الفترة الماضية، وسط حرص كبير من الجانبين على إبقائها طي الكتمان وبعيدة عن الأضواء، قبل أن تأتي التصريحات الأخيرة لرئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، حشمت الله فلاحت بيشه، لتؤكد خروج تلك التباينات إلى العلن، وبشكل رسمي. وهي تصريحات تجاوزت، للمرة الأولى، سياق "العتب والانتقاد"، إلى توجيه اتهام مباشر للحليف الروسي بـ"التواطؤ مع الهجمات الإسرائيلية" على المواقع العسكرية الإيرانية في سورية.
صحيح أنه سبق لنواب في البرلمان الإيراني أن وجهوا انتقادات لروسيا تتعلق بالملف السوري وبتوزيع حصص المنافع الاقتصادية وإعادة الإعمار هناك، وحتى للنظام السوري نفسه، إلا أن الكلام لم يصل يوماً إلى مستوى ما قاله فلاحت بيشه، الخميس الماضي، بعد عودته من أنقرة، إذ اتهم روسيا بتعطيل أنظمتها الدفاعية الصاروخية "إس 300" في سورية عند تنفيذ إسرائيل غاراتها على أهداف في الأراضي السورية، مؤكداً أن "الكيان الصهيوني لن يستطيع القيام بهذه الهجمات بسهولة، إذا ما فعّلت روسيا منظومتها الصاروخية هذه". وأضاف أن هذا الإجراء الروسي يوحي بوجود "تنسيق بين هجمات الكيان الصهيوني والأنظمة الدفاعية الصاروخية لروسيا في سورية"، وهو تنسيق أكده المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، جوناثان كورنيكوس، بشكل أو بآخر، حين قال، عقب غارات فجر الإثنين الماضي، إن خط الاتصال الساخن مع موسكو كان يعمل خلالها. بيد أن كلمة السر في تفجير الخلافات الإيرانية الروسية على الساحة السورية، هو تزايد الهجمات الإسرائيلية أخيراً، ضد أهداف ومواقع في سورية. وأصبحت إسرائيل تعترف بها رسمياً، وتقول إنها "تابعة لفيلق القدس الإيراني والكيانات العسكرية المتحالفة معه"، مهددة بشن المزيد منها.
ومنذ اندلاع الثورة السورية، ظلت المصلحة التي جمعت بين إيران وروسيا في سورية تكتيكية لا استراتيجية، تمثلت في الدفاع عن حليف مشترك، وهو النظام السوري. واليوم بعد أن نجحا في إنقاذه وتمكين رئيسه بشار الأسد على الأرض، وإبقائه في السلطة، ربما لا تبقى تلك المصلحة متينة، نظراً لقرب غياب العدو المشترك، أكان تنظيم "داعش" أو المعارضة السورية، المسلحة والسياسية. وبناءً عليه، يمكن القول إن البلدين ربما لا يظلان حليفين لفترة طويلة، وهذا ما أشار له نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، في حديث مع قناة "سي إن إن" الأميركية، أول من أمس، بالقول إن روسيا "ليست حليف إيران في سورية"، والطرفان يعملان معاً في إطار مباحثات أستانة فقط. وتؤكد تصريحات المسؤول الروسي أن المصلحة المشتركة التي دفعت روسيا وإيران إلى القتال كتفاً إلى كتف لسنوات طويلة في سبيل حماية الحليف السوري فقدت تأثيرها ووزنها في العلاقات الإيرانية الروسية في سورية، وأن اليوم جاء دور المصالح الخاصة للطرفين لتقول كلمتها، وتتحكم شيئاً فشيئاً في مصير العلاقات الثنائية في سورية. وتلك المصالح تبدو أحياناً متناقضة، ذلك أن لكل من روسيا وإيران دوافع مختلفة ومتباعدة في سورية، ومنها أن طهران ربطت منذ اليوم الأول لدخولها الحرب السورية، وجودها هناك بـ"العداء مع إسرائيل"، مبررة دفاعها عن النظام السوري على هذا الأساس، كونه "عضواً في محور المقاومة والممانعة"، حسب الوصف الإيراني.
هذا الدافع غير موجود لدى روسيا التي تربطها علاقات استراتيجية جداً بدولة الاحتلال، ما يرجح كفة إسرائيل في الميزان الروسي في سورية على حساب إيران، حسب ما أوضح ريابكوف خلال مقابلته مع القناة الأميركية، إذ قال إن "إسرائيل أولوية لروسيا"، منتقداً، في الوقت ذاته، "أجندة إيران المعادية لإسرائيل" وسط انتقادات خجولة بشأن ضربات إسرائيلية لمواقع إيرانية في سورية. وأضاف ريابكوف أن روسيا لا تتفق مع إيران في معاداتها إسرائيل، وأن "الإسرائيليين يعلمون ذلك، وواشنطن تعلم ذلك والإيرانيون أنفسهم يعلمون ذلك. وحتى الأتراك والسوريون يعلمون أيضاً أن أمن إسرائيل يشكل أولوية لروسيا"، مفسراً بذلك سر صمت بلاده أو ما وصفه رئيس لجنة الأمن القومي الإيراني "بالتنسيق" مع الهجمات الإسرائيلية على "المواقع الإيرانية" في سورية.
كتبت صحيفة الأنباء الكويتية في العدد 15443 الصادر بتاريخ 28-1-2019 تحت عنوان: (الأمين العام لجامعة الدول العربية يدعو لوقف التدخلات الدولية في سورية)
دعا الامين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط أمس الى وقف «التدخلات الدولية والاقليمية في الأزمة السورية» معتبرا أن هذه التدخلات تلقي بتبعات وتداعيات سلبية على مسار تسوية الأزمة.
وذكرت الجامعة العربية في بيان ان ذلك جاء في لقاء ابو الغيط مع المبعوث الاممي الى سورية غير بيدرسون لبحث آخر تطورات الأزمة السورية.
واعتبر ابو الغيط ان التدخلات في سورية «لعبت دورا رئيسيا في اطالة أمد الأزمة» مؤكدا ضرورة الاستمرار في العمل على اجتثاث خطر «الارهاب» من جذوره هناك بما يضمن القضاء عليه بشكل كامل.
واستعرض اللقاء اهم عناصر موقف الجامعة تجاه الوضع في دمشق من واقع القرارات الصادرة عنها منذ عام 2011 والاتصالات التي جرت اخيرا بهذا الصدد بين الدول الأعضاء مؤكدا محورية دور الجامعة في التعامل مع الأزمة «باعتبار أنها تتعلق أولا وأخيرا بدولة عربية.
كما أكد الأمين العام اهمية التوصل الى حل سلمي يلبي طموحات وتطلعات كل أبناء الشعب السوري ويحفظ لسورية وحدتها الاقليمية ويكفل التعامل بشكل متكامل مع المأساة الانسانية التي عانى منها الملايين من أبناء الشعب السوري على مدى قرابة الثمانية اعوام.
بدوره استعرض بيدرسون أهم نتائج الاتصالات الأولية التي أجراها مع الأطراف المعنية بالأزمة في سورية مؤكدا حرصه على التواصل الدائم مع أبو الغيط للاستماع الى رؤيته بهذا الصدد بما يكفل التعرف على ابعاد الموقف العربي وتطوراته.
سي إن إن
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة